إذاعة الشرق
مع إعلان وفاة البابا فرنسيس، بدأ العالم يستعيد فصولًا من مسيرته الفريدة، وتحديدًا علاقته المتميزة مع منطقة الشرق الأوسط. فقد مثّل الرجل، طيلة حبريته، صوتًا نادرًا للسلام في منطقة مزّقتها الحروب والانقسامات، وكان حضوره الروحي والإنساني مصدر أمل للعديد من الشعوب التي عانت من ويلات الصراعات.
منذ انتخابه عام 2013، حرص البابا فرنسيس على أن تكون منطقة الشرق الأوسط ضمن أولوياته، ليس فقط على مستوى السياسة أو الدبلوماسية، بل على مستوى الخطاب الأخلاقي والروحي أيضًا. فقد تجاوز الدور التقليدي للكرسي الرسولي، ليجعل من الفاتيكان منبرًا يدعو إلى المصالحة بين الأديان، والدفاع عن كرامة الإنسان في أكثر بقاع العالم تأزمًا.
في عام 2015، ومع تزايد أعداد اللاجئين الوافدين إلى أوروبا، ولا سيما من سوريا، تفاقمت موجة من العنصرية والخوف من الآخر. في خضم هذا التوتر، برز البابا فرنسيس بموقف إنساني نبيل، سيظل محفورًا في الذاكرة العالمية. اليوم،
واحدة من أبرز محطاته كانت توقيعه “وثيقة الأخوة الإنسانية” في أبو ظبي عام 2019، إلى جانب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، حيث شكّلت الوثيقة دعوة عالمية إلى التعايش، ورفض العنف، والتأكيد على المساواة بين البشر.
كما لا يمكن تجاهل زيارته التاريخية إلى العراق عام 2021، في لحظة كانت البلاد فيها تئنّ من آثار الحروب والطائفية. اختار أن يزور بغداد، الموصل، وأربيل، بل وذهب إلى النجف، حيث التقى بالمرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني، في خطوة وُصفت بأنها قفزة نوعية في العلاقات الإسلامية-المسيحية.
إرث البابا فرنسيس في الشرق الأوسط لن يُنسى. فقد قدّم للمنطقة، وللعالم، صورة مغايرة للسلطة الروحية: سلطة قوامها الرحمة، والانفتاح، والإيمان بإمكانية اللقاء، حتى وسط العواصف.
إذاعة الشرق
مع إعلان وفاة البابا فرنسيس، بدأ العالم يستعيد فصولًا من مسيرته الفريدة، وتحديدًا علاقته المتميزة مع منطقة الشرق الأوسط. فقد مثّل الرجل، طيلة حبريته، صوتًا نادرًا للسلام في منطقة مزّقتها الحروب والانقسامات، وكان حضوره الروحي والإنساني مصدر أمل للعديد من الشعوب التي عانت من ويلات الصراعات.
منذ انتخابه عام 2013، حرص البابا فرنسيس على أن تكون منطقة الشرق الأوسط ضمن أولوياته، ليس فقط على مستوى السياسة أو الدبلوماسية، بل على مستوى الخطاب الأخلاقي والروحي أيضًا. فقد تجاوز الدور التقليدي للكرسي الرسولي، ليجعل من الفاتيكان منبرًا يدعو إلى المصالحة بين الأديان، والدفاع عن كرامة الإنسان في أكثر بقاع العالم تأزمًا.
في عام 2015، ومع تزايد أعداد اللاجئين الوافدين إلى أوروبا، ولا سيما من سوريا، تفاقمت موجة من العنصرية والخوف من الآخر. في خضم هذا التوتر، برز البابا فرنسيس بموقف إنساني نبيل، سيظل محفورًا في الذاكرة العالمية. اليوم،
واحدة من أبرز محطاته كانت توقيعه “وثيقة الأخوة الإنسانية” في أبو ظبي عام 2019، إلى جانب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، حيث شكّلت الوثيقة دعوة عالمية إلى التعايش، ورفض العنف، والتأكيد على المساواة بين البشر.
كما لا يمكن تجاهل زيارته التاريخية إلى العراق عام 2021، في لحظة كانت البلاد فيها تئنّ من آثار الحروب والطائفية. اختار أن يزور بغداد، الموصل، وأربيل، بل وذهب إلى النجف، حيث التقى بالمرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني، في خطوة وُصفت بأنها قفزة نوعية في العلاقات الإسلامية-المسيحية.
إرث البابا فرنسيس في الشرق الأوسط لن يُنسى. فقد قدّم للمنطقة، وللعالم، صورة مغايرة للسلطة الروحية: سلطة قوامها الرحمة، والانفتاح، والإيمان بإمكانية اللقاء، حتى وسط العواصف.
