اذاعة الشرق
تستضيف العاصمة القطرية الدوحة جولة جديدة من المفاوضات بين وفد من المفاوضين الإسرائيليين وجهات الوساطة الدولية، بهدف تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الهش في غزة. وقد وصل فريق تفاوضي إسرائيلي إلى الدوحة يوم الاثنين لإجراء محادثات حول استمرارية الهدنة، في وقت تبذل فيه قطر ومصر والولايات المتحدة جهودًا كبيرة لدعم التفاهمات القائمة. وتشمل المقترحات المطروحة إطلاق حركة حماس سراح دفعة جديدة من الرهائن الإسرائيليين مقابل تمديد وقف إطلاق النار لمدة تقارب الشهرين، ما قد يمنح مهلة إضافية خلال شهر رمضان والأعياد القادمة لتعزيز فرص التهدئة.
في هذا السياق، أكدت حركة حماس استعدادها للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، مشيرة إلى وجود “مؤشرات إيجابية” بفضل تواصل جهود الوساطة. وأكدت الحركة في بيان لها أنها تعاملت بمرونة مع مساعي الوساطة، وأبدت استعدادها للبدء في مفاوضات المرحلة التالية فورًا، مطالبة الاحتلال بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه. وفي المقابل، اتهمت حماس إسرائيل بالمماطلة في استكمال بنود الاتفاق، مشيرة إلى أن الاحتلال “يواصل الانقلاب على الاتفاق ويرفض البدء بالمرحلة الثانية”.
وعلى الجانب الإسرائيلي، أتت الرواية الرسمية لتقول أن إسرائيل وافقت على إطار المقترحات المطروحة، بينما رفضته حماس في البداية، وفقًا لبيان من مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مما دفع إسرائيل إلى وقف إدخال المساعدات إلى القطاع مجددًا كوسيلة ضغط. ووفقًا للمسؤولين الإسرائيليين، فإن مهمة الوفد في الدوحة تركز على بحث ترتيبات الهدنة وتبادل الأسرى، دون التطرق إلى وقف نهائي للحرب في غزة في هذه المرحلة.
وفي ذات السياق أثار انقطاع التيار الكهربائي عن غزة موجة من الاستنكار العربي والدولي، حيث اعتبرته الجامعة العربية “جريمة إنسانية” مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل العاجل. وأدانت مصر وقطر والأردن استمرار الحصار الإسرائيلي، مع دعوات لإيجاد حلول مستدامة.
حيث نددت المملكة العربية السعودية بالممارسات والانتهاكات الإسرائيلية واعتبرته عقابا جماعيا للفلسطينيين في القطاع بما في ذلك قطع الكهرياء عن القطاع .
ومن جانبه، أدان الأردن القرار الإسرائيلي، معتبراً إياه “استمراراً في سياسة التجويع والحصار”، وطالب بإعادة التيار الكهربائي إلى القطاع.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية، سفيان القضاة، أن هذا القرار يشكل انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ويهدد بتفاقم الوضع في غزة. كما دعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته “القانونية والأخلاقية”، والضغط على إسرائيل للالتزام بالاتفاق وضمان تنفيذ كافة مراحله.
وقد عبرت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء تقليص إسرائيل لإمدادات الكهرباء إلى قطاع غزة، محذرة من تداعيات هذا القرار في ظل استمرار إغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية. وأشار متحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة إلى أن قطع الكهرباء ووقف شحنات الوقود يهدد بإغلاق آخر محطات تحلية المياه، والمؤسسات الصحية، والأفران، مما يترتب عليه تداعيات خطيرة على حياة المدنيين في القطاع
كما تتواصل التظاهرات والفعاليات التضامنية الشعبية في دول مختلفة الداعية لايقاف الحرب وفك الحصار عن قطاع غزة
ففي الولايات المتحدة، أثار اعتقال ناشط طلابي مؤيد للفلسطينيين في جامعة كولومبيا بنيويورك جدلًا واسعًا وتطورات متسارعة. فقد اعتقلت سلطات الأمن الداخلي الطالب الفلسطيني محمود خليل، الحاصل على إقامة دائمة (جرين كارد)، من سكنه الجامعي على خلفية قيادته احتجاجات طلابية مناهضة لإسرائيل في سياق الحرب على غزة. وجاءت هذه الخطوة تنفيذًا لأوامر تنفيذية أصدرها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والتي تعهّد فيها باتخاذ إجراءات صارمة ضد النشاطات المؤيدة لفلسطين داخل الجامعات.
أ
هذه التطورات تواصل تسليط الضوء على التوترات في الجامعات الأميركية بشأن التضامن مع القضية الفلسطينية، بينما تتابع الأوساط الإعلامية والحقوقية باهتمام بالغ مصير محمود خليل، وسط تصعيد من الإدارة الأميركية السابقة في ملاحقة النشطاء المؤيدين لفلسطين
اذاعة الشرق
تستضيف العاصمة القطرية الدوحة جولة جديدة من المفاوضات بين وفد من المفاوضين الإسرائيليين وجهات الوساطة الدولية، بهدف تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الهش في غزة. وقد وصل فريق تفاوضي إسرائيلي إلى الدوحة يوم الاثنين لإجراء محادثات حول استمرارية الهدنة، في وقت تبذل فيه قطر ومصر والولايات المتحدة جهودًا كبيرة لدعم التفاهمات القائمة. وتشمل المقترحات المطروحة إطلاق حركة حماس سراح دفعة جديدة من الرهائن الإسرائيليين مقابل تمديد وقف إطلاق النار لمدة تقارب الشهرين، ما قد يمنح مهلة إضافية خلال شهر رمضان والأعياد القادمة لتعزيز فرص التهدئة.
في هذا السياق، أكدت حركة حماس استعدادها للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، مشيرة إلى وجود “مؤشرات إيجابية” بفضل تواصل جهود الوساطة. وأكدت الحركة في بيان لها أنها تعاملت بمرونة مع مساعي الوساطة، وأبدت استعدادها للبدء في مفاوضات المرحلة التالية فورًا، مطالبة الاحتلال بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه. وفي المقابل، اتهمت حماس إسرائيل بالمماطلة في استكمال بنود الاتفاق، مشيرة إلى أن الاحتلال “يواصل الانقلاب على الاتفاق ويرفض البدء بالمرحلة الثانية”.
وعلى الجانب الإسرائيلي، أتت الرواية الرسمية لتقول أن إسرائيل وافقت على إطار المقترحات المطروحة، بينما رفضته حماس في البداية، وفقًا لبيان من مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مما دفع إسرائيل إلى وقف إدخال المساعدات إلى القطاع مجددًا كوسيلة ضغط. ووفقًا للمسؤولين الإسرائيليين، فإن مهمة الوفد في الدوحة تركز على بحث ترتيبات الهدنة وتبادل الأسرى، دون التطرق إلى وقف نهائي للحرب في غزة في هذه المرحلة.
وفي ذات السياق أثار انقطاع التيار الكهربائي عن غزة موجة من الاستنكار العربي والدولي، حيث اعتبرته الجامعة العربية “جريمة إنسانية” مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل العاجل. وأدانت مصر وقطر والأردن استمرار الحصار الإسرائيلي، مع دعوات لإيجاد حلول مستدامة.
حيث نددت المملكة العربية السعودية بالممارسات والانتهاكات الإسرائيلية واعتبرته عقابا جماعيا للفلسطينيين في القطاع بما في ذلك قطع الكهرياء عن القطاع .
ومن جانبه، أدان الأردن القرار الإسرائيلي، معتبراً إياه “استمراراً في سياسة التجويع والحصار”، وطالب بإعادة التيار الكهربائي إلى القطاع.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية، سفيان القضاة، أن هذا القرار يشكل انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ويهدد بتفاقم الوضع في غزة. كما دعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته “القانونية والأخلاقية”، والضغط على إسرائيل للالتزام بالاتفاق وضمان تنفيذ كافة مراحله.
وقد عبرت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء تقليص إسرائيل لإمدادات الكهرباء إلى قطاع غزة، محذرة من تداعيات هذا القرار في ظل استمرار إغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية. وأشار متحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة إلى أن قطع الكهرباء ووقف شحنات الوقود يهدد بإغلاق آخر محطات تحلية المياه، والمؤسسات الصحية، والأفران، مما يترتب عليه تداعيات خطيرة على حياة المدنيين في القطاع
كما تتواصل التظاهرات والفعاليات التضامنية الشعبية في دول مختلفة الداعية لايقاف الحرب وفك الحصار عن قطاع غزة
ففي الولايات المتحدة، أثار اعتقال ناشط طلابي مؤيد للفلسطينيين في جامعة كولومبيا بنيويورك جدلًا واسعًا وتطورات متسارعة. فقد اعتقلت سلطات الأمن الداخلي الطالب الفلسطيني محمود خليل، الحاصل على إقامة دائمة (جرين كارد)، من سكنه الجامعي على خلفية قيادته احتجاجات طلابية مناهضة لإسرائيل في سياق الحرب على غزة. وجاءت هذه الخطوة تنفيذًا لأوامر تنفيذية أصدرها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والتي تعهّد فيها باتخاذ إجراءات صارمة ضد النشاطات المؤيدة لفلسطين داخل الجامعات.
أ
هذه التطورات تواصل تسليط الضوء على التوترات في الجامعات الأميركية بشأن التضامن مع القضية الفلسطينية، بينما تتابع الأوساط الإعلامية والحقوقية باهتمام بالغ مصير محمود خليل، وسط تصعيد من الإدارة الأميركية السابقة في ملاحقة النشطاء المؤيدين لفلسطين
