للاستماع للمقال:
مازن حمود
في متابعتنا لتداعيات حرب الرئيس الأمريكي الجمركية على شركائه حول العالم نتطرق في حلقة اليوم إلى تضرر سوق العملات العالمية لاسيما الضرر الواقع على العملة الأمريكية وكيف تستفيد عملات عالمية أخرى من ذلك.
فأمام الطحش المستمر للرئيس الأمريكي على تأكيد نواياه بمواصلة الضغط على الصين بشكل مباشر وغيرها لاسيما الاتحاد الأوروبي، رغم الهدنة والتفاوض في اتفاقيات ثنائية، تأثرت العملة الأمريكية من جديد وتراجعت لمصلحة العملة الأوروبية الموحدة.
فالدولار هو عملة التجارة والتبادل حول العالم، وهو ايضاً عملة تسعير البترول وهو عملة تسعير سلعة الذهب رغم المنافسة التي يتعرض لها من اليورو الاوروبي واليوان الصيني.
فعودة الدولار للانخفاض من جديد أمام اليورو بشكل خاص تعود لقرارات السلطات الصينية التضييقية على شركة تصنيع الطائرات الأمريكية بوينغ والمتمثلة بالطلب من الخطوط الوطنية الصينية تعليق تسلم طائرات بوينغ ردا على قرار واشنطن رفع الرسوم الجمركية على السلع الصينية.
الدولار الأمريكي تأثر سلبا أيضا بتصريحات رئيس البنك المركزي للولايات المتحدة القائلة بأن إجراءات ترامب الجمركية ستضر بالاحتياطي الفيدرالي gبنك المركزي وستعقد سياسته لاسيما في شان سعر الفائدة نتيجة ارتفاع التضخم الناجم عن زيادة الرسوم وأيضا في مهمته كمواكبته الظروف الاقتصادية لتأمين الوظائف للأمريكيين.
أمام هذا الواقع من اللا استقرار المدفوع من أمريكا، دخل البنك المركزي الأوروبي على الخط يوم الخميس لمواجهة تداعيات الحرب التجارية هذه على منطقة اليورو مشيرا إلى تخفيض في معدلات الفائدة لتسهيل الاقتراض للشركات والأفراد لدعم محركي النمو لاسيما الاستهلاك والاستثمار وحماية الاتحاد الأوروبي من الأعاصير التجارية الأمريكية.
فاصلة تاريخية: خلال الأزمات الاقتصادية الأمريكية، شهدت بعض العملات ارتفاعاً أمام الدولار نتيجة فقدان الثقة أو البحث عن ملاذات آمنة بديلة. ففي الأزمة المالية العالمية (2008)، تراجع الدولار أمام الفرنك السويسري (CHF) والين الياباني (JPY) بسبب سياسات التيسير الكمي. وفي جائحة كوفيد-19 (2020)، أدت طباعة النقود المكثفة إلى انخفاض قيمته مقابل الذهب واليوان الصيني (CNY). كما تراجع مؤقتاً خلال أزمتي التضخم (1979) والأزمة الآسيوية (1997) أمام المارك الألماني (DEM) ثم اليورو لاحقاً.
للاستماع للمقال:
مازن حمود
في متابعتنا لتداعيات حرب الرئيس الأمريكي الجمركية على شركائه حول العالم نتطرق في حلقة اليوم إلى تضرر سوق العملات العالمية لاسيما الضرر الواقع على العملة الأمريكية وكيف تستفيد عملات عالمية أخرى من ذلك.
فأمام الطحش المستمر للرئيس الأمريكي على تأكيد نواياه بمواصلة الضغط على الصين بشكل مباشر وغيرها لاسيما الاتحاد الأوروبي، رغم الهدنة والتفاوض في اتفاقيات ثنائية، تأثرت العملة الأمريكية من جديد وتراجعت لمصلحة العملة الأوروبية الموحدة.
فالدولار هو عملة التجارة والتبادل حول العالم، وهو ايضاً عملة تسعير البترول وهو عملة تسعير سلعة الذهب رغم المنافسة التي يتعرض لها من اليورو الاوروبي واليوان الصيني.
فعودة الدولار للانخفاض من جديد أمام اليورو بشكل خاص تعود لقرارات السلطات الصينية التضييقية على شركة تصنيع الطائرات الأمريكية بوينغ والمتمثلة بالطلب من الخطوط الوطنية الصينية تعليق تسلم طائرات بوينغ ردا على قرار واشنطن رفع الرسوم الجمركية على السلع الصينية.
الدولار الأمريكي تأثر سلبا أيضا بتصريحات رئيس البنك المركزي للولايات المتحدة القائلة بأن إجراءات ترامب الجمركية ستضر بالاحتياطي الفيدرالي gبنك المركزي وستعقد سياسته لاسيما في شان سعر الفائدة نتيجة ارتفاع التضخم الناجم عن زيادة الرسوم وأيضا في مهمته كمواكبته الظروف الاقتصادية لتأمين الوظائف للأمريكيين.
أمام هذا الواقع من اللا استقرار المدفوع من أمريكا، دخل البنك المركزي الأوروبي على الخط يوم الخميس لمواجهة تداعيات الحرب التجارية هذه على منطقة اليورو مشيرا إلى تخفيض في معدلات الفائدة لتسهيل الاقتراض للشركات والأفراد لدعم محركي النمو لاسيما الاستهلاك والاستثمار وحماية الاتحاد الأوروبي من الأعاصير التجارية الأمريكية.
فاصلة تاريخية: خلال الأزمات الاقتصادية الأمريكية، شهدت بعض العملات ارتفاعاً أمام الدولار نتيجة فقدان الثقة أو البحث عن ملاذات آمنة بديلة. ففي الأزمة المالية العالمية (2008)، تراجع الدولار أمام الفرنك السويسري (CHF) والين الياباني (JPY) بسبب سياسات التيسير الكمي. وفي جائحة كوفيد-19 (2020)، أدت طباعة النقود المكثفة إلى انخفاض قيمته مقابل الذهب واليوان الصيني (CNY). كما تراجع مؤقتاً خلال أزمتي التضخم (1979) والأزمة الآسيوية (1997) أمام المارك الألماني (DEM) ثم اليورو لاحقاً.
