إعداد وتقديم : بلقيس النحاس

في خضم سباق الذكاء الاصطناعي العالمي، تسعى شركة OpenAI، المطوّرة لروبوت المحادثة الشهير ChatGPT، إلى مضاعفة إيراداتها بشكل غير مسبوق. تقارير صحفية من رويترز وبلومبرغ كشفت أن الشركة تتوقع قفزة في عائداتها من نحو 3.7 مليارات دولار هذا العام إلى ما يقارب 12.7 مليار دولار في 2025.

للاستماع للمادة 

لكن رغم هذا النمو الهائل، لا يُتوقع أن تحقق الشركة تدفقاً نقدياً إيجابياً قبل عام 2029، بسبب استثمارات ضخمة في البنية التحتية ومراكز البيانات.

في مقابلة مع صحيفة The Verge، أشار رئيس ChatGPT، نيك تورلي، إلى أن الشركة لا تستبعد إدخال الإعلانات داخل التطبيق، ولكن بأسلوب “مدروس ولطيف” يحترم أهداف المستخدمين. كما يجري التفكير في نموذج جديد للإيرادات، عبر المعاملات داخل التطبيق، بحيث تحصل OpenAI على عمولة من عمليات شراء يوصي بها الروبوت.

وفي موازاة ذلك، تتحضر الشركة لجولة تمويل ضخمة بقيادة سوفت بنك قد ترفع قيمتها السوقية إلى نصف تريليون دولار. كما تخطط للتحول إلى شركة ذات منفعة عامة، في محاولة لتحقيق توازن بين مصالح المستثمرين ورسالتها الأصلية في تطوير ذكاء اصطناعي يخدم البشرية.

وبينما يعتبر البعض هذه الخطط طموحة وربما محفوفة بالمخاطر، يؤكد خبراء أن الشعبية الجارفة لـ ChatGPT تضع OpenAI في موقع متقدم لصياغة مستقبل الاقتصاد الرقمي العالمي.