مازن حمود
ان كل ما وعد به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقريبا بدأ ينفذه خطوة بخطوه بدءا من رفع الرسوم التجارية على سلع كل من كندا والمكسيك والصين والاتحاد الأوروبي مرورا بالانسحاب من معاهدة فرنسا للبيئة الموقع عام 2015 ونيته حفر آبار نفط وغاز جديدة وصولا الى تبني عملة البيتكوين المشفرة وإنشاء احتياطي استراتيجي منها.
وفي العودة إلى الجانب التجاري دخلت فجر الأربعاء من هذا الأسبوع حيز التطبيق الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس ترامب على واردات بلاده من الصلب والألمنيوم بما في ذلك الكندي والأوروبي بنسبة 25% لتخطو بذلك واشنطن خطوة إضافية نحو نزاع التجاري ستطال تداعياته أسواق عالمية مع مخاطر ارتفاع تكلفة الإنتاج للسلع التي تعرضت للرسوم وبالتالي ارتفاع في الأسعار. الصين وأوروبا تعهدتا بالرد على إجراءات ترامب بحجم مماثل
الرئيس الأمريكي برر رفع الرسوم على سلع شركائه التجاريين ولاسيما الأوروبيين باعتبار أن ميزان التجارة بين الولايات المتحدة وأوروبا يميل لصالح الاخيرة بفارق 300 مليار يورو وأكثر. ويشير الرئيس ترامب إلى نفس الأعذار مع الشركاء الآخرين التجاريين. الرئيس الأمريكي وعد منذ شهر تماما بزيادة قدرها 25% على الصلب والألمنيوم من كل الدول اعتبارا من الثاني عشر من آذار مارس 2025 ومن دون استثناءات او إعفاءات. وستؤدي هذه الإجراءات إلى زيادة في تكلفة الإنتاج للسلع المنتجة من خلال هذين المعدنين وبالتالي ترتفع أسعار المنتج النهائي للمستهلك بدءا من الأجهزة المنزلية وصولا إلى علب المشروبات الغازية وغير الغازية وكذلك السيارات الجاهزة ومعدات البناء بشكل عام والمباني السكنية بشكل خاص.
الاتحاد الأوروبي أعلن اليوم رده رسميا على إجراءات الرئيس ترامب وسيفرض رسوما جمركية قوية لكن متناسبة على حزمة من الواردات الأمريكية اعتبارا من مطلع الشهر القادم من بينها سفن ودرجات نارية.
رئيسة المفوضية الأوروبية اورسولا فون در لاين قالت في بيان ان الاتحاد الأوروبي يعرب عن اسفه العميق للرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة والتي تضر بالأعمال وبشكل أكبر بالمستهلكين مشيرة إلى أن وظائف كثيرة ستكون على المحك. فالأسعار سترتفع ليس فقط في أوروبا، بل في الولايات المتحدة أيضا وستؤثر إجراءات الرئيس ترامب بحسب المفوضية الأوروبية على منتجات بقيمة 28 مليار دولار. وأكدت المفوضية الأوروبية أن ردها او رسومها المرتقبة مقابل الرسوم الأمريكية ستطال سلعا أميركية بحجم مماثل.
فالولايات المتحدة شهدت مطلع هذا الأسبوع هزة مالية في الأسواق الاميركية لم تأت من العدم حيث تراجعت قيمة أسهم عديدة في البورصات وذلك نتيجة تخوف المستثمرين من إجراءات الرئيس ترامب الفوضوية اذا صح التعبير التي قد تدخل الاقتصاد الأميركي الأقوى في العالم في مرحلة ركود بعدما سجل نسبة عالية من التعافي منذ خروجه من تداعيات الكوفيد.
فاذا دخل الاقتصاد الأميركي في حالة ركود فان اقتصادات كثيرة حول العالم ولا سيما تلك التي تعتمد على اقتصاد الولايات المتحدة وعملتها ستدخل في نفق مظلم.
مازن حمود
ان كل ما وعد به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقريبا بدأ ينفذه خطوة بخطوه بدءا من رفع الرسوم التجارية على سلع كل من كندا والمكسيك والصين والاتحاد الأوروبي مرورا بالانسحاب من معاهدة فرنسا للبيئة الموقع عام 2015 ونيته حفر آبار نفط وغاز جديدة وصولا الى تبني عملة البيتكوين المشفرة وإنشاء احتياطي استراتيجي منها.
وفي العودة إلى الجانب التجاري دخلت فجر الأربعاء من هذا الأسبوع حيز التطبيق الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس ترامب على واردات بلاده من الصلب والألمنيوم بما في ذلك الكندي والأوروبي بنسبة 25% لتخطو بذلك واشنطن خطوة إضافية نحو نزاع التجاري ستطال تداعياته أسواق عالمية مع مخاطر ارتفاع تكلفة الإنتاج للسلع التي تعرضت للرسوم وبالتالي ارتفاع في الأسعار. الصين وأوروبا تعهدتا بالرد على إجراءات ترامب بحجم مماثل
الرئيس الأمريكي برر رفع الرسوم على سلع شركائه التجاريين ولاسيما الأوروبيين باعتبار أن ميزان التجارة بين الولايات المتحدة وأوروبا يميل لصالح الاخيرة بفارق 300 مليار يورو وأكثر. ويشير الرئيس ترامب إلى نفس الأعذار مع الشركاء الآخرين التجاريين. الرئيس الأمريكي وعد منذ شهر تماما بزيادة قدرها 25% على الصلب والألمنيوم من كل الدول اعتبارا من الثاني عشر من آذار مارس 2025 ومن دون استثناءات او إعفاءات. وستؤدي هذه الإجراءات إلى زيادة في تكلفة الإنتاج للسلع المنتجة من خلال هذين المعدنين وبالتالي ترتفع أسعار المنتج النهائي للمستهلك بدءا من الأجهزة المنزلية وصولا إلى علب المشروبات الغازية وغير الغازية وكذلك السيارات الجاهزة ومعدات البناء بشكل عام والمباني السكنية بشكل خاص.
الاتحاد الأوروبي أعلن اليوم رده رسميا على إجراءات الرئيس ترامب وسيفرض رسوما جمركية قوية لكن متناسبة على حزمة من الواردات الأمريكية اعتبارا من مطلع الشهر القادم من بينها سفن ودرجات نارية.
رئيسة المفوضية الأوروبية اورسولا فون در لاين قالت في بيان ان الاتحاد الأوروبي يعرب عن اسفه العميق للرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة والتي تضر بالأعمال وبشكل أكبر بالمستهلكين مشيرة إلى أن وظائف كثيرة ستكون على المحك. فالأسعار سترتفع ليس فقط في أوروبا، بل في الولايات المتحدة أيضا وستؤثر إجراءات الرئيس ترامب بحسب المفوضية الأوروبية على منتجات بقيمة 28 مليار دولار. وأكدت المفوضية الأوروبية أن ردها او رسومها المرتقبة مقابل الرسوم الأمريكية ستطال سلعا أميركية بحجم مماثل.
فالولايات المتحدة شهدت مطلع هذا الأسبوع هزة مالية في الأسواق الاميركية لم تأت من العدم حيث تراجعت قيمة أسهم عديدة في البورصات وذلك نتيجة تخوف المستثمرين من إجراءات الرئيس ترامب الفوضوية اذا صح التعبير التي قد تدخل الاقتصاد الأميركي الأقوى في العالم في مرحلة ركود بعدما سجل نسبة عالية من التعافي منذ خروجه من تداعيات الكوفيد.
فاذا دخل الاقتصاد الأميركي في حالة ركود فان اقتصادات كثيرة حول العالم ولا سيما تلك التي تعتمد على اقتصاد الولايات المتحدة وعملتها ستدخل في نفق مظلم.
