بلقيس النحاس
تتسارع وتيرة التصعيد بين الهند وباكستان بعد الهجوم الذي وقع مؤخرا في الشطر الهندي من كشمير، وأسفر عن مقتل ستة وعشرين شخصًا في هجوم وُصف بالأعنف منذ عقدين.
نيودلهي حملت إسلام آباد مسؤولية الهجوم، وردت بإجراءات دبلوماسية واقتصادية شديدة شملت طرد دبلوماسيين، تعليق التأشيرات، وتهديدات غير مسبوقة بوقف اتفاق تقاسم مياه نهر السند.
في المقابل، رفضت باكستان ما وصفته بـ”الادعاءات الباطلة”، وصوّت مجلس الشيوخ بالإجماع على قرار يحذّر من أي محاولة للمساس بسيادة البلاد، مؤكداً الاستعداد الكامل للرد. كما أغلقت إسلام آباد حدودها، وأوقفت إصدار التأشيرات للمواطنين الهنود، في تصعيد يعكس هشاشة العلاقة بين الجارتين النوويتين.

خريطة توضح موقع كشمير
وفي الميدان، تبادل الطرفان إطلاق النار مؤخرا على خط السيطرة في كشمير، دون وقوع إصابات مدنية، وفق مصادر رسمية. فيما أعلنت الهند تدمير منازل قالت إنها تعود لعائلات منفذي الهجوم.
الأمم المتحدة دخلت على الخط، داعية الطرفين إلى ممارسة “أقصى درجات ضبط النفس” وتفادي الانزلاق نحو مواجهة مفتوحة. ومع عودة الخطاب التصعيدي في كلا العاصمتين، يخشى مراقبون من تكرار سيناريو 2019، حين كادت الأمور تخرج عن السيطرة.
كشمير، التي طالما كانت برميل بارود بين الهند وباكستان، عادت اليوم إلى واجهة التوترات… فهل نشهد جولة جديدة من الصدام أم أن الضغوط الدولية ستنجح في احتواء الأزمة؟
فاصلة تاريخية : اندلع التوتر بين الهند وباكستان حول كشمير منذ تقسيم شبه القارة الهندية عام 1947، عندما منح البريطانيون ولايات الأميرية خيار الانضمام إلى أي من الدولتين الجديدتين. كان مهراجا كشمير الهندوسي يحكم إقليمًا ذا أغلبية مسلمة، فتأخر في اتخاذ القرار، مما دفع قبائل مسلمة من باكستان إلى غزو الإقليم. طلب المهراجا المساعدة العسكرية من الهند، مقابل توقيع وثيقة انضمام مثيرة للجدل، مما أدى إلى تقسيم كشمير بين البلدين: ثلثيها تحت السيطرة الهندية، والثلث الباقي تحت السيطرة الباكستانية، مع أجزاء صغيرة تحتلها الصين لاحقًا .
بلقيس النحاس
تتسارع وتيرة التصعيد بين الهند وباكستان بعد الهجوم الذي وقع مؤخرا في الشطر الهندي من كشمير، وأسفر عن مقتل ستة وعشرين شخصًا في هجوم وُصف بالأعنف منذ عقدين.
نيودلهي حملت إسلام آباد مسؤولية الهجوم، وردت بإجراءات دبلوماسية واقتصادية شديدة شملت طرد دبلوماسيين، تعليق التأشيرات، وتهديدات غير مسبوقة بوقف اتفاق تقاسم مياه نهر السند.
في المقابل، رفضت باكستان ما وصفته بـ”الادعاءات الباطلة”، وصوّت مجلس الشيوخ بالإجماع على قرار يحذّر من أي محاولة للمساس بسيادة البلاد، مؤكداً الاستعداد الكامل للرد. كما أغلقت إسلام آباد حدودها، وأوقفت إصدار التأشيرات للمواطنين الهنود، في تصعيد يعكس هشاشة العلاقة بين الجارتين النوويتين.

خريطة توضح موقع كشمير
وفي الميدان، تبادل الطرفان إطلاق النار مؤخرا على خط السيطرة في كشمير، دون وقوع إصابات مدنية، وفق مصادر رسمية. فيما أعلنت الهند تدمير منازل قالت إنها تعود لعائلات منفذي الهجوم.
الأمم المتحدة دخلت على الخط، داعية الطرفين إلى ممارسة “أقصى درجات ضبط النفس” وتفادي الانزلاق نحو مواجهة مفتوحة. ومع عودة الخطاب التصعيدي في كلا العاصمتين، يخشى مراقبون من تكرار سيناريو 2019، حين كادت الأمور تخرج عن السيطرة.
كشمير، التي طالما كانت برميل بارود بين الهند وباكستان، عادت اليوم إلى واجهة التوترات… فهل نشهد جولة جديدة من الصدام أم أن الضغوط الدولية ستنجح في احتواء الأزمة؟
فاصلة تاريخية : اندلع التوتر بين الهند وباكستان حول كشمير منذ تقسيم شبه القارة الهندية عام 1947، عندما منح البريطانيون ولايات الأميرية خيار الانضمام إلى أي من الدولتين الجديدتين. كان مهراجا كشمير الهندوسي يحكم إقليمًا ذا أغلبية مسلمة، فتأخر في اتخاذ القرار، مما دفع قبائل مسلمة من باكستان إلى غزو الإقليم. طلب المهراجا المساعدة العسكرية من الهند، مقابل توقيع وثيقة انضمام مثيرة للجدل، مما أدى إلى تقسيم كشمير بين البلدين: ثلثيها تحت السيطرة الهندية، والثلث الباقي تحت السيطرة الباكستانية، مع أجزاء صغيرة تحتلها الصين لاحقًا .
