اذاعة الشرق
رغم حديث الكاردينال العراقي لويس ساكو أن تداوُل اسمه كمرشح لمنصب البابا يندرج في إطار “التكهنات”، مشيرًا إلى أن “ليس هناك حملات انتخابية وترشح داخل مجمع الكرادلة” الذي ينتخب البابوات، إلا أن موجة التوقعات لم تتوقف.
البابا يوحنا الخامس (685–686): صوت أنطاكي في روما
وُلد يوحنا الخامس في أنطاكية، إحدى أبرز مدن الإمبراطورية البيزنطية آنذاك، وتولى البابوية في يوليو 685. كان أول بابا يُنتخب دون الحاجة إلى موافقة إمبراطورية مسبقة، مما يعكس تحولًا في العلاقة بين روما والقسطنطينية. خلال فترة حكمه القصيرة، عمل على تعزيز العلاقات مع الإمبراطور قسطنطين الرابع، مما أدى إلى تخفيف الأعباء الضريبية عن ممتلكات الكنيسة في صقلية وكالابريا. كما أظهر اهتمامًا خاصًا برعاية الفقراء، حيث وزع 1900 صوليدوس على الكهنة والمحتاجين.
اقرأ أيضا : أبرز باباوات القرن العشرين والواحد والعشرين .. وجوه غيّرت تاريخ الكنيسة والعالم
البابا سيسينيوس (708): حامي أسوار روما
على الرغم من أن فترة حكمه لم تتجاوز 21 يومًا، إلا أن البابا سيسينيوس، المولود في سوريا، أظهر حنكة إدارية واضحة. في ظل تهديدات من اللومبارديين والمسلمين، أمر بتعزيز أسوار روما، مما يدل على وعيه بأهمية الدفاع عن المدينة المقدسة. ورغم معاناته من النقرس، إلا أنه لم يتوانَ عن اتخاذ قرارات حاسمة لحماية الكنيسة.

الفاتيكان
البابا قونستانتين (708–715): جسر بين الشرق والغرب
وُلد البابا قونستانتين في سوريا، وكان آخر بابا يزور القسطنطينية حتى زيارة البابا يوحنا بولس الثاني في عام 2001. تميزت فترة حكمه بتعزيز العلاقات بين روما والإمبراطورية البيزنطية، حيث سعى إلى تحقيق التوازن بين التقاليد الشرقية والغربية في الكنيسة.
استمع إلى: لقاء خاص : بعد رحيل البابا فرنسيس… شهادة مؤثرة مع القاضي محمد عبدالسلام
البابا غريغوريوس الثالث (731–741): السوري الأخير على السدة البابوية
وُلد غريغوريوس الثالث في سوريا، وكان آخر بابا غير أوروبي حتى انتخاب البابا فرنسيس في عام 2013. خلال فترة حكمه، واجه تحديات كبيرة، أبرزها حركة تحطيم الأيقونات التي اجتاحت الإمبراطورية البيزنطية. دافع بشدة عن استخدام الأيقونات في العبادة، وعقد مجمعًا في روما عام 731 أدان فيه هذه الحركة. كما سعى إلى تعزيز العلاقات مع الفرنجة، مما مهد الطريق لتحالفات مستقبلية أثرت على مسار التاريخ الأوروبي.
إرث الشرق في قلب الكنيسة الكاثوليكية
تاريخ البابوية يشهد على تأثير عميق للشرق الأوسط في تشكيل ملامح الكنيسة الكاثوليكية. فالباباوات القادمون من سوريا وبلاد الشام جلبوا معهم تراثًا غنيًا وثقافة متنوعة أثرت في القرارات العقائدية والسياسية للكنيسة. وفي الوقت الذي يُثار فيه الحديث عن احتمال انتخاب بابا من أصول شرق أوسطية، يُعاد تسليط الضوء على هذا الإرث التاريخي، مما يفتح الباب أمام تساؤلات حول التنوع والتمثيل في أعلى هرم الكنيسة الكاثوليكية.
ربما لا يكون الكاردينال ساكو مرشحًا فعليًا للبابوية، ولكن مجرد طرح اسمه يعكس تحولًا في الوعي الجمعي للكاثوليك حول العالم، واعترافًا بإرث الشرق الذي لا يزال حيًا في ذاكرة الكنيسة.
اذاعة الشرق
رغم حديث الكاردينال العراقي لويس ساكو أن تداوُل اسمه كمرشح لمنصب البابا يندرج في إطار “التكهنات”، مشيرًا إلى أن “ليس هناك حملات انتخابية وترشح داخل مجمع الكرادلة” الذي ينتخب البابوات، إلا أن موجة التوقعات لم تتوقف.
البابا يوحنا الخامس (685–686): صوت أنطاكي في روما
وُلد يوحنا الخامس في أنطاكية، إحدى أبرز مدن الإمبراطورية البيزنطية آنذاك، وتولى البابوية في يوليو 685. كان أول بابا يُنتخب دون الحاجة إلى موافقة إمبراطورية مسبقة، مما يعكس تحولًا في العلاقة بين روما والقسطنطينية. خلال فترة حكمه القصيرة، عمل على تعزيز العلاقات مع الإمبراطور قسطنطين الرابع، مما أدى إلى تخفيف الأعباء الضريبية عن ممتلكات الكنيسة في صقلية وكالابريا. كما أظهر اهتمامًا خاصًا برعاية الفقراء، حيث وزع 1900 صوليدوس على الكهنة والمحتاجين.
اقرأ أيضا : أبرز باباوات القرن العشرين والواحد والعشرين .. وجوه غيّرت تاريخ الكنيسة والعالم
البابا سيسينيوس (708): حامي أسوار روما
على الرغم من أن فترة حكمه لم تتجاوز 21 يومًا، إلا أن البابا سيسينيوس، المولود في سوريا، أظهر حنكة إدارية واضحة. في ظل تهديدات من اللومبارديين والمسلمين، أمر بتعزيز أسوار روما، مما يدل على وعيه بأهمية الدفاع عن المدينة المقدسة. ورغم معاناته من النقرس، إلا أنه لم يتوانَ عن اتخاذ قرارات حاسمة لحماية الكنيسة.

الفاتيكان
البابا قونستانتين (708–715): جسر بين الشرق والغرب
وُلد البابا قونستانتين في سوريا، وكان آخر بابا يزور القسطنطينية حتى زيارة البابا يوحنا بولس الثاني في عام 2001. تميزت فترة حكمه بتعزيز العلاقات بين روما والإمبراطورية البيزنطية، حيث سعى إلى تحقيق التوازن بين التقاليد الشرقية والغربية في الكنيسة.
استمع إلى: لقاء خاص : بعد رحيل البابا فرنسيس… شهادة مؤثرة مع القاضي محمد عبدالسلام
البابا غريغوريوس الثالث (731–741): السوري الأخير على السدة البابوية
وُلد غريغوريوس الثالث في سوريا، وكان آخر بابا غير أوروبي حتى انتخاب البابا فرنسيس في عام 2013. خلال فترة حكمه، واجه تحديات كبيرة، أبرزها حركة تحطيم الأيقونات التي اجتاحت الإمبراطورية البيزنطية. دافع بشدة عن استخدام الأيقونات في العبادة، وعقد مجمعًا في روما عام 731 أدان فيه هذه الحركة. كما سعى إلى تعزيز العلاقات مع الفرنجة، مما مهد الطريق لتحالفات مستقبلية أثرت على مسار التاريخ الأوروبي.
إرث الشرق في قلب الكنيسة الكاثوليكية
تاريخ البابوية يشهد على تأثير عميق للشرق الأوسط في تشكيل ملامح الكنيسة الكاثوليكية. فالباباوات القادمون من سوريا وبلاد الشام جلبوا معهم تراثًا غنيًا وثقافة متنوعة أثرت في القرارات العقائدية والسياسية للكنيسة. وفي الوقت الذي يُثار فيه الحديث عن احتمال انتخاب بابا من أصول شرق أوسطية، يُعاد تسليط الضوء على هذا الإرث التاريخي، مما يفتح الباب أمام تساؤلات حول التنوع والتمثيل في أعلى هرم الكنيسة الكاثوليكية.
ربما لا يكون الكاردينال ساكو مرشحًا فعليًا للبابوية، ولكن مجرد طرح اسمه يعكس تحولًا في الوعي الجمعي للكاثوليك حول العالم، واعترافًا بإرث الشرق الذي لا يزال حيًا في ذاكرة الكنيسة.
