• يوليو 2, 2025
  • يوليو 2, 2025

إعداد وتقديم: روجه خوري

هل يُمكن أن يكون الجبن أو لبن الزبادي الذي يتناوله الشخص ليلا مصدرا لكوابيسه؟ تساؤل يبدو مطروحا بشكل جدي بعدما خلص باحثون كنديون إلى وجود صلة بين الأحلام المزعجة وحساسية اللاكتوز، ويعود ذلك على الأرجح إلى الأعراض الهضمية التي يُسببها. لطالما كان معلوما بحسب الحكم الشعبية بأن تناول عشاء خفيف يساعد على النوم الهانئ. لكنّ القليل من الأبحاث العلمية استكشفت تأثير النظام الغذائي على الأحلام.

لسماع المادة: 

في دراسة نشرت نتائجها الثلاثاء مجلة “فرونتيرز إن سايكولوجي” Frontiers in Psychology، أجرى باحثون في علم النفس استطلاعا لآراء 1082 طالبا في جامعة ماك إيوان الكندية على مدى أربعة أشهر حول عاداتهم الغذائية ونومهم، وبشكل أكثر تحديدا، كوابيسهم، والرابط الذي وجدوه بين الاثنين. شعر حوالى 40% من المشاركين أن نظامهم الغذائي يؤثر على جودة نومهم، بينهم 24,7% قالوا إن تأثيره سلبي، فيما قال 5,5% إنه يؤثر على أحلامهم.

ذكر المشاركون في الدراسة أن الحلويات ومنتجات الألبان هي الأطعمة الأكثر تأثيرا على جودة نومهم (22,7% و15,7% على التوالي) وعلى أحلامهم (29,8% و20,6%)، إذ جعلتها تبدو “غريبة” أو “مزعجة”.

في المقابل، حُددت الفواكه (17,6%) والخضر (11,8%) وشاي الأعشاب (13,4%) على أنها أكثر الأغذية التي تساعد في الحصول على نوم هانئ.قارن الباحثون هذه التصريحات بتلك المتعلقة بعدم تحمّلهم للطعام، ووجدوا ارتباطا وثيقا بين الكوابيس وعدم تحمل اللاكتوز.

 

– إشارات خفية –

يقول المتخصص في علم وظائف الأعصاب والإدراك العصبي للأحلام والكوابيس بجامعة مونتريال توري نيلسن، المعد الرئيسي للدراسة، لوكالة فرانس برس إن كثيرين ممن يعانون من عدم تحمل اللاكتوز “لا يزالون يتناولون منتجات الألبان”، وتتفاوت شدة عدم التحمل تبعا لكمية اللاكتاز (الإنزيم الذي يهضم اللاكتوز) التي ينتجها كل شخص في أمعائه الدقيقة.

لذلك، قد يشعر هؤلاء الأشخاص أثناء نومهم، سواءً بوعي أو بغير وعي، “بإشارات جسدية وعضوية خفية” مرتبطة بأعراض الجهاز الهضمي (بينها الانتفاخ والتقلصات) بعد تناول منتجات الألبان.

مع ذلك، تشير الدراسات السابقة إلى أن بعض الأحلام “تسجل اضطرابات جسدية لا شعورية لا تظهر إلا لاحقا كأعراض مرئية”. على سبيل المثال، “يمكن لرؤية حريق في الحلم أن تسبق الإصابة بالحمى”.

 

فاصلة علمية:  الدماغ الثاني 

يُطلق على الجهاز الهضمي أحيانًا اسم “الدماغ الثاني” نظرًا لاحتوائه على شبكة عصبية مستقلة تُعرف بالجهاز العصبي المعوي، وهي على اتصال دائم بالدماغ من خلال العصب المبهم. وتشير أبحاث حديثة إلى أن هذا الاتصال يؤثر ليس فقط على المزاج والسلوك، بل أيضًا على طبيعة النوم ومحتوى الأحلام. لذلك، عندما يتناول شخص يعاني من عدم تحمّل اللاكتوز منتجات الألبان، فإن الإشارات الناتجة عن الاضطرابات الهضمية قد تُترجم في الدماغ على شكل توتر داخلي، يظهر لاحقًا في شكل كوابيس أو أحلام مشوّشة. هذا ما يُعرف علميًا بتأثير ‘محور الأمعاء–الدماغ’ على المعالجة اللاواعية أثناء النوم.”

إعداد وتقديم: روجه خوري

هل يُمكن أن يكون الجبن أو لبن الزبادي الذي يتناوله الشخص ليلا مصدرا لكوابيسه؟ تساؤل يبدو مطروحا بشكل جدي بعدما خلص باحثون كنديون إلى وجود صلة بين الأحلام المزعجة وحساسية اللاكتوز، ويعود ذلك على الأرجح إلى الأعراض الهضمية التي يُسببها. لطالما كان معلوما بحسب الحكم الشعبية بأن تناول عشاء خفيف يساعد على النوم الهانئ. لكنّ القليل من الأبحاث العلمية استكشفت تأثير النظام الغذائي على الأحلام.

لسماع المادة: 

في دراسة نشرت نتائجها الثلاثاء مجلة “فرونتيرز إن سايكولوجي” Frontiers in Psychology، أجرى باحثون في علم النفس استطلاعا لآراء 1082 طالبا في جامعة ماك إيوان الكندية على مدى أربعة أشهر حول عاداتهم الغذائية ونومهم، وبشكل أكثر تحديدا، كوابيسهم، والرابط الذي وجدوه بين الاثنين. شعر حوالى 40% من المشاركين أن نظامهم الغذائي يؤثر على جودة نومهم، بينهم 24,7% قالوا إن تأثيره سلبي، فيما قال 5,5% إنه يؤثر على أحلامهم.

ذكر المشاركون في الدراسة أن الحلويات ومنتجات الألبان هي الأطعمة الأكثر تأثيرا على جودة نومهم (22,7% و15,7% على التوالي) وعلى أحلامهم (29,8% و20,6%)، إذ جعلتها تبدو “غريبة” أو “مزعجة”.

في المقابل، حُددت الفواكه (17,6%) والخضر (11,8%) وشاي الأعشاب (13,4%) على أنها أكثر الأغذية التي تساعد في الحصول على نوم هانئ.قارن الباحثون هذه التصريحات بتلك المتعلقة بعدم تحمّلهم للطعام، ووجدوا ارتباطا وثيقا بين الكوابيس وعدم تحمل اللاكتوز.

 

– إشارات خفية –

يقول المتخصص في علم وظائف الأعصاب والإدراك العصبي للأحلام والكوابيس بجامعة مونتريال توري نيلسن، المعد الرئيسي للدراسة، لوكالة فرانس برس إن كثيرين ممن يعانون من عدم تحمل اللاكتوز “لا يزالون يتناولون منتجات الألبان”، وتتفاوت شدة عدم التحمل تبعا لكمية اللاكتاز (الإنزيم الذي يهضم اللاكتوز) التي ينتجها كل شخص في أمعائه الدقيقة.

لذلك، قد يشعر هؤلاء الأشخاص أثناء نومهم، سواءً بوعي أو بغير وعي، “بإشارات جسدية وعضوية خفية” مرتبطة بأعراض الجهاز الهضمي (بينها الانتفاخ والتقلصات) بعد تناول منتجات الألبان.

مع ذلك، تشير الدراسات السابقة إلى أن بعض الأحلام “تسجل اضطرابات جسدية لا شعورية لا تظهر إلا لاحقا كأعراض مرئية”. على سبيل المثال، “يمكن لرؤية حريق في الحلم أن تسبق الإصابة بالحمى”.

 

فاصلة علمية:  الدماغ الثاني 

يُطلق على الجهاز الهضمي أحيانًا اسم “الدماغ الثاني” نظرًا لاحتوائه على شبكة عصبية مستقلة تُعرف بالجهاز العصبي المعوي، وهي على اتصال دائم بالدماغ من خلال العصب المبهم. وتشير أبحاث حديثة إلى أن هذا الاتصال يؤثر ليس فقط على المزاج والسلوك، بل أيضًا على طبيعة النوم ومحتوى الأحلام. لذلك، عندما يتناول شخص يعاني من عدم تحمّل اللاكتوز منتجات الألبان، فإن الإشارات الناتجة عن الاضطرابات الهضمية قد تُترجم في الدماغ على شكل توتر داخلي، يظهر لاحقًا في شكل كوابيس أو أحلام مشوّشة. هذا ما يُعرف علميًا بتأثير ‘محور الأمعاء–الدماغ’ على المعالجة اللاواعية أثناء النوم.”

دراسات: هل منتجات الألبان تسبّب الكوابيس؟ دراسة كندية تربط بين اللاكتوز والأحلام المزعجة