• أبريل 29, 2025
  • أبريل 29, 2025

اذاعة الشرق 

شهدت إسبانيا والبرتغال ظهر الاثنين 28 أبريل 2025 انقطاعًا كهربائيًا واسع النطاق، أدى إلى شلل شبه تام في مظاهر الحياة اليومية، مع امتداد تأثيراته إلى جنوب فرنسا وأندورا. خلال ثوانٍ معدودة، فقدت الشبكة الكهربائية الإسبانية نحو 15 جيجاواط من الطاقة، أي ما يعادل 60% من إجمالي الطلب الوطني، مما أدى إلى انهيار الشبكة وانفصالها عن فرنسا والمغرب.

أدى الانقطاع إلى توقف خدمات المترو والقطارات وتعطل إشارات المرور، كما توقفت شبكات الهاتف المحمول وأجهزة الصراف الآلي، مما تسبب في حالة من الارتباك وشلل المرافق العامة في عدة مدن كبرى، أبرزها مدريد ولشبونة.

رغم حجم الكارثة، تحركت فرق الطوارئ بسرعة لاحتواء الأزمة. وبحلول صباح الثلاثاء، أعلنت شركة “ريد إليكتريكا” الإسبانية استعادة 99.95% من القدرة الكهربائية، مع عودة جميع محطات التحويل إلى الخدمة. وفي البرتغال، استعادت شركة “إي-ريدس” الكهرباء لما يزيد عن ستة ملايين مشترك، بينما عادت تدريجيًا حركة المترو في مدريد ولشبونة، رغم استمرار بعض الاضطرابات في مناطق مثل غاليسيا وبرشلونة.

إقرأ أيضاً: الذكاء الاصطناعي يدخل الفصول الابتدائية في فرنسا

 

أما عن الأسباب، فما تزال التحقيقات جارية وسط غياب تفسير قاطع للانقطاع. تتراوح الفرضيات المطروحة بين تذبذبات جوية غير معتادة أثرت على الشبكة، ومخاطر الاعتماد المتزايد على الطاقة المتجددة دون وجود سعات تخزين كافية، إضافة إلى احتمالات عطل فني أو حريق — وهي فرضية نفتها السلطات الفرنسية — بينما استُبعدت تمامًا فرضية الهجوم السيبراني بعد مراجعة السجلات التقنية.

 

صورة تعبيرية

 

وامتد تأثير الانقطاع إلى أندورا، التي شهدت انقطاعًا مؤقتًا قبل أن تتحول شبكتها إلى الاتصال الفرنسي، وإلى جنوب فرنسا حيث سُجلت انقطاعات قصيرة في بعض المناطق. كما تأثرت خدمات الإنترنت في المغرب نتيجة اعتماد بعض الخوادم هناك على الشبكة الإسبانية.

في مواجهة هذه الأزمة، عقد العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس اجتماعًا طارئًا لمجلس الأمن القومي، وأعلنت عدة مناطق حالة الطوارئ، مع تعليق الدراسة وتوفير مراكز إيواء للمسافرين العالقين.

فاصلة علمية
شبكة الكهرباء الأوروبية: من التعاون الإقليمي إلى الربط القاري​

بدأت أوروبا ربط شبكاتها الكهربائية بعد الحرب العالمية الثانية لتعزيز أمن الطاقة، إذ أُنشئت أول شبكة مترابطة بين فرنسا وألمانيا وسويسرا عام 1951. توسعت لاحقًا لتشمل معظم دول أوروبا الغربية فيما يُعرف بـ”منطقة التزامن القارية”، ثم امتدت شرقًا لتضم دول البلطيق التي انفصلت عن الشبكة الروسية في 2025. اليوم، تُعد من أكبر شبكات الكهرباء المترابطة عالميًا، ما يسهم في استقرار الإمدادات وتكامل مصادر الطاقة المتجددة.

اذاعة الشرق 

شهدت إسبانيا والبرتغال ظهر الاثنين 28 أبريل 2025 انقطاعًا كهربائيًا واسع النطاق، أدى إلى شلل شبه تام في مظاهر الحياة اليومية، مع امتداد تأثيراته إلى جنوب فرنسا وأندورا. خلال ثوانٍ معدودة، فقدت الشبكة الكهربائية الإسبانية نحو 15 جيجاواط من الطاقة، أي ما يعادل 60% من إجمالي الطلب الوطني، مما أدى إلى انهيار الشبكة وانفصالها عن فرنسا والمغرب.

أدى الانقطاع إلى توقف خدمات المترو والقطارات وتعطل إشارات المرور، كما توقفت شبكات الهاتف المحمول وأجهزة الصراف الآلي، مما تسبب في حالة من الارتباك وشلل المرافق العامة في عدة مدن كبرى، أبرزها مدريد ولشبونة.

رغم حجم الكارثة، تحركت فرق الطوارئ بسرعة لاحتواء الأزمة. وبحلول صباح الثلاثاء، أعلنت شركة “ريد إليكتريكا” الإسبانية استعادة 99.95% من القدرة الكهربائية، مع عودة جميع محطات التحويل إلى الخدمة. وفي البرتغال، استعادت شركة “إي-ريدس” الكهرباء لما يزيد عن ستة ملايين مشترك، بينما عادت تدريجيًا حركة المترو في مدريد ولشبونة، رغم استمرار بعض الاضطرابات في مناطق مثل غاليسيا وبرشلونة.

إقرأ أيضاً: الذكاء الاصطناعي يدخل الفصول الابتدائية في فرنسا

 

أما عن الأسباب، فما تزال التحقيقات جارية وسط غياب تفسير قاطع للانقطاع. تتراوح الفرضيات المطروحة بين تذبذبات جوية غير معتادة أثرت على الشبكة، ومخاطر الاعتماد المتزايد على الطاقة المتجددة دون وجود سعات تخزين كافية، إضافة إلى احتمالات عطل فني أو حريق — وهي فرضية نفتها السلطات الفرنسية — بينما استُبعدت تمامًا فرضية الهجوم السيبراني بعد مراجعة السجلات التقنية.

 

صورة تعبيرية

 

وامتد تأثير الانقطاع إلى أندورا، التي شهدت انقطاعًا مؤقتًا قبل أن تتحول شبكتها إلى الاتصال الفرنسي، وإلى جنوب فرنسا حيث سُجلت انقطاعات قصيرة في بعض المناطق. كما تأثرت خدمات الإنترنت في المغرب نتيجة اعتماد بعض الخوادم هناك على الشبكة الإسبانية.

في مواجهة هذه الأزمة، عقد العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس اجتماعًا طارئًا لمجلس الأمن القومي، وأعلنت عدة مناطق حالة الطوارئ، مع تعليق الدراسة وتوفير مراكز إيواء للمسافرين العالقين.

فاصلة علمية
شبكة الكهرباء الأوروبية: من التعاون الإقليمي إلى الربط القاري​

بدأت أوروبا ربط شبكاتها الكهربائية بعد الحرب العالمية الثانية لتعزيز أمن الطاقة، إذ أُنشئت أول شبكة مترابطة بين فرنسا وألمانيا وسويسرا عام 1951. توسعت لاحقًا لتشمل معظم دول أوروبا الغربية فيما يُعرف بـ”منطقة التزامن القارية”، ثم امتدت شرقًا لتضم دول البلطيق التي انفصلت عن الشبكة الروسية في 2025. اليوم، تُعد من أكبر شبكات الكهرباء المترابطة عالميًا، ما يسهم في استقرار الإمدادات وتكامل مصادر الطاقة المتجددة.

شبه الجزيرة الإيبيرية تغرق في الظلام: أكبر انقطاع كهربائي منذ عقود