اذاعة الشرق / مازن حمود
بين التَوَعُّدِ والوَعيدِ في زيادة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب – صاحب أكبر اقتصاد في العالم – على منافسه الاقتصادي الصيني (الثاني عالميًا) وعلى عشرات الدول الأخرى، أعربت الصين، يوم الثلاثاء، عن رفضها لما أسمته “ضغوطًا وتهديداتٍ وابتزازًا” من الولايات المتحدة، ودعت واشنطن إلى إظهار الاحترام إذا أرادت محادثاتٍ تجاريةً، وحضَّت على الحوار لحل الخلافات التجارية مع الولايات المتحدة، مؤكدةً أنها لن ترضخ لتهديدات الرئيس ترامب بشأن الرسوم الجمركية، ومتعهدةً بالدفاع عن مصالحها حتى النهاية.
وأكد الرئيس الأمريكي يوم الاثنين استعداده لبدء مباحثات بشأن الرسوم الجديدة مع الأطراف الراغبة في ذلك، باستثناء الصين، مُلوِّحًا بزيادة هذه الرسوم إذا لم تتراجع بكين عن الإجراءات التي اتخذتها رَدًّا على سياساته.
في الأثناء، حققت معظم البورصات الآسيوية، يوم الثلاثاء، مكاسبًا واستعادت أنفاسها بعد سلسلة من جلسات التداول التي خسر خلالها المستثمرون، منذ الأربعاء الماضي، مئات المليارات من الدولارات.
وكان الرئيس ترامب قد فرض، منذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير الماضي، رسومًا إضافية بنسبة 25% على المنتجات الصينية، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 54% اعتبارًا من يوم الأربعاء الموافق 9 نيسان/أبريل. كما هدد ترامب بكين برسوم جديدة بنسبة 34% أعلن عنها الأسبوع الماضي. وفي حال نفذ تهديده الأخير، فستصل النسبةُ إلى مستوى باهظٍ قُدِّر بـ104%، ما سَيُضاعِف أسعارَ المنتجات الصينية عند دخولها الأراضيَ الأمريكيةَ.
ولا شك أن هذا النزاع التجاري بين أمريكا وشركائها التجاريين سيحد من معدلات النمو الاقتصادي لجميع الأطراف المعنية، بما فيها الولايات المتحدة، نتيجةً لتداعياته. كما أن هذا النزاع سيرفع معدلات الأسعار (التضخم) في هذه الاقتصادات، لأن زيادةَ التعريفة الجمركية على سلعةٍ تدخل السوقَ المحليةَ سَترفعُ سعرَها، وفي المقابل ستدفع المستهلكين إلى الإقبال على السلع الوطنية.
أما الدول التي تواجه ضرائب أمريكية مرتفعة على صادراتها، فقد تجد منفذًا في أسواقٍ عالميةٍ أخرى تتوجه إليها هروبًا من رسوم ترامب الجمركية
للاستماع للمقال
اذاعة الشرق / مازن حمود
بين التَوَعُّدِ والوَعيدِ في زيادة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب – صاحب أكبر اقتصاد في العالم – على منافسه الاقتصادي الصيني (الثاني عالميًا) وعلى عشرات الدول الأخرى، أعربت الصين، يوم الثلاثاء، عن رفضها لما أسمته “ضغوطًا وتهديداتٍ وابتزازًا” من الولايات المتحدة، ودعت واشنطن إلى إظهار الاحترام إذا أرادت محادثاتٍ تجاريةً، وحضَّت على الحوار لحل الخلافات التجارية مع الولايات المتحدة، مؤكدةً أنها لن ترضخ لتهديدات الرئيس ترامب بشأن الرسوم الجمركية، ومتعهدةً بالدفاع عن مصالحها حتى النهاية.
وأكد الرئيس الأمريكي يوم الاثنين استعداده لبدء مباحثات بشأن الرسوم الجديدة مع الأطراف الراغبة في ذلك، باستثناء الصين، مُلوِّحًا بزيادة هذه الرسوم إذا لم تتراجع بكين عن الإجراءات التي اتخذتها رَدًّا على سياساته.
في الأثناء، حققت معظم البورصات الآسيوية، يوم الثلاثاء، مكاسبًا واستعادت أنفاسها بعد سلسلة من جلسات التداول التي خسر خلالها المستثمرون، منذ الأربعاء الماضي، مئات المليارات من الدولارات.
وكان الرئيس ترامب قد فرض، منذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير الماضي، رسومًا إضافية بنسبة 25% على المنتجات الصينية، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 54% اعتبارًا من يوم الأربعاء الموافق 9 نيسان/أبريل. كما هدد ترامب بكين برسوم جديدة بنسبة 34% أعلن عنها الأسبوع الماضي. وفي حال نفذ تهديده الأخير، فستصل النسبةُ إلى مستوى باهظٍ قُدِّر بـ104%، ما سَيُضاعِف أسعارَ المنتجات الصينية عند دخولها الأراضيَ الأمريكيةَ.
ولا شك أن هذا النزاع التجاري بين أمريكا وشركائها التجاريين سيحد من معدلات النمو الاقتصادي لجميع الأطراف المعنية، بما فيها الولايات المتحدة، نتيجةً لتداعياته. كما أن هذا النزاع سيرفع معدلات الأسعار (التضخم) في هذه الاقتصادات، لأن زيادةَ التعريفة الجمركية على سلعةٍ تدخل السوقَ المحليةَ سَترفعُ سعرَها، وفي المقابل ستدفع المستهلكين إلى الإقبال على السلع الوطنية.
أما الدول التي تواجه ضرائب أمريكية مرتفعة على صادراتها، فقد تجد منفذًا في أسواقٍ عالميةٍ أخرى تتوجه إليها هروبًا من رسوم ترامب الجمركية
للاستماع للمقال
