إعداد وتقديم: روجيه خوري
حذّرت دراسة نشرت الأربعاء من أن الأنهار الجليدية السويسرية المتضررة بشدة من الاحترار المناخي، فقدت ربع حجمها في عشر سنوات فقط، ما أثار مخاوف بشأن تسارع ذوبانها.
للاستماع للمادة:
في عام 2025، رصدت شبكة المسح الجليدي السويسرية (غلاموس) مجددا “ذوبانا كبيرا” للأنهار الجليدية، بمستوى يناهز الرقم القياسي المسجل عام 2022.
وأدى الشتاء القارس وموجات الحر في حزيران/يونيو وآب/أغسطس إلى فقدان 3% من حجم هذه الأنهار، وفق قياسات أُجريت على نحو عشرين نهرا جليديا وأُسقطت نتائجها على مختلف التكتلات الجليدية البالغ عددها 1400 في هذا البلد الجبلي.
ويُعدّ هذا رابع أكبر تراجع منذ بدء القياسات، بعد أعوام 2022 و2023 و2003.
ويوضح مدير شبكة المسح الجليدي السويسرية ماتياس هوس لوكالة فرانس برس “منذ حوالى 20 عاما، تسجل كل الأنهار الجليدية السويسرية انحسارا للجليد، والمعدل (…) يتسارع”.
أمام نهر الرون الجليدي، أحد أشهر الأنهار الجليدية في سويسرا والذي زاره الخبير أخيرا، لا يخفي هوس أسفه لمعاينة “الدمار”. ويقول “في مكاننا الحالي، فقد النهر الجليدي 100 متر (في السماكة)، أو حتى أكثر، خلال العقدين الماضيين. إنه أمر لافت”.
– “محزن للغاية” –
تتأثر سويسرا بشكل خاص بالاحترار المناخي الذي يبلغ في البلاد “ضعفي شدة المتوسط العالمي”، وفق المكتب الفدرالي السويسري للأرصاد الجوية وعلم المناخ.
تتأثر الدول الأخرى التي تضم أجزاء من جبال الألب بهذا المنحى أيضا.
لكن إذا بقيت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية عند مستوياتها الحالية، فإن كل الأنهار الجليدية السويسرية تقريبا والتي تمثل أكثر من نصف حجم الأنهار الجليدية المتبقية في جبال الألب، ستذوب بحلول نهاية القرن، بحسب هوس.
منذ أوائل سبعينات القرن الماضي، اختفى أكثر من 1100 نهر جليدي سويسري، وفق شبكة “غلاموس”.
وفي فرنسا أيضا، يحذر العلماء من خطر زوال الأنهر الجليدية بشكل كامل أو شبه كامل بحلول عام 2100.
يؤدي التراجع التدريجي للأنهار الجليدية في جبال الألب إلى تناقص احتياطات المياه العذبة في أوروبا.
إعداد وتقديم: روجيه خوري
حذّرت دراسة نشرت الأربعاء من أن الأنهار الجليدية السويسرية المتضررة بشدة من الاحترار المناخي، فقدت ربع حجمها في عشر سنوات فقط، ما أثار مخاوف بشأن تسارع ذوبانها.
للاستماع للمادة:
في عام 2025، رصدت شبكة المسح الجليدي السويسرية (غلاموس) مجددا “ذوبانا كبيرا” للأنهار الجليدية، بمستوى يناهز الرقم القياسي المسجل عام 2022.
وأدى الشتاء القارس وموجات الحر في حزيران/يونيو وآب/أغسطس إلى فقدان 3% من حجم هذه الأنهار، وفق قياسات أُجريت على نحو عشرين نهرا جليديا وأُسقطت نتائجها على مختلف التكتلات الجليدية البالغ عددها 1400 في هذا البلد الجبلي.
ويُعدّ هذا رابع أكبر تراجع منذ بدء القياسات، بعد أعوام 2022 و2023 و2003.
ويوضح مدير شبكة المسح الجليدي السويسرية ماتياس هوس لوكالة فرانس برس “منذ حوالى 20 عاما، تسجل كل الأنهار الجليدية السويسرية انحسارا للجليد، والمعدل (…) يتسارع”.
أمام نهر الرون الجليدي، أحد أشهر الأنهار الجليدية في سويسرا والذي زاره الخبير أخيرا، لا يخفي هوس أسفه لمعاينة “الدمار”. ويقول “في مكاننا الحالي، فقد النهر الجليدي 100 متر (في السماكة)، أو حتى أكثر، خلال العقدين الماضيين. إنه أمر لافت”.
– “محزن للغاية” –
تتأثر سويسرا بشكل خاص بالاحترار المناخي الذي يبلغ في البلاد “ضعفي شدة المتوسط العالمي”، وفق المكتب الفدرالي السويسري للأرصاد الجوية وعلم المناخ.
تتأثر الدول الأخرى التي تضم أجزاء من جبال الألب بهذا المنحى أيضا.
لكن إذا بقيت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية عند مستوياتها الحالية، فإن كل الأنهار الجليدية السويسرية تقريبا والتي تمثل أكثر من نصف حجم الأنهار الجليدية المتبقية في جبال الألب، ستذوب بحلول نهاية القرن، بحسب هوس.
منذ أوائل سبعينات القرن الماضي، اختفى أكثر من 1100 نهر جليدي سويسري، وفق شبكة “غلاموس”.
وفي فرنسا أيضا، يحذر العلماء من خطر زوال الأنهر الجليدية بشكل كامل أو شبه كامل بحلول عام 2100.
يؤدي التراجع التدريجي للأنهار الجليدية في جبال الألب إلى تناقص احتياطات المياه العذبة في أوروبا.
