إعداد وتقديم: بلقيس النحاس
يستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، في أول زيارة رسمية له إلى فرنسا منذ تسلّمه منصبه في شباط/فبراير الماضي. لقاء يعتبره مراقبون بارزًا في توقيته، وسط تصعيد إقليمي خطير يمتد من جنوب لبنان إلى غزة ودمشق، وضغوط داخلية على الحكومة اللبنانية لتنفيذ إصلاحات هيكلية طال انتظارها.
للاستماع للمادة:
وبحسب بيان رسمي من قصر الإليزيه، ستُركّز المحادثات على عدة محاور، في مقدمتها الوضع الأمني المتدهور في جنوب لبنان، وسبل تعزيز قدرات الجيش اللبناني، إلى جانب التأكيد الفرنسي على ضرورة احترام وقف إطلاق النار، ولا سيما انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المتقدمة داخل الأراضي اللبنانية.
يأتي ذلك في ظل استمرار الضربات الجوية الإسرائيلية شبه اليومية، التي تقول تل أبيب إنها تستهدف مواقع وبنى تحتية لحزب الله، فيما يُصرّ لبنان على انسحاب إسرائيل من خمس مرتفعات استراتيجية لا تزال تحت سيطرتها.
على طاولة البحث أيضًا، الوضع الاقتصادي المنهار في لبنان، حيث تشدّد فرنسا على أهمية مكافحة الفساد وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة من المؤسسات الدولية، وهي مطالب تبنّاها كل من رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الوزراء سلام.
ولن تغيب الملفات الإقليمية عن اللقاء، إذ سيتباحث الجانبان في تداعيات الحرب في غزة وإيران، والاشتباكات الأخيرة في السويداء بسوريا. وأكد الإليزيه أن ماكرون وسلام سيتناولان “ضرورة وقف الأعمال القتالية لحماية المدنيين، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة”، الذي يعيش كارثة إنسانية منذ اندلاع الحرب في تشرين الأول/أكتوبر 2023.
زيارة نواف سلام إلى باريس تأتي إذًا في لحظة حرجة، تحمل في طيّاتها اختبارًا دبلوماسيًا لتوازنات لبنان الداخلية، ومحاولة فرنسية لتثبيت دورها كوسيط إقليمي في وجه تصعيد يبدو أنه لا يزال مفتوحًا على كل الاحتمالات.
إعداد وتقديم: بلقيس النحاس
يستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، في أول زيارة رسمية له إلى فرنسا منذ تسلّمه منصبه في شباط/فبراير الماضي. لقاء يعتبره مراقبون بارزًا في توقيته، وسط تصعيد إقليمي خطير يمتد من جنوب لبنان إلى غزة ودمشق، وضغوط داخلية على الحكومة اللبنانية لتنفيذ إصلاحات هيكلية طال انتظارها.
للاستماع للمادة:
وبحسب بيان رسمي من قصر الإليزيه، ستُركّز المحادثات على عدة محاور، في مقدمتها الوضع الأمني المتدهور في جنوب لبنان، وسبل تعزيز قدرات الجيش اللبناني، إلى جانب التأكيد الفرنسي على ضرورة احترام وقف إطلاق النار، ولا سيما انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المتقدمة داخل الأراضي اللبنانية.
يأتي ذلك في ظل استمرار الضربات الجوية الإسرائيلية شبه اليومية، التي تقول تل أبيب إنها تستهدف مواقع وبنى تحتية لحزب الله، فيما يُصرّ لبنان على انسحاب إسرائيل من خمس مرتفعات استراتيجية لا تزال تحت سيطرتها.
على طاولة البحث أيضًا، الوضع الاقتصادي المنهار في لبنان، حيث تشدّد فرنسا على أهمية مكافحة الفساد وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة من المؤسسات الدولية، وهي مطالب تبنّاها كل من رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الوزراء سلام.
ولن تغيب الملفات الإقليمية عن اللقاء، إذ سيتباحث الجانبان في تداعيات الحرب في غزة وإيران، والاشتباكات الأخيرة في السويداء بسوريا. وأكد الإليزيه أن ماكرون وسلام سيتناولان “ضرورة وقف الأعمال القتالية لحماية المدنيين، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة”، الذي يعيش كارثة إنسانية منذ اندلاع الحرب في تشرين الأول/أكتوبر 2023.
زيارة نواف سلام إلى باريس تأتي إذًا في لحظة حرجة، تحمل في طيّاتها اختبارًا دبلوماسيًا لتوازنات لبنان الداخلية، ومحاولة فرنسية لتثبيت دورها كوسيط إقليمي في وجه تصعيد يبدو أنه لا يزال مفتوحًا على كل الاحتمالات.
