مع دخول الحرب في السودان عامها الثالث، وفي وقت تغرق فيه البلاد في مجاعة وصراعات دامية، أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف بـ”حميدتي”، تشكيل ما وصفه بـ”حكومة السلام والوحدة”، في خطوة تفتح الباب أمام مشهد سياسي أكثر تعقيدًا.
حكومة موازية و”عملات جديدة”
قال حميدتي، في بيان نُشر على حسابه عبر تلغرام، إن حكومته الجديدة تمثل “تحالفًا مدنيًا واسعًا يعكس الوجه الحقيقي للسودان”، مؤكدًا أنها ستعمل على توفير الخدمات الأساسية مثل التعليم، الصحة والعدالة، “ليس فقط في المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع والحركات، بل في جميع أنحاء السودان”، وفق قوله.
وأضاف أن هذه الحكومة ستطلق عملة جديدة، وتصدر وثائق هوية وطنية لضمان عدم حرمان أي سوداني من حقوقه، متحدثًا عن إعادة بناء الحياة الاقتصادية في البلاد.
هذه الخطوة تعني عمليًا إعلانًا سياسيًا لتشكيل كيان سلطوي موازي للحكومة الرسمية بقيادة الجيش، مما ينذر بتكريس الانقسام على الأرض.
مؤتمر لندن: لا لتقسيم السودان
بالتزامن، اجتمع ممثلون عن 15 دولة إضافة إلى الاتحادين الأوروبي والإفريقي في لندن، وأصدروا بيانًا مشتركًا دعوا فيه إلى “وقف فوري ودائم لإطلاق النار”، مؤكدين على “ضرورة الحؤول دون تقسيم السودان”.
المؤتمر جاء كمحاولة دولية جديدة للضغط على الأطراف المتحاربة بهدف إنهاء القتال، بعد فشل متكرر في تحقيق اختراق سياسي حقيقي خلال العامين الماضيين، خاصة بعد تصاعد سيطرة قوات الدعم السريع على مناطق واسعة.

صورة لاعضاء موتمر لندن
إلى أين يتجه السودان؟
تصريحات حميدتي تأتي في لحظة شديدة الخطورة، مع تسجيل منظمات الإغاثة الدولية لمعدلات كارثية في سوء التغذية والنزوح، ووسط عجز الحكومة الرسمية عن استعادة السيطرة الميدانية أو تقديم الخدمات في مناطق النزاع.
ويُنظر إلى الخطوة على أنها محاولة لـ”شرعنة” واقع الانقسام العسكري والسياسي، وفرض أمر واقع يصعّب جهود التفاوض، فيما تحذّر الأمم المتحدة من أن البلاد على شفير مجاعة شاملة قد تهدد حياة الملايين.
فاصلة تاريخية الانقسام السوداني
الانقسام السياسي في السودان ليس جديدًا، فقد عرف السودان حكومات انتقالية عدة منذ الاستقلال عام 1956، وشهد انقلابات متكررة، أبرزها انقلاب البشير عام 1989، ثم الإطاحة به عام 2019. لكن إعلان حكومة موازية بهذا الشكل من طرف عسكري في ظل نزاع داخلي مسلح، يمثل سابقة خطيرة في تاريخ البلاد.معلومة عن السودان:
بحسب تقارير برنامج الغذاء العالمي، يعاني أكثر من 18 مليون شخص في السودان من انعدام الأمن الغذائي الحاد، نصفهم تقريبًا مهددون بالمجاعة، مع تدمير متواصل للبنية التحتية وانهيار القطاع الصحي في معظم الولايات.
مع دخول الحرب في السودان عامها الثالث، وفي وقت تغرق فيه البلاد في مجاعة وصراعات دامية، أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف بـ”حميدتي”، تشكيل ما وصفه بـ”حكومة السلام والوحدة”، في خطوة تفتح الباب أمام مشهد سياسي أكثر تعقيدًا.
حكومة موازية و”عملات جديدة”
قال حميدتي، في بيان نُشر على حسابه عبر تلغرام، إن حكومته الجديدة تمثل “تحالفًا مدنيًا واسعًا يعكس الوجه الحقيقي للسودان”، مؤكدًا أنها ستعمل على توفير الخدمات الأساسية مثل التعليم، الصحة والعدالة، “ليس فقط في المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع والحركات، بل في جميع أنحاء السودان”، وفق قوله.
وأضاف أن هذه الحكومة ستطلق عملة جديدة، وتصدر وثائق هوية وطنية لضمان عدم حرمان أي سوداني من حقوقه، متحدثًا عن إعادة بناء الحياة الاقتصادية في البلاد.
هذه الخطوة تعني عمليًا إعلانًا سياسيًا لتشكيل كيان سلطوي موازي للحكومة الرسمية بقيادة الجيش، مما ينذر بتكريس الانقسام على الأرض.
مؤتمر لندن: لا لتقسيم السودان
بالتزامن، اجتمع ممثلون عن 15 دولة إضافة إلى الاتحادين الأوروبي والإفريقي في لندن، وأصدروا بيانًا مشتركًا دعوا فيه إلى “وقف فوري ودائم لإطلاق النار”، مؤكدين على “ضرورة الحؤول دون تقسيم السودان”.
المؤتمر جاء كمحاولة دولية جديدة للضغط على الأطراف المتحاربة بهدف إنهاء القتال، بعد فشل متكرر في تحقيق اختراق سياسي حقيقي خلال العامين الماضيين، خاصة بعد تصاعد سيطرة قوات الدعم السريع على مناطق واسعة.

صورة لاعضاء موتمر لندن
إلى أين يتجه السودان؟
تصريحات حميدتي تأتي في لحظة شديدة الخطورة، مع تسجيل منظمات الإغاثة الدولية لمعدلات كارثية في سوء التغذية والنزوح، ووسط عجز الحكومة الرسمية عن استعادة السيطرة الميدانية أو تقديم الخدمات في مناطق النزاع.
ويُنظر إلى الخطوة على أنها محاولة لـ”شرعنة” واقع الانقسام العسكري والسياسي، وفرض أمر واقع يصعّب جهود التفاوض، فيما تحذّر الأمم المتحدة من أن البلاد على شفير مجاعة شاملة قد تهدد حياة الملايين.
فاصلة تاريخية الانقسام السوداني
الانقسام السياسي في السودان ليس جديدًا، فقد عرف السودان حكومات انتقالية عدة منذ الاستقلال عام 1956، وشهد انقلابات متكررة، أبرزها انقلاب البشير عام 1989، ثم الإطاحة به عام 2019. لكن إعلان حكومة موازية بهذا الشكل من طرف عسكري في ظل نزاع داخلي مسلح، يمثل سابقة خطيرة في تاريخ البلاد.معلومة عن السودان:
بحسب تقارير برنامج الغذاء العالمي، يعاني أكثر من 18 مليون شخص في السودان من انعدام الأمن الغذائي الحاد، نصفهم تقريبًا مهددون بالمجاعة، مع تدمير متواصل للبنية التحتية وانهيار القطاع الصحي في معظم الولايات.
