• يونيو 22, 2025
  • يونيو 22, 2025

إذاعة الشرق

عبرت طائرات الشبح الأمريكية الأجواء الإيرانية وضربت في العمق دون أن يلتقطها رادار، ودون أن تُطلق طهران طلقة واحدة. فما هي هذه الطائرة التي فعلت كل ذلك؟

تُعد الطائرة B-2 Spirit واحدة من أكثر الطائرات الحربية تطوراً وسرية في التاريخ العسكري الأمريكي، وقد لعبت دوراً محورياً في الضربة الأمريكية التي نُفّذت فجر الثاني والعشرين من يونيو 2025 ضد المنشآت النووية الإيرانية. صُمّمت هذه القاذفة الشبحية في سبعينيات القرن الماضي في ظل الحرب الباردة، حين أطلقت الولايات المتحدة مشروعاً سرياً لتطوير قاذفة قادرة على اختراق أعماق الدفاعات الجوية السوفيتية دون أن يتم رصدها. تولّت شركة Northrop Grumman تطوير هذه الطائرة التي حلّقت لأول مرة في يوليو 1989، ودخلت الخدمة الفعلية عام 1997.

تمثل B-2 Spirit قفزة هائلة في مجال الطيران العسكري، بفضل تصميمها ذي الأجنحة الطائرة وتقنيات التخفي المتقدمة التي تجعل من رصدها أمراً بالغ الصعوبة سواء عبر الرادارات أو أجهزة الأشعة تحت الحمراء. ورغم أن سرعتها أقل من سرعة الصوت، إلا أن قدرتها على التحليق لمسافات شاسعة دون توقف، بالإضافة إلى إمكانية تزويدها بالوقود جواً، يمنحها ميزة استراتيجية تسمح لها بالوصول إلى أهداف بعيدة في العمق المعادي.

منذ دخولها الخدمة، شاركت B-2 في عدد من العمليات الكبرى مثل حرب كوسوفو عام 1999، وحرب أفغانستان، والعراق

في ضربة اليوم، شاركت سبع طائرات B-2 في تنفيذ العملية، منطلقة من قاعدة وايتمان في ولاية ميزوري، في مهمة استغرقت نحو 18 ساعة. حملت الطائرات قنابل خارقة للتحصينات من طراز GBU-57، المعروفة باسم “الضربة الكبرى”، والمصممة لاختراق عشرات الأمتار من الصخور والخرسانة قبل انفجارها. إضافة إلى ذلك، جرى استخدام ذخائر دقيقة التوجيه وصواريخ توماهوك تم إطلاقها من غواصات أمريكية في الخليج. ووفقاً للمصادر الأمريكية، فإن الضربة نجحت في تحقيق عنصر المفاجأة التام، إذ لم تتمكن الدفاعات الجوية الإيرانية من إطلاق أي صاروخ اعتراض خلال تنفيذ الهجوم، وهو ما يعكس تفوق هذه القاذفة في تنفيذ عمليات معقدة وعالية المخاطر في عمق أراضٍ معادية.

منذ دخولها الخدمة، شاركت B-2 في عدد من العمليات الكبرى مثل حرب كوسوفو عام 1999، وحرب أفغانستان، والعراق، فضلاً عن حملات استهدفت تنظيم داعش في ليبيا. ولم تكن هذه الطائرة مجرد عنصر دعم، بل رأس الحربة في ضرب أهداف استراتيجية شديدة التحصين. فبتكلفة تقارب 2.1 مليار دولار لكل طائرة، تعكس B-2 روح العقيدة العسكرية الأمريكية القائمة على التفوق النوعي والقدرة على الضرب أولاً بدقة وفعالية عالية.

في ضوء التطورات الأخيرة، تؤكد مشاركة B-2 في العمليات الجارية ضد إيران أن الولايات المتحدة ما زالت تعتمد عليها كأداة ردع أساسية ووسيلة لضرب الأهداف ذات الطابع الحرج في ظل النزاعات المعقدة، لا سيما تلك المرتبطة ببرامج التسلح النووي. فهي لا تمثل مجرد طائرة حربية، بل أداة استراتيجية بيد القيادة الأمريكية، قادرة على تغيير موازين القوى من دون الحاجة إلى حشد جيوش على الأرض أو الدخول في مواجهة مباشرة.

إذاعة الشرق

عبرت طائرات الشبح الأمريكية الأجواء الإيرانية وضربت في العمق دون أن يلتقطها رادار، ودون أن تُطلق طهران طلقة واحدة. فما هي هذه الطائرة التي فعلت كل ذلك؟

تُعد الطائرة B-2 Spirit واحدة من أكثر الطائرات الحربية تطوراً وسرية في التاريخ العسكري الأمريكي، وقد لعبت دوراً محورياً في الضربة الأمريكية التي نُفّذت فجر الثاني والعشرين من يونيو 2025 ضد المنشآت النووية الإيرانية. صُمّمت هذه القاذفة الشبحية في سبعينيات القرن الماضي في ظل الحرب الباردة، حين أطلقت الولايات المتحدة مشروعاً سرياً لتطوير قاذفة قادرة على اختراق أعماق الدفاعات الجوية السوفيتية دون أن يتم رصدها. تولّت شركة Northrop Grumman تطوير هذه الطائرة التي حلّقت لأول مرة في يوليو 1989، ودخلت الخدمة الفعلية عام 1997.

تمثل B-2 Spirit قفزة هائلة في مجال الطيران العسكري، بفضل تصميمها ذي الأجنحة الطائرة وتقنيات التخفي المتقدمة التي تجعل من رصدها أمراً بالغ الصعوبة سواء عبر الرادارات أو أجهزة الأشعة تحت الحمراء. ورغم أن سرعتها أقل من سرعة الصوت، إلا أن قدرتها على التحليق لمسافات شاسعة دون توقف، بالإضافة إلى إمكانية تزويدها بالوقود جواً، يمنحها ميزة استراتيجية تسمح لها بالوصول إلى أهداف بعيدة في العمق المعادي.

منذ دخولها الخدمة، شاركت B-2 في عدد من العمليات الكبرى مثل حرب كوسوفو عام 1999، وحرب أفغانستان، والعراق

في ضربة اليوم، شاركت سبع طائرات B-2 في تنفيذ العملية، منطلقة من قاعدة وايتمان في ولاية ميزوري، في مهمة استغرقت نحو 18 ساعة. حملت الطائرات قنابل خارقة للتحصينات من طراز GBU-57، المعروفة باسم “الضربة الكبرى”، والمصممة لاختراق عشرات الأمتار من الصخور والخرسانة قبل انفجارها. إضافة إلى ذلك، جرى استخدام ذخائر دقيقة التوجيه وصواريخ توماهوك تم إطلاقها من غواصات أمريكية في الخليج. ووفقاً للمصادر الأمريكية، فإن الضربة نجحت في تحقيق عنصر المفاجأة التام، إذ لم تتمكن الدفاعات الجوية الإيرانية من إطلاق أي صاروخ اعتراض خلال تنفيذ الهجوم، وهو ما يعكس تفوق هذه القاذفة في تنفيذ عمليات معقدة وعالية المخاطر في عمق أراضٍ معادية.

منذ دخولها الخدمة، شاركت B-2 في عدد من العمليات الكبرى مثل حرب كوسوفو عام 1999، وحرب أفغانستان، والعراق، فضلاً عن حملات استهدفت تنظيم داعش في ليبيا. ولم تكن هذه الطائرة مجرد عنصر دعم، بل رأس الحربة في ضرب أهداف استراتيجية شديدة التحصين. فبتكلفة تقارب 2.1 مليار دولار لكل طائرة، تعكس B-2 روح العقيدة العسكرية الأمريكية القائمة على التفوق النوعي والقدرة على الضرب أولاً بدقة وفعالية عالية.

في ضوء التطورات الأخيرة، تؤكد مشاركة B-2 في العمليات الجارية ضد إيران أن الولايات المتحدة ما زالت تعتمد عليها كأداة ردع أساسية ووسيلة لضرب الأهداف ذات الطابع الحرج في ظل النزاعات المعقدة، لا سيما تلك المرتبطة ببرامج التسلح النووي. فهي لا تمثل مجرد طائرة حربية، بل أداة استراتيجية بيد القيادة الأمريكية، قادرة على تغيير موازين القوى من دون الحاجة إلى حشد جيوش على الأرض أو الدخول في مواجهة مباشرة.

ما الذي نعرفه عن طائرة B-2 Spirit التي نفذات الضربات على إيران