إعداد وتقديم : سليمان ياسيني
اتهمت منظمتان إسرائيليتان رائدتان في مجال حقوق الإنسان إسرائيل “بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة”، لتصبحا بذلك أول منظمتين من هذا النوع توجهان هذا الاتهام.
للاستماع للمادة:
وأفادت منظمة بتسيلم في تقرير رئيسي أنها توصلت إلى هذا “الاستنتاج القاطع” بعد “فحص سياسة إسرائيل في قطاع غزة ونتائجها المروعة، إلى جانب تصريحات كبار السياسيين والقادة العسكريين الإسرائيليين حول أهداف الهجوم”.
وأعلنت منظمة إسرائيلية أخرى، وهي منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان في إسرائيل، انضمامها إلى بتسيلم في وصف أفعال إسرائيل في غزة بالإبادة الجماعية. ونشرت تحليلاً قانونيًا وطبيًا منفصلاً يوثق ما أسمته “إبادة متعمدة ومنهجية للنظام الصحي في غزة”.
ونفى المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، ديفيد منسر، صحة التقرير. رافضا بشدة هذا الادعاء مضيفاً أن إسرائيل سمحت بدخول المساعدات إلى غزة.
وقالت منظمة بتسيلم، في تقريرها المُكون من 79 صفحة، إن الواقع على الأرض في غزة “لا يمكن تبريره أو تفسيره على أنه محاولة لتفكيك نظام حماس أو قدراته العسكرية”.
وأشارت المنظمة إلى أن هجوم إسرائيل على غزة يشمل القتل الجماعي – سواءً بالهجمات المباشرة أو من خلال خلق ظروف معيشية كارثية – وتدميرًا واسع النطاق للبنية التحتية، وهدمًا للنسيج الاجتماعي، واعتقالات جماعية وإساءة معاملة المعتقلين، وتهجيرًا قسريًا جماعيًا، بما في ذلك محاولات التطهير العرقي.
وأضافت أن تصريحات كبار صناع القرار الإسرائيليين “عبّرت عن نية الإبادة الجماعية طوال” الصراع.
وأفادت بتسيلم أن التقرير استند إلى بيانات جُمعت على مدى العشرين شهرًا الماضية، بما في ذلك معلومات عن “آلاف الحالات” التي يُزعم أن القوات الإسرائيلية ارتكبتها ضد فلسطينيين في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية والأراضي الإسرائيلية.
وأضافت المنظمة أنها استخدمت معلوماتها الخاصة، بالإضافة إلى بيانات خارجية جمعتها منظمات خضعت لتدقيق دقيق.
وأضافت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان في إسرائيل أن الأدلة التي جمعتها تشير إلى “تفكيك متعمد ومنهجي للنظام الصحي في قطاع غزة، ولأنظمة حيوية أخرى لبقاء السكان”.
لكن بينما تُحمّل منظمة بتسيلم الحكومة الإسرائيلية مسؤولية الوضع في غزة، فإنها اتهمت المجتمع الدولي أيضًا بالسماح بارتكاب إبادة جماعية.
وجاء في بيان المنظمة: “لم يكتفِ العديد من قادة الدول، وخاصةً في أوروبا والولايات المتحدة، بالامتناع عن اتخاذ إجراءات فعّالة لوقف الإبادة الجماعية، بل مكّنوا من حدوثها – من خلال تصريحات تؤكد “حق إسرائيل في الدفاع عن النفس” أو دعمها النشط، بما في ذلك شحن الأسلحة والذخيرة.
وأضافت المنظمة أن الشعور بالخوف والغضب والرغبة في الانتقام الذي شعر به العديد من الإسرائيليين بعد هجمات 7 أكتوبر الإرهابية شكّل “أرضية خصبة للتحريض ضد الفلسطينيين عمومًا، وسكان غزة خصوصًا”.
فاصلة تعريفية:
بتسيلم هي منظمة حقوقية إسرائيلية تأسست عام 1989، تُعنى بتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتركز على ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وتأثيره على حياة المدنيين الفلسطينيين. تهدف إلى رفع الوعي العام وتغيير السياسات الإسرائيلية غير القانونية.
أطباء من أجل حقوق الإنسان – إسرائيل هي منظمة غير حكومية تأسست عام 1988، تضم أطباء ومهنيين صحيين يعملون لضمان الحق في الصحة للجميع، بمن فيهم الفلسطينيون في الأراضي المحتلة، وطالبي اللجوء، والسجناء. تقدم خدمات طبية ميدانية وتدافع عن المساواة في الوصول إلى الرعاية الصحية.
إعداد وتقديم : سليمان ياسيني
اتهمت منظمتان إسرائيليتان رائدتان في مجال حقوق الإنسان إسرائيل “بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة”، لتصبحا بذلك أول منظمتين من هذا النوع توجهان هذا الاتهام.
للاستماع للمادة:
وأفادت منظمة بتسيلم في تقرير رئيسي أنها توصلت إلى هذا “الاستنتاج القاطع” بعد “فحص سياسة إسرائيل في قطاع غزة ونتائجها المروعة، إلى جانب تصريحات كبار السياسيين والقادة العسكريين الإسرائيليين حول أهداف الهجوم”.
وأعلنت منظمة إسرائيلية أخرى، وهي منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان في إسرائيل، انضمامها إلى بتسيلم في وصف أفعال إسرائيل في غزة بالإبادة الجماعية. ونشرت تحليلاً قانونيًا وطبيًا منفصلاً يوثق ما أسمته “إبادة متعمدة ومنهجية للنظام الصحي في غزة”.
ونفى المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، ديفيد منسر، صحة التقرير. رافضا بشدة هذا الادعاء مضيفاً أن إسرائيل سمحت بدخول المساعدات إلى غزة.
وقالت منظمة بتسيلم، في تقريرها المُكون من 79 صفحة، إن الواقع على الأرض في غزة “لا يمكن تبريره أو تفسيره على أنه محاولة لتفكيك نظام حماس أو قدراته العسكرية”.
وأشارت المنظمة إلى أن هجوم إسرائيل على غزة يشمل القتل الجماعي – سواءً بالهجمات المباشرة أو من خلال خلق ظروف معيشية كارثية – وتدميرًا واسع النطاق للبنية التحتية، وهدمًا للنسيج الاجتماعي، واعتقالات جماعية وإساءة معاملة المعتقلين، وتهجيرًا قسريًا جماعيًا، بما في ذلك محاولات التطهير العرقي.
وأضافت أن تصريحات كبار صناع القرار الإسرائيليين “عبّرت عن نية الإبادة الجماعية طوال” الصراع.
وأفادت بتسيلم أن التقرير استند إلى بيانات جُمعت على مدى العشرين شهرًا الماضية، بما في ذلك معلومات عن “آلاف الحالات” التي يُزعم أن القوات الإسرائيلية ارتكبتها ضد فلسطينيين في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية والأراضي الإسرائيلية.
وأضافت المنظمة أنها استخدمت معلوماتها الخاصة، بالإضافة إلى بيانات خارجية جمعتها منظمات خضعت لتدقيق دقيق.
وأضافت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان في إسرائيل أن الأدلة التي جمعتها تشير إلى “تفكيك متعمد ومنهجي للنظام الصحي في قطاع غزة، ولأنظمة حيوية أخرى لبقاء السكان”.
لكن بينما تُحمّل منظمة بتسيلم الحكومة الإسرائيلية مسؤولية الوضع في غزة، فإنها اتهمت المجتمع الدولي أيضًا بالسماح بارتكاب إبادة جماعية.
وجاء في بيان المنظمة: “لم يكتفِ العديد من قادة الدول، وخاصةً في أوروبا والولايات المتحدة، بالامتناع عن اتخاذ إجراءات فعّالة لوقف الإبادة الجماعية، بل مكّنوا من حدوثها – من خلال تصريحات تؤكد “حق إسرائيل في الدفاع عن النفس” أو دعمها النشط، بما في ذلك شحن الأسلحة والذخيرة.
وأضافت المنظمة أن الشعور بالخوف والغضب والرغبة في الانتقام الذي شعر به العديد من الإسرائيليين بعد هجمات 7 أكتوبر الإرهابية شكّل “أرضية خصبة للتحريض ضد الفلسطينيين عمومًا، وسكان غزة خصوصًا”.
فاصلة تعريفية:
بتسيلم هي منظمة حقوقية إسرائيلية تأسست عام 1989، تُعنى بتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتركز على ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وتأثيره على حياة المدنيين الفلسطينيين. تهدف إلى رفع الوعي العام وتغيير السياسات الإسرائيلية غير القانونية.
أطباء من أجل حقوق الإنسان – إسرائيل هي منظمة غير حكومية تأسست عام 1988، تضم أطباء ومهنيين صحيين يعملون لضمان الحق في الصحة للجميع، بمن فيهم الفلسطينيون في الأراضي المحتلة، وطالبي اللجوء، والسجناء. تقدم خدمات طبية ميدانية وتدافع عن المساواة في الوصول إلى الرعاية الصحية.
