• أبريل 15, 2025
  • أبريل 15, 2025

باريس والرباط تطلقان مجموعة عمل مشتركة للتحقق من جنسية المهاجرين وتسهيل ترحيلهم… خطوة جديدة لإعادة ضبط العلاقات بعد فتور طويل، وسط تصاعد النقاش الأوروبي حول الهجرة.

مبادرة دبلوماسية وأمنية جديدة

أعلن وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، خلال زيارته إلى العاصمة المغربية الرباط، عن تشكيل مجموعة عمل مشتركة بين فرنسا والمغرب.
المهمة الأساسية للمجموعة ستكون التحقق من جنسية المهاجرين غير النظاميين الموجودين على الأراضي الفرنسية، والذين صدرت بحقهم قرارات بالإبعاد.

“نريد تسهيل الإجراءات عبر التعاون الإداري والبيومتري بين البلدين، ضمن إطار يحترم السيادة وفي الوقت ذاته يحقق المصالح الأمنية المشتركة”، قال روتايو.

ترحيل معقّد… وأزمة صامتة

فرنسا تواجه تحديًا مستمرًا في ترحيل المهاجرين الذين لا يحملون وثائق رسمية أو من يصعب التثبت من جنسياتهم، وخصوصًا من بعض دول شمال إفريقيا. المغرب، كما الجزائر وتونس، كان قد تحفظ في السنوات الماضية على استقبال المرحّلين، ما تسبب في توتر سياسي مع باريس.
لكن مع تغيّر المناخ الأوروبي تجاه قضايا الهجرة، وتصاعد الضغط الشعبي والنيابي في فرنسا، بدا أن البلدين بصدد إعادة فتح الملف من بوابة التنسيق الثنائي.

علاقات باريس بالرباط: من الفتور إلى إعادة الحرارة
الزيارة التي قام بها وزير الداخلية الفرنسي إلى الرباط تأتي في سياق محاولة لإعادة ترميم العلاقات السياسية بين البلدين، والتي عرفت فتورًا في السنوات الأخيرة بسبب عدة ملفات، منها:

موقف باريس من قضية الصحراء الغربية.

قضايا التأشيرات.

ملف التجسس والاختراقات الإلكترونية.

لكن الخطوة الأخيرة تعكس رغبة باريس في فتح صفحة جديدة قائمة على التعاون العملي والملفّات ذات الأولوية، وفي مقدمتها الهجرة والأمن.

هل يعود الدفء للعلاقات الفرنسية-المغربية؟
الاتفاق التقني حول ترحيل المهاجرين لا يمكن فصله عن السياق السياسي الأوسع؟ ففرنسا بحاجة إلى المغرب كشريك أمني واستراتيجي في شمال إفريقيا. والمغرب يرى في تحسين العلاقة مع باريس بوابة لتعزيز موقعه في ملفات إقليمية كبرى، أبرزها ملف الصحراء والدعم الأوروبي للاستثمار.

 

“فاصلة تاريخية” لأبرز محطات العلاقات المغربية الفرنسية:

 

  • 1912: توقيع معاهدة فاس التي أسست الحماية الفرنسية على المغرب، مما منح فرنسا السيطرة الإدارية والعسكرية على البلاد، مع احتفاظ السلطان المغربي ببعض السلطات الشكلية.​
  • 1956: حصول المغرب على استقلاله من فرنسا بعد نضال طويل، مما أنهى فترة الحماية وفتح فصلًا جديدًا في العلاقات بين البلدين.​
  • ما بعد الاستقلال: شهدت العلاقات المغربية الفرنسية تعاونًا في مجالات متعددة، منها الاقتصاد والثقافة والتعليم، مع وجود جالية مغربية كبيرة في فرنسا.​

الفترات المعاصرة: مرت العلاقات بين البلدين بفترات من التوتر، خاصة فيما يتعلق بقضايا مثل الصحراء الغربية والتعاون الأمني، لكنها شهدت أيضًا تعاونًا في مجالات متعددة.​

باريس والرباط تطلقان مجموعة عمل مشتركة للتحقق من جنسية المهاجرين وتسهيل ترحيلهم… خطوة جديدة لإعادة ضبط العلاقات بعد فتور طويل، وسط تصاعد النقاش الأوروبي حول الهجرة.

مبادرة دبلوماسية وأمنية جديدة

أعلن وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، خلال زيارته إلى العاصمة المغربية الرباط، عن تشكيل مجموعة عمل مشتركة بين فرنسا والمغرب.
المهمة الأساسية للمجموعة ستكون التحقق من جنسية المهاجرين غير النظاميين الموجودين على الأراضي الفرنسية، والذين صدرت بحقهم قرارات بالإبعاد.

“نريد تسهيل الإجراءات عبر التعاون الإداري والبيومتري بين البلدين، ضمن إطار يحترم السيادة وفي الوقت ذاته يحقق المصالح الأمنية المشتركة”، قال روتايو.

ترحيل معقّد… وأزمة صامتة

فرنسا تواجه تحديًا مستمرًا في ترحيل المهاجرين الذين لا يحملون وثائق رسمية أو من يصعب التثبت من جنسياتهم، وخصوصًا من بعض دول شمال إفريقيا. المغرب، كما الجزائر وتونس، كان قد تحفظ في السنوات الماضية على استقبال المرحّلين، ما تسبب في توتر سياسي مع باريس.
لكن مع تغيّر المناخ الأوروبي تجاه قضايا الهجرة، وتصاعد الضغط الشعبي والنيابي في فرنسا، بدا أن البلدين بصدد إعادة فتح الملف من بوابة التنسيق الثنائي.

علاقات باريس بالرباط: من الفتور إلى إعادة الحرارة
الزيارة التي قام بها وزير الداخلية الفرنسي إلى الرباط تأتي في سياق محاولة لإعادة ترميم العلاقات السياسية بين البلدين، والتي عرفت فتورًا في السنوات الأخيرة بسبب عدة ملفات، منها:

موقف باريس من قضية الصحراء الغربية.

قضايا التأشيرات.

ملف التجسس والاختراقات الإلكترونية.

لكن الخطوة الأخيرة تعكس رغبة باريس في فتح صفحة جديدة قائمة على التعاون العملي والملفّات ذات الأولوية، وفي مقدمتها الهجرة والأمن.

هل يعود الدفء للعلاقات الفرنسية-المغربية؟
الاتفاق التقني حول ترحيل المهاجرين لا يمكن فصله عن السياق السياسي الأوسع؟ ففرنسا بحاجة إلى المغرب كشريك أمني واستراتيجي في شمال إفريقيا. والمغرب يرى في تحسين العلاقة مع باريس بوابة لتعزيز موقعه في ملفات إقليمية كبرى، أبرزها ملف الصحراء والدعم الأوروبي للاستثمار.

 

“فاصلة تاريخية” لأبرز محطات العلاقات المغربية الفرنسية:

 

  • 1912: توقيع معاهدة فاس التي أسست الحماية الفرنسية على المغرب، مما منح فرنسا السيطرة الإدارية والعسكرية على البلاد، مع احتفاظ السلطان المغربي ببعض السلطات الشكلية.​
  • 1956: حصول المغرب على استقلاله من فرنسا بعد نضال طويل، مما أنهى فترة الحماية وفتح فصلًا جديدًا في العلاقات بين البلدين.​
  • ما بعد الاستقلال: شهدت العلاقات المغربية الفرنسية تعاونًا في مجالات متعددة، منها الاقتصاد والثقافة والتعليم، مع وجود جالية مغربية كبيرة في فرنسا.​

الفترات المعاصرة: مرت العلاقات بين البلدين بفترات من التوتر، خاصة فيما يتعلق بقضايا مثل الصحراء الغربية والتعاون الأمني، لكنها شهدت أيضًا تعاونًا في مجالات متعددة.​

فرنسا والمغرب: تنسيق مشترك لترحيل المهاجرين غير النظاميين