إذاعة الشرق
ضربات أمريكية على إيران: تصعيد خطير يهز الشرق الأوسط
نفّذت الولايات المتحدة، في ليلة السبت 21 إلى الأحد 22 يونيو 2025، ضربات جوية دقيقة استهدفت ثلاثة مواقع نووية استراتيجية في إيران — وهي فوردو، نطنز وأصفهان — وذلك في تنسيق مباشر مع إسرائيل التي بدأت هجومها العسكري منذ 13 يونيو. وتمثل هذه العملية تصعيدًا كبيرًا في الأزمة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.
وقد وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضربات بأنها “نجاح عسكري باهر”، مضيفًا: “على إيران الآن أن تصنع السلام، وإن لم تفعل، فالهجمات القادمة ستكون أكبر وأسهل.” من جانبه، رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتدخل الأمريكي، واصفًا إياه بـ”التحول التاريخي”، معتبرًا أن هذا التعاون العسكري قد “يفتح الطريق نحو مستقبل من السلام والازدهار في الشرق الأوسط”.
ردود إيران والمنطقة
لم تتأخر طهران في الرد، إذ أطلقت بعد ساعات من الضربات 40 صاروخًا على الأراضي الإسرائيلية. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الولايات المتحدة وتل أبيب “فجرتا كل فرصة لحل دبلوماسي”، واتهمهما بتجاوز “خط أحمر كبير”. أما الحرس الثوري الإيراني، فقد توعد بردود “مؤلمة” وأعلن أن الرد الإيراني سيكون بطرق “تفوق فهم المعتدين”.
وفي المنطقة، تصاعد القلق من اتساع رقعة المواجهة. فقد وصف الحوثيون في اليمن، الحلفاء المقربون من طهران، الضربات الأمريكية بأنها “إعلان حرب على الشعب الإيراني”، في تهديد واضح بتوسيع التصعيد، خاصة في البحر الأحمر. تركيا أعربت عن “قلق عميق” حيال تداعيات هذه العملية، بينما دعت الإمارات إلى “خفض التصعيد فورًا” والعودة إلى “الحوار والدبلوماسية”. كما حذرت الإمارات من تداعيات خطيرة قد تؤثر على استقرار المنطقة والشعوب بها. السعودية من جهتها اعتبرت أن الضربات تمثل انتهاكًا لسيادة إيران، ودعت إلى خفض التصعيد فورًا لمنع انتقال التوتر إلى المنطقة بأكملها.
ردود الفعل الدولية
أبدى المجتمع الدولي قلقًا بالغًا من إمكانية اندلاع حرب شاملة. وقد دعت فرنسا جميع الأطراف إلى ضبط النفس، وأكدت أنها لم تشارك في الضربات ولا في التخطيط لها، مجددة التزامها بالحلول الدبلوماسية في إطار معاهدة عدم الانتشار النووي. وسيعقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الأحد، مجلس دفاع مصغر لبحث تطورات الوضع في الشرق الأوسط.
أما روسيا، فقد دعت إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية من أجل إعادة الولايات المتحدة وإيران إلى طاولة المفاوضات. وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية (الوكالة الأممية المختصة)، عن عقد اجتماع طارئ لمجلس المحافظين يوم الإثنين في فيينا، لبحث تداعيات الضربات على السلامة النووية ومستقبل البرنامج النووي الإيراني.
لا تسرّب إشعاعياً
رغم شدة الضربات، أكدت الهيئة الإيرانية للأمن النووي عدم وجود “أي مؤشرات على تسرّب إشعاعي” في المواقع المستهدفة. وقد أيدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا التصريح، مشيرة إلى أنه لم تُسجَّل أي زيادة في مستويات الإشعاع في المنطقة.
تشير هذه التطورات إلى نقطة تحوّل خطيرة في النزاع الإيراني-الإسرائيلي-الأمريكي، مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط ووصول المنطقة إلى حافة مواجهة شاملة في ظل غياب أفق دبلوماسي واضح.
إذاعة الشرق
ضربات أمريكية على إيران: تصعيد خطير يهز الشرق الأوسط
نفّذت الولايات المتحدة، في ليلة السبت 21 إلى الأحد 22 يونيو 2025، ضربات جوية دقيقة استهدفت ثلاثة مواقع نووية استراتيجية في إيران — وهي فوردو، نطنز وأصفهان — وذلك في تنسيق مباشر مع إسرائيل التي بدأت هجومها العسكري منذ 13 يونيو. وتمثل هذه العملية تصعيدًا كبيرًا في الأزمة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.
وقد وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضربات بأنها “نجاح عسكري باهر”، مضيفًا: “على إيران الآن أن تصنع السلام، وإن لم تفعل، فالهجمات القادمة ستكون أكبر وأسهل.” من جانبه، رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتدخل الأمريكي، واصفًا إياه بـ”التحول التاريخي”، معتبرًا أن هذا التعاون العسكري قد “يفتح الطريق نحو مستقبل من السلام والازدهار في الشرق الأوسط”.
ردود إيران والمنطقة
لم تتأخر طهران في الرد، إذ أطلقت بعد ساعات من الضربات 40 صاروخًا على الأراضي الإسرائيلية. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الولايات المتحدة وتل أبيب “فجرتا كل فرصة لحل دبلوماسي”، واتهمهما بتجاوز “خط أحمر كبير”. أما الحرس الثوري الإيراني، فقد توعد بردود “مؤلمة” وأعلن أن الرد الإيراني سيكون بطرق “تفوق فهم المعتدين”.
وفي المنطقة، تصاعد القلق من اتساع رقعة المواجهة. فقد وصف الحوثيون في اليمن، الحلفاء المقربون من طهران، الضربات الأمريكية بأنها “إعلان حرب على الشعب الإيراني”، في تهديد واضح بتوسيع التصعيد، خاصة في البحر الأحمر. تركيا أعربت عن “قلق عميق” حيال تداعيات هذه العملية، بينما دعت الإمارات إلى “خفض التصعيد فورًا” والعودة إلى “الحوار والدبلوماسية”. كما حذرت الإمارات من تداعيات خطيرة قد تؤثر على استقرار المنطقة والشعوب بها. السعودية من جهتها اعتبرت أن الضربات تمثل انتهاكًا لسيادة إيران، ودعت إلى خفض التصعيد فورًا لمنع انتقال التوتر إلى المنطقة بأكملها.
ردود الفعل الدولية
أبدى المجتمع الدولي قلقًا بالغًا من إمكانية اندلاع حرب شاملة. وقد دعت فرنسا جميع الأطراف إلى ضبط النفس، وأكدت أنها لم تشارك في الضربات ولا في التخطيط لها، مجددة التزامها بالحلول الدبلوماسية في إطار معاهدة عدم الانتشار النووي. وسيعقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الأحد، مجلس دفاع مصغر لبحث تطورات الوضع في الشرق الأوسط.
أما روسيا، فقد دعت إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية من أجل إعادة الولايات المتحدة وإيران إلى طاولة المفاوضات. وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية (الوكالة الأممية المختصة)، عن عقد اجتماع طارئ لمجلس المحافظين يوم الإثنين في فيينا، لبحث تداعيات الضربات على السلامة النووية ومستقبل البرنامج النووي الإيراني.
لا تسرّب إشعاعياً
رغم شدة الضربات، أكدت الهيئة الإيرانية للأمن النووي عدم وجود “أي مؤشرات على تسرّب إشعاعي” في المواقع المستهدفة. وقد أيدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا التصريح، مشيرة إلى أنه لم تُسجَّل أي زيادة في مستويات الإشعاع في المنطقة.
تشير هذه التطورات إلى نقطة تحوّل خطيرة في النزاع الإيراني-الإسرائيلي-الأمريكي، مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط ووصول المنطقة إلى حافة مواجهة شاملة في ظل غياب أفق دبلوماسي واضح.
