إعداد وتقديم : عبد السلام ضيف الله
بعد انتظارٍ دام اثنَي عشر عامًا، عاد المنتخب الجزائري لكرة القدم إلى أضواء كأس العالم، مؤكّدًا حضوره الكبير في الساحة القارية والعالمية، بعد أن حسم بطاقة التأهّل عن جدارة واستحقاق، إثر فوزٍ ثلاثيٍّ على منتخب الصومال في ختام التصفيات الإفريقية المؤهّلة للمونديال.
قاد النجم محمد أمين عمّورية الخضر إلى الانتصار بثنائية رائعة، رافعًا رصيده إلى ثمانية أهداف في التصفيات، ليقترب من المتصدر محمد صالح بفارق هدفٍ واحدٍ فقط.
أما القائد رياض محرز، فقد دوّن اسمه في سجلات المباراة بتسجيله الهدف الثاني، مؤكدًا عودته القوية إلى مستواه المعهود.
بهذا الانتصار، حجزت الجزائر مقعدها في المونديال للمرة الخامسة في تاريخها، بعد غيابٍ دام منذ مونديال البرازيل 2014.
تأهّلٌ طال انتظاره، عاشه اللاعبون والجماهير على حدٍّ سواء بشغفٍ كبيرٍ، واحتفالاتٍ عمّت أرجاء الملعب وغرف الملابس.
فرحة اللاعبين من الميدان
عبّر لاعب الوسط آدم زرقان عن سعادته قائلاً إنّ “التأهّل إلى المونديال حلمٌ لكلّ لاعب جزائري، واليوم تحقق بفضل العمل الجماعي والروح القتالية وخصوص الدعم الكبير من شعب الجزائري الذي كان معنا والحمد لله ”.
فيما تحدّث فارس شايبي عن أجواء الاحتفال داخل غرفة الملابس قائلاً: “الفرحة لا توصف، هذا الجيل يستحق هذا الإنجاز”.
محرز… القائد والوداع القريب
القائد رياض محرز عاش بدوره لحظاتٍ استثنائية، لكنّه لم يُخفِ أنّ المونديال القادم سيكون الأخير له بقميص الخُضر، في إشارةٍ إلى ختامٍ محتمل لمسيرةٍ دولية حافلة حيث قال ستكون الاخيرة لي مع المنتخب .. انا لست رونالدو في اشارة الى كريستيانو الذي يواصل اللعب بالرغم من تخطيه الأربعين .
ذكرى لا تُنسى في وهران
يوم التاسع من أكتوبر 2025 سيبقى محفورًا في ذاكرة الجزائريين، يومٌ عاد فيه “محاربو الصحراء” إلى المونديال من جديد، وسط فرحةٍ جماهيريةٍ عارمة في وهران وجميع المدن الجزائرية.
الجزائر تُثبت من جديد أنها من كبار إفريقيا، تعود إلى المونديال بثقةٍ، وبجيلٍ يجمع بين الخبرة والطموح.
“هيّا إلى المونديال” لم تكن مجرّد عبارةٍ حماسية، بل كانت وعدًا… وها هو يتحقق.
________________________________________
تألق مغربي في تشيلي: أشبال الأطلس إلى ربع نهائي كأس العالم تحت 20 سنة بعد فوز مثير على كوريا الجنوبية
حقق المنتخب المغربي للشباب إنجازاً جديداً في مسيرته المبهرة ببطولة كأس العالم تحت 20 سنة المقامة في تشيلي، بعدما أطاح بنظيره الكوري الجنوبي بنتيجة 2-1 في مباراة مثيرة أقيمت فجر الجمعة ضمن منافسات ثمن النهائي.
منذ الدقائق الأولى، فرض أشبال الأطلس أسلوبهم على مجريات اللقاء، وتمكنوا من افتتاح التسجيل في الدقيقة الثامنة بعدما حوّل المدافع الكوري شين مين ها الكرة بالخطأ في مرمى فريقه إثر تسديدة من ياسر صابيري.
وفي الشوط الثاني، واصل المنتخب المغربي ضغطه الهجومي، ليضيف ياسر صابيري الهدف الثاني برأسية قوية بعد تمريرة عرضية متقنة من نجم واتفورد الإنجليزي عثمان ماعما في الدقيقة 58. وفي الوقت بدل الضائع، قلّص المنتخب الكوري الجنوبي الفارق عبر كيم تاي وون من ركلة جزاء (90+6)، لتنتهي المواجهة بفوز مغربي مستحق.
بهذا الانتصار، ضرب المغرب موعداً مع منتخب الولايات المتحدة الأمريكية، الذي تغلب على إيطاليا بثلاثية نظيفة، في الدور ربع النهائي من البطولة.
وقال عثمان ماعما بعد اللقاء: “كانت مباراة صعبة، لكننا أظهرنا شخصية قوية وعدنا بقوة بعد الخسارة أمام المكسيك. الآن نركز على المباراة المقبلة، ونعرف أن الطريق لا يزال طويلاً.”
أما مدرب المنتخب المغربي محمد وهبي، فقد أشاد بأداء لاعبيه قائلاً: “المجموعة أظهرت رغبة كبيرة في التأهل منذ البداية. احترمنا المنتخب الكوري ولعبنا بذكاء، رغم بعض اللحظات الصعبة. الآن ندرك أن كل مباراة ستكون أكثر تعقيداً.”
المنتخب المغربي كان قد أنهى الدور الأول متصدراً مجموعته الثالثة، بعد فوزين بارزين على البرازيل (2-1) وإسبانيا (2-0)، رغم خسارته في الجولة الأخيرة أمام المكسيك (0-1). وبهذا الإنجاز، يبلغ المغرب ربع النهائي للمرة الأولى منذ عشرين عاماً، في تكرار لذكريات تألقه في نسخة 2005 حين حلّ رابعاً في هولندا.
أشبال الأطلس يؤكدون من جديد أن الحلم العالمي مستمر، وأن الكرة المغربية تواصل كتابة التاريخ في مختلف الفئات السنية.
________________________________________
ظاهرة خطيرة في الدوري
تفاقمت ظاهرة إقالة المدربين في دوري كرة القدم المغربي فبعد أربع جولات أقال الرجاء الرياضي مدربه التونسي لسعد جردة ورافق نفس المصير أمين الكرمه مدرب أولمبيك أسفي الذي قاد الفريق إلى أول تتويج في تاريخ النادي السنة الماضية بالفوز بكأس العرش .كما شملت الإقالة اسم اخر وازن هو رشيد الطاوسي الذي أقيل من تدريب الكوكب المراكشي .
تقرير خاص من المغرب يشخص لنا الظاهرة وتداعياتها على المستوى الفني للأندية وعمل الأطر الفنية .
إعداد وتقديم : عبد السلام ضيف الله
بعد انتظارٍ دام اثنَي عشر عامًا، عاد المنتخب الجزائري لكرة القدم إلى أضواء كأس العالم، مؤكّدًا حضوره الكبير في الساحة القارية والعالمية، بعد أن حسم بطاقة التأهّل عن جدارة واستحقاق، إثر فوزٍ ثلاثيٍّ على منتخب الصومال في ختام التصفيات الإفريقية المؤهّلة للمونديال.
قاد النجم محمد أمين عمّورية الخضر إلى الانتصار بثنائية رائعة، رافعًا رصيده إلى ثمانية أهداف في التصفيات، ليقترب من المتصدر محمد صالح بفارق هدفٍ واحدٍ فقط.
أما القائد رياض محرز، فقد دوّن اسمه في سجلات المباراة بتسجيله الهدف الثاني، مؤكدًا عودته القوية إلى مستواه المعهود.
بهذا الانتصار، حجزت الجزائر مقعدها في المونديال للمرة الخامسة في تاريخها، بعد غيابٍ دام منذ مونديال البرازيل 2014.
تأهّلٌ طال انتظاره، عاشه اللاعبون والجماهير على حدٍّ سواء بشغفٍ كبيرٍ، واحتفالاتٍ عمّت أرجاء الملعب وغرف الملابس.
فرحة اللاعبين من الميدان
عبّر لاعب الوسط آدم زرقان عن سعادته قائلاً إنّ “التأهّل إلى المونديال حلمٌ لكلّ لاعب جزائري، واليوم تحقق بفضل العمل الجماعي والروح القتالية وخصوص الدعم الكبير من شعب الجزائري الذي كان معنا والحمد لله ”.
فيما تحدّث فارس شايبي عن أجواء الاحتفال داخل غرفة الملابس قائلاً: “الفرحة لا توصف، هذا الجيل يستحق هذا الإنجاز”.
محرز… القائد والوداع القريب
القائد رياض محرز عاش بدوره لحظاتٍ استثنائية، لكنّه لم يُخفِ أنّ المونديال القادم سيكون الأخير له بقميص الخُضر، في إشارةٍ إلى ختامٍ محتمل لمسيرةٍ دولية حافلة حيث قال ستكون الاخيرة لي مع المنتخب .. انا لست رونالدو في اشارة الى كريستيانو الذي يواصل اللعب بالرغم من تخطيه الأربعين .
ذكرى لا تُنسى في وهران
يوم التاسع من أكتوبر 2025 سيبقى محفورًا في ذاكرة الجزائريين، يومٌ عاد فيه “محاربو الصحراء” إلى المونديال من جديد، وسط فرحةٍ جماهيريةٍ عارمة في وهران وجميع المدن الجزائرية.
الجزائر تُثبت من جديد أنها من كبار إفريقيا، تعود إلى المونديال بثقةٍ، وبجيلٍ يجمع بين الخبرة والطموح.
“هيّا إلى المونديال” لم تكن مجرّد عبارةٍ حماسية، بل كانت وعدًا… وها هو يتحقق.
________________________________________
تألق مغربي في تشيلي: أشبال الأطلس إلى ربع نهائي كأس العالم تحت 20 سنة بعد فوز مثير على كوريا الجنوبية
حقق المنتخب المغربي للشباب إنجازاً جديداً في مسيرته المبهرة ببطولة كأس العالم تحت 20 سنة المقامة في تشيلي، بعدما أطاح بنظيره الكوري الجنوبي بنتيجة 2-1 في مباراة مثيرة أقيمت فجر الجمعة ضمن منافسات ثمن النهائي.
منذ الدقائق الأولى، فرض أشبال الأطلس أسلوبهم على مجريات اللقاء، وتمكنوا من افتتاح التسجيل في الدقيقة الثامنة بعدما حوّل المدافع الكوري شين مين ها الكرة بالخطأ في مرمى فريقه إثر تسديدة من ياسر صابيري.
وفي الشوط الثاني، واصل المنتخب المغربي ضغطه الهجومي، ليضيف ياسر صابيري الهدف الثاني برأسية قوية بعد تمريرة عرضية متقنة من نجم واتفورد الإنجليزي عثمان ماعما في الدقيقة 58. وفي الوقت بدل الضائع، قلّص المنتخب الكوري الجنوبي الفارق عبر كيم تاي وون من ركلة جزاء (90+6)، لتنتهي المواجهة بفوز مغربي مستحق.
بهذا الانتصار، ضرب المغرب موعداً مع منتخب الولايات المتحدة الأمريكية، الذي تغلب على إيطاليا بثلاثية نظيفة، في الدور ربع النهائي من البطولة.
وقال عثمان ماعما بعد اللقاء: “كانت مباراة صعبة، لكننا أظهرنا شخصية قوية وعدنا بقوة بعد الخسارة أمام المكسيك. الآن نركز على المباراة المقبلة، ونعرف أن الطريق لا يزال طويلاً.”
أما مدرب المنتخب المغربي محمد وهبي، فقد أشاد بأداء لاعبيه قائلاً: “المجموعة أظهرت رغبة كبيرة في التأهل منذ البداية. احترمنا المنتخب الكوري ولعبنا بذكاء، رغم بعض اللحظات الصعبة. الآن ندرك أن كل مباراة ستكون أكثر تعقيداً.”
المنتخب المغربي كان قد أنهى الدور الأول متصدراً مجموعته الثالثة، بعد فوزين بارزين على البرازيل (2-1) وإسبانيا (2-0)، رغم خسارته في الجولة الأخيرة أمام المكسيك (0-1). وبهذا الإنجاز، يبلغ المغرب ربع النهائي للمرة الأولى منذ عشرين عاماً، في تكرار لذكريات تألقه في نسخة 2005 حين حلّ رابعاً في هولندا.
أشبال الأطلس يؤكدون من جديد أن الحلم العالمي مستمر، وأن الكرة المغربية تواصل كتابة التاريخ في مختلف الفئات السنية.
________________________________________
ظاهرة خطيرة في الدوري
تفاقمت ظاهرة إقالة المدربين في دوري كرة القدم المغربي فبعد أربع جولات أقال الرجاء الرياضي مدربه التونسي لسعد جردة ورافق نفس المصير أمين الكرمه مدرب أولمبيك أسفي الذي قاد الفريق إلى أول تتويج في تاريخ النادي السنة الماضية بالفوز بكأس العرش .كما شملت الإقالة اسم اخر وازن هو رشيد الطاوسي الذي أقيل من تدريب الكوكب المراكشي .
تقرير خاص من المغرب يشخص لنا الظاهرة وتداعياتها على المستوى الفني للأندية وعمل الأطر الفنية .
