• أبريل 21, 2025
  • أبريل 21, 2025

عبدالسلام ضيف الله

استقبل عالم الرياضة، ولا سيما كرة القدم، بحزن عميق نبأ وفاة البابا فرنسيس، الذي توفي عن عمر ناهز الثامنة والثمانين عامًا. وقد أثار رحيله ردود فعل واسعة، خاصة في إيطاليا، حيث أظهرت رابطة الدوري الإيطالي “سيري آ” تقديرها الكبير لشخصه وتأثيره، من خلال تأجيل جميع المباريات المقررة في يوم وفاته، بما في ذلك مباريات دوري الشباب “بريمافيرا 1”.

للاستماع إلى المقال : 

 

جاء هذا القرار قبل ساعات قليلة من انطلاق عدد من المباريات المهمة، مثل مباراة تورينو وأودينيزي، ولقاء بارما ويوفنتوس، ومواجهة جنوى مع لاتسيو. كما أصدرت جميع الأندية الإيطالية رسائل تعزية عبّرت من خلالها عن حزنها العميق وتقديرها للإرث الإنساني والروحي الذي خلفه البابا الراحل.

لم يكن البابا فرنسيس غريبًا عن عالم كرة القدم، بل كان شغفه بها جزءًا من هويته منذ طفولته. فقد عُرف كواحد من أشد مشجعي نادي سان لورينسو الأرجنتيني، وهو الفريق الذي دعمه منذ سنواته الأولى في حي فلوريس بالعاصمة بوينس آيرس. وكان الأطفال في حيه يلقبونه بـ”باتا دورا” أي “ذو القدمين السريعتين”، و كان يفضل اللعب في مركز حارس المرمى.

إقرأ أيضاً: ردود فعل دولية واسعة على وفاة البابا فرنسيس: رحيل رجل الإنسانية والسلام

كان ملعب “فييخو غاسوميتررو” محطة ذكريات لا تُنسى بالنسبة له، حيث اعتاد الذهاب مع والده وإخوته لمشاهدة مباريات ناديه المفضل، وقد وصف تلك اللحظات بأنها “كرة قدم رومانسية وعائلية”، تعكس روح التآلف والحب الذي يربط بين أفراد العائلة عبر الرياضة.

حتى بعد توليه الكرسي الرسولي، لم يتخل البابا فرنسيس عن حبه لكرة القدم. فقد استقبل في الفاتيكان العديد من النجوم العالميين مثل مواطنيه ميسي، و الأسطورة الراحل مارادونا، وبوفون حارس مرمى إيطاليا الشهير، وإبراهيموفيتش. وفي كتابه “أمل”، الصادر في مطلع عام 2025، أشار إلى أنه احتفظ ببطاقة مشجع لناديه سان لورينسو رغم منصبه الروحي الرفيع، في دلالة على ارتباطه العميق بجذوره وهواياته الأولى.

إقرأ لنفس الكاتب:  بعد أن مدد عقده عامين.. قصة محمد صلاح مع ليفربول من الألف إلى الياء

وفي عام 2014، دعا إلى تنظيم “مباراة بين الأديان من أجل السلام”، إيمانًا منه بقوة الرياضة كوسيلة لتعزيز الحوار والتقارب بين الشعوب والثقافات. وفي عام 2019، صرح قائلاً: “يرى كثيرون أن كرة القدم أجمل رياضة في العالم، وأنا أوافقهم”.

رحيل البابا فرنسيس لم يكن فقط فقدانًا لرمز ديني عالمي، بل أيضًا وداعًا لرجل آمن بأن للرياضة، وخاصة كرة القدم، دورًا مهمًا في بناء السلام وتعزيز القيم الإنسانية.

فاصلة تاريخية | رياضة في الفاتيكان

البابا يوحنا بولس الثاني كان رياضيًا حقيقيًا؛ لعب كرة القدم حارسَ مرمى، وتزلج في جبال بولندا، واعتبر الرياضة وسيلة لبناء السلام والتفاهم بين الشعوب.

أما البابا بنديكتوس السادس عشر، فرغم طبيعته الهادئة، كان مشجعًا لنادي بايرن ميونخ الألماني، وكرّمه النادي بإهدائه قميصًا خاصًا يحمل اسمه خلال زيارة للفاتيكان.

عبدالسلام ضيف الله

استقبل عالم الرياضة، ولا سيما كرة القدم، بحزن عميق نبأ وفاة البابا فرنسيس، الذي توفي عن عمر ناهز الثامنة والثمانين عامًا. وقد أثار رحيله ردود فعل واسعة، خاصة في إيطاليا، حيث أظهرت رابطة الدوري الإيطالي “سيري آ” تقديرها الكبير لشخصه وتأثيره، من خلال تأجيل جميع المباريات المقررة في يوم وفاته، بما في ذلك مباريات دوري الشباب “بريمافيرا 1”.

للاستماع إلى المقال : 

 

جاء هذا القرار قبل ساعات قليلة من انطلاق عدد من المباريات المهمة، مثل مباراة تورينو وأودينيزي، ولقاء بارما ويوفنتوس، ومواجهة جنوى مع لاتسيو. كما أصدرت جميع الأندية الإيطالية رسائل تعزية عبّرت من خلالها عن حزنها العميق وتقديرها للإرث الإنساني والروحي الذي خلفه البابا الراحل.

لم يكن البابا فرنسيس غريبًا عن عالم كرة القدم، بل كان شغفه بها جزءًا من هويته منذ طفولته. فقد عُرف كواحد من أشد مشجعي نادي سان لورينسو الأرجنتيني، وهو الفريق الذي دعمه منذ سنواته الأولى في حي فلوريس بالعاصمة بوينس آيرس. وكان الأطفال في حيه يلقبونه بـ”باتا دورا” أي “ذو القدمين السريعتين”، و كان يفضل اللعب في مركز حارس المرمى.

إقرأ أيضاً: ردود فعل دولية واسعة على وفاة البابا فرنسيس: رحيل رجل الإنسانية والسلام

كان ملعب “فييخو غاسوميتررو” محطة ذكريات لا تُنسى بالنسبة له، حيث اعتاد الذهاب مع والده وإخوته لمشاهدة مباريات ناديه المفضل، وقد وصف تلك اللحظات بأنها “كرة قدم رومانسية وعائلية”، تعكس روح التآلف والحب الذي يربط بين أفراد العائلة عبر الرياضة.

حتى بعد توليه الكرسي الرسولي، لم يتخل البابا فرنسيس عن حبه لكرة القدم. فقد استقبل في الفاتيكان العديد من النجوم العالميين مثل مواطنيه ميسي، و الأسطورة الراحل مارادونا، وبوفون حارس مرمى إيطاليا الشهير، وإبراهيموفيتش. وفي كتابه “أمل”، الصادر في مطلع عام 2025، أشار إلى أنه احتفظ ببطاقة مشجع لناديه سان لورينسو رغم منصبه الروحي الرفيع، في دلالة على ارتباطه العميق بجذوره وهواياته الأولى.

إقرأ لنفس الكاتب:  بعد أن مدد عقده عامين.. قصة محمد صلاح مع ليفربول من الألف إلى الياء

وفي عام 2014، دعا إلى تنظيم “مباراة بين الأديان من أجل السلام”، إيمانًا منه بقوة الرياضة كوسيلة لتعزيز الحوار والتقارب بين الشعوب والثقافات. وفي عام 2019، صرح قائلاً: “يرى كثيرون أن كرة القدم أجمل رياضة في العالم، وأنا أوافقهم”.

رحيل البابا فرنسيس لم يكن فقط فقدانًا لرمز ديني عالمي، بل أيضًا وداعًا لرجل آمن بأن للرياضة، وخاصة كرة القدم، دورًا مهمًا في بناء السلام وتعزيز القيم الإنسانية.

فاصلة تاريخية | رياضة في الفاتيكان

البابا يوحنا بولس الثاني كان رياضيًا حقيقيًا؛ لعب كرة القدم حارسَ مرمى، وتزلج في جبال بولندا، واعتبر الرياضة وسيلة لبناء السلام والتفاهم بين الشعوب.

أما البابا بنديكتوس السادس عشر، فرغم طبيعته الهادئة، كان مشجعًا لنادي بايرن ميونخ الألماني، وكرّمه النادي بإهدائه قميصًا خاصًا يحمل اسمه خلال زيارة للفاتيكان.

البابا فرنسيس: من بوينس آيرس إلى الفاتيكان: قصة شغف  بكرة القدم