• مارس 26, 2025
  • مارس 26, 2025

عبد السلام ضيف الله

في مشهدٍ يعيد إلى الأذهان أمجاد الماضي، حقَّقت الأرجنتين انتصارًا كبيرًا على البرازيل بنتيجة 4-1 في الجولة 14 من تصفيات أمريكا الجنوبية، في مباراةٍ اعتبرها الجميع إحياءً لسجل تاريخي حافل بالتفوُّق في مواجهات الكلاسيكو الجنوب أمريكي. هذا الانتصار يأتي بعد مائة عامٍ بالضبط من انتصار الأرجنتين بنفس النتيجة (4-1) عام 1925، مما يضفي طابعًا دراماتيكيًّا على التنافس الأبدي بين العملاقين.

عبر العقود، سيطرت الأرجنتين على مواجهاتها مع البرازيل بفارق أهداف كبير، خاصة في النصف الأول من القرن العشرين. إليك أبرز المحطات:

1925: الأرجنتين 4-1 البرازيل.

1939: البرازيل 1-5 الأرجنتين (هزيمة قاسية على أرض البرازيل).

1940: الأرجنتين 6-1 البرازيل (ثم تتكرر النتيجة 5-1 في نفس العام!).

1959: الأرجنتين 4-1 البرازيل.

هذه النتائج تؤكِّد أن الأرجنتين كانت قوة لا تُهزم في تلك الحقبة، حيث تفوَّقت تقنيًّا وبدنيًّا، مستفيدةً من مدرسة كروية جمعت بين الذكاء التكتيكي والروح القتالية ومهارة اللاعبين على مر الأجيال.

2025: إحياء أمجاد القرن الماضي

لم يكن الأمر مخططًا له، لكنها الصدفة وحدها؛ فها هي الأرجنتين في عام 2025، وتحديدًا يوم 26 من مارس، أي بعد مرور 100 عام على انتصار الأرجنتين الأول المُدوِّي (1925)، تعيد سطوتها بفوزٍ مثير بنتيجة 4-1 في مباراةٍ جمعت بين جيلين من النجوم:

الأرجنتين: اعتمدت على مواهب بديلة في غياب القائد الأسطوري ليونيل ميسي والهداف الكبير مارتينيز، فحضر ألفاريز من جديد، الذي قاد الهجوم برشاقة وحسٍّ تهديفي استثنائي، ووضع الفريق في المقدمة منذ الدقيقة الرابعة، وكأن توقيت الهدف استشرف النتيجة النهائية للمباراة.

البرازيل: رغم امتلاكها مواهب شابة واعدة مثل فينيسيوس، رودريغو، ورافينيا، الذي أشعل الأجواء قبل المباراة بتصريحاته المستفزة للأرجنتينيين، إلا أنهم لم يتمكنوا من تقديم أي شيء أمام قوة الأرجنتين. كما أن خط الدفاع ارتكب أخطاءً كارثية كلفت الفريق كثيرًا.

من ناحية أخرى، الأهداف الأرجنتينية جاءت تعبيرًا عن هيمنة شاملة: توزَّعت بين هجمات مرتدة سريعة، وكرة ثابتة مُتقَنة، مما أثار إعجاب الخبراء الذين وصفوها بـ”مباراة من القرن”.

ردود الفعل في الإعلام

وتصدرت المباراة اهتمام الرأي العام، وتناقلت الصحف في البلدين تفاصيل الأحداث التي رافقت اللقاء. صحيفة “أوليه” الأرجنتينية كتبت: “لم ننسَ تاريخنا، بل صنعنا مستقبلًا يليق به!”.

وفي البرازيل، انتقد المدرب “كارلوس أنشوتي” أداء الفريق: “هذا ليس مستوى السامبا، سنعود أقوى”.

أما الجماهير الأرجنتينية فتفاعلت على السوشيال ميديا بصور مقارنة بين فريقي 1925 و2025، مؤكِّدين أن الروح الكروية الأرجنتينية لم تتغير!

انتصار 2025 يعيد التساؤل: هل نعود لعصر الهيمنة الأرجنتينية، أم أن البرازيل ستقلب الموازين قريبًا؟

ما هو مؤكد أن التاريخ يُكتَب بلا توقُّف. بين عامي 1925 و2025، مرَّت عقودٌ من المدِّ والجزر، لكنَّ الأرجنتين أثبتت مرة أخرى أنها سيدة الكلاسيكو الجنوب أمريكي. هذا الانتصار ليس مجرد ثلاث نقاط في جدول المباريات، بل رسالة: “التاريخ يُعَاد صناعته، ومجد الأسلاف يُلهم الأجيال الجديدة”.

… فهل نرى فصلاً جديدًا من هذا الصراع الكروي الأسطوري؟

عبد السلام ضيف الله

في مشهدٍ يعيد إلى الأذهان أمجاد الماضي، حقَّقت الأرجنتين انتصارًا كبيرًا على البرازيل بنتيجة 4-1 في الجولة 14 من تصفيات أمريكا الجنوبية، في مباراةٍ اعتبرها الجميع إحياءً لسجل تاريخي حافل بالتفوُّق في مواجهات الكلاسيكو الجنوب أمريكي. هذا الانتصار يأتي بعد مائة عامٍ بالضبط من انتصار الأرجنتين بنفس النتيجة (4-1) عام 1925، مما يضفي طابعًا دراماتيكيًّا على التنافس الأبدي بين العملاقين.

عبر العقود، سيطرت الأرجنتين على مواجهاتها مع البرازيل بفارق أهداف كبير، خاصة في النصف الأول من القرن العشرين. إليك أبرز المحطات:

1925: الأرجنتين 4-1 البرازيل.

1939: البرازيل 1-5 الأرجنتين (هزيمة قاسية على أرض البرازيل).

1940: الأرجنتين 6-1 البرازيل (ثم تتكرر النتيجة 5-1 في نفس العام!).

1959: الأرجنتين 4-1 البرازيل.

هذه النتائج تؤكِّد أن الأرجنتين كانت قوة لا تُهزم في تلك الحقبة، حيث تفوَّقت تقنيًّا وبدنيًّا، مستفيدةً من مدرسة كروية جمعت بين الذكاء التكتيكي والروح القتالية ومهارة اللاعبين على مر الأجيال.

2025: إحياء أمجاد القرن الماضي

لم يكن الأمر مخططًا له، لكنها الصدفة وحدها؛ فها هي الأرجنتين في عام 2025، وتحديدًا يوم 26 من مارس، أي بعد مرور 100 عام على انتصار الأرجنتين الأول المُدوِّي (1925)، تعيد سطوتها بفوزٍ مثير بنتيجة 4-1 في مباراةٍ جمعت بين جيلين من النجوم:

الأرجنتين: اعتمدت على مواهب بديلة في غياب القائد الأسطوري ليونيل ميسي والهداف الكبير مارتينيز، فحضر ألفاريز من جديد، الذي قاد الهجوم برشاقة وحسٍّ تهديفي استثنائي، ووضع الفريق في المقدمة منذ الدقيقة الرابعة، وكأن توقيت الهدف استشرف النتيجة النهائية للمباراة.

البرازيل: رغم امتلاكها مواهب شابة واعدة مثل فينيسيوس، رودريغو، ورافينيا، الذي أشعل الأجواء قبل المباراة بتصريحاته المستفزة للأرجنتينيين، إلا أنهم لم يتمكنوا من تقديم أي شيء أمام قوة الأرجنتين. كما أن خط الدفاع ارتكب أخطاءً كارثية كلفت الفريق كثيرًا.

من ناحية أخرى، الأهداف الأرجنتينية جاءت تعبيرًا عن هيمنة شاملة: توزَّعت بين هجمات مرتدة سريعة، وكرة ثابتة مُتقَنة، مما أثار إعجاب الخبراء الذين وصفوها بـ”مباراة من القرن”.

ردود الفعل في الإعلام

وتصدرت المباراة اهتمام الرأي العام، وتناقلت الصحف في البلدين تفاصيل الأحداث التي رافقت اللقاء. صحيفة “أوليه” الأرجنتينية كتبت: “لم ننسَ تاريخنا، بل صنعنا مستقبلًا يليق به!”.

وفي البرازيل، انتقد المدرب “كارلوس أنشوتي” أداء الفريق: “هذا ليس مستوى السامبا، سنعود أقوى”.

أما الجماهير الأرجنتينية فتفاعلت على السوشيال ميديا بصور مقارنة بين فريقي 1925 و2025، مؤكِّدين أن الروح الكروية الأرجنتينية لم تتغير!

انتصار 2025 يعيد التساؤل: هل نعود لعصر الهيمنة الأرجنتينية، أم أن البرازيل ستقلب الموازين قريبًا؟

ما هو مؤكد أن التاريخ يُكتَب بلا توقُّف. بين عامي 1925 و2025، مرَّت عقودٌ من المدِّ والجزر، لكنَّ الأرجنتين أثبتت مرة أخرى أنها سيدة الكلاسيكو الجنوب أمريكي. هذا الانتصار ليس مجرد ثلاث نقاط في جدول المباريات، بل رسالة: “التاريخ يُعَاد صناعته، ومجد الأسلاف يُلهم الأجيال الجديدة”.

… فهل نرى فصلاً جديدًا من هذا الصراع الكروي الأسطوري؟

الأرجنتين تُكرِّس الهيمنة التاريخية: انتصار ساحق على البرازيل بعد قرن من المنافسة