إعداد وتقديم : عبد السلام ضيف الله
كان اعتزاله مفاجئًا… وها هي عودته أيضًا تأتي مفاجئة، ولكن هذه المرة من خارج تونس، وتحديدًا من الملاعب الفرنسية.إنه الحكم الدولي التونسي السابق محمد يسري بوعلي، الذي غادر التحكيم وغادر البلاد ليستقر في فرنسا. غير أن حبّه لكرة القدم ولعالم التحكيم كان أقوى من الاعتزال… لذلك لم يطل به الأمر حتى عاد من جديد، ليُمسك بصافرته، ويبدأ فصلًا آخر في مسيرته الرياضية.
اليوم نستضيفه ليحدثنا عن هذه العودة، وعن كل التطورات التي رافقت مشواره بين قرار الاعتزال، والهجرة، ثم العودة إلى التحكيم من بوابة الملاعب الفرنسية.
في البداية قال بوعلي : “بصراحة، عشت كل شيء في التحكيم عندما كنت في تونس. ومنذ سنة 2010 وأنا في الملاعب، أجري مع الجمهور وأعيش الضغط والفرحة. كنت أصغر حكم أدار دربي تونس بين النادي الإفريقي والترجي الرياضي، كما أدرت مباريات نهائية، ووصلت إلى القائمة الدولية في سن الخامسة والعشرين كأصغر حكم دولي.
وأضاف يسري قائلاً: “التحكيم منحني اسمًا وتجربة لا أنساها أبدًا، لكن في لحظة شعرت أنها مرحلة وانتهت، إلى جانب الظروف العائلية، حيث لم يعد بإمكاني المواصلة ولم أعد قادرًا على تقديم أي إضافة أخرى، فكان قرار الاعتزال.”
وبخصوص أسباب مغادرته تونس، قال بوعلي: “الظروف العائلية حتمت عليّ مغادرة البلاد للاستقرار في فرنسا.”
وعن عودته عن قرار الاعتزال، قال يسري بوعلي لإذاعة الشرق: “عندما استقريت في فرنسا شعرت بفراغ كبير يتعلق بالتحكيم، وكان لدي إحساس أن الملاعب تناديني وأن الصافرة تقول لي: عد لي. تبين أنني لا أستطيع العيش دون ممارسة التحكيم، خصوصًا أنه يجري في دمي منذ سنة 2010، أي منذ كان عمري 15 سنة. لذلك قررت التراجع عن الاعتزال والانطلاق من جديد، حتى من الصفر. وأنا سعيد جدًا بالعودة للتحكيم، ولعلني أصل إلى أبعد ما يمكن في التجربة الجديدة هنا في فرنسا.”
وعن البدايات في التحكيم الفرنسي، قال إنها لم تكن سهلة وأضاف: “كانت صعبة… ثقافة جديدة، قوانين جديدة، منظومة مختلفة، لكن التجربة التي اكتسبتها في تونس ساعدتني على الاندماج والانطلاق وتجاوز الصعوبات. الإمكان هنا متاح، والعملية ليست سهلة، لكنني واثق أنني سوف أندمج وأتأقلم مع الأجواء، خاصة أن كل شيء هنا يساعد على النجاح، وقد تلقيت مساعدة من الجميع.”
وعن طموحاته في التحكيم الفرنسي، قال بوعلي: “أريد أن أعيش فرحة المباريات الكبيرة من جديد، وأعود إلى المستوى التحكيمي الذي كنت فيه في تونس أو حتى أقل بقليل. المهم أن أعود إلى أجواء التحكيم التي كانت تملأ حياتي. لدي دين تجاه والدي الذي لم يقبل فكرة اعتزالي التحكيم في تونس، وأحس بوجع من قراري لأنه كان يرى فيّ قدرة على النجاح الكبير، خاصة وأنه كان يشجعني منذ البدايات. لذلك أريد أن أجعله فخورًا بي من جديد.”
وبدأ يسري بوعلي إدارة المباريات في فرنسا على المستوى الجهوي، ولقي إشادة كبيرة بمستواه بعد مراقبته من لجنة التفقد، التي كتبت أن ما وجدوه في تقييمهم فاق توقعاتهم. وقال له المتفقد: “أنت قادر على الذهاب بعيدًا في مسيرتك.”
وشدد بوعلي على أنه يريد أن ينجح ويحقق أقصى طموحاته، وأن يقدم مستوى يليق بالتحكيم التونسي. وأضاف: “تونس دائمًا في قلبي، وأكن لها كل الحب، لأنها أول من كونتني وجعلتني أصل إلى المستوى الذي كنت فيه، وإن شاء الله سأوظف الخبرة التي اكتسبتها هنا في فرنسا لأنجح، بإذن الله.”
التحكيم يتسبب في أزمة ثقة في الدوري المغربي
في البطولة الاحترافية المغربية، لم تكن الأهداف ولا العروض الفنية محور الحديث بعد قمة الجولة الثانية بين الرجاء والجيش الملكي، بل التحكيم الذي سرق الأضواء من جديد. مباراة كلاسيكو مثيرة أشعلت نقاشاً واسعاً داخل الأوساط الكروية، ليتبعها قرار حاسم من المديرية الوطنية للتحكيم بإصدار عقوبات تأديبية في حق عدد من الحكام الذين قادوا مواجهات الجولتين الأولى والثانية، بعد ارتكابهم أخطاء وُصفت بالمؤثرة وبعيدة عن مستوى التطلعات.تقرير من المغرب تتابعونه معنا في الرياضة بلا حدود يكشف لنا كل التفاصيل .
الكلاسيكو الفرنسي… أرقام تكشف ميزان القوة بين مارسيليا وباريس سان جيرمان
تُعدّ مواجهة أولمبيك مارسيليا وباريس سان جيرمان، أو ما يُعرف بـ الكلاسيكو الفرنسي، واحدة من أبرز المباريات في كرة القدم الأوروبية، نظرًا لما تحمله من تاريخ طويل، منافسة شرسة، وأجواء استثنائية داخل وخارج المستطيل الأخضر.
وحيب سيلتقي الفريقان هذا الأحد في مارسيليا في مباراة لحساب الجولة الخامسة نكشف لكم تفاصيل هذا الكلاسيكو المثير بالأرقام ,
تفوق باريس في الأرقام
تكشف الأرقام الخاصة بالمواجهات المباشرة أن الكفة تميل بوضوح لصالح باريس سان جيرمان، خصوصًا في السنوات الأخيرة، بينما يظل مارسيليا حاضرًا كخصم تقليدي يُضفي على هذه المباراة قيمة مضاعفة.
• الدوري الفرنسي (ليغ 1): 91 مباراة، فاز مارسيليا في 32، وباريس في 39، فيما انتهت 20 مواجهة بالتعادل.
• كأس فرنسا: 14 مباراة، حقق باريس 10 انتصارات مقابل انتصارين فقط لمارسيليا، إضافة إلى تعادلين.
• كأس الرابطة: مباراتان فقط، انتهتا بفوز باريس.
• كأس الأبطال : تعادل في الحصيلة، إذ فاز كل فريق بمواجهة واحدة.
مباراة تتجاوز المستطيل الأخضر
ورغم تفوق باريس العددي، يظل الكلاسيكو الفرنسي حدثًا جماهيريًا استثنائيًا تتوقف عنده الأنظار داخل فرنسا وخارجها، حيث يمتزج فيه التاريخ بالمنافسة الرياضية، وتتصاعد فيه روح الانتماء بين جماهير الناديين.
فبينما يسعى باريس سان جيرمان لترسيخ هيمنته محليًا، يتمسك أولمبيك مارسيليا بدوره كرمز تاريخي يسعى دائمًا لتأكيد حضوره ومقارعة الغريم الباريسي، لتبقى هذه المواجهة علامة فارقة في رزنامة كرة القدم الفرنسية.
إعداد وتقديم : عبد السلام ضيف الله
كان اعتزاله مفاجئًا… وها هي عودته أيضًا تأتي مفاجئة، ولكن هذه المرة من خارج تونس، وتحديدًا من الملاعب الفرنسية.إنه الحكم الدولي التونسي السابق محمد يسري بوعلي، الذي غادر التحكيم وغادر البلاد ليستقر في فرنسا. غير أن حبّه لكرة القدم ولعالم التحكيم كان أقوى من الاعتزال… لذلك لم يطل به الأمر حتى عاد من جديد، ليُمسك بصافرته، ويبدأ فصلًا آخر في مسيرته الرياضية.
اليوم نستضيفه ليحدثنا عن هذه العودة، وعن كل التطورات التي رافقت مشواره بين قرار الاعتزال، والهجرة، ثم العودة إلى التحكيم من بوابة الملاعب الفرنسية.
في البداية قال بوعلي : “بصراحة، عشت كل شيء في التحكيم عندما كنت في تونس. ومنذ سنة 2010 وأنا في الملاعب، أجري مع الجمهور وأعيش الضغط والفرحة. كنت أصغر حكم أدار دربي تونس بين النادي الإفريقي والترجي الرياضي، كما أدرت مباريات نهائية، ووصلت إلى القائمة الدولية في سن الخامسة والعشرين كأصغر حكم دولي.
وأضاف يسري قائلاً: “التحكيم منحني اسمًا وتجربة لا أنساها أبدًا، لكن في لحظة شعرت أنها مرحلة وانتهت، إلى جانب الظروف العائلية، حيث لم يعد بإمكاني المواصلة ولم أعد قادرًا على تقديم أي إضافة أخرى، فكان قرار الاعتزال.”
وبخصوص أسباب مغادرته تونس، قال بوعلي: “الظروف العائلية حتمت عليّ مغادرة البلاد للاستقرار في فرنسا.”
وعن عودته عن قرار الاعتزال، قال يسري بوعلي لإذاعة الشرق: “عندما استقريت في فرنسا شعرت بفراغ كبير يتعلق بالتحكيم، وكان لدي إحساس أن الملاعب تناديني وأن الصافرة تقول لي: عد لي. تبين أنني لا أستطيع العيش دون ممارسة التحكيم، خصوصًا أنه يجري في دمي منذ سنة 2010، أي منذ كان عمري 15 سنة. لذلك قررت التراجع عن الاعتزال والانطلاق من جديد، حتى من الصفر. وأنا سعيد جدًا بالعودة للتحكيم، ولعلني أصل إلى أبعد ما يمكن في التجربة الجديدة هنا في فرنسا.”
وعن البدايات في التحكيم الفرنسي، قال إنها لم تكن سهلة وأضاف: “كانت صعبة… ثقافة جديدة، قوانين جديدة، منظومة مختلفة، لكن التجربة التي اكتسبتها في تونس ساعدتني على الاندماج والانطلاق وتجاوز الصعوبات. الإمكان هنا متاح، والعملية ليست سهلة، لكنني واثق أنني سوف أندمج وأتأقلم مع الأجواء، خاصة أن كل شيء هنا يساعد على النجاح، وقد تلقيت مساعدة من الجميع.”
وعن طموحاته في التحكيم الفرنسي، قال بوعلي: “أريد أن أعيش فرحة المباريات الكبيرة من جديد، وأعود إلى المستوى التحكيمي الذي كنت فيه في تونس أو حتى أقل بقليل. المهم أن أعود إلى أجواء التحكيم التي كانت تملأ حياتي. لدي دين تجاه والدي الذي لم يقبل فكرة اعتزالي التحكيم في تونس، وأحس بوجع من قراري لأنه كان يرى فيّ قدرة على النجاح الكبير، خاصة وأنه كان يشجعني منذ البدايات. لذلك أريد أن أجعله فخورًا بي من جديد.”
وبدأ يسري بوعلي إدارة المباريات في فرنسا على المستوى الجهوي، ولقي إشادة كبيرة بمستواه بعد مراقبته من لجنة التفقد، التي كتبت أن ما وجدوه في تقييمهم فاق توقعاتهم. وقال له المتفقد: “أنت قادر على الذهاب بعيدًا في مسيرتك.”
وشدد بوعلي على أنه يريد أن ينجح ويحقق أقصى طموحاته، وأن يقدم مستوى يليق بالتحكيم التونسي. وأضاف: “تونس دائمًا في قلبي، وأكن لها كل الحب، لأنها أول من كونتني وجعلتني أصل إلى المستوى الذي كنت فيه، وإن شاء الله سأوظف الخبرة التي اكتسبتها هنا في فرنسا لأنجح، بإذن الله.”
التحكيم يتسبب في أزمة ثقة في الدوري المغربي
في البطولة الاحترافية المغربية، لم تكن الأهداف ولا العروض الفنية محور الحديث بعد قمة الجولة الثانية بين الرجاء والجيش الملكي، بل التحكيم الذي سرق الأضواء من جديد. مباراة كلاسيكو مثيرة أشعلت نقاشاً واسعاً داخل الأوساط الكروية، ليتبعها قرار حاسم من المديرية الوطنية للتحكيم بإصدار عقوبات تأديبية في حق عدد من الحكام الذين قادوا مواجهات الجولتين الأولى والثانية، بعد ارتكابهم أخطاء وُصفت بالمؤثرة وبعيدة عن مستوى التطلعات.تقرير من المغرب تتابعونه معنا في الرياضة بلا حدود يكشف لنا كل التفاصيل .
الكلاسيكو الفرنسي… أرقام تكشف ميزان القوة بين مارسيليا وباريس سان جيرمان
تُعدّ مواجهة أولمبيك مارسيليا وباريس سان جيرمان، أو ما يُعرف بـ الكلاسيكو الفرنسي، واحدة من أبرز المباريات في كرة القدم الأوروبية، نظرًا لما تحمله من تاريخ طويل، منافسة شرسة، وأجواء استثنائية داخل وخارج المستطيل الأخضر.
وحيب سيلتقي الفريقان هذا الأحد في مارسيليا في مباراة لحساب الجولة الخامسة نكشف لكم تفاصيل هذا الكلاسيكو المثير بالأرقام ,
تفوق باريس في الأرقام
تكشف الأرقام الخاصة بالمواجهات المباشرة أن الكفة تميل بوضوح لصالح باريس سان جيرمان، خصوصًا في السنوات الأخيرة، بينما يظل مارسيليا حاضرًا كخصم تقليدي يُضفي على هذه المباراة قيمة مضاعفة.
• الدوري الفرنسي (ليغ 1): 91 مباراة، فاز مارسيليا في 32، وباريس في 39، فيما انتهت 20 مواجهة بالتعادل.
• كأس فرنسا: 14 مباراة، حقق باريس 10 انتصارات مقابل انتصارين فقط لمارسيليا، إضافة إلى تعادلين.
• كأس الرابطة: مباراتان فقط، انتهتا بفوز باريس.
• كأس الأبطال : تعادل في الحصيلة، إذ فاز كل فريق بمواجهة واحدة.
مباراة تتجاوز المستطيل الأخضر
ورغم تفوق باريس العددي، يظل الكلاسيكو الفرنسي حدثًا جماهيريًا استثنائيًا تتوقف عنده الأنظار داخل فرنسا وخارجها، حيث يمتزج فيه التاريخ بالمنافسة الرياضية، وتتصاعد فيه روح الانتماء بين جماهير الناديين.
فبينما يسعى باريس سان جيرمان لترسيخ هيمنته محليًا، يتمسك أولمبيك مارسيليا بدوره كرمز تاريخي يسعى دائمًا لتأكيد حضوره ومقارعة الغريم الباريسي، لتبقى هذه المواجهة علامة فارقة في رزنامة كرة القدم الفرنسية.
