اذاعة الشرق
أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، خلال جلسة في الجمعية الوطنية، أن فرنسا تتطلع إلى إقامة علاقات مستقرة مع الجزائر، مشيرًا إلى أن البلدين تجمعهما روابط وثيقة بحكم الجغرافيا والتاريخ. وأوضح بارو أن تهدئة الأوضاع بين الطرفين تتطلب جهودًا متبادلة، قائلًا: “لا يمكن فرض الهدوء من جانب واحد.”
تشهد العلاقات الفرنسية الجزائرية توترًا حادًا منذ إعلان باريس في يوليو 2024 دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء الغربية، وهو الموقف الذي أثار استياء الجزائر. وتعتبر الأمم المتحدة الصحراء الغربية ضمن “الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي”، حيث يدور حولها نزاع طويل الأمد بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر.
وفي سياق حديثه عن الأزمة، شدد بارو على أن فرنسا ليست المسؤولة عن التصعيد الحالي، مشيرًا إلى أن بلاده “لم تكن وراء الاعتقال التعسفي للكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، كما أنها ليست الطرف الذي يرفض إعادة رعاياه الموجودين على الأراضي الفرنسية في وضع غير قانوني.”
وأضاف وزير الخارجية الفرنسي أن باريس ترغب في حل هذه الخلافات، لكنها لن تقدم تنازلات غير مشروطة، موضحًا أن الحكومة الفرنسية أحالت إلى نظيرتها الجزائرية قائمة بأسماء مواطنيها الذين يتعين عليهم مغادرة الأراضي الفرنسية. وأعرب عن أمله في أن تتجاوب السلطات الجزائرية مع هذه المبادرة، مما قد يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي بين البلدين.
كما شدد بارو على ضرورة عدم الخلط بين المشكلات الدبلوماسية والسياسية وبين الجالية الجزائرية المقيمة في فرنسا، مؤكدًا أن عشرات الآلاف من الجزائريين في فرنسا لا علاقة لهم بالتوترات بين الحكومتين. وأشار إلى أنه سيلتقي قريبًا بممثلين عن هذه الجالية لمناقشة قضاياهم.
من جانبه، كان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد عبّر في مطلع فبراير عن استيائه مما وصفه بـ “المناخ الضار” في العلاقات بين البلدين، مشددًا في مقابلة مع صحيفة “لوبينيون” الفرنسية على ضرورة استئناف الحوار، بشرط أن يبدي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استعدادًا واضحًا لذلك.
تأتي هذه التصريحات في وقت تحاول فيه باريس تهدئة الأوضاع واستعادة التوازن في علاقاتها مع الجزائر، وسط تحديات سياسية ودبلوماسية معقدة تؤثر على استقرار المنطقة
اذاعة الشرق
أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، خلال جلسة في الجمعية الوطنية، أن فرنسا تتطلع إلى إقامة علاقات مستقرة مع الجزائر، مشيرًا إلى أن البلدين تجمعهما روابط وثيقة بحكم الجغرافيا والتاريخ. وأوضح بارو أن تهدئة الأوضاع بين الطرفين تتطلب جهودًا متبادلة، قائلًا: “لا يمكن فرض الهدوء من جانب واحد.”
تشهد العلاقات الفرنسية الجزائرية توترًا حادًا منذ إعلان باريس في يوليو 2024 دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء الغربية، وهو الموقف الذي أثار استياء الجزائر. وتعتبر الأمم المتحدة الصحراء الغربية ضمن “الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي”، حيث يدور حولها نزاع طويل الأمد بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر.
وفي سياق حديثه عن الأزمة، شدد بارو على أن فرنسا ليست المسؤولة عن التصعيد الحالي، مشيرًا إلى أن بلاده “لم تكن وراء الاعتقال التعسفي للكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، كما أنها ليست الطرف الذي يرفض إعادة رعاياه الموجودين على الأراضي الفرنسية في وضع غير قانوني.”
وأضاف وزير الخارجية الفرنسي أن باريس ترغب في حل هذه الخلافات، لكنها لن تقدم تنازلات غير مشروطة، موضحًا أن الحكومة الفرنسية أحالت إلى نظيرتها الجزائرية قائمة بأسماء مواطنيها الذين يتعين عليهم مغادرة الأراضي الفرنسية. وأعرب عن أمله في أن تتجاوب السلطات الجزائرية مع هذه المبادرة، مما قد يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي بين البلدين.
كما شدد بارو على ضرورة عدم الخلط بين المشكلات الدبلوماسية والسياسية وبين الجالية الجزائرية المقيمة في فرنسا، مؤكدًا أن عشرات الآلاف من الجزائريين في فرنسا لا علاقة لهم بالتوترات بين الحكومتين. وأشار إلى أنه سيلتقي قريبًا بممثلين عن هذه الجالية لمناقشة قضاياهم.
من جانبه، كان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد عبّر في مطلع فبراير عن استيائه مما وصفه بـ “المناخ الضار” في العلاقات بين البلدين، مشددًا في مقابلة مع صحيفة “لوبينيون” الفرنسية على ضرورة استئناف الحوار، بشرط أن يبدي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استعدادًا واضحًا لذلك.
تأتي هذه التصريحات في وقت تحاول فيه باريس تهدئة الأوضاع واستعادة التوازن في علاقاتها مع الجزائر، وسط تحديات سياسية ودبلوماسية معقدة تؤثر على استقرار المنطقة
