إذاعة الشرق
في حدث تاريخي غير مسبوق، انتُخب الكاردينال الأميركي روبرت فرنسيس بريفوست بابا للفاتيكان، ليصبح أول أميركي يتولى هذا المنصب في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية. وقد اختار اسم “ليون الرابع عشر”، في إشارة إلى البابا ليون الثالث عشر المعروف بدعمه للعدالة الاجتماعية .
خلفية البابا الجديد
وُلد بريفوست في شيكاغو عام 1955، وانضم إلى رهبنة القديس أغسطينوس، حيث خدم كمرسل في بيرو لأكثر من عقدين، وتولى منصب أسقف شيكلايو. في عام 2015، حصل على الجنسية البيروفية، مما يجعله أول بابا يحمل جنسية مزدوجة (أميركية وبيروفية) . في عام 2023، عيّنه البابا فرنسيس كاردينالًا ورئيسًا لدائرة الأساقفة في الفاتيكان، مما عزز مكانته كمرشح بارز للبابوية.
رسالة السلام والانفتاح
في أول ظهور له من شرفة بازيليك القديس بطرس، وجه البابا ليون الرابع عشر “نداء سلام إلى جميع الشعوب”، مؤكدًا على أهمية الوحدة والتضامن في عالم يشهد تحديات متزايدة. وقد ألقى كلمته باللغتين الإيطالية والإسبانية، معبرًا عن امتنانه للبابا فرنسيس ومؤكدًا التزامه بمواصلة نهجه في تعزيز العدالة الاجتماعية والانفتاح على المهمشين .
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أن تكون “البابوية الجديدة حاملة للسلام والأمل”.
قوبل انتخاب البابا الجديد بترحيب واسع من قادة العالم. وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحدث بأنه “شرف كبير” للولايات المتحدة، بينما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أن تكون “البابوية الجديدة حاملة للسلام والأمل”. من جانبه، عبّر الرئيس اللبناني جوزاف عون عن أمله في أن يوفق البابا في مساعيه لنشر رسالة المحبة والسلام في العالم أجمع.
دلالات الاسم والنهج
اختيار اسم “ليون الرابع عشر” يحمل دلالات عميقة، إذ يشير إلى البابا ليون الثالث عشر المعروف بدعمه للعدالة الاجتماعية من خلال منشوره الشهير ” . هذا الاختيار يعكس التزام البابا الجديد بمواصلة التركيز على قضايا العدالة الاجتماعية والانفتاح على التحديات المعاصرة.
عبّر الرئيس اللبناني جوزاف عون عن أمله في أن يوفق البابا في مساعيه لنشر رسالة المحبة والسلام في العالم أجمع
يأتي انتخاب البابا ليون الرابع عشر في وقت تواجه فيه الكنيسة الكاثوليكية تحديات عديدة، من بينها قضايا الاعتداءات الجنسية والتوترات الداخلية. ومع ذلك، يُنظر إلى البابا الجديد كشخصية قادرة على بناء الجسور بين الفصائل المختلفة داخل الكنيسة، بفضل خبرته الدولية ونهجه المعتدل .
من المتوقع أن تُقام مراسم تنصيبه الرسمية في 18 مايو 2025، حيث سيبدأ رسميًا مهامه كزعيم لأكثر من 1.4 مليار كاثوليكي حول العالم.
بهذا الانتخاب، تبدأ الكنيسة الكاثوليكية فصلًا جديدًا في تاريخها، مع أول بابا أميركي يحمل في جعبته خبرات متعددة وثقافات متنوعة، مما يعزز آمال المؤمنين في مستقبل أكثر إشراقًا وانفتاحًا.
فاصلة تاريخية: رمزية أسماء الباباوات في الكنيسة الكاثوليكية
منذ القرن السادس، بدأ الباباوات في اختيار أسماء جديدة عند توليهم السدة البابوية، تعبيرًا عن رؤيتهم الروحية وتكريمًا لأسلافهم. على سبيل المثال، البابا يوحنا الثاني (533–535) كان أول من غيّر اسمه الشخصي “مرقوريوس” إلى “يوحنا”، لتجنّب الارتباط بإله روماني.
اختيار الاسم غالبًا ما يعكس التوجهات التي ينوي البابا اتباعها. فعلى سبيل المثال، البابا بنديكتوس السادس عشر استلهم اسمه من البابا بنديكتوس الخامس عشر، المعروف بدوره في السعي للسلام خلال الحرب العالمية الأولى، وللقديس بنديكتوس، مؤسس الرهبنة الغربية.
بعض الأسماء كانت شائعة بين الباباوات، مثل “يوحنا” و”غريغوريوس” و”بندكت”، بينما لم يُستخدم اسم “بطرس الثاني” أبدًا، احترامًا للقديس بطرس، أول بابا للكنيسة الكاثوليكية.
في هذا السياق، يُفسّر اختيار البابا ليون الرابع عشر لاسمه على أنه تكريم للبابا ليون الثالث عشر، الذي عُرف بدعمه للعدالة الاجتماعية وتعزيز حقوق العمال.
إذاعة الشرق
في حدث تاريخي غير مسبوق، انتُخب الكاردينال الأميركي روبرت فرنسيس بريفوست بابا للفاتيكان، ليصبح أول أميركي يتولى هذا المنصب في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية. وقد اختار اسم “ليون الرابع عشر”، في إشارة إلى البابا ليون الثالث عشر المعروف بدعمه للعدالة الاجتماعية .
خلفية البابا الجديد
وُلد بريفوست في شيكاغو عام 1955، وانضم إلى رهبنة القديس أغسطينوس، حيث خدم كمرسل في بيرو لأكثر من عقدين، وتولى منصب أسقف شيكلايو. في عام 2015، حصل على الجنسية البيروفية، مما يجعله أول بابا يحمل جنسية مزدوجة (أميركية وبيروفية) . في عام 2023، عيّنه البابا فرنسيس كاردينالًا ورئيسًا لدائرة الأساقفة في الفاتيكان، مما عزز مكانته كمرشح بارز للبابوية.
رسالة السلام والانفتاح
في أول ظهور له من شرفة بازيليك القديس بطرس، وجه البابا ليون الرابع عشر “نداء سلام إلى جميع الشعوب”، مؤكدًا على أهمية الوحدة والتضامن في عالم يشهد تحديات متزايدة. وقد ألقى كلمته باللغتين الإيطالية والإسبانية، معبرًا عن امتنانه للبابا فرنسيس ومؤكدًا التزامه بمواصلة نهجه في تعزيز العدالة الاجتماعية والانفتاح على المهمشين .
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أن تكون “البابوية الجديدة حاملة للسلام والأمل”.
قوبل انتخاب البابا الجديد بترحيب واسع من قادة العالم. وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحدث بأنه “شرف كبير” للولايات المتحدة، بينما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أن تكون “البابوية الجديدة حاملة للسلام والأمل”. من جانبه، عبّر الرئيس اللبناني جوزاف عون عن أمله في أن يوفق البابا في مساعيه لنشر رسالة المحبة والسلام في العالم أجمع.
دلالات الاسم والنهج
اختيار اسم “ليون الرابع عشر” يحمل دلالات عميقة، إذ يشير إلى البابا ليون الثالث عشر المعروف بدعمه للعدالة الاجتماعية من خلال منشوره الشهير ” . هذا الاختيار يعكس التزام البابا الجديد بمواصلة التركيز على قضايا العدالة الاجتماعية والانفتاح على التحديات المعاصرة.
عبّر الرئيس اللبناني جوزاف عون عن أمله في أن يوفق البابا في مساعيه لنشر رسالة المحبة والسلام في العالم أجمع
يأتي انتخاب البابا ليون الرابع عشر في وقت تواجه فيه الكنيسة الكاثوليكية تحديات عديدة، من بينها قضايا الاعتداءات الجنسية والتوترات الداخلية. ومع ذلك، يُنظر إلى البابا الجديد كشخصية قادرة على بناء الجسور بين الفصائل المختلفة داخل الكنيسة، بفضل خبرته الدولية ونهجه المعتدل .
من المتوقع أن تُقام مراسم تنصيبه الرسمية في 18 مايو 2025، حيث سيبدأ رسميًا مهامه كزعيم لأكثر من 1.4 مليار كاثوليكي حول العالم.
بهذا الانتخاب، تبدأ الكنيسة الكاثوليكية فصلًا جديدًا في تاريخها، مع أول بابا أميركي يحمل في جعبته خبرات متعددة وثقافات متنوعة، مما يعزز آمال المؤمنين في مستقبل أكثر إشراقًا وانفتاحًا.
فاصلة تاريخية: رمزية أسماء الباباوات في الكنيسة الكاثوليكية
منذ القرن السادس، بدأ الباباوات في اختيار أسماء جديدة عند توليهم السدة البابوية، تعبيرًا عن رؤيتهم الروحية وتكريمًا لأسلافهم. على سبيل المثال، البابا يوحنا الثاني (533–535) كان أول من غيّر اسمه الشخصي “مرقوريوس” إلى “يوحنا”، لتجنّب الارتباط بإله روماني.
اختيار الاسم غالبًا ما يعكس التوجهات التي ينوي البابا اتباعها. فعلى سبيل المثال، البابا بنديكتوس السادس عشر استلهم اسمه من البابا بنديكتوس الخامس عشر، المعروف بدوره في السعي للسلام خلال الحرب العالمية الأولى، وللقديس بنديكتوس، مؤسس الرهبنة الغربية.
بعض الأسماء كانت شائعة بين الباباوات، مثل “يوحنا” و”غريغوريوس” و”بندكت”، بينما لم يُستخدم اسم “بطرس الثاني” أبدًا، احترامًا للقديس بطرس، أول بابا للكنيسة الكاثوليكية.
في هذا السياق، يُفسّر اختيار البابا ليون الرابع عشر لاسمه على أنه تكريم للبابا ليون الثالث عشر، الذي عُرف بدعمه للعدالة الاجتماعية وتعزيز حقوق العمال.
