للاستماع للمقال:
روجيه خوري
أعلن علماء فلك الخميس أنهم اكتشفوا “مؤشرات” تُعَدّ الأقوى حتى الآن على احتمال وجود حياة على كوكب خارج النظام الشمسي الذي تنتمي إليه الأرض، مع أن نظراء لهم رأوا وجوب محاذرة التعويل على هذه الأدلة.
يقع كوكب K2-18b على بعد 124 سنة ضوئية من الأرض في كوكبة الأسد، وهو موضوع نقاش حاد داخل المجتمع العلمي الذي يتساءل أفراده عن إمكان أن يكون هذا الكوكب الخارجي عالما محيطيا قادرا على إيواء حياة ميكروبية.
باستخدام التلسكوب جيمس ويب الفضائي، اكتشف فريق من الباحثين الأميركيين والبريطانيين علامات على وجود مركّبات كيميائية في الغلاف الجوي للكوكب، والتي كانت تُعتبر منذ فترة طويلة “علامات حيوية” تشير إلى وجود حياة خارج كوكب الأرض.
على الأرض، يتم إنتاج كبريتيد ثنائي الميثيل وثنائي ميثيل ثنائي الكبريتيد فقط بواسطة الكائنات الحية – وخصوصا العوالق النباتية.
وقال نيكو مادوسودان، عالم الفيزياء الفلكية بجامعة كامبريدج والمعد الرئيسي للدراسة التي نشرت نتائجها مجلة The Astrophysical Journal Letters، في مؤتمر صحافي “ما نلاحظه في هذه المرحلة هو مؤشرات على نشاط بيولوجي محتمل خارج النظام الشمسي”. وأضاف “بصراحة، أعتقد أن هذا أقرب ما يمكننا الوصول إليه من سمة تدل إلى وجود حياة”، مؤكدا الحاجة إلى مزيد من الملاحظات في هذا المجال.

تلسكوب جيمس ويب
يمكن للتلسكوبات مراقبة الكواكب الخارجية أثناء مرورها أمام نجومها، ما يسمح لعلماء الفلك بتحليل كيفية قيام الجزيئات بتصفية الضوء الذي يمر عبر غلافها الجوي واستنتاج تركيبه. في عام 2023، اكتشف التلسكوب جيمس ويب وجود غاز الميثان وثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي لكوكب K2-18b. وكان ذلك أول اكتشاف لكوكب خارج المجموعة الشمسية يقع في “المنطقة الصالحة للعيش”، أي أنه ليس قريبا جدا ولا بعيدا جدا عن نجمه بما يتيح وجود عنصر أساسي للحياة: الماء السائل.
وسجل التلسكوب أيضا إشارات خافتة من كبريتيد ثنائي الميثيل، ما دفع علماء الفلك إلى إعادة توجيه التلسكوب التابع لوكالة ناسا نحو K2-18b قبل عام، وهذه المرة باستخدام أطوال موجية مختلفة.
-
K2-18b أكبر من الأرض بمرتين ونصف كوكب فائق الأرض، لكنه قد يحتوي على مياه سائلة!
– “فرن جهنمي” –
ورغم أن العلامات أصبحت الآن أكثر وضوحا، إلا أنها تظل أقل بكثير من عتبة الأهمية الإحصائية التي يعتبرها العلماء حاسمة للتحقق من صحة أي اكتشاف.
ويحث باحثون لم يشاركوا في الدراسة على التعامل مع هذه النتائج بحذر.
في العام الماضي، عثر علماء على آثار لمادة ثنائي ميثيل الكبريتيد على أحد المذنبات، ما يشير إلى أن هذه المادة ربما تم إنتاجها بوسائل غير معروفة حتى الآن، ولا علاقة لها بالحياة.
فاصلة علمية | كيف يُسمّى كوكب خارج الأرض؟
الكواكب الخارجية لا تُمنح أسماء رومانسية، بل تُسمّى ببساطة على اسم النجم الذي تدور حوله، مضافًا إليه حرف صغير حسب ترتيب الاكتشاف.
مثلًا:
K2-18b
▪️ “K2-18” هو اسم النجم
▪️ “b” لأنه أول كوكب يُكتشف حوله(ولو اكتُشف كوكب آخر حول نفس النجم، يُسمى “c”، ثم “d”، وهكذا…)
الحرف “a” مخصص للنجم نفسه، لذا الكواكب تبدأ من “b”.
للاستماع للمقال:
روجيه خوري
أعلن علماء فلك الخميس أنهم اكتشفوا “مؤشرات” تُعَدّ الأقوى حتى الآن على احتمال وجود حياة على كوكب خارج النظام الشمسي الذي تنتمي إليه الأرض، مع أن نظراء لهم رأوا وجوب محاذرة التعويل على هذه الأدلة.
يقع كوكب K2-18b على بعد 124 سنة ضوئية من الأرض في كوكبة الأسد، وهو موضوع نقاش حاد داخل المجتمع العلمي الذي يتساءل أفراده عن إمكان أن يكون هذا الكوكب الخارجي عالما محيطيا قادرا على إيواء حياة ميكروبية.
باستخدام التلسكوب جيمس ويب الفضائي، اكتشف فريق من الباحثين الأميركيين والبريطانيين علامات على وجود مركّبات كيميائية في الغلاف الجوي للكوكب، والتي كانت تُعتبر منذ فترة طويلة “علامات حيوية” تشير إلى وجود حياة خارج كوكب الأرض.
على الأرض، يتم إنتاج كبريتيد ثنائي الميثيل وثنائي ميثيل ثنائي الكبريتيد فقط بواسطة الكائنات الحية – وخصوصا العوالق النباتية.
وقال نيكو مادوسودان، عالم الفيزياء الفلكية بجامعة كامبريدج والمعد الرئيسي للدراسة التي نشرت نتائجها مجلة The Astrophysical Journal Letters، في مؤتمر صحافي “ما نلاحظه في هذه المرحلة هو مؤشرات على نشاط بيولوجي محتمل خارج النظام الشمسي”. وأضاف “بصراحة، أعتقد أن هذا أقرب ما يمكننا الوصول إليه من سمة تدل إلى وجود حياة”، مؤكدا الحاجة إلى مزيد من الملاحظات في هذا المجال.

تلسكوب جيمس ويب
يمكن للتلسكوبات مراقبة الكواكب الخارجية أثناء مرورها أمام نجومها، ما يسمح لعلماء الفلك بتحليل كيفية قيام الجزيئات بتصفية الضوء الذي يمر عبر غلافها الجوي واستنتاج تركيبه. في عام 2023، اكتشف التلسكوب جيمس ويب وجود غاز الميثان وثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي لكوكب K2-18b. وكان ذلك أول اكتشاف لكوكب خارج المجموعة الشمسية يقع في “المنطقة الصالحة للعيش”، أي أنه ليس قريبا جدا ولا بعيدا جدا عن نجمه بما يتيح وجود عنصر أساسي للحياة: الماء السائل.
وسجل التلسكوب أيضا إشارات خافتة من كبريتيد ثنائي الميثيل، ما دفع علماء الفلك إلى إعادة توجيه التلسكوب التابع لوكالة ناسا نحو K2-18b قبل عام، وهذه المرة باستخدام أطوال موجية مختلفة.
-
K2-18b أكبر من الأرض بمرتين ونصف كوكب فائق الأرض، لكنه قد يحتوي على مياه سائلة!
– “فرن جهنمي” –
ورغم أن العلامات أصبحت الآن أكثر وضوحا، إلا أنها تظل أقل بكثير من عتبة الأهمية الإحصائية التي يعتبرها العلماء حاسمة للتحقق من صحة أي اكتشاف.
ويحث باحثون لم يشاركوا في الدراسة على التعامل مع هذه النتائج بحذر.
في العام الماضي، عثر علماء على آثار لمادة ثنائي ميثيل الكبريتيد على أحد المذنبات، ما يشير إلى أن هذه المادة ربما تم إنتاجها بوسائل غير معروفة حتى الآن، ولا علاقة لها بالحياة.
فاصلة علمية | كيف يُسمّى كوكب خارج الأرض؟
الكواكب الخارجية لا تُمنح أسماء رومانسية، بل تُسمّى ببساطة على اسم النجم الذي تدور حوله، مضافًا إليه حرف صغير حسب ترتيب الاكتشاف.
مثلًا:
K2-18b
▪️ “K2-18” هو اسم النجم
▪️ “b” لأنه أول كوكب يُكتشف حوله(ولو اكتُشف كوكب آخر حول نفس النجم، يُسمى “c”، ثم “d”، وهكذا…)
الحرف “a” مخصص للنجم نفسه، لذا الكواكب تبدأ من “b”.
