• أبريل 21, 2025
  • أبريل 21, 2025

إذاعة الشرق

أعلن الفاتيكان، صباح الأحد 21 أبريل 2025، وفاة قداسة البابا فرنسيس عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض. يُعد البابا فرنسيس شخصية فريدة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، إذ كان أول بابا من أمريكا اللاتينية، وأول يسوعي يتولى هذا المنصب، منذ انتخابه عام 2013.

وُلد خورخي ماريو برغوليو في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس عام 1936، وتميز منذ بداية حبريته بنهج بسيط ومتواضع، ابتعد فيه عن مظاهر الفخامة المرتبطة تقليديًا بالكرسي الرسولي. فقد اختار الإقامة في بيت القديسة مارتا بدلاً من القصر الرسولي، وركّز خطابه على الفقراء والمهمّشين وقضايا العدالة الاجتماعية. كان البابا فرنسيس صوتًا قويًا في الدفاع عن البيئة وحقوق المهاجرين، كما أبدى انفتاحًا ملحوظًا تجاه قضايا شائكة في العالم المعاصر، ما جعله محط إعجاب الكثيرين خارج الإطار الكاثوليكي التقليدي.

لكن أحد أبرز ما ميزه كان التزامه العميق بالحوار بين الأديان. فقد آمن بأن اللقاء الصادق بين أتباع الديانات المختلفة يشكل أساسًا ضروريًا للسلام العالمي. في عام 2019، قام بخطوة غير مسبوقة بتوقيع وثيقة “الأخوة الإنسانية” مع شيخ الأزهر، مؤكّدًا على نبذ العنف باسم الدين، والدعوة إلى التفاهم والعيش المشترك.

كما كانت له مشاركات فعّالة في مؤتمرات ولقاءات حوارية في آسيا والشرق الأوسط، وكان يؤكد باستمرار أن “الحوار بين الأديان ليس ترفًا، بل ضرورة في زمن تتزايد فيه الانقسامات”. وفي أحد خطاباته الأخيرة، أشاد بحركة الفوكولاري ودورها في مدّ جسور التواصل بين المسيحيين وأتباع الديانات الأخرى، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تعكس “رغبة إنسانية عميقة في بناء السلام”.

برحيل البابا فرنسيس، تفقد الكنيسة الكاثوليكية زعيمًا دينيًا مثّل ضميرًا عالميًا، وخطّ مسارًا جديدًا في العلاقة بين العقيدة والعالم المتغيّر، تاركًا وراءه إرثًا روحيًا وإنسانيًا عميقًا.

 

إذاعة الشرق

أعلن الفاتيكان، صباح الأحد 21 أبريل 2025، وفاة قداسة البابا فرنسيس عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض. يُعد البابا فرنسيس شخصية فريدة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، إذ كان أول بابا من أمريكا اللاتينية، وأول يسوعي يتولى هذا المنصب، منذ انتخابه عام 2013.

وُلد خورخي ماريو برغوليو في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس عام 1936، وتميز منذ بداية حبريته بنهج بسيط ومتواضع، ابتعد فيه عن مظاهر الفخامة المرتبطة تقليديًا بالكرسي الرسولي. فقد اختار الإقامة في بيت القديسة مارتا بدلاً من القصر الرسولي، وركّز خطابه على الفقراء والمهمّشين وقضايا العدالة الاجتماعية. كان البابا فرنسيس صوتًا قويًا في الدفاع عن البيئة وحقوق المهاجرين، كما أبدى انفتاحًا ملحوظًا تجاه قضايا شائكة في العالم المعاصر، ما جعله محط إعجاب الكثيرين خارج الإطار الكاثوليكي التقليدي.

لكن أحد أبرز ما ميزه كان التزامه العميق بالحوار بين الأديان. فقد آمن بأن اللقاء الصادق بين أتباع الديانات المختلفة يشكل أساسًا ضروريًا للسلام العالمي. في عام 2019، قام بخطوة غير مسبوقة بتوقيع وثيقة “الأخوة الإنسانية” مع شيخ الأزهر، مؤكّدًا على نبذ العنف باسم الدين، والدعوة إلى التفاهم والعيش المشترك.

كما كانت له مشاركات فعّالة في مؤتمرات ولقاءات حوارية في آسيا والشرق الأوسط، وكان يؤكد باستمرار أن “الحوار بين الأديان ليس ترفًا، بل ضرورة في زمن تتزايد فيه الانقسامات”. وفي أحد خطاباته الأخيرة، أشاد بحركة الفوكولاري ودورها في مدّ جسور التواصل بين المسيحيين وأتباع الديانات الأخرى، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تعكس “رغبة إنسانية عميقة في بناء السلام”.

برحيل البابا فرنسيس، تفقد الكنيسة الكاثوليكية زعيمًا دينيًا مثّل ضميرًا عالميًا، وخطّ مسارًا جديدًا في العلاقة بين العقيدة والعالم المتغيّر، تاركًا وراءه إرثًا روحيًا وإنسانيًا عميقًا.

 

وفاة البابا فرنسيس: بابا التواضع والحوار