• مارس 14, 2025
  • مارس 14, 2025

إذاعة الشرق

في خضم التطورات المتسارعة في غزة، أعلنت حركة حماس، فجر اليوم، عن تسليمها ردًا رسميًا على مقترح قدمه الوسطاء لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل، مؤكدة تعاملها معه بمسؤولية وإيجابية. وشمل الرد موافقة الحركة على إطلاق سراح الجندي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية، بالإضافة إلى تسليم جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية.

يأتي هذا التطور بعد أن قدم مبعوث الرئيس الأميركي، ستيف ويتكوف، خلال مفاوضات الدوحة يوم أمس، مقترحًا بتمديد وقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن عدد من المحتجزين الأحياء وجثث بعض القتلى. وأكدت حماس استعدادها الكامل لاستئناف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق شامل بشأن قضايا المرحلة الثانية، مشددة على ضرورة إلزام إسرائيل بتنفيذ التزاماتها كاملة.

وكان القيادي في حركة حماس، حسام بدران، قد شدد اليوم، على تمسك حماس بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بمراحله المختلفة، محذرًا من أن خروج إسرائيل عن ما تم الاتفاق عليه سيعيد الأمور إلى نقطة الصفر. وأوضح أن الحركة طالبت الوسطاء بالتدخل لإلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق ووقف الخروقات، مشيرًا إلى أن حماس ترحب بأي مقترحات من شأنها تعزيز تنفيذ الاتفاق وضمان حقوق أهالي غزة.

وفي سياق متصل، أطلق المفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، تحذيرًا خطيرًا يوم أمس الخميس، من أن انهيار الوكالة سيؤدي إلى حرمان جيل كامل من الأطفال الفلسطينيين من التعليم، مما سيؤدي إلى “زرع بذور مزيد من التطرف”.

وأكد لازاريني، في حديث لوكالة “فرانس برس”، أن الأونروا تواجه خطرًا حقيقيًا يتمثل في انهيارها بسبب أزمتها المالية الحادة، مضيفًا أن فقدانها سيؤدي إلى تضحيات جسيمة، حيث يعتمد عليها نحو ستة ملايين لاجئ فلسطيني في غزة والضفة الغربية ولبنان والأردن وسوريا للحصول على خدمات التعليم والصحة والمساعدات الإنسانية.

وأشار لازاريني إلى أن الأونروا، التي توظف نحو 13,000 شخص في قطاع غزة وحده، تعتبر “شريان حياة” للاجئين الفلسطينيين، مؤكداً أن البديل الوحيد لاستمرار تقديم هذه الخدمات هو بناء مؤسسات فلسطينية تابعة للدولة الفلسطينية، وليس منظمات غير حكومية أو وكالات أممية أخرى.

ويأتي هذا التحذير بعد أن علّقت إسرائيل عمل الأونروا على أراضيها منذ نهاية يناير الماضي، بموجب قانون أُقرّ في أكتوبر الماضي، يحظر نشاط الوكالة في الضفة الغربية وقطاع غزة. ووجهت السلطات الإسرائيلية اتهامات لموظفي الوكالة بالتورط في هجوم 7 أكتوبر 2023، وهو ما دفع كبار المانحين الدوليين إلى تعليق تمويلهم للوكالة.

وحذر لازاريني من العواقب الوخيمة لفقدان الخدمات التعليمية التي تقدمها الأونروا، مؤكدًا أن حرمان 100 ألف طفل في غزة من التعليم، وتركهم يعيشون وسط الأنقاض واليأس، لن يؤدي إلا إلى مزيد من التطرف. وأضاف أن غياب هذه الخدمات قد يكون بمثابة “وصفة لكارثة”، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك لإنقاذ الوكالة ومنع انهيارها.

وسط هذه التحديات المتفاقمة، يظل الوضع في غزة مرهونًا بقدرة الأطراف المعنية للتوصل إلى حلول تضمن الاستقرار، في ظل أزمة إنسانية متفاقمة وتوتر سياسي مستمر.

إذاعة الشرق

في خضم التطورات المتسارعة في غزة، أعلنت حركة حماس، فجر اليوم، عن تسليمها ردًا رسميًا على مقترح قدمه الوسطاء لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل، مؤكدة تعاملها معه بمسؤولية وإيجابية. وشمل الرد موافقة الحركة على إطلاق سراح الجندي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية، بالإضافة إلى تسليم جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية.

يأتي هذا التطور بعد أن قدم مبعوث الرئيس الأميركي، ستيف ويتكوف، خلال مفاوضات الدوحة يوم أمس، مقترحًا بتمديد وقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن عدد من المحتجزين الأحياء وجثث بعض القتلى. وأكدت حماس استعدادها الكامل لاستئناف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق شامل بشأن قضايا المرحلة الثانية، مشددة على ضرورة إلزام إسرائيل بتنفيذ التزاماتها كاملة.

وكان القيادي في حركة حماس، حسام بدران، قد شدد اليوم، على تمسك حماس بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بمراحله المختلفة، محذرًا من أن خروج إسرائيل عن ما تم الاتفاق عليه سيعيد الأمور إلى نقطة الصفر. وأوضح أن الحركة طالبت الوسطاء بالتدخل لإلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق ووقف الخروقات، مشيرًا إلى أن حماس ترحب بأي مقترحات من شأنها تعزيز تنفيذ الاتفاق وضمان حقوق أهالي غزة.

وفي سياق متصل، أطلق المفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، تحذيرًا خطيرًا يوم أمس الخميس، من أن انهيار الوكالة سيؤدي إلى حرمان جيل كامل من الأطفال الفلسطينيين من التعليم، مما سيؤدي إلى “زرع بذور مزيد من التطرف”.

وأكد لازاريني، في حديث لوكالة “فرانس برس”، أن الأونروا تواجه خطرًا حقيقيًا يتمثل في انهيارها بسبب أزمتها المالية الحادة، مضيفًا أن فقدانها سيؤدي إلى تضحيات جسيمة، حيث يعتمد عليها نحو ستة ملايين لاجئ فلسطيني في غزة والضفة الغربية ولبنان والأردن وسوريا للحصول على خدمات التعليم والصحة والمساعدات الإنسانية.

وأشار لازاريني إلى أن الأونروا، التي توظف نحو 13,000 شخص في قطاع غزة وحده، تعتبر “شريان حياة” للاجئين الفلسطينيين، مؤكداً أن البديل الوحيد لاستمرار تقديم هذه الخدمات هو بناء مؤسسات فلسطينية تابعة للدولة الفلسطينية، وليس منظمات غير حكومية أو وكالات أممية أخرى.

ويأتي هذا التحذير بعد أن علّقت إسرائيل عمل الأونروا على أراضيها منذ نهاية يناير الماضي، بموجب قانون أُقرّ في أكتوبر الماضي، يحظر نشاط الوكالة في الضفة الغربية وقطاع غزة. ووجهت السلطات الإسرائيلية اتهامات لموظفي الوكالة بالتورط في هجوم 7 أكتوبر 2023، وهو ما دفع كبار المانحين الدوليين إلى تعليق تمويلهم للوكالة.

وحذر لازاريني من العواقب الوخيمة لفقدان الخدمات التعليمية التي تقدمها الأونروا، مؤكدًا أن حرمان 100 ألف طفل في غزة من التعليم، وتركهم يعيشون وسط الأنقاض واليأس، لن يؤدي إلا إلى مزيد من التطرف. وأضاف أن غياب هذه الخدمات قد يكون بمثابة “وصفة لكارثة”، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك لإنقاذ الوكالة ومنع انهيارها.

وسط هذه التحديات المتفاقمة، يظل الوضع في غزة مرهونًا بقدرة الأطراف المعنية للتوصل إلى حلول تضمن الاستقرار، في ظل أزمة إنسانية متفاقمة وتوتر سياسي مستمر.

تصاعد التوتر في غزة وتحذيرات أممية من انهيار الخدمات التعليمية