• أبريل 15, 2025
  • أبريل 15, 2025

عاصفة رملية كثيفة تشل الحياة في مناطق واسعة من العراق، والمستشفيات تستقبل المئات في حالة اختناق… أجواء مشبعة بالغبار، ومطارات مغلقة، وتخوّف من تصاعد الظاهرة مع تغيّر المناخ.


عاصفة من الرمل والغبار تُغلق السماء وتخنق الأنفاس

في مشهد مأساوي يتكرّر بوتيرة متصاعدة، اجتاحت عاصفة ترابية عنيفة مدن الجنوب والوسط في العراق، متسببة في أكثر من 1800 حالة اختناق، وفق بيانات وزارة الصحة.
الغبار الكثيف غطّى سماء النجف، المثنى، الديوانية، ذي قار، والبصرة، في حين تم تعليق حركة الطيران في مطاري النجف والبصرة الدوليين مؤقتًا.

حالة طوارئ طبية واستنفار واسع

قال مدير صحة المثنى، مازن العكيلي، إن المحافظة سجلت أكثر من 700 حالة اختناق، بينما دخل 250 شخصًا المستشفى في محافظة النجف.
في الديوانية، أعلنت دائرة الصحة عن 322 حالة، بينهم أطفال، في حين سجّلت البصرة 361 حالة اختناق.

وصرّح مسؤول في وزارة الصحة لفرانس برس قائلًا:

“الوضع مقلق، والمرافق الصحية تعمل بأقصى طاقتها، مع توزيع أسطوانات الأوكسجين في نقاط عدّة داخل المستشفيات والمراكز الإسعافية.”

صور نُشرت من النجف أظهرت رجال شرطة ومارة يرتدون كمامات وسط عواصف غبارية كثيفة، بينما يقدّم المسعفون المساعدة للمصابين باستخدام أجهزة التنفس.

رؤية شبه معدومة وحوادث سير

الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي أوضحت أن الرياح السطحية القادمة من شرق السعودية وجنوب غرب العراق هي السبب في العاصفة، والتي تسببت في “تدهور الرؤية الأفقية إلى أقل من كيلومتر واحد”.

في النجف، أدت هذه الظروف إلى وقوع خمس حوادث سير على الأقل بسبب تدني مستوى الرؤية، في حين أُغلقت عدة طرق فرعية في بعض المحافظات بشكل مؤقت.

غلق المطارات وتعليق الرحلات

مدير مطار البصرة، حسن عبد الهادي، أعلن تعليق الرحلات الجوية بسبب كثافة الغبار، وقال إن “الرؤية شبه معدومة ولا يمكن استقبال الطائرات بأمان”.
وفي مطار النجف، توقفت الملاحة لمدة ساعة ونصف تقريبًا، وفق المتحدث باسم وزارة النقل ميثم الصافي.

التحذير من تكرار الظاهرة: المناخ لا يرحم

خلال عاصفة مماثلة في أيار/مايو 2022، توفي شخص واحد على الأقل ودخل أكثر من 5000 شخص إلى المستشفيات بسبب مشاكل تنفسية.
وتؤكد التقارير أن أكثر المتضررين من العواصف الترابية هم المصابون بأمراض صدرية مزمنة مثل الربو، وكبار السن، والمرضى الذين يعانون من أمراض القلب.

على الرغم من أن 2023 و2024 سجّلا تراجعًا نسبيًا في حدة العواصف، إلا أن عددها في تزايد، وفق بيانات الهيئة العامة للأنواء الجوية.

الأمم المتحدة صنّفت العراق من بين الدول الخمس الأكثر تأثرًا بتغيّرات المناخ، وباتت العواصف الترابية وجهًا جديدًا للأزمة البيئية في البلاد.

المزيد على نشراتنا الإخبارية 

عاصفة رملية كثيفة تشل الحياة في مناطق واسعة من العراق، والمستشفيات تستقبل المئات في حالة اختناق… أجواء مشبعة بالغبار، ومطارات مغلقة، وتخوّف من تصاعد الظاهرة مع تغيّر المناخ.


عاصفة من الرمل والغبار تُغلق السماء وتخنق الأنفاس

في مشهد مأساوي يتكرّر بوتيرة متصاعدة، اجتاحت عاصفة ترابية عنيفة مدن الجنوب والوسط في العراق، متسببة في أكثر من 1800 حالة اختناق، وفق بيانات وزارة الصحة.
الغبار الكثيف غطّى سماء النجف، المثنى، الديوانية، ذي قار، والبصرة، في حين تم تعليق حركة الطيران في مطاري النجف والبصرة الدوليين مؤقتًا.

حالة طوارئ طبية واستنفار واسع

قال مدير صحة المثنى، مازن العكيلي، إن المحافظة سجلت أكثر من 700 حالة اختناق، بينما دخل 250 شخصًا المستشفى في محافظة النجف.
في الديوانية، أعلنت دائرة الصحة عن 322 حالة، بينهم أطفال، في حين سجّلت البصرة 361 حالة اختناق.

وصرّح مسؤول في وزارة الصحة لفرانس برس قائلًا:

“الوضع مقلق، والمرافق الصحية تعمل بأقصى طاقتها، مع توزيع أسطوانات الأوكسجين في نقاط عدّة داخل المستشفيات والمراكز الإسعافية.”

صور نُشرت من النجف أظهرت رجال شرطة ومارة يرتدون كمامات وسط عواصف غبارية كثيفة، بينما يقدّم المسعفون المساعدة للمصابين باستخدام أجهزة التنفس.

رؤية شبه معدومة وحوادث سير

الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي أوضحت أن الرياح السطحية القادمة من شرق السعودية وجنوب غرب العراق هي السبب في العاصفة، والتي تسببت في “تدهور الرؤية الأفقية إلى أقل من كيلومتر واحد”.

في النجف، أدت هذه الظروف إلى وقوع خمس حوادث سير على الأقل بسبب تدني مستوى الرؤية، في حين أُغلقت عدة طرق فرعية في بعض المحافظات بشكل مؤقت.

غلق المطارات وتعليق الرحلات

مدير مطار البصرة، حسن عبد الهادي، أعلن تعليق الرحلات الجوية بسبب كثافة الغبار، وقال إن “الرؤية شبه معدومة ولا يمكن استقبال الطائرات بأمان”.
وفي مطار النجف، توقفت الملاحة لمدة ساعة ونصف تقريبًا، وفق المتحدث باسم وزارة النقل ميثم الصافي.

التحذير من تكرار الظاهرة: المناخ لا يرحم

خلال عاصفة مماثلة في أيار/مايو 2022، توفي شخص واحد على الأقل ودخل أكثر من 5000 شخص إلى المستشفيات بسبب مشاكل تنفسية.
وتؤكد التقارير أن أكثر المتضررين من العواصف الترابية هم المصابون بأمراض صدرية مزمنة مثل الربو، وكبار السن، والمرضى الذين يعانون من أمراض القلب.

على الرغم من أن 2023 و2024 سجّلا تراجعًا نسبيًا في حدة العواصف، إلا أن عددها في تزايد، وفق بيانات الهيئة العامة للأنواء الجوية.

الأمم المتحدة صنّفت العراق من بين الدول الخمس الأكثر تأثرًا بتغيّرات المناخ، وباتت العواصف الترابية وجهًا جديدًا للأزمة البيئية في البلاد.

المزيد على نشراتنا الإخبارية 

العراق يختنق تحت الغبار: عاصفة ترابية تضرب الجنوب والوسط وتخلّف أكثر من 1800 إصابة