• يوليو 25, 2025
  • يوليو 25, 2025

إعداد وتقديم: بلقيس النحاس 

بين الرغبة في تمكين الأبناء من أدوات المستقبل، والخوف من عواقب مجهولة… يجد كثير من الأهل أنفسهم في حيرة حقيقية أمام تطور الذكاء الاصطناعي.

للاستماع للمادة

في الولايات المتحدة جيُبدي عدد متزايد من الآباء قلقًا من أن يفوت أبناؤهم قطار الذكاء الاصطناعي، بينما يخشون في الوقت نفسه من تعريضهم المبكر لتكنولوجيا لا تزال آثارها النفسية والسلوكية غير معروفة بالكامل.

بعض الأهالي ، يختارون مرافقة أطفالهم في هذه التجربة، بينما يفضل آخرون الانتظار أو الحد من استخدامهم للأدوات التوليدية إلا عند الضرورة.

لكن المخاوف حقيقية. أظهرت دراسة حديثة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن استخدام الذكاء الاصطناعي قد يقلّل من تحفيز الذاكرة والنشاط الدماغي مقارنة بالتعلّم المستقل. وهو ما يدفع بعض الآباء إلى تقييد استخدام أطفالهم لهذه الأدوات، وحصرها في حالات نادرة.

علماء النفس بدورهم يتحدثون عن موجة جديدة من القلق الأسري. فهناك من يعاني من ما يسمى “تأثير النعامة” – أي إنكار وجود الذكاء الاصطناعي أو تأجيل التفاعل معه. وهذا في وقت يتطور فيه المشهد الرقمي بوتيرة لا تسمح بالتأجيل.

ووسط غياب أبحاث كافية عن التأثيرات السلوكية والمعرفية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في عمر مبكر، يتحوّل النقاش إلى قضية تكافؤ فرص. ويحذر أكاديميون مثل مارك واتكينز من أن الذكاء الاصطناعي قد يتحول من أداة للتمكين إلى وسيلة تُعمّق الفوارق، إذ تصبح فائدته مقتصرة على من يستطيع الوصول إليه والتعامل معه. فالأطفال الذين لديهم آباء متمكنون رقميًا أو موارد تعليمية متقدمة، قد يحصلون على دفعة مبكرة.

لكن يبقى السؤال الأهم: كيف نضمن أن تكون هذه الدفعة نحو الأمام، لا نحو الاعتماد والبلادة المعرفية؟

في النهاية، التكنولوجيا أداة، لكنها لا تعفي الأهل من مسؤولية تعليم أطفالهم التفكير النقدي، والتمييز بين ما هو حقيقي وما هو مصطنع.

إعداد وتقديم: بلقيس النحاس 

بين الرغبة في تمكين الأبناء من أدوات المستقبل، والخوف من عواقب مجهولة… يجد كثير من الأهل أنفسهم في حيرة حقيقية أمام تطور الذكاء الاصطناعي.

للاستماع للمادة

في الولايات المتحدة جيُبدي عدد متزايد من الآباء قلقًا من أن يفوت أبناؤهم قطار الذكاء الاصطناعي، بينما يخشون في الوقت نفسه من تعريضهم المبكر لتكنولوجيا لا تزال آثارها النفسية والسلوكية غير معروفة بالكامل.

بعض الأهالي ، يختارون مرافقة أطفالهم في هذه التجربة، بينما يفضل آخرون الانتظار أو الحد من استخدامهم للأدوات التوليدية إلا عند الضرورة.

لكن المخاوف حقيقية. أظهرت دراسة حديثة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن استخدام الذكاء الاصطناعي قد يقلّل من تحفيز الذاكرة والنشاط الدماغي مقارنة بالتعلّم المستقل. وهو ما يدفع بعض الآباء إلى تقييد استخدام أطفالهم لهذه الأدوات، وحصرها في حالات نادرة.

علماء النفس بدورهم يتحدثون عن موجة جديدة من القلق الأسري. فهناك من يعاني من ما يسمى “تأثير النعامة” – أي إنكار وجود الذكاء الاصطناعي أو تأجيل التفاعل معه. وهذا في وقت يتطور فيه المشهد الرقمي بوتيرة لا تسمح بالتأجيل.

ووسط غياب أبحاث كافية عن التأثيرات السلوكية والمعرفية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في عمر مبكر، يتحوّل النقاش إلى قضية تكافؤ فرص. ويحذر أكاديميون مثل مارك واتكينز من أن الذكاء الاصطناعي قد يتحول من أداة للتمكين إلى وسيلة تُعمّق الفوارق، إذ تصبح فائدته مقتصرة على من يستطيع الوصول إليه والتعامل معه. فالأطفال الذين لديهم آباء متمكنون رقميًا أو موارد تعليمية متقدمة، قد يحصلون على دفعة مبكرة.

لكن يبقى السؤال الأهم: كيف نضمن أن تكون هذه الدفعة نحو الأمام، لا نحو الاعتماد والبلادة المعرفية؟

في النهاية، التكنولوجيا أداة، لكنها لا تعفي الأهل من مسؤولية تعليم أطفالهم التفكير النقدي، والتمييز بين ما هو حقيقي وما هو مصطنع.

تكنلوجيا: الذكاء الاصطناعي والأبناء: بين فرص المستقبل ومخاوف الاعتماد المعرفي