أجرى اللقاء: مازن حمود

مع رحيل البابا فرنسيس، تحضر سيرة الرجل الذي أعاد تشكيل معنى الزعامة الروحية في العصر الحديث. وفي هذه اللحظة الفارقة، استضفنا عبر إذاعة الشرق شخصية قريبة من الراحل الكبير، شاركته صُنع التاريخ في لحظاته الأكثر هدوءًا وتأثيرًا.

في هذا اللقاء الخاص، استضفنا القاضي محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، والرجل الذي جمعته بالبابا فرنسيس صداقة امتدت لعشر سنوات، كان فيها شاهدًا وشريكًا في أهم مبادرات التقارب الديني والإنساني. حيث كان أول مسلم يشارك في تقديم رسالة بابوية  وهي رسالة “كلنا إخوة”.

من الوثيقة التاريخية للأخوة الإنسانية، إلى مشروع عالمي جديد حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، يكشف عبد السلام عن تفاصيل دقيقة، بعضها يُروى لأول مرة.

“الوثيقة الني تم العمل عليها بين البابا فرانسيس وشيخ الأزهر  تم العمل عليها بسرية تامة لمدة تسعة أشهر”

أسرار وثيقة الأخوة الإنسانية: 

في شهادته، كشف القاضي عبد السلام أن وثيقة الأخوة الإنسانية لم تكن مبادرة علنية منذ بدايتها، بل: “تم العمل عليها بسرية تامة لمدة تسعة أشهر. لم يكن أحد في العالم يعرف عن ذلك. البابا فرنسيس وشيخ الأزهر عملا على الوثيقة شخصيًا، بصمت وشجاعة، لإصدار أول وثيقة إصلاحية إنسانية يتوجهان بها إلى العالم معًا.”

هذه الوثيقة، كما وصفها ضيفنا، كانت منعطفًا حاسمًا في العلاقات بين الأديان، حيث تجاوزت الحوارات الشكلية إلى التعاون الفعلي من أجل الإنسان.

إقرأ أيضاً: البابا فرنسيس: من بوينس آيرس إلى الفاتيكان: قصة شغف بكرة القدم

القاضي محمد عبدالسلام

 “البابا فرنسيس تابع حتى أيامه الأخيرة وثيقة جديدة تتناول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وراجعها شخصيًا من داخل المستشفى قبيل وفاته”.

الذكاء الاصطناعي وأخلاقياته: مشروع البابا حتى من المستشفى

ومن “أبو ظبي” إلى المستقبل، شارك القاضي عبد السلام في إعداد وثيقة عالمية جديدة حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، أكد أنها كانت موضع اهتمام البابا حتى في أيامه الأخيرة: “تابع البابا فرنسيس العمل على الوثيقة من داخل المستشفى، وكان قد انتهى من مراجعتها قبيل وفاته. كما انتهى الإمام الأكبر من مراجعتها. ومع البابا الجديد، نأمل أن نوقّعها لتكون استمرارًا لهذا النهج الإنساني المشترك.

“نأمل أن نوقّع الوثيقة الجديدة مع البابا القادم، امتدادًا لمسار إنساني نادر في التاريخ الحديث.”

مواصلة الطريق…

رحيل البابا فرنسيس لا يُغلق صفحة العلاقة الإنسانية التي بناها مع قادة الأديان، بل يفتح فصلاً جديدًا تُكتب سطوره بالثقة التي زرعها، والرؤية التي جمعت بين أطراف متباعدة على مائدة واحدة: مائدة الإنسان.

القاضي محمد عبد السلام، الذي واكب هذه التجربة من الداخل، لا يرى في هذه اللحظة نهاية، بل مسؤولية للاستمرار على نفس الدرب، كما قال: “نأمل أن نوقّع الوثيقة الجديدة مع البابا القادم، امتدادًا لمسار إنساني نادر في التاريخ الحديث.”

وفيما تُطوى صفحة رجل كبير، يبقى أثره حيًا في كل محاولة لمدّ الجسور، وتجاوز الحواجز، وصياغة عالم أكثر وعيًا وعدلاً وسلامًا.

 

استمعوا إلى اللقاء الكامل 

أجرى اللقاء: مازن حمود

مع رحيل البابا فرنسيس، تحضر سيرة الرجل الذي أعاد تشكيل معنى الزعامة الروحية في العصر الحديث. وفي هذه اللحظة الفارقة، استضفنا عبر إذاعة الشرق شخصية قريبة من الراحل الكبير، شاركته صُنع التاريخ في لحظاته الأكثر هدوءًا وتأثيرًا.

في هذا اللقاء الخاص، استضفنا القاضي محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، والرجل الذي جمعته بالبابا فرنسيس صداقة امتدت لعشر سنوات، كان فيها شاهدًا وشريكًا في أهم مبادرات التقارب الديني والإنساني. حيث كان أول مسلم يشارك في تقديم رسالة بابوية  وهي رسالة “كلنا إخوة”.

من الوثيقة التاريخية للأخوة الإنسانية، إلى مشروع عالمي جديد حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، يكشف عبد السلام عن تفاصيل دقيقة، بعضها يُروى لأول مرة.

“الوثيقة الني تم العمل عليها بين البابا فرانسيس وشيخ الأزهر  تم العمل عليها بسرية تامة لمدة تسعة أشهر”

أسرار وثيقة الأخوة الإنسانية: 

في شهادته، كشف القاضي عبد السلام أن وثيقة الأخوة الإنسانية لم تكن مبادرة علنية منذ بدايتها، بل: “تم العمل عليها بسرية تامة لمدة تسعة أشهر. لم يكن أحد في العالم يعرف عن ذلك. البابا فرنسيس وشيخ الأزهر عملا على الوثيقة شخصيًا، بصمت وشجاعة، لإصدار أول وثيقة إصلاحية إنسانية يتوجهان بها إلى العالم معًا.”

هذه الوثيقة، كما وصفها ضيفنا، كانت منعطفًا حاسمًا في العلاقات بين الأديان، حيث تجاوزت الحوارات الشكلية إلى التعاون الفعلي من أجل الإنسان.

إقرأ أيضاً: البابا فرنسيس: من بوينس آيرس إلى الفاتيكان: قصة شغف بكرة القدم

القاضي محمد عبدالسلام

 “البابا فرنسيس تابع حتى أيامه الأخيرة وثيقة جديدة تتناول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وراجعها شخصيًا من داخل المستشفى قبيل وفاته”.

الذكاء الاصطناعي وأخلاقياته: مشروع البابا حتى من المستشفى

ومن “أبو ظبي” إلى المستقبل، شارك القاضي عبد السلام في إعداد وثيقة عالمية جديدة حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، أكد أنها كانت موضع اهتمام البابا حتى في أيامه الأخيرة: “تابع البابا فرنسيس العمل على الوثيقة من داخل المستشفى، وكان قد انتهى من مراجعتها قبيل وفاته. كما انتهى الإمام الأكبر من مراجعتها. ومع البابا الجديد، نأمل أن نوقّعها لتكون استمرارًا لهذا النهج الإنساني المشترك.

“نأمل أن نوقّع الوثيقة الجديدة مع البابا القادم، امتدادًا لمسار إنساني نادر في التاريخ الحديث.”

مواصلة الطريق…

رحيل البابا فرنسيس لا يُغلق صفحة العلاقة الإنسانية التي بناها مع قادة الأديان، بل يفتح فصلاً جديدًا تُكتب سطوره بالثقة التي زرعها، والرؤية التي جمعت بين أطراف متباعدة على مائدة واحدة: مائدة الإنسان.

القاضي محمد عبد السلام، الذي واكب هذه التجربة من الداخل، لا يرى في هذه اللحظة نهاية، بل مسؤولية للاستمرار على نفس الدرب، كما قال: “نأمل أن نوقّع الوثيقة الجديدة مع البابا القادم، امتدادًا لمسار إنساني نادر في التاريخ الحديث.”

وفيما تُطوى صفحة رجل كبير، يبقى أثره حيًا في كل محاولة لمدّ الجسور، وتجاوز الحواجز، وصياغة عالم أكثر وعيًا وعدلاً وسلامًا.

 

استمعوا إلى اللقاء الكامل 

لقاء خاص : بعد رحيل البابا فرنسيس… شهادة مؤثرة مع القاضي محمد عبدالسلام