في خطوة تُعدّ سابقة قضائية في فرنسا، فتحت النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب تحقيقاً رسمياً في قضية تتعلق بظاهرة اجتماعية منتشرة على الإنترنت باسم “إنسيل”، بعد توقيف شاب يبلغ من العمر 18 عامًا بالقرب من إحدى الثانويات في مدينة سانت إتيان.
للاستماع للمادة:
حيث أوقف الشاب عندما كان قريبًا من ثانوية وهو يحمل سكينين. ووفقًا للمعلومات الأولية من التحقيق، كان يخطط للاعتداء على نساء. ، ووُجهت إليه تهمة “الانتماء إلى عصابة اجرامية ذات طابع إرهابي”، وتم وضعه قيد الحبس الاحتياطي في باريس.
ما يقلق المحققين بشكل خاص هو ملف المشتبه به. إذ يُعلن الشاب انتماءه إلى ما يُعرف بمجموعة “إنسيل”، وهي اختصار لعبارة “عازب قسري” (Involuntary Celibate) هذه الفئة التي يطلق عليها “إنسيل” تحمّل المرأة مسؤولية الفشل العاطفي او الجنسي للرجل وتصورها على انها انتهازية مما يبرر في نظرهم حالة الكراهية والغضب الذكوري والتحريض ضد المرأة، ينتشر هذا الفكر بشكل واسع على الإنترنت، لا سيما عبر محتويات تنتشر بسرعة على تيك توك أو منصات أخرى.
وبحسب مصدر قريب من الملف، فإنها سابقة هي الأولى من نوعها: فلم يسبق للنيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب أن تولت التحقيق في قضية تتعلق حصريًا بشخص يعلن انتماءه لهذا الفكر. حتى الآن، لم تذكر “إنسيل” سوى بشكل هامشي في ملفين سابقين. وبالتالي، تمثل هذه القضية نقطة تحول، حيث تُدخل رسميًا ضمن دائرة التهديدات الإرهابية التي تأخذها أجهزة الاستخبارات على محمل الجد.
المشتبه به، الذي وُصف بأنه خجول وهش، ينفي أي نية للعنف. وتصفه محاميته بأنه “مراهق يعاني، أكثر من كونه متطرفًا حازمًا”. ومع ذلك، ترى السلطات في هذه القضية رسالة واضحة: إنها شكل جديد من أشكال التطرف، صامت، رقمي، وقابل للتحول إلى عنف.
فاصلة علمية
ظاهرة “الإنسيل” تتجاوز مجرد إحباط عاطفي لتصبح حالة متكاملة تشمل اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب والقلق، مصحوبة بعزلة اجتماعية واضحة. يتبنى أعضاء هذا التيّار فلسفة “الـBlack Pill”، التي تقول إن التغيير الفردي مستحيل، مما يعمّق مشاعر اليأس والعجز. توفر المنتديات الرقمية مكانًا لتعزيز هذه الأفكار عبر لغة وكودات خاصة تحضّ على الكراهية، لا سيما ضد النساء. هذا المناخ الإلكتروني السام يمكن أن يتحوّل إلى عنف حقيقي، وقد ارتبطت بعض حالات العنف بأفراد يُعرفون بأنهم إينسيل. ولهذا، تُعدّ هذه الظاهرة اليوم من التهديدات الإرهابية الرقمية، حيث يجمع الفكر بين خطاب كراهية ممنهج وإمكانية للتحويل إلى أفعال عنيفة.
في خطوة تُعدّ سابقة قضائية في فرنسا، فتحت النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب تحقيقاً رسمياً في قضية تتعلق بظاهرة اجتماعية منتشرة على الإنترنت باسم “إنسيل”، بعد توقيف شاب يبلغ من العمر 18 عامًا بالقرب من إحدى الثانويات في مدينة سانت إتيان.
للاستماع للمادة:
حيث أوقف الشاب عندما كان قريبًا من ثانوية وهو يحمل سكينين. ووفقًا للمعلومات الأولية من التحقيق، كان يخطط للاعتداء على نساء. ، ووُجهت إليه تهمة “الانتماء إلى عصابة اجرامية ذات طابع إرهابي”، وتم وضعه قيد الحبس الاحتياطي في باريس.
ما يقلق المحققين بشكل خاص هو ملف المشتبه به. إذ يُعلن الشاب انتماءه إلى ما يُعرف بمجموعة “إنسيل”، وهي اختصار لعبارة “عازب قسري” (Involuntary Celibate) هذه الفئة التي يطلق عليها “إنسيل” تحمّل المرأة مسؤولية الفشل العاطفي او الجنسي للرجل وتصورها على انها انتهازية مما يبرر في نظرهم حالة الكراهية والغضب الذكوري والتحريض ضد المرأة، ينتشر هذا الفكر بشكل واسع على الإنترنت، لا سيما عبر محتويات تنتشر بسرعة على تيك توك أو منصات أخرى.
وبحسب مصدر قريب من الملف، فإنها سابقة هي الأولى من نوعها: فلم يسبق للنيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب أن تولت التحقيق في قضية تتعلق حصريًا بشخص يعلن انتماءه لهذا الفكر. حتى الآن، لم تذكر “إنسيل” سوى بشكل هامشي في ملفين سابقين. وبالتالي، تمثل هذه القضية نقطة تحول، حيث تُدخل رسميًا ضمن دائرة التهديدات الإرهابية التي تأخذها أجهزة الاستخبارات على محمل الجد.
المشتبه به، الذي وُصف بأنه خجول وهش، ينفي أي نية للعنف. وتصفه محاميته بأنه “مراهق يعاني، أكثر من كونه متطرفًا حازمًا”. ومع ذلك، ترى السلطات في هذه القضية رسالة واضحة: إنها شكل جديد من أشكال التطرف، صامت، رقمي، وقابل للتحول إلى عنف.
فاصلة علمية
ظاهرة “الإنسيل” تتجاوز مجرد إحباط عاطفي لتصبح حالة متكاملة تشمل اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب والقلق، مصحوبة بعزلة اجتماعية واضحة. يتبنى أعضاء هذا التيّار فلسفة “الـBlack Pill”، التي تقول إن التغيير الفردي مستحيل، مما يعمّق مشاعر اليأس والعجز. توفر المنتديات الرقمية مكانًا لتعزيز هذه الأفكار عبر لغة وكودات خاصة تحضّ على الكراهية، لا سيما ضد النساء. هذا المناخ الإلكتروني السام يمكن أن يتحوّل إلى عنف حقيقي، وقد ارتبطت بعض حالات العنف بأفراد يُعرفون بأنهم إينسيل. ولهذا، تُعدّ هذه الظاهرة اليوم من التهديدات الإرهابية الرقمية، حيث يجمع الفكر بين خطاب كراهية ممنهج وإمكانية للتحويل إلى أفعال عنيفة.
