اذاعة الشرق
بعد جدل كبير حول مشاركتها .. أعلنت الحكومة السورية ممثلة بوزير خارجيتها أسعد الشيباني عن حضورها مؤتمر بروكسل التاسع الذي يعُقد اليوم في 17 مارس 2025، وهي المرة الأولى التي تشارك فيها دمشق بتمثيل رسمي في هذا المؤتمر السنوي الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي منذ عام 2017. وهي الدورة الأولى لهذا الموتمر منذ سقوط نظام الأسد . تأتي هذه المشاركة في ظل تحديات كبيرة، أبرزها الأحداث الأخيرة في الساحل السوري التي أسفرت عن سقوط مئات الضحايا غالبيتهم من الطائفة العلوية ،حيث انقسم الموقف الأوروبي بين مشكك بسلوك وسياسيات الحكومة السورية الحالية بعد هذه المجازر واخر دعا الى انتظار نتائج لجنة التحقيق السورية لاعادة النظر بشكل العلاقات مع سوريا وخاصة فيما يتعلق برفع العقوبات عنها . مما أثار تساؤلات حول تأثير هذه الأحداث على مستقبل العلاقات بين سوريا والمجتمع الدولي
يُعقد مؤتمر بروكسل سنويًا بهدف حشد الدعم المالي والإغاثي لسوريا والمجتمعات المضيفة في المنطقة حيث كان الهدف من هذا المؤتمر الأوروبي تشجيع تعبئة دولية لصالح هذا البلد الذي دمرته أكثر من عقد من الحرب ولكن بعد المجازر التي ارتكبت في مناطق الساحل اختار الموتمر عنوانا جديدا له لهذا العام “الوقوف إلى جانب سوريا: تلبية احتياجات انتقال ناجح”، في إشارة إلى تركيز خاص على دعم سوريا في مرحلة ما بعد الصراع. في المؤتمرات السابقة، اقتصرت المشاركة على ممثلي المعارضة السورية ومنظمات المجتمع المدني، بينما تم استبعاد الحكومة السورية بسبب المواقف السياسية المتعلقة بالصراع المستمر في البلاد.
وتُعتبر مشاركة الحكومة السورية هذا العام خطوة دبلوماسية لافتة، خاصة في ظل الأحداث الأخيرة في الساحل السوري التي أثارت استياء دوليًا. وقد رحبت دول الاتحاد الأوروبي بإعلان دمشق تشكيل لجنة تحقيق للتحقيق في هذه الأحداث، مؤكدةً على ضرورة اتخاذ إجراءات لمنع تكرارها. كما أبدت بعض الدول استعدادها لإعادة النظر في الرفع التدريجي للعقوبات المفروضة على سوريا في حال تحسن الأوضاع.
النتائج المتوقعة للمؤتمر
من المتوقع أن يخرج مؤتمر بروكسل التاسع بعدة نتائج مهمة، منها:
مساعدات مالية إضافية:
من المرجح أن يعلن المؤتمر عن حزمة مساعدات مالية جديدة لدعم سوريا في مجالات الإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار. في نسخة العام الماضي، تم جمع نحو 7.5 مليارات يورو، ومن المتوقع أن يكون الهدف هذا العام مشابهًا أو أعلى.
دعم جهود إعادة الإعمار:
سيركز المؤتمر على إعادة تأهيل البنية التحتية المدمرة في سوريا، بما في ذلك المدارس والمستشفيات وشبكات المياه والكهرباء، مع إيلاء اهتمام خاص للمناطق الأكثر تضررًا من الحرب.
تعزيز الدعم الإنساني:
سيتم مناقشة سبل تحسين وصول المساعدات الإنسانية للنازحين واللاجئين السوريين داخل البلاد وخارجها، مع تقديم تمويل إضافي لبرامج الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية العاملة في سوريا.
حوار دبلوماسي جديد:
قد تفتح مشاركة الحكومة السورية الباب لحوار دبلوماسي جديد بشأن العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا. بعض الدول أبدت استعدادها لتخفيف العقوبات تدريجيًا إذا اتخذت دمشق خطوات إيجابية نحو الإصلاحات.
مناقشة الحلول السياسية:
من المتوقع أن يتناول المؤتمر العملية السياسية في سوريا ويعزز النقاش حول سبل الوصول إلى حلول شاملة تتماشى مع قرارات الأمم المتحدة، مع دفع نحو حوار أوسع يشمل المعارضة والحكومة السورية.
تأثير الأحداث الأخيرة في الساحل السوري
ستكون الأحداث الأخيرة في الساحل السوري، التي أسفرت عن مئات الضحايا، أحد المواضيع المطروحة للنقاش خلال المؤتمر. وقد أعلنت الحكومة السورية عن تشكيل لجنة تحقيق للتحقيق في هذه الأحداث، وهو ما رحب به الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، قد تؤثر هذه الأحداث سلبًا على مستوى التعاون الدولي والدعم المستقبلي لسوريا إذا لم يتم التوصل إلى نتائج واضحة ومقنعة.
تحديات المستقبل
رغم الأهمية الرمزية لمشاركة الحكومة السورية في المؤتمر، تبقى التحديات السياسية والاقتصادية قائمة، خاصة في ظل العقوبات الدولية التي تعيق عملية إعادة الإعمار. وفي حال نجاح المؤتمر في تحقيق نتائج ملموسة، فقد يشكل نقطة تحول كبيرة في دعم سوريا نحو الاستقرار وإعادة الإعمار. ومع ذلك، يبقى المستقبل غير واضح تمامًا بالنسبة لعلاقات سوريا مع المجتمع الدولي، حيث ستلعب الأحداث الداخلية والإجراءات الحكومية دورًا محوريًا في تحديد مسار هذه العلاقات.
باختصار، يمثل مؤتمر بروكسل التاسع فرصة جديدة لإعادة إحياء الحوار حول مستقبل سوريا، لكن نجاحه سيعتمد على مدى قدرة الأطراف المعنية على تجاوز الخلافات وتبني خطوات عملية نحو الإصلاح والاستقرار
اذاعة الشرق
بعد جدل كبير حول مشاركتها .. أعلنت الحكومة السورية ممثلة بوزير خارجيتها أسعد الشيباني عن حضورها مؤتمر بروكسل التاسع الذي يعُقد اليوم في 17 مارس 2025، وهي المرة الأولى التي تشارك فيها دمشق بتمثيل رسمي في هذا المؤتمر السنوي الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي منذ عام 2017. وهي الدورة الأولى لهذا الموتمر منذ سقوط نظام الأسد . تأتي هذه المشاركة في ظل تحديات كبيرة، أبرزها الأحداث الأخيرة في الساحل السوري التي أسفرت عن سقوط مئات الضحايا غالبيتهم من الطائفة العلوية ،حيث انقسم الموقف الأوروبي بين مشكك بسلوك وسياسيات الحكومة السورية الحالية بعد هذه المجازر واخر دعا الى انتظار نتائج لجنة التحقيق السورية لاعادة النظر بشكل العلاقات مع سوريا وخاصة فيما يتعلق برفع العقوبات عنها . مما أثار تساؤلات حول تأثير هذه الأحداث على مستقبل العلاقات بين سوريا والمجتمع الدولي
يُعقد مؤتمر بروكسل سنويًا بهدف حشد الدعم المالي والإغاثي لسوريا والمجتمعات المضيفة في المنطقة حيث كان الهدف من هذا المؤتمر الأوروبي تشجيع تعبئة دولية لصالح هذا البلد الذي دمرته أكثر من عقد من الحرب ولكن بعد المجازر التي ارتكبت في مناطق الساحل اختار الموتمر عنوانا جديدا له لهذا العام “الوقوف إلى جانب سوريا: تلبية احتياجات انتقال ناجح”، في إشارة إلى تركيز خاص على دعم سوريا في مرحلة ما بعد الصراع. في المؤتمرات السابقة، اقتصرت المشاركة على ممثلي المعارضة السورية ومنظمات المجتمع المدني، بينما تم استبعاد الحكومة السورية بسبب المواقف السياسية المتعلقة بالصراع المستمر في البلاد.
وتُعتبر مشاركة الحكومة السورية هذا العام خطوة دبلوماسية لافتة، خاصة في ظل الأحداث الأخيرة في الساحل السوري التي أثارت استياء دوليًا. وقد رحبت دول الاتحاد الأوروبي بإعلان دمشق تشكيل لجنة تحقيق للتحقيق في هذه الأحداث، مؤكدةً على ضرورة اتخاذ إجراءات لمنع تكرارها. كما أبدت بعض الدول استعدادها لإعادة النظر في الرفع التدريجي للعقوبات المفروضة على سوريا في حال تحسن الأوضاع.
النتائج المتوقعة للمؤتمر
من المتوقع أن يخرج مؤتمر بروكسل التاسع بعدة نتائج مهمة، منها:
مساعدات مالية إضافية:
من المرجح أن يعلن المؤتمر عن حزمة مساعدات مالية جديدة لدعم سوريا في مجالات الإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار. في نسخة العام الماضي، تم جمع نحو 7.5 مليارات يورو، ومن المتوقع أن يكون الهدف هذا العام مشابهًا أو أعلى.
دعم جهود إعادة الإعمار:
سيركز المؤتمر على إعادة تأهيل البنية التحتية المدمرة في سوريا، بما في ذلك المدارس والمستشفيات وشبكات المياه والكهرباء، مع إيلاء اهتمام خاص للمناطق الأكثر تضررًا من الحرب.
تعزيز الدعم الإنساني:
سيتم مناقشة سبل تحسين وصول المساعدات الإنسانية للنازحين واللاجئين السوريين داخل البلاد وخارجها، مع تقديم تمويل إضافي لبرامج الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية العاملة في سوريا.
حوار دبلوماسي جديد:
قد تفتح مشاركة الحكومة السورية الباب لحوار دبلوماسي جديد بشأن العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا. بعض الدول أبدت استعدادها لتخفيف العقوبات تدريجيًا إذا اتخذت دمشق خطوات إيجابية نحو الإصلاحات.
مناقشة الحلول السياسية:
من المتوقع أن يتناول المؤتمر العملية السياسية في سوريا ويعزز النقاش حول سبل الوصول إلى حلول شاملة تتماشى مع قرارات الأمم المتحدة، مع دفع نحو حوار أوسع يشمل المعارضة والحكومة السورية.
تأثير الأحداث الأخيرة في الساحل السوري
ستكون الأحداث الأخيرة في الساحل السوري، التي أسفرت عن مئات الضحايا، أحد المواضيع المطروحة للنقاش خلال المؤتمر. وقد أعلنت الحكومة السورية عن تشكيل لجنة تحقيق للتحقيق في هذه الأحداث، وهو ما رحب به الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، قد تؤثر هذه الأحداث سلبًا على مستوى التعاون الدولي والدعم المستقبلي لسوريا إذا لم يتم التوصل إلى نتائج واضحة ومقنعة.
تحديات المستقبل
رغم الأهمية الرمزية لمشاركة الحكومة السورية في المؤتمر، تبقى التحديات السياسية والاقتصادية قائمة، خاصة في ظل العقوبات الدولية التي تعيق عملية إعادة الإعمار. وفي حال نجاح المؤتمر في تحقيق نتائج ملموسة، فقد يشكل نقطة تحول كبيرة في دعم سوريا نحو الاستقرار وإعادة الإعمار. ومع ذلك، يبقى المستقبل غير واضح تمامًا بالنسبة لعلاقات سوريا مع المجتمع الدولي، حيث ستلعب الأحداث الداخلية والإجراءات الحكومية دورًا محوريًا في تحديد مسار هذه العلاقات.
باختصار، يمثل مؤتمر بروكسل التاسع فرصة جديدة لإعادة إحياء الحوار حول مستقبل سوريا، لكن نجاحه سيعتمد على مدى قدرة الأطراف المعنية على تجاوز الخلافات وتبني خطوات عملية نحو الإصلاح والاستقرار
