إعداد و تقديم : عبد السلام ضيف الله

لا تتوقف القصص والحديث حول البطلة الاولمبية الجزائرية ايمان خليف… فيُخيل لنا انها تعيش داخل حلابة لا تنتهي، تجبرها كل يوم على مواجهة خصوم جدد، ليسوا من بين الملاكمات هذه المرة، بل هم المنتقدون ومروجو الشائعات والمشككون في مسيرتها.

فبين يوم وآخر، تظهر اخبار مفترضة تتحدث عن اعتزالها، او تسعى للتشكيك في مسيرتها، وهي اخبار نفتها خليف بقوة، مؤكدة انها لا تزال ملتزمة بالتدريب والحفاظ على لياقتها بين الجزائر وقطر، استعدادا لكل الاستحقاقات القادمة.

هذه البطلة التي صنعت الفرح للجزائر في صيف باريس 2024، وتوجت مسيرتها بالميدالية الذهبية التاريخية، تجبر اليوم على ان تواصل نزالا مختلفا… نزالا ضد الشائعات والتصريحات «المغرضة» كما وصفتها.

وكتبتْ ايمان منشوراً على صفحتها بـ«فيسبوك» عنونته بـ«رد رسمي حول ما نشر في وسائل الإعلام الفرنسية».

قالت البطلة الأولمبية: «أولاً، أود أن أوضح للرأي العام أن الأخبار التي تتحدث عن اعتزالي الملاكمة غير صحيحة، وهي مبنيةٌ فقط على تصريحات صادرة عن شخص لم يعد يمثلني بأي شكل من الأشكال، وأعتبره قد خان الثقة وخان الوطن بتصريحاته الكاذبة والمغرضة».

وأضافت: «لم أعلن يوماً اعتزالي الملاكمة، بل ما زلت ملتزمة بمسيرتي الرياضية، أتدرب بانتظام وأحافظ على لياقتي البدنية بين الجزائر وقطر، استعداداً للاستحقاقات المقبلة».

وتابعت: «إن نشر مثل هذه الشائعات يهدف فقط إلى التشويش والإساءة لمساري الرياضي والمهني، وسأبقى دائماً وفية لرياضة الملاكمة ولوطني الجزائر، ولن تثنيني هذه الأخبار الكاذبة عن مواصلة الدفاع عن ألوان علم بلادي وتشريفه في المحافل الدولية».

وتوجهت خليف بالشكر لكل من دعمها ولا يزال يساندها، مؤكدة أن مسيرتها مستمرة بإذن الله.

ولم تكتف التحديات بهذا الحد، فقرار الاتحاد العالمي للملاكمة بإخضاع كل الرياضيين لاختبارات تحديد الجنس، ادخل خليف في دائرة جدل جديد وضغوط اعلامية زادت محنتها.

و شددت على أنها ما زالت تؤمن بأن كل سقوط هو مقدمة لقيام أقوى، وأن كل تأخير يحمل في طياته اختباراً للإيمان والإرادة، وأنها بطلة بالأمس، صامدة اليوم، ومصممة على العودة غداً.

وبين امجاد صنعتها في الحلابة، وصعوبات تواجهها خارجها، تبقى ايمان خليف نموذجا للصمود والاصرار. فهي تريد ان تظل وفية لرياضة الملاكمة ولعلم الجزائر، وان تثبت للجميع ان البطولة ليست في نيل الميداليات فقط، بل في القدرة على مواصلة القتال في أصعب الظروف.

ايمان خليف… بطلة ذهبية في الحلابة، ومقاتلة صامدة خارجها.

رابيو .. قصة من جدل ومشكل تحت مظلة موهبة كبيرة

لاعب الوسط الفرنسي ادريان رابيو، الموهبة الكبيرة التي لا تخلو مسيرته من الجدال والمشاكل. من باريس سان جيرمان، مرورًا بالمنتخب الفرنسي، وصولًا إلى أولمبيك مارسيليا… رابيو دائمًا في قلب العاصفة.

باريس سان جيرمان

في باريس بدأت الحكاية. رابيو ظهر شابًا موهوبًا، لكن سرعان ما بدأت الخلافات. رفض المعسكر في قطر، تأخر في تجديد العقد، وغاب عن تدريب قبل نهائي كبرى. كل هذه التصرفات وضعته في موقف شائك مع الادارة والجمهور.

.. وفعلها كذلك مع المنتخب الفرنسي

مع الديوك كان الموقف أكثر إثارة. في عام 2018 رفض أن يكون بديلًا في قائمة المنتخب لكأس العالم، وأعلن في رسالة إلى ديدييه ديشان أنه لا يريد المشاركة ما دام المدرب هو نفسه. قرار أثار الجدال وأبعده طويلًا عن القميص الأزرق.

أولمبيك مارسيليا.. الصدمة والخروج السريع

وفي مرسيليا كان المشهد الأكثر دراماتيكية. بعد هزيمة أمام رينس في أغسطس 2025، دخل في مشادّة عنيفة مع زميله جوناثان رو، ووصفها رئيس النادي بأنها «عنف غير مسبوق». فورًا تم وضعه على قائمة المغادرين واستبعاده من التدريب مع الفريق الأول.

كان هناك اعتقاد ان اللاعب لم وصل الى فريق الجنوب الفرنسي بات أكثر نضجا وسيكتب مسيرة جديدة في حياته الكروية لكن كل سقط في الماء

الحقيقة الساطعة ولا تقبل الشك، رابيو يعتبر موهبة كروية كبيرة، لكن في رصيده سجل طويل من الخلافات والمشاكل يثير التساؤل: هل يكون في النهاية أكثر حضورًا بمشاكله من براعته؟ الأيام وحدها كفيلة بالإجابة.

يقال من شب على شيء شاب عليه.

امين عدلي إلى بورنموث في واحدة من أكبر الصفقات بتاريخ اللاعبين المغاربة

أعلن نادي بورنموث الإنجليزي عن تعاقده مع المهاجم الدولي المغربي أمين عدلي قادماً من باير ليفركوزن الألماني في صفقة كبيرة بلغت قيمتها 33.8 مليون دولار، ليصبح بذلك ضمن قائمة أعلى الصفقات في تاريخ انتقالات اللاعبين المغاربة.

ووقّع عدلي (25 عاماً) عقداً يمتد لخمسة مواسم مع الفريق الإنجليزي الذي أنهى الموسم الماضي في المركز السادس عشر من الدوري الممتاز، حيث يأمل أن يكون الصفقة التي تعيد التوازن للفريق بعد صيف مليء بخسارة عدة أسماء أساسية.

مسيرة لافتة من تولوز إلى قمة أوروبا

وُلد أمين عدلي في فرنسا سنة 2000، وبدأ مسيرته الاحترافية مع تولوز سنة 2019. وفي 2021، انتقل إلى باير ليفركوزن، حيث خاض 143 مباراة، سجل 23 هدفاً وقدّم 25 تمريرة حاسمة، وكان جزءاً من الفريق التاريخي الذي حقق ثنائية الدوري والكأس في موسم 2023-2024 بقيادة المدرب الإسباني تشابي ألونسو دون أي هزيمة.

أبرز الانتقالات المغربية القياسية

انتقال عدلي يضعه في مصاف كبار النجوم المغاربة الذين أبرموا صفقات ضخمة في أوروبا، ومن أبرزها:

• أشرف حكيمي: من إنتر ميلان إلى باريس سان جيرمان (2021) – حوالي 66 مليون دولار.

• حكيم زياش: من أياكس إلى تشلسي (2020) – حوالي 44 مليون دولار.

• أمين عدلي: من باير ليفركوزن إلى بورنموث (2025) – حوالي 33.8 مليون دولار.

• يوسف النصيري: من ليغانيس إلى إشبيلية (2020) – حوالي 23 مليون دولار.

• عبد الصمد الزلزولي: من برشلونة إلى ريال بيتيس (2023) – حوالي 15 مليون دولار.

وبهذه الصفقة، ينضم عدلي إلى قائمة النخبة من اللاعبين المغاربة الذين دخلوا سوق الانتقالات الكبرى، ما يعكس مكانة المواهب المغربية المتزايدة في الساحة الكروية العالمية.

تحديات جديدة في إنجلترا

بالنسبة لبورنموث، يمثل وصول عدلي دفعة قوية لتعويض رحيل عدة ركائز أساسية. وسيُعوّل النادي كثيراً على خبرة اللاعب المغربي وقدرته على تقديم الإضافة الهجومية لضمان البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز.

بصفقة قاربت 34 مليون دولار، يكتب أمين عدلي اسمه ضمن قائمة أغلى اللاعبين المغاربة في التاريخ، ويفتح صفحة جديدة في تجربته الاحترافية بالدوري الإنجليزي الممتاز.

إعداد و تقديم : عبد السلام ضيف الله

لا تتوقف القصص والحديث حول البطلة الاولمبية الجزائرية ايمان خليف… فيُخيل لنا انها تعيش داخل حلابة لا تنتهي، تجبرها كل يوم على مواجهة خصوم جدد، ليسوا من بين الملاكمات هذه المرة، بل هم المنتقدون ومروجو الشائعات والمشككون في مسيرتها.

فبين يوم وآخر، تظهر اخبار مفترضة تتحدث عن اعتزالها، او تسعى للتشكيك في مسيرتها، وهي اخبار نفتها خليف بقوة، مؤكدة انها لا تزال ملتزمة بالتدريب والحفاظ على لياقتها بين الجزائر وقطر، استعدادا لكل الاستحقاقات القادمة.

هذه البطلة التي صنعت الفرح للجزائر في صيف باريس 2024، وتوجت مسيرتها بالميدالية الذهبية التاريخية، تجبر اليوم على ان تواصل نزالا مختلفا… نزالا ضد الشائعات والتصريحات «المغرضة» كما وصفتها.

وكتبتْ ايمان منشوراً على صفحتها بـ«فيسبوك» عنونته بـ«رد رسمي حول ما نشر في وسائل الإعلام الفرنسية».

قالت البطلة الأولمبية: «أولاً، أود أن أوضح للرأي العام أن الأخبار التي تتحدث عن اعتزالي الملاكمة غير صحيحة، وهي مبنيةٌ فقط على تصريحات صادرة عن شخص لم يعد يمثلني بأي شكل من الأشكال، وأعتبره قد خان الثقة وخان الوطن بتصريحاته الكاذبة والمغرضة».

وأضافت: «لم أعلن يوماً اعتزالي الملاكمة، بل ما زلت ملتزمة بمسيرتي الرياضية، أتدرب بانتظام وأحافظ على لياقتي البدنية بين الجزائر وقطر، استعداداً للاستحقاقات المقبلة».

وتابعت: «إن نشر مثل هذه الشائعات يهدف فقط إلى التشويش والإساءة لمساري الرياضي والمهني، وسأبقى دائماً وفية لرياضة الملاكمة ولوطني الجزائر، ولن تثنيني هذه الأخبار الكاذبة عن مواصلة الدفاع عن ألوان علم بلادي وتشريفه في المحافل الدولية».

وتوجهت خليف بالشكر لكل من دعمها ولا يزال يساندها، مؤكدة أن مسيرتها مستمرة بإذن الله.

ولم تكتف التحديات بهذا الحد، فقرار الاتحاد العالمي للملاكمة بإخضاع كل الرياضيين لاختبارات تحديد الجنس، ادخل خليف في دائرة جدل جديد وضغوط اعلامية زادت محنتها.

و شددت على أنها ما زالت تؤمن بأن كل سقوط هو مقدمة لقيام أقوى، وأن كل تأخير يحمل في طياته اختباراً للإيمان والإرادة، وأنها بطلة بالأمس، صامدة اليوم، ومصممة على العودة غداً.

وبين امجاد صنعتها في الحلابة، وصعوبات تواجهها خارجها، تبقى ايمان خليف نموذجا للصمود والاصرار. فهي تريد ان تظل وفية لرياضة الملاكمة ولعلم الجزائر، وان تثبت للجميع ان البطولة ليست في نيل الميداليات فقط، بل في القدرة على مواصلة القتال في أصعب الظروف.

ايمان خليف… بطلة ذهبية في الحلابة، ومقاتلة صامدة خارجها.

رابيو .. قصة من جدل ومشكل تحت مظلة موهبة كبيرة

لاعب الوسط الفرنسي ادريان رابيو، الموهبة الكبيرة التي لا تخلو مسيرته من الجدال والمشاكل. من باريس سان جيرمان، مرورًا بالمنتخب الفرنسي، وصولًا إلى أولمبيك مارسيليا… رابيو دائمًا في قلب العاصفة.

باريس سان جيرمان

في باريس بدأت الحكاية. رابيو ظهر شابًا موهوبًا، لكن سرعان ما بدأت الخلافات. رفض المعسكر في قطر، تأخر في تجديد العقد، وغاب عن تدريب قبل نهائي كبرى. كل هذه التصرفات وضعته في موقف شائك مع الادارة والجمهور.

.. وفعلها كذلك مع المنتخب الفرنسي

مع الديوك كان الموقف أكثر إثارة. في عام 2018 رفض أن يكون بديلًا في قائمة المنتخب لكأس العالم، وأعلن في رسالة إلى ديدييه ديشان أنه لا يريد المشاركة ما دام المدرب هو نفسه. قرار أثار الجدال وأبعده طويلًا عن القميص الأزرق.

أولمبيك مارسيليا.. الصدمة والخروج السريع

وفي مرسيليا كان المشهد الأكثر دراماتيكية. بعد هزيمة أمام رينس في أغسطس 2025، دخل في مشادّة عنيفة مع زميله جوناثان رو، ووصفها رئيس النادي بأنها «عنف غير مسبوق». فورًا تم وضعه على قائمة المغادرين واستبعاده من التدريب مع الفريق الأول.

كان هناك اعتقاد ان اللاعب لم وصل الى فريق الجنوب الفرنسي بات أكثر نضجا وسيكتب مسيرة جديدة في حياته الكروية لكن كل سقط في الماء

الحقيقة الساطعة ولا تقبل الشك، رابيو يعتبر موهبة كروية كبيرة، لكن في رصيده سجل طويل من الخلافات والمشاكل يثير التساؤل: هل يكون في النهاية أكثر حضورًا بمشاكله من براعته؟ الأيام وحدها كفيلة بالإجابة.

يقال من شب على شيء شاب عليه.

امين عدلي إلى بورنموث في واحدة من أكبر الصفقات بتاريخ اللاعبين المغاربة

أعلن نادي بورنموث الإنجليزي عن تعاقده مع المهاجم الدولي المغربي أمين عدلي قادماً من باير ليفركوزن الألماني في صفقة كبيرة بلغت قيمتها 33.8 مليون دولار، ليصبح بذلك ضمن قائمة أعلى الصفقات في تاريخ انتقالات اللاعبين المغاربة.

ووقّع عدلي (25 عاماً) عقداً يمتد لخمسة مواسم مع الفريق الإنجليزي الذي أنهى الموسم الماضي في المركز السادس عشر من الدوري الممتاز، حيث يأمل أن يكون الصفقة التي تعيد التوازن للفريق بعد صيف مليء بخسارة عدة أسماء أساسية.

مسيرة لافتة من تولوز إلى قمة أوروبا

وُلد أمين عدلي في فرنسا سنة 2000، وبدأ مسيرته الاحترافية مع تولوز سنة 2019. وفي 2021، انتقل إلى باير ليفركوزن، حيث خاض 143 مباراة، سجل 23 هدفاً وقدّم 25 تمريرة حاسمة، وكان جزءاً من الفريق التاريخي الذي حقق ثنائية الدوري والكأس في موسم 2023-2024 بقيادة المدرب الإسباني تشابي ألونسو دون أي هزيمة.

أبرز الانتقالات المغربية القياسية

انتقال عدلي يضعه في مصاف كبار النجوم المغاربة الذين أبرموا صفقات ضخمة في أوروبا، ومن أبرزها:

• أشرف حكيمي: من إنتر ميلان إلى باريس سان جيرمان (2021) – حوالي 66 مليون دولار.

• حكيم زياش: من أياكس إلى تشلسي (2020) – حوالي 44 مليون دولار.

• أمين عدلي: من باير ليفركوزن إلى بورنموث (2025) – حوالي 33.8 مليون دولار.

• يوسف النصيري: من ليغانيس إلى إشبيلية (2020) – حوالي 23 مليون دولار.

• عبد الصمد الزلزولي: من برشلونة إلى ريال بيتيس (2023) – حوالي 15 مليون دولار.

وبهذه الصفقة، ينضم عدلي إلى قائمة النخبة من اللاعبين المغاربة الذين دخلوا سوق الانتقالات الكبرى، ما يعكس مكانة المواهب المغربية المتزايدة في الساحة الكروية العالمية.

تحديات جديدة في إنجلترا

بالنسبة لبورنموث، يمثل وصول عدلي دفعة قوية لتعويض رحيل عدة ركائز أساسية. وسيُعوّل النادي كثيراً على خبرة اللاعب المغربي وقدرته على تقديم الإضافة الهجومية لضمان البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز.

بصفقة قاربت 34 مليون دولار، يكتب أمين عدلي اسمه ضمن قائمة أغلى اللاعبين المغاربة في التاريخ، ويفتح صفحة جديدة في تجربته الاحترافية بالدوري الإنجليزي الممتاز.

الرياضة بلا حدود ايمان خليف تنفي اعتزالها .. المغربي عدلي برقم كبير ويقع مع بورنموث … ورابيو قصة من جدل وشغب