إذاعة الشرق
في خطوة جديدة لمكافحة التدخين وتعزيز الصحة العامة، أعلنت السلطات الفرنسية عن توسيع نطاق الحظر المفروض على التدخين ليشمل عددًا من الأماكن العامة المفتوحة، اعتبارًا من 1 يوليو المقبل. ويُعدّ هذا القرار امتدادًا للإجراءات التي بدأت منذ فبراير 2007، عندما فُرض حظر التدخين في جميع الأماكن المغلقة التي تستقبل الجمهور.
وبموجب القرار الجديد، سيُمنع التدخين على الشواطئ، وفي الحدائق العامة، والمرافق الرياضية، ومواقف الحافلات، والمناطق القريبة من المدارس، بما في ذلك المدارس الإعدادية والثانوية. ويستثني الحظر في الوقت الحالي شرفات المقاهي والسجائر الإلكترونية.وسيواجه المخالفون لهذا القرار غرامة مالية قدرها 135 يورو.
وزيرة الصحة، كاترين فوتران، أكدت أن هذا القرار يضع الأطفال في صلب الأولويات، قائلة: “في كل مكان يوجد فيه أطفال، يجب أن يختفي التبغ”، مشددة على أن الأمر ليس فقط تشريعيًا، بل أيضًا تربوي ومجتمعي.
سيواجه المخالفون لهذا القرار غرامة مالية قدرها 135 يورو
وتأتي هذه الخطوة ضمن البرنامج الوطني لمكافحة التبغ 2023-2027، والذي يهدف إلى خفض معدلات التدخين المرتفعة في البلاد، حيث يُسجَّل سنويًا 75 ألف وفاة مرتبطة بالتدخين، ما يجعله تحديًا صحيًا ذا أولوية قصوى.
وقد طبّقت نحو 1600 بلدية هذه السياسة طوعًا خلال السنوات الماضية، وأسست ما يقارب 7000 منطقة خالية من التبغ بدعم من “رابطة مكافحة السرطان”، ما شكّل أرضية تجريبية أثبتت فاعليتها.
ويبدو أن الرأي العام يدعم هذه الإجراءات؛ إذ أظهر استطلاع حديث أن 62% من الفرنسيين يؤيدون توسيع الحظر ليشمل مزيدًا من الأماكن العامة.
ومع بدء العد التنازلي لتطبيق القرار، يتوقع أن يسهم هذا التوسيع في تقليص معدلات التدخين، خاصة في صفوف الشباب، وإرساء ثقافة مجتمعية أكثر وعيًا بخطر التبغ على الصحة والبيئة.
فاصلة تاريخية :
بدأت فرنسا أولى خطواتها الجادة في مكافحة التدخين في عام 1976، مع صدور قانون فييل (Loi Veil)، الذي فرض أولى القيود على الإعلانات المتعلقة بالتبغ وحدّ من التدخين في بعض الأماكن العامة. وفي عام 1991، صدر قانون إيفين (Loi Evin)، الذي شكّل محطة مفصلية بمنع التدخين في وسائل النقل العام وأماكن العمل، وفرض قيودًا صارمة على إعلانات التبغ. لكن المنع الفعلي للتدخين في الأماكن المغلقة التي تستقبل الجمهور لم يُطبق إلا في فبراير 2007، عندما فُرض حظر شامل على التدخين في الحانات، والمطاعم، والمكاتب، والمدارس، والمستشفيات، وأماكن الترفيه المغلقة. وقد مثل هذا القرار نقطة تحول في السياسات الصحية الفرنسية، ورسّخ ثقافة جديدة في التعامل مع التبغ ومخاطره.
إذاعة الشرق
في خطوة جديدة لمكافحة التدخين وتعزيز الصحة العامة، أعلنت السلطات الفرنسية عن توسيع نطاق الحظر المفروض على التدخين ليشمل عددًا من الأماكن العامة المفتوحة، اعتبارًا من 1 يوليو المقبل. ويُعدّ هذا القرار امتدادًا للإجراءات التي بدأت منذ فبراير 2007، عندما فُرض حظر التدخين في جميع الأماكن المغلقة التي تستقبل الجمهور.
وبموجب القرار الجديد، سيُمنع التدخين على الشواطئ، وفي الحدائق العامة، والمرافق الرياضية، ومواقف الحافلات، والمناطق القريبة من المدارس، بما في ذلك المدارس الإعدادية والثانوية. ويستثني الحظر في الوقت الحالي شرفات المقاهي والسجائر الإلكترونية.وسيواجه المخالفون لهذا القرار غرامة مالية قدرها 135 يورو.
وزيرة الصحة، كاترين فوتران، أكدت أن هذا القرار يضع الأطفال في صلب الأولويات، قائلة: “في كل مكان يوجد فيه أطفال، يجب أن يختفي التبغ”، مشددة على أن الأمر ليس فقط تشريعيًا، بل أيضًا تربوي ومجتمعي.
سيواجه المخالفون لهذا القرار غرامة مالية قدرها 135 يورو
وتأتي هذه الخطوة ضمن البرنامج الوطني لمكافحة التبغ 2023-2027، والذي يهدف إلى خفض معدلات التدخين المرتفعة في البلاد، حيث يُسجَّل سنويًا 75 ألف وفاة مرتبطة بالتدخين، ما يجعله تحديًا صحيًا ذا أولوية قصوى.
وقد طبّقت نحو 1600 بلدية هذه السياسة طوعًا خلال السنوات الماضية، وأسست ما يقارب 7000 منطقة خالية من التبغ بدعم من “رابطة مكافحة السرطان”، ما شكّل أرضية تجريبية أثبتت فاعليتها.
ويبدو أن الرأي العام يدعم هذه الإجراءات؛ إذ أظهر استطلاع حديث أن 62% من الفرنسيين يؤيدون توسيع الحظر ليشمل مزيدًا من الأماكن العامة.
ومع بدء العد التنازلي لتطبيق القرار، يتوقع أن يسهم هذا التوسيع في تقليص معدلات التدخين، خاصة في صفوف الشباب، وإرساء ثقافة مجتمعية أكثر وعيًا بخطر التبغ على الصحة والبيئة.
فاصلة تاريخية :
بدأت فرنسا أولى خطواتها الجادة في مكافحة التدخين في عام 1976، مع صدور قانون فييل (Loi Veil)، الذي فرض أولى القيود على الإعلانات المتعلقة بالتبغ وحدّ من التدخين في بعض الأماكن العامة. وفي عام 1991، صدر قانون إيفين (Loi Evin)، الذي شكّل محطة مفصلية بمنع التدخين في وسائل النقل العام وأماكن العمل، وفرض قيودًا صارمة على إعلانات التبغ. لكن المنع الفعلي للتدخين في الأماكن المغلقة التي تستقبل الجمهور لم يُطبق إلا في فبراير 2007، عندما فُرض حظر شامل على التدخين في الحانات، والمطاعم، والمكاتب، والمدارس، والمستشفيات، وأماكن الترفيه المغلقة. وقد مثل هذا القرار نقطة تحول في السياسات الصحية الفرنسية، ورسّخ ثقافة جديدة في التعامل مع التبغ ومخاطره.
