اذاعة الشرق
في خطوة غير مسبوقة، شاركت سوريا في اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، ممثلة بوزير خارجيتها أسعد الشيباني، وذلك بعد نحو شهر من زيارة المدير العام للمنظمة، فرناندو أرياس، إلى دمشق، والتي وصفها بأنها “فرصة لانطلاقة جديدة”. جاء هذا التطور بعد أن أعلنت سوريا في عام 2013 عن تسليم كامل مخزونها من الأسلحة الكيميائية تحت ضغوط دولية. ورغم ذلك، لم تتمكن المنظمة من التخلص من شكوكها بشأن وجود مخزونات غير معلنة.
هذه الخطوة تأتي في وقت حساس، حيث تم توثيق عدة هجمات بأسلحة كيميائية خلال سنوات النزاع، كان أبرزها الهجوم في دوما عام 2018، الذي أسفر عن مقتل عشرات المدنيين، عذابات السوريين المتكررة جراء الأسلحة الكيميائية باتت اليوم في عين العدالة. بعد أن عانى السوريون مأساة مروعة جراء هذه الهجمات حيث كان لها تأثيرا مدمرا على حياة الضحايا و المجتمع المحلي.
وفي سياق آخر، وعلى مستوى العلاقات الإقليمية، شهدت القمة العربية الطارئة المنعقدة في القاهرة حضورًا بارزًا للرئيس السوري أحمد الشرع، الذي أكد في تصريحاته أن سوريا اليوم “في مكانها الطبيعي بين العرب”، مشددًا على أن بلاده لم تغب عن المحيط العربي، بل كانت دائمًا جزءًا منه، لا سيما في علاقاتها مع مصر. وفي تصريحات له على هامش القمة، أشار الرئيس الشرع إلى أن العلاقات بين سوريا والدول العربية قد شهدت تعزيزًا قبل انعقاد القمة، حيث أُجريت زيارات متبادلة بين القادة العرب ودمشق.
كما التقى الرئيس السوري بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي، حيث شدد السيسي على دعم مصر الثابت لسوريا ورفض أي تعدٍ على الأراضي السورية. كما أكد السيسي أهمية إطلاق عملية سياسية شاملة تشمل كافة مكونات الشعب السوري، بما يحقق تطلعاته في الاستقرار والتنمية. وفي إطار تعزيز التعاون الإقليمي، ناقش الرئيس السوري مع نظيره اللبناني جوزاف عون القضايا العالقة بين البلدين، واتفقا على تشكيل لجان مشتركة لضبط الحدود ومنع التجاوزات.
وعلى هامش جدول أعمال القمة التقى الرئيس السوري بنظيره اللبناني جوزيف عون واكد الطرفان على ضرورة النظر بمسألة ضبط الحدود والتعاون بين البلدين الشقيقين
تجمع هذه التحركات بين جهود دولية وإقليمية تسعى لضمان عدم تكرار استخدام الأسلحة الكيميائية في الصراعات المستقبلية. بينما يستمر الشعب السوري في المعاناة من آثار هذه الأسلحة المدمرة، فإن هذه المشاركة خطوة نحو تعزيز التعاون الدولي والإقليمي، وتقديم العدالة لضحايا الهجمات السابقة، وإعادة بناء الثقة بين سوريا والدول العربية.
اذاعة الشرق
في خطوة غير مسبوقة، شاركت سوريا في اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، ممثلة بوزير خارجيتها أسعد الشيباني، وذلك بعد نحو شهر من زيارة المدير العام للمنظمة، فرناندو أرياس، إلى دمشق، والتي وصفها بأنها “فرصة لانطلاقة جديدة”. جاء هذا التطور بعد أن أعلنت سوريا في عام 2013 عن تسليم كامل مخزونها من الأسلحة الكيميائية تحت ضغوط دولية. ورغم ذلك، لم تتمكن المنظمة من التخلص من شكوكها بشأن وجود مخزونات غير معلنة.
هذه الخطوة تأتي في وقت حساس، حيث تم توثيق عدة هجمات بأسلحة كيميائية خلال سنوات النزاع، كان أبرزها الهجوم في دوما عام 2018، الذي أسفر عن مقتل عشرات المدنيين، عذابات السوريين المتكررة جراء الأسلحة الكيميائية باتت اليوم في عين العدالة. بعد أن عانى السوريون مأساة مروعة جراء هذه الهجمات حيث كان لها تأثيرا مدمرا على حياة الضحايا و المجتمع المحلي.
وفي سياق آخر، وعلى مستوى العلاقات الإقليمية، شهدت القمة العربية الطارئة المنعقدة في القاهرة حضورًا بارزًا للرئيس السوري أحمد الشرع، الذي أكد في تصريحاته أن سوريا اليوم “في مكانها الطبيعي بين العرب”، مشددًا على أن بلاده لم تغب عن المحيط العربي، بل كانت دائمًا جزءًا منه، لا سيما في علاقاتها مع مصر. وفي تصريحات له على هامش القمة، أشار الرئيس الشرع إلى أن العلاقات بين سوريا والدول العربية قد شهدت تعزيزًا قبل انعقاد القمة، حيث أُجريت زيارات متبادلة بين القادة العرب ودمشق.
كما التقى الرئيس السوري بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي، حيث شدد السيسي على دعم مصر الثابت لسوريا ورفض أي تعدٍ على الأراضي السورية. كما أكد السيسي أهمية إطلاق عملية سياسية شاملة تشمل كافة مكونات الشعب السوري، بما يحقق تطلعاته في الاستقرار والتنمية. وفي إطار تعزيز التعاون الإقليمي، ناقش الرئيس السوري مع نظيره اللبناني جوزاف عون القضايا العالقة بين البلدين، واتفقا على تشكيل لجان مشتركة لضبط الحدود ومنع التجاوزات.
وعلى هامش جدول أعمال القمة التقى الرئيس السوري بنظيره اللبناني جوزيف عون واكد الطرفان على ضرورة النظر بمسألة ضبط الحدود والتعاون بين البلدين الشقيقين
تجمع هذه التحركات بين جهود دولية وإقليمية تسعى لضمان عدم تكرار استخدام الأسلحة الكيميائية في الصراعات المستقبلية. بينما يستمر الشعب السوري في المعاناة من آثار هذه الأسلحة المدمرة، فإن هذه المشاركة خطوة نحو تعزيز التعاون الدولي والإقليمي، وتقديم العدالة لضحايا الهجمات السابقة، وإعادة بناء الثقة بين سوريا والدول العربية.
