• يونيو 18, 2025
  • يونيو 18, 2025

تقرير صادم يكشف: أكثر من 14% من مراهقي العالم يعانون من اضطرابات نفسية، والانتحار يرتفع بين الشباب! منظمة ‘كيدز رايتس’ تحذر: التوسع غير المنضبط لوسائل التواصل الاجتماعي يهدد طفولة جيل بأكمله. فما هي الأرقام المفزعة؟ ومن المسؤول؟ التفاصيل الكاملة في هذا التقرير.

للاستماع إلى المادة: 

إعداد وتقديم: روجيه خوري

وصلت أزمة الصحة النفسية للأطفال إلى نقطة حرجة، تفاقمت بسبب “التوسع غير المنضبط” لوسائل التواصل الاجتماعي، وفق ما أظهر تقرير صادر عن منظمة “كيدز رايتس” لحقوق الطفل الأربعاء.

وبيّنت البحوث التي أجرتها المنظمة التي تتخذ مقرا في أمستردام وجامعة إيراسموس في روتردام، أن أكثر من 14% من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عاما حول العالم يعانون من مشاكل في الصحة النفسية، بمتوسط معدل انتحار عالمي يبلغ 6 حالات لكل 100 ألف شخص في الفئة العمرية بين 15 و19 عاما.

وقال مؤسس منظمة “كيدز رايتس” ورئيسها مارك دولارت في بيان إن “تقرير هذا العام يُعدّ بمثابة جرس إنذار لا يُمكننا تجاهله بعد الآن”.وأضاف “لقد وصلت أزمة الصحة النفسية و/أو الرفاه لأطفالنا إلى نقطة تحول، تفاقمت بسبب التوسع غير المنضبط لمنصات التواصل الاجتماعي التي تُعطي الأولوية للتفاعل على سلامة الأطفال”.

في تقريرها لعام 2025، أشارت “كيدز رايتس” إلى وجود “علاقة مُقلقة” بين تدهور الصحة النفسية للأطفال وما تصفه المنظمة بالاستخدام “الإشكالي” لوسائل التواصل الاجتماعي، وتحديدا الاستخدام القهري والإدماني لها، والذي يؤثر سلبا على الأداء اليومي للمستخدمين.

 

يُمثل نقص البيانات المتعلقة بالصحة النفسية للأطفال مشكلة رئيسية، وفقا للتقرير، كما يكشف عن “حاجة مُلحة” إلى اتخاذ إجراءات مُنسقة لمعالجة التأثير الضار للبيئة الرقمية على الأطفال والمراهقين.

وأضاف دولارت “ثمة حكومات تُكافح لاحتواء أزمة رقمية تُعيد صوغ الطفولة جذريا”، داعيا إلى إعطاء الأولوية لرفاهية الأطفال على “أرباح الشركات”.

يشير التقرير إلى اختلافات إقليمية كبيرة، حيث تُعدّ أوروبا المنطقة الأكثر عرضةً لخطر الاستخدام الإشكالي لوسائل التواصل الاجتماعي بين المراهقين في سن الثالثة عشرة، بنسبة 13%، ويُسجّل فيها الإدمان الرقمي بين المراهقين في سن الخامسة عشرة مستوى “غير مسبوق”، إذ يتواصل 39% منهم باستمرار مع أصدقائهم عبر هذه المنصات.

في شباط/فبراير، كشف مسلسل “أدلسنس” القصير على نتفليكس عن التأثيرات السامة والمعادية للنساء التي يتعرض لها الشباب عبر الإنترنت، ما دفع الحكومتين البريطانية والفرنسية إلى النظر في إدراج مشاهدة البرنامج في المدارس.

 

فاصلة تعريفية: 

علم النفس الإلكتروني (Cyberpsychology) هو فرع حديث نسبياً من فروع علم النفس، نشأ في أواخر القرن العشرين بالتوازي مع الانتشار السريع للإنترنت والتكنولوجيا الرقمية. بدأت أولى دراساته في تسعينيات القرن الماضي، حين ركّز الباحثون على فهم تأثير استخدام الإنترنت على السلوك البشري، مثل إدمان الإنترنت، وتشكيل الهوية الرقمية، والسلوكيات داخل غرف الدردشة. ومع التطور المتسارع للتقنيات، توسع هذا المجال ليشمل تحليل آثار وسائل التواصل الاجتماعي، مثل إنستغرام وتيك توك، ودراسة الظواهر النفسية المرتبطة بالتنمر الإلكتروني والذكاء الاصطناعي، وحتى العلاجات النفسية باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي. اليوم، يُعتبر علم النفس الإلكتروني من أسرع التخصصات نموًا، مدفوعًا بجائحة كوفيد-19 وزيادة الاعتماد على الفضاء الرقمي في العمل والعلاقات والعلاج. يتجه العلماء الآن لفهم العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والصحة العقلية، وأخلاقيات الخصوصية النفسية، مما يجعل هذا العلم ضرورة لفهم الإنسان في العصر الرقمي.

تقرير صادم يكشف: أكثر من 14% من مراهقي العالم يعانون من اضطرابات نفسية، والانتحار يرتفع بين الشباب! منظمة ‘كيدز رايتس’ تحذر: التوسع غير المنضبط لوسائل التواصل الاجتماعي يهدد طفولة جيل بأكمله. فما هي الأرقام المفزعة؟ ومن المسؤول؟ التفاصيل الكاملة في هذا التقرير.

للاستماع إلى المادة: 

إعداد وتقديم: روجيه خوري

وصلت أزمة الصحة النفسية للأطفال إلى نقطة حرجة، تفاقمت بسبب “التوسع غير المنضبط” لوسائل التواصل الاجتماعي، وفق ما أظهر تقرير صادر عن منظمة “كيدز رايتس” لحقوق الطفل الأربعاء.

وبيّنت البحوث التي أجرتها المنظمة التي تتخذ مقرا في أمستردام وجامعة إيراسموس في روتردام، أن أكثر من 14% من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عاما حول العالم يعانون من مشاكل في الصحة النفسية، بمتوسط معدل انتحار عالمي يبلغ 6 حالات لكل 100 ألف شخص في الفئة العمرية بين 15 و19 عاما.

وقال مؤسس منظمة “كيدز رايتس” ورئيسها مارك دولارت في بيان إن “تقرير هذا العام يُعدّ بمثابة جرس إنذار لا يُمكننا تجاهله بعد الآن”.وأضاف “لقد وصلت أزمة الصحة النفسية و/أو الرفاه لأطفالنا إلى نقطة تحول، تفاقمت بسبب التوسع غير المنضبط لمنصات التواصل الاجتماعي التي تُعطي الأولوية للتفاعل على سلامة الأطفال”.

في تقريرها لعام 2025، أشارت “كيدز رايتس” إلى وجود “علاقة مُقلقة” بين تدهور الصحة النفسية للأطفال وما تصفه المنظمة بالاستخدام “الإشكالي” لوسائل التواصل الاجتماعي، وتحديدا الاستخدام القهري والإدماني لها، والذي يؤثر سلبا على الأداء اليومي للمستخدمين.

 

يُمثل نقص البيانات المتعلقة بالصحة النفسية للأطفال مشكلة رئيسية، وفقا للتقرير، كما يكشف عن “حاجة مُلحة” إلى اتخاذ إجراءات مُنسقة لمعالجة التأثير الضار للبيئة الرقمية على الأطفال والمراهقين.

وأضاف دولارت “ثمة حكومات تُكافح لاحتواء أزمة رقمية تُعيد صوغ الطفولة جذريا”، داعيا إلى إعطاء الأولوية لرفاهية الأطفال على “أرباح الشركات”.

يشير التقرير إلى اختلافات إقليمية كبيرة، حيث تُعدّ أوروبا المنطقة الأكثر عرضةً لخطر الاستخدام الإشكالي لوسائل التواصل الاجتماعي بين المراهقين في سن الثالثة عشرة، بنسبة 13%، ويُسجّل فيها الإدمان الرقمي بين المراهقين في سن الخامسة عشرة مستوى “غير مسبوق”، إذ يتواصل 39% منهم باستمرار مع أصدقائهم عبر هذه المنصات.

في شباط/فبراير، كشف مسلسل “أدلسنس” القصير على نتفليكس عن التأثيرات السامة والمعادية للنساء التي يتعرض لها الشباب عبر الإنترنت، ما دفع الحكومتين البريطانية والفرنسية إلى النظر في إدراج مشاهدة البرنامج في المدارس.

 

فاصلة تعريفية: 

علم النفس الإلكتروني (Cyberpsychology) هو فرع حديث نسبياً من فروع علم النفس، نشأ في أواخر القرن العشرين بالتوازي مع الانتشار السريع للإنترنت والتكنولوجيا الرقمية. بدأت أولى دراساته في تسعينيات القرن الماضي، حين ركّز الباحثون على فهم تأثير استخدام الإنترنت على السلوك البشري، مثل إدمان الإنترنت، وتشكيل الهوية الرقمية، والسلوكيات داخل غرف الدردشة. ومع التطور المتسارع للتقنيات، توسع هذا المجال ليشمل تحليل آثار وسائل التواصل الاجتماعي، مثل إنستغرام وتيك توك، ودراسة الظواهر النفسية المرتبطة بالتنمر الإلكتروني والذكاء الاصطناعي، وحتى العلاجات النفسية باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي. اليوم، يُعتبر علم النفس الإلكتروني من أسرع التخصصات نموًا، مدفوعًا بجائحة كوفيد-19 وزيادة الاعتماد على الفضاء الرقمي في العمل والعلاقات والعلاج. يتجه العلماء الآن لفهم العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والصحة العقلية، وأخلاقيات الخصوصية النفسية، مما يجعل هذا العلم ضرورة لفهم الإنسان في العصر الرقمي.

تحت المجهر : أزمة غير مسبوقة: وسائل التواصل الاجتماعي تدفع الصحة النفسية للأطفال إلى حافة الهاوية