عبد السلام ضيف الله
“جنديٌ ترجل وهو يرتدي حذاءه الرياضي”
شهدت ملاعب كرة القدم في جنوب أفريقيا مأساة جديدة هزّت الوسط الرياضي، حيث أعلن نادي ديربان سيتي يوم الثلاثاء، 22 أبريل 2025، عن وفاة لاعبه الشاب سيناماندلا زوندي، البالغ من العمر 22 عامًا، إثر سقوطه المفاجئ خلال عمليات الإحماء قبيل مباراة فريقه ضمن منافسات دوري الدرجة الثانية.
سقط زوندي مغشيًا عليه على أرض الملعب أثناء الاستعداد لمواجهة نادي ميلفورد، وتم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى. ورغم محاولات الإنعاش، أُعلن عن وفاته رسميًا خلال فترة الاستراحة بين الشوطين، مما دفع السلطات إلى إلغاء المباراة.
حتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم يُكشف بعد عن السبب الدقيق للوفاة، الأمر الذي أثار صدمة واسعة وتساؤلات في الأوساط الرياضية، لا سيما وأن اللاعب لم يكن يعاني من أي مشاكل صحية معروفة.
وفي بيان رسمي أصدره النادي، جاء فيه:
“بقلوب يعتصرها الألم، نؤكد وفاة لاعبنا المحبوب سيناماندلا زوندي… لقد فقدنا أحد أفراد عائلتنا الكروية.”
كيف تفاعلت وسائل الإعلام الجنوب أفريقية مع الفاجعة؟
تناولت الصحف المحلية الحادثة بحزن بالغ، مشيدة بأخلاق اللاعب وموهبته.
ذكرت صحيفة “Sowetan Live” أن المباراة توقفت في الشوط الثاني بعد أن تم إبلاغ الحكام بوفاة زوندي، ما أدى إلى إيقاف اللقاء فورًا.
أما موقع “IOL”، فأشار إلى أن زوندي لفظ أنفاسه الأخيرة في المستشفى، دون تقديم تفاصيل عن سبب الوفاة.
حزن واسع وتضامن عبر وسائل التواصل الاجتماعي
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي سيلًا من رسائل العزاء والتضامن من الجماهير وزملائه اللاعبين، حيث وصفه البعض بأنه “جنديٌ توفي وهو يرتدي حذاءه الرياضي”، تعبيرًا عن تفانيه في خدمة فريقه حتى اللحظة الأخيرة.
نعي اللاعب في وسائل الاعلام
قصة قصيرة في الملاعب
اللاعب الشاب (22 عاما)بدأ مسيرته الاحترافية في سبتمبر 2021، وكان أحد الأعمدة الأساسية لفريق ديربان سيتي هذا الموسم، الذي يتصدر حاليًا جدول الترتيب ويقترب من الصعود إلى الدوري الممتاز.
وفيات مأساوية داخل ملاعب كرة القدم: أسماء لا تُنسى
رغم تطور الطب الرياضي والإجراءات الوقائية، لم تخلُ الملاعب من حوادث مأساوية راح ضحيتها لاعبون في عز عطائهم. إليكم أبرز تلك الحالات:
1. مارك-فيڤيان فويه (الكاميرون) – توفي عام 2003 أثناء مباراة في كأس القارات ضد كولومبيا، بسبب تضخم في القلب.
2. أنطونيو بويرتا (إسبانيا) – لاعب إشبيلية، انهار خلال مباراة عام 2007 وتوفي بعد ثلاثة أيام نتيجة خلل في القلب.
3. ميكائيل فيري (فرنسا) – لاعب ليون، توفي عام 2013 أثناء التدريبات بأزمة قلبية.
4. بييرماريو موروسيني (إيطاليا) – لاعب ليفورنو، توفي عام 2012 بعد سقوطه في مباراة بالدوري الإيطالي رغم الإسعاف الفوري.
5. تشوي سيوك-وون (كوريا الجنوبية) – لاعب منتخب الشباب، توفي خلال التدريبات في 2022 إثر أزمة قلبية مفاجئة.
الناجي الوحيد: كريستيان إريكسن
وسط هذه القصص المؤلمة، يظل اللاعب الدنماركي كريستيان إريكسن الاستثناء المضيء، بعدما نجا من سكتة قلبية خلال مباراة في يورو 2020 بفضل التدخل الطبي السريع. ليس فقط نجا، بل عاد إلى الملاعب ليواصل مسيرته الاحترافية، في قصة ملهمة نادرة.
الصحة القلبية للاعبي كرة القدم… على المحك
تبقى حياة اللاعبين على أرض الملعب عرضة للخطر، رغم التطورات الطبية والاحتياطات المعتمدة. وتعيد وفاة زوندي إلى الواجهة أهمية تطوير بروتوكولات الفحص القلبي، وتوفير فرق إسعاف عالية الجاهزية داخل الملاعب.
كرة القدم، رغم بهجتها، لا تخلو من لحظات الفقد والفجيعة. لكنها، أيضًا، تذكّرنا بإنسانية من يرتدون القمصان، وبأن وراء كل لاعب قصة، وعائلة، وأحلام معلقة في الهواء.
عبد السلام ضيف الله
“جنديٌ ترجل وهو يرتدي حذاءه الرياضي”
شهدت ملاعب كرة القدم في جنوب أفريقيا مأساة جديدة هزّت الوسط الرياضي، حيث أعلن نادي ديربان سيتي يوم الثلاثاء، 22 أبريل 2025، عن وفاة لاعبه الشاب سيناماندلا زوندي، البالغ من العمر 22 عامًا، إثر سقوطه المفاجئ خلال عمليات الإحماء قبيل مباراة فريقه ضمن منافسات دوري الدرجة الثانية.
سقط زوندي مغشيًا عليه على أرض الملعب أثناء الاستعداد لمواجهة نادي ميلفورد، وتم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى. ورغم محاولات الإنعاش، أُعلن عن وفاته رسميًا خلال فترة الاستراحة بين الشوطين، مما دفع السلطات إلى إلغاء المباراة.
حتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم يُكشف بعد عن السبب الدقيق للوفاة، الأمر الذي أثار صدمة واسعة وتساؤلات في الأوساط الرياضية، لا سيما وأن اللاعب لم يكن يعاني من أي مشاكل صحية معروفة.
وفي بيان رسمي أصدره النادي، جاء فيه:
“بقلوب يعتصرها الألم، نؤكد وفاة لاعبنا المحبوب سيناماندلا زوندي… لقد فقدنا أحد أفراد عائلتنا الكروية.”
كيف تفاعلت وسائل الإعلام الجنوب أفريقية مع الفاجعة؟
تناولت الصحف المحلية الحادثة بحزن بالغ، مشيدة بأخلاق اللاعب وموهبته.
ذكرت صحيفة “Sowetan Live” أن المباراة توقفت في الشوط الثاني بعد أن تم إبلاغ الحكام بوفاة زوندي، ما أدى إلى إيقاف اللقاء فورًا.
أما موقع “IOL”، فأشار إلى أن زوندي لفظ أنفاسه الأخيرة في المستشفى، دون تقديم تفاصيل عن سبب الوفاة.
حزن واسع وتضامن عبر وسائل التواصل الاجتماعي
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي سيلًا من رسائل العزاء والتضامن من الجماهير وزملائه اللاعبين، حيث وصفه البعض بأنه “جنديٌ توفي وهو يرتدي حذاءه الرياضي”، تعبيرًا عن تفانيه في خدمة فريقه حتى اللحظة الأخيرة.
نعي اللاعب في وسائل الاعلام
قصة قصيرة في الملاعب
اللاعب الشاب (22 عاما)بدأ مسيرته الاحترافية في سبتمبر 2021، وكان أحد الأعمدة الأساسية لفريق ديربان سيتي هذا الموسم، الذي يتصدر حاليًا جدول الترتيب ويقترب من الصعود إلى الدوري الممتاز.
وفيات مأساوية داخل ملاعب كرة القدم: أسماء لا تُنسى
رغم تطور الطب الرياضي والإجراءات الوقائية، لم تخلُ الملاعب من حوادث مأساوية راح ضحيتها لاعبون في عز عطائهم. إليكم أبرز تلك الحالات:
1. مارك-فيڤيان فويه (الكاميرون) – توفي عام 2003 أثناء مباراة في كأس القارات ضد كولومبيا، بسبب تضخم في القلب.
2. أنطونيو بويرتا (إسبانيا) – لاعب إشبيلية، انهار خلال مباراة عام 2007 وتوفي بعد ثلاثة أيام نتيجة خلل في القلب.
3. ميكائيل فيري (فرنسا) – لاعب ليون، توفي عام 2013 أثناء التدريبات بأزمة قلبية.
4. بييرماريو موروسيني (إيطاليا) – لاعب ليفورنو، توفي عام 2012 بعد سقوطه في مباراة بالدوري الإيطالي رغم الإسعاف الفوري.
5. تشوي سيوك-وون (كوريا الجنوبية) – لاعب منتخب الشباب، توفي خلال التدريبات في 2022 إثر أزمة قلبية مفاجئة.
الناجي الوحيد: كريستيان إريكسن
وسط هذه القصص المؤلمة، يظل اللاعب الدنماركي كريستيان إريكسن الاستثناء المضيء، بعدما نجا من سكتة قلبية خلال مباراة في يورو 2020 بفضل التدخل الطبي السريع. ليس فقط نجا، بل عاد إلى الملاعب ليواصل مسيرته الاحترافية، في قصة ملهمة نادرة.
الصحة القلبية للاعبي كرة القدم… على المحك
تبقى حياة اللاعبين على أرض الملعب عرضة للخطر، رغم التطورات الطبية والاحتياطات المعتمدة. وتعيد وفاة زوندي إلى الواجهة أهمية تطوير بروتوكولات الفحص القلبي، وتوفير فرق إسعاف عالية الجاهزية داخل الملاعب.
كرة القدم، رغم بهجتها، لا تخلو من لحظات الفقد والفجيعة. لكنها، أيضًا، تذكّرنا بإنسانية من يرتدون القمصان، وبأن وراء كل لاعب قصة، وعائلة، وأحلام معلقة في الهواء.
