إعداد وتقديم : عبد السلام ضيف الله

كشفت الجامعة التونسية لكرة القدم اليوم الأربعاء عن برنامج تربصات المنتخبات الوطنية لكرة القدم خلال شهري سبتمبر وأكتوبر القادمين.

وأوردت أنّ منتخب الأكابر سيخوض بداية من يوم 31 أوت الجاري تربصا تحضيريا بتونس العاصمة في إطار استعداداته لمباراتي ليبيريا وغينيا الإستوائية لحساب تصفيات كأس العالم 2026 و المقررتين تواليا في 4 و8 سبتمبر.وهوما موعدان سيكونان حاسمين حيث يحتل نسور قرطاج المركز الأول في مجموعته برصيد 16 نقطة .

ركلة مبابي… بين الحسم والجدل في افتتاح الليغا

افتتح ريال مدريد موسمه في الدوري الإسباني بفوز صعب على أوساسونا بهدف وحيد جاء من ركلة جزاء نفذها الفرنسي كيليان مبابي. ورغم أن النتيجة منحت الملكي ثلاث نقاط مهمة، فإن طريقة الحصول على الهدف فتحت الباب واسعًا أمام جدل تحكيمي متجدد في الليغا.

الإعادة التلفزيونية كشفت أن مبابي قد يكون داس أولًا على قدم المدافع خوان كروز قبل سقوطه داخل المنطقة. هذه اللقطة وضعت القرار التحكيمي تحت المجهر، خصوصًا مع غياب تدخل حاسم من تقنية الفيديو (VAR) التي يفترض أن تقلل من مثل هذه الحالات المثيرة للجدل.

مدرب أوساسونا أقر بأن القرار بدا مقنعًا في لحظته، لكنه عاد ليشكك بعد مراجعة اللقطات، فيما زاد النادي من حدة النقاش حين نشر الفيديو عبر حسابه الرسمي مرفقًا برمز استفهام، في إشارة واضحة إلى اعتراضه غير المباشر.

الأمر لم يتوقف عند حدود المباراة، إذ دخلت جماهير برشلونة على خط الجدل، معتبرة أن الحادثة تعكس “ازدواجية المعايير”، مستشهدة بإحصائية تظهر أن ريال مدريد حصل على 85 ركلة جزاء منذ 2016، أكثر من أي فريق آخر في الدوري الإسباني.

الجدل هنا لا يتعلق فقط بمباراة واحدة، بل يفتح نقاشًا أوسع حول ثقة الجماهير في نزاهة التحكيم الإسباني ودور التقنية المساعدة. فالقرارات المشكوك فيها، خاصة حين تصب في مصلحة الفرق الكبرى، تغذي روايات “المحاباة” وتزيد من حدة الاستقطاب بين جماهير الليغا.

وبينما حسم مبابي النقاط الثلاث في ظهوره الرسمي الأول مع ريال مدريد، يبقى السؤال الأهم: هل ستظل القرارات التحكيمية تطغى على قيمة المباريات في الدوري الإسباني، أم أن الاتحاد سيجد طريقة لإعادة الثقة إلى منظومته التحكيمية؟

الأهلي يلحق بالنصر في نهائي السوبر السعودي

الأهلي يحجزُ مقعدَه في نهائي كأس السوبر السعوديَّة لكرة القدم، بعد فوزٍ كاسِحٍ بخمسةِ أهدافٍ مقابل هدفٍ واحِدٍ على القادسية في نصف النهائي، الذي أُقيمَ مساءَ الأربعاء.

القادسية كانَ البادئَ بالتسجيل عندَ الدقيقةِ الثامنة، عبرَ رأسيةِ جاستون ألفاريز، لكنَّ ردَّ الأهلي جاءَ سريعًا عن طريق فرانك كيسيه بعدَ أربعِ دقائقَ فقط، ليُعيدَ المباراة إلى نقطةِ التعادل.

ضغطُ الأهلي تواصل، ومن ركلةِ جزاءٍ نفذها إيفان توني، ثم رأسيةُ إنزو ميو من تمريرةِ رياض محرز، وسّعَ الراقي الفارقَ إلى ثلاثةِ أهدافٍ مقابل هدفٍ.

وزادت معاناةُ القادسية بعدما تلقّى لاعبهُ الغاني كريستوفر بونسو باه بطاقةٍ حمراء مباشرةً في الدقيقةِ الثانيةِ والأربعين، ليُكملَ الفريق المباراة بعشرةِ لاعبين.

قبل نهايةِ الشوطِ الأوّل، عادَ كيسيه ليُسجّلَ هدفَهُ الثاني والرابع لفريقه، بينما اختتمَ الأهلي مهرجانَ الأهداف في الشوطِ الثاني بهديةٍ من قائدِ القادسية ناتشو فرنانديز، الذي أودع الكرة بالخطأ في مرمى فريقه.

وبهذا الفوزِ العريض، يضرب الأهلي موعدًا نارِيًا مع النصر في نهائي البطولة، في مباراةٍ مرتقبةٍ بين عملاقين من كبار الكرة السعوديَّة.

________________________________________

محمد صلاح يتوَّج بجائزة أفضل لاعب في إنجلترا للمرة الثالثة ويصنع التاريخ  

دخل النجم المصري محمد صلاح تاريخ الكرة الإنجليزية من أوسع أبوابه، بعد أن تُوِّج بجائزة أفضل لاعب في إنجلترا (PFA Player of the Year) عن موسم 2024-2025، ليصبح بذلك أول لاعب يحقق هذا الإنجاز ثلاث مرات في مسيرته، بعد أن حصدها سابقًا في عامي 2018 و2022.

هذه الجائزة، التي تُعدّ الأرفع قيمة في كرة القدم الإنجليزية لأنها تُمنح باختيار اللاعبين أنفسهم، عززت من مكانة صلاح كأحد أعظم اللاعبين في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.

موسم استثنائي بالأرقام والإنجازات

قدّم صلاح موسمًا استثنائيًا لا يُنسى مع ليفربول، حيث سجّل 29 هدفًا وصنع 18 تمريرة حاسمة، ليعتلي صدارة هدّافي الدوري وصنّاع الأهداف معًا، وهو إنجاز نادر الحدوث في كرة القدم.

كما تُوّج بعدة ألقاب فردية في موسم واحد، أبرزها:

• الحذاء الذهبي كأفضل هدّاف.

• جائزة البلايميكَر كأفضل صانع أهداف.

• أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي من رابطة الدوري.

• جائزة أفضل لاعب من رابطة الكُتّاب الرياضيين، محققًا بذلك التتويج للمرة الثالثة، ليعادل إنجاز الأسطورة تييري هنري.

تصريحات النجم المصري

عقب تتويجه، قال محمد صلاح:

“إنه شعور يملؤني بالفخر… أن أكون شابًا جاء من مصر، وأصل إلى أعلى المستويات، وأحقق التاريخ اليوم… أمر خاص جدًا.”

كلماتٌ تعكس حجم الإنجاز الذي حققه اللاعب المصري، الذي لم يكتفِ بالتألق فرديًا بل قاد فريقه ليفربول إلى منصات التتويج أيضًا.

مقارنة بالأساطير

بتتويجه الثالث، يتجاوز محمد صلاح أسماءً كبيرة في تاريخ الدوري الإنجليزي مثل كريستيانو رونالدو، وتيري هنري، وكيفين دي بروين، الذين توقّف رصيدهم عند مرتين فقط في هذه الجائزة.

وباتت مسيرة صلاح مرادفة للثبات والتألق، حيث نجح في الحفاظ على مستواه التهديفي والإبداعي منذ انضمامه إلى ليفربول عام 2017، ليصبح الهداف التاريخي للنادي في الدوري الإنجليزي.

صلاح والكرة العربية

لا يُعدّ إنجاز محمد صلاح شخصيًا فحسب، بل يُمثل أيضًا علامة فارقة للكرة العربية والإفريقية في الملاعب الأوروبية. فقد أصبح رمزًا يُحتذى به للشباب في المنطقة، ومثالًا على أن الحلم يمكن أن يتحقق بالإصرار والعمل الجاد.

بأدائه الكبير وأرقامه القياسية، يثبت محمد صلاح مرة جديدة أنه ليس مجرد نجم عابر في الدوري الإنجليزي، بل أسطورة حقيقية كتبت اسمها بأحرف من ذهب، لتبقى إنجازاته خالدة في تاريخ كرة القدم العالمية.