• يوليو 10, 2025
  • يوليو 10, 2025

إعداد وتقديم: مازن حمود 

الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوسع حلقة استهدافه للدول من خلال رسومه الجمركية المثيرة للجدل وبات يستخدمها للدفاع عن أشخاص، حيث أعلن الأربعاء أنّه سيفرض رسوما جمركية إضافية بنسبة 50% على الواردات البرازيلية اعتبارا من الأول من آب/أغسطس.

للاستماع للمادة: 

قرار ترامب جاء، كما يقول، بسبب الملاحقات القضائية التي يتعرّض لها الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، والذي قد يواجه عقوبة السجن لأربعين عاما إذا أدين بالتهم الموجهة إليه.

وسارعت برازيليا وقالت إنها سترد على تهديد ترامب بالمثل وتجدر الإشارة إلى أن البرازيل عضو مؤسس لمجوعة بريكس للدول الناشئة.

وفي رسالة بعث بها إلى نظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، قال ترامب إنّ “الطريقة التي تعاملت بها البرازيل مع الرئيس السابق بولسونارو (…) هي وصمة عار عالمية”، مشدّدا على وجوب “أن تنتهي على الفور حملة المطاردة الشعواء هذه “.

وفور نشر رسالة ترامب تراجعت قيمة الريال البرازيلي بنسبة 2% مقابل الدولار لتبلغ 5.56 ريالا للدولار الواحد.

وفي رسالته، اتّهم الرئيس الأميركي أيضا البرازيل بشنّ “هجمات خبيثة على الانتخابات الحرّة وعلى حرية التعبير الأساسية للأميركيين”، مشيرا على وجه الخصوص إلى محاولات قامت بها المحكمة العليا البرازيلية لتنظيم وسائل التواصل الاجتماعي ومكافحة نشر معلومات مضلّلة عبر هذه المنصّات.

لكنّ الرئيس البرازيلي لم يبال بتهديد نظيره الأميركي إذ سارع إلى التحذير من أنّ بلاده لن تتوانى عن “الردّ بالمثل” على أي إجراء أحادي الجانب يستهدفها.

وقال دا سيلفا في بيان إنّ “أيّ زيادة أحادية الجانب في الرسوم الجمركية ستُقابل بردِِّ في ضوء قانون المعاملة بالمثل الاقتصادي البرازيلي “.

ويسمح هذا القانون باتّخاذ إجراءات مضادّة لأيّ قرار أحادي الجانب تتّخذه دولة ما، وهو ما ينطبق على الرسوم الإضافية التي يعتزم ترامب فرضها على البرازيل.

على صعيد الرسوم أيضا وجّه الرئيس الأميركي الأربعاء دفعة جديدة من الرسائل إلى خمسة شركاء تجاريين الأربعاء من بينهم الجزائر وليبيا والعراق، محدّدا فيها تعريفات جمركية، فيما تسعى واشنطن إلى إبرام مروحة واسعة من الصفقات التجارية.

ونصّت هذه الرسائل التي وجّهت إلى الفيليبين وبروناي والجزائر وليبيا والعراق على رسوم جمركية تتراوح بين 20 و30 %.

وباتت الدول المهدّدة بزيادات جمركية أميركية تتلقّى رسائل تحدّد فيها التعريفات الجمركية لبضائعها.

دعت رسائل ترامب البلدان المعنية بالرسوم إلى تصنيع سلع في الولايات المتحدة لتفادي الرسوم، مع التهديد بالتصعيد في حال تمّ الردّ بالمثل على هذه التدابير.

فاصلة تاريخية

يستحضر البرازيليون عند كل مواجهة جديدة مع الولايات المتحدة مصير الرئيس جيتوليو فارجاس: ففي ذروة الحرب العالمية الثانية أبرم فارجاس «اتفاقات واشنطن» (1942)، فسمح بتشييد قواعد جوية أميركية في شمال-شرق البرازيل مقابل تمويل إنشاء «مجمع الصلب الوطني» (CSN) ليكون باكورة التصنيع الثقيل في البلاد؛ لكن الدعم الأميركي خَبَا بعد الحرب، ومع اشتداد الضغوط على سياساته الحمائية أطلق فارجاس النار على نفسه في 24 أغسطس 1954، تاركاً رسالته الشهيرة التي ختمها بـ«أخرج من الحياة لأدخل التاريخ».

إعداد وتقديم: مازن حمود 

الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوسع حلقة استهدافه للدول من خلال رسومه الجمركية المثيرة للجدل وبات يستخدمها للدفاع عن أشخاص، حيث أعلن الأربعاء أنّه سيفرض رسوما جمركية إضافية بنسبة 50% على الواردات البرازيلية اعتبارا من الأول من آب/أغسطس.

للاستماع للمادة: 

قرار ترامب جاء، كما يقول، بسبب الملاحقات القضائية التي يتعرّض لها الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، والذي قد يواجه عقوبة السجن لأربعين عاما إذا أدين بالتهم الموجهة إليه.

وسارعت برازيليا وقالت إنها سترد على تهديد ترامب بالمثل وتجدر الإشارة إلى أن البرازيل عضو مؤسس لمجوعة بريكس للدول الناشئة.

وفي رسالة بعث بها إلى نظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، قال ترامب إنّ “الطريقة التي تعاملت بها البرازيل مع الرئيس السابق بولسونارو (…) هي وصمة عار عالمية”، مشدّدا على وجوب “أن تنتهي على الفور حملة المطاردة الشعواء هذه “.

وفور نشر رسالة ترامب تراجعت قيمة الريال البرازيلي بنسبة 2% مقابل الدولار لتبلغ 5.56 ريالا للدولار الواحد.

وفي رسالته، اتّهم الرئيس الأميركي أيضا البرازيل بشنّ “هجمات خبيثة على الانتخابات الحرّة وعلى حرية التعبير الأساسية للأميركيين”، مشيرا على وجه الخصوص إلى محاولات قامت بها المحكمة العليا البرازيلية لتنظيم وسائل التواصل الاجتماعي ومكافحة نشر معلومات مضلّلة عبر هذه المنصّات.

لكنّ الرئيس البرازيلي لم يبال بتهديد نظيره الأميركي إذ سارع إلى التحذير من أنّ بلاده لن تتوانى عن “الردّ بالمثل” على أي إجراء أحادي الجانب يستهدفها.

وقال دا سيلفا في بيان إنّ “أيّ زيادة أحادية الجانب في الرسوم الجمركية ستُقابل بردِِّ في ضوء قانون المعاملة بالمثل الاقتصادي البرازيلي “.

ويسمح هذا القانون باتّخاذ إجراءات مضادّة لأيّ قرار أحادي الجانب تتّخذه دولة ما، وهو ما ينطبق على الرسوم الإضافية التي يعتزم ترامب فرضها على البرازيل.

على صعيد الرسوم أيضا وجّه الرئيس الأميركي الأربعاء دفعة جديدة من الرسائل إلى خمسة شركاء تجاريين الأربعاء من بينهم الجزائر وليبيا والعراق، محدّدا فيها تعريفات جمركية، فيما تسعى واشنطن إلى إبرام مروحة واسعة من الصفقات التجارية.

ونصّت هذه الرسائل التي وجّهت إلى الفيليبين وبروناي والجزائر وليبيا والعراق على رسوم جمركية تتراوح بين 20 و30 %.

وباتت الدول المهدّدة بزيادات جمركية أميركية تتلقّى رسائل تحدّد فيها التعريفات الجمركية لبضائعها.

دعت رسائل ترامب البلدان المعنية بالرسوم إلى تصنيع سلع في الولايات المتحدة لتفادي الرسوم، مع التهديد بالتصعيد في حال تمّ الردّ بالمثل على هذه التدابير.

فاصلة تاريخية

يستحضر البرازيليون عند كل مواجهة جديدة مع الولايات المتحدة مصير الرئيس جيتوليو فارجاس: ففي ذروة الحرب العالمية الثانية أبرم فارجاس «اتفاقات واشنطن» (1942)، فسمح بتشييد قواعد جوية أميركية في شمال-شرق البرازيل مقابل تمويل إنشاء «مجمع الصلب الوطني» (CSN) ليكون باكورة التصنيع الثقيل في البلاد؛ لكن الدعم الأميركي خَبَا بعد الحرب، ومع اشتداد الضغوط على سياساته الحمائية أطلق فارجاس النار على نفسه في 24 أغسطس 1954، تاركاً رسالته الشهيرة التي ختمها بـ«أخرج من الحياة لأدخل التاريخ».

اقتصاد: حلقة جديدة من مسلسل رسوم ترامب الجمركية