• سبتمبر 25, 2025
  • سبتمبر 25, 2025

إعداد تقديم: بلقيس النحاس 

في أعالي جبال الأطلس الكبير بالمغرب، لا يحتاج الرعاة إلى الهواتف للتواصل ،فالصفير هو لغتهم الخاصة. حمو عمراوي، الراعي البالغ 59 عاماً، يصف هذه الطريقة بأنها “الهاتف الخاص” لأسرته، إذ تمكّنهم من التواصل على مسافات تصل إلى ثلاثة كيلومترات. هذه اللغة، الموروثة بشكل طبيعي كما الكلام أو المشي، تُستخدم في القرى النائية مثل إمزيري، حيث تغيب الكهرباء والمياه وتشتد عزلة السكان. لكنها اليوم تواجه خطر الاندثار بفعل التمدن، والهجرة من القرى، وحتى التغير المناخي الذي دفع عائلات ريفية إلى النزوح مع مواشيها لأول مرة بسبب الجفاف المستمر. الباحثون يرون في “لغة الصفير” كنزاً ثقافياً، شبيهاً بما هو موجود في جزر الكناري أو المكسيك. فيما تعمل جمعيات محلية على نقل هذا التراث إلى الأجيال الجديدة، مثل الطفل محمد ابن الثانية عشرة، الذي يتعلم الصفير من والده على أمل أن يحافظ عليه مهما تغيّرت المهن والظروف. ويبقى السؤال: هل تنجح الجهود في إنقاذ هذا الموروث الفريد من الاندثار؟

إعداد تقديم: بلقيس النحاس 

في أعالي جبال الأطلس الكبير بالمغرب، لا يحتاج الرعاة إلى الهواتف للتواصل ،فالصفير هو لغتهم الخاصة. حمو عمراوي، الراعي البالغ 59 عاماً، يصف هذه الطريقة بأنها “الهاتف الخاص” لأسرته، إذ تمكّنهم من التواصل على مسافات تصل إلى ثلاثة كيلومترات. هذه اللغة، الموروثة بشكل طبيعي كما الكلام أو المشي، تُستخدم في القرى النائية مثل إمزيري، حيث تغيب الكهرباء والمياه وتشتد عزلة السكان. لكنها اليوم تواجه خطر الاندثار بفعل التمدن، والهجرة من القرى، وحتى التغير المناخي الذي دفع عائلات ريفية إلى النزوح مع مواشيها لأول مرة بسبب الجفاف المستمر. الباحثون يرون في “لغة الصفير” كنزاً ثقافياً، شبيهاً بما هو موجود في جزر الكناري أو المكسيك. فيما تعمل جمعيات محلية على نقل هذا التراث إلى الأجيال الجديدة، مثل الطفل محمد ابن الثانية عشرة، الذي يتعلم الصفير من والده على أمل أن يحافظ عليه مهما تغيّرت المهن والظروف. ويبقى السؤال: هل تنجح الجهود في إنقاذ هذا الموروث الفريد من الاندثار؟

قصة غريبة: التواصل بالصفير تراث ثقاقي مهدد بالاندثار في المغرب