• يوليو 1, 2025
  • يوليو 1, 2025

إعداد وتقديم: سارة بوعزارة 

في مشهد يبدو أقرب إلى قصص هوليوود، يُعاد غدًا الثلاثاء افتتاح سجن ألكاتراز الشهير، ولكن هذه المرة خطةأمريكية مثيرة للجدل موجهة ضد المهاجرين.

للإستماع للمادة

السلطات الأمريكية قررت أن تجعل من ألكاتراز، الذي كان رمزًا لأقسى السجون في التاريخ، منشأة جديدة لاحتجاز المهاجرين غير النظاميين والمشتبه في ارتباطهم بعصابات المخدرات، في خطوة أثارت تساؤلات حقوقية واسعة.

لكن المختلف هذه المرة ليس فقط الغرض… بل حتى «الحراس».

فألكاتراز الجديد سيصبح أول سجن في العالم تحرسه الثعابين والتماسيح الخطرة، إذ شرعت السلطات المحلية في ملء المياه المحيطة بالمبنى بزواحف مفترسة، إلى جانب إقامة مجمعات استوائية تعج بالتماسيح والثعابين، لجعل الهروب شبه مستحيل.

ولمن لا يعرف التاريخ الطويل لهذا المكان، فقد ارتبط اسم ألكاتراز بخليج سان فرانسيسكو منذ عام 1850 حين خصصه الرئيس الأمريكي آنذاك ميلارد فيلمور للأغراض العسكرية.

وخلال الحرب الأهلية، كان معتقلاً لجنود كونفدراليين، قبل أن يتحول في ثلاثينيات القرن الماضي إلى أكثر السجون الأمريكية تحصينًا لاحتجاز أخطر المجرمين.

لكن رغم تحصيناته المائية والتيارات الباردة التي تطوقه، شهد ألكاتراز محاولات هروب شهيرة.

أشهرها عام 1962 حين نجح السجين فرانك موريس والأخوان أنجلين في خداع الحراس برؤوس دمى من الجبس والشعر الحقيقي. هذه القصة ألهمت لاحقًا فيلم «Escape from Alcatraz» من بطولة كلينت إيستوود.

مع ذلك، لم تصمد «أسطورة ألكاتراز» طويلاً أمام تكاليف تشغيله الباهظة.

فعدم وجود مصادر للمياه العذبة وضرورة نقل نحو مليون جالون أسبوعيًا جعل تكلفة السجين الواحد فيه تصل عام 1959 إلى عشرة دولارات يوميًا، مقابل ثلاثة دولارات فقط في سجون أخرى.

وفي عام 1963، أُغلق السجن رسميًا، وتحول لاحقًا إلى مزار سياحي يجذب أكثر من مليون زائر سنويًا، يُشاهدون الزنازين، ويتذكرون قصص الهروب ومحاولات التمرد.

إعادة افتتاح ألكاتراز اليوم تثير جدلًا لا يقل عن تاريخه.

منظمة العفو الدولية ومنظمات حقوقية أخرى وصفت المشروع بأنه «غير إنساني» ويعيد الولايات المتحدة إلى عصور سجون النفي والعقاب الجماعي.

وهكذا، يجد ألكاتراز نفسه مجددًا، في قلب جدل أخلاقي وقانوني…

بينما يظل المهاجرون الفارّون من أقدار قاسية، هم أول ضحايا هذا «الضفة الأخرى» من السياسات الأمريكية.

إعداد وتقديم: سارة بوعزارة 

في مشهد يبدو أقرب إلى قصص هوليوود، يُعاد غدًا الثلاثاء افتتاح سجن ألكاتراز الشهير، ولكن هذه المرة خطةأمريكية مثيرة للجدل موجهة ضد المهاجرين.

للإستماع للمادة

السلطات الأمريكية قررت أن تجعل من ألكاتراز، الذي كان رمزًا لأقسى السجون في التاريخ، منشأة جديدة لاحتجاز المهاجرين غير النظاميين والمشتبه في ارتباطهم بعصابات المخدرات، في خطوة أثارت تساؤلات حقوقية واسعة.

لكن المختلف هذه المرة ليس فقط الغرض… بل حتى «الحراس».

فألكاتراز الجديد سيصبح أول سجن في العالم تحرسه الثعابين والتماسيح الخطرة، إذ شرعت السلطات المحلية في ملء المياه المحيطة بالمبنى بزواحف مفترسة، إلى جانب إقامة مجمعات استوائية تعج بالتماسيح والثعابين، لجعل الهروب شبه مستحيل.

ولمن لا يعرف التاريخ الطويل لهذا المكان، فقد ارتبط اسم ألكاتراز بخليج سان فرانسيسكو منذ عام 1850 حين خصصه الرئيس الأمريكي آنذاك ميلارد فيلمور للأغراض العسكرية.

وخلال الحرب الأهلية، كان معتقلاً لجنود كونفدراليين، قبل أن يتحول في ثلاثينيات القرن الماضي إلى أكثر السجون الأمريكية تحصينًا لاحتجاز أخطر المجرمين.

لكن رغم تحصيناته المائية والتيارات الباردة التي تطوقه، شهد ألكاتراز محاولات هروب شهيرة.

أشهرها عام 1962 حين نجح السجين فرانك موريس والأخوان أنجلين في خداع الحراس برؤوس دمى من الجبس والشعر الحقيقي. هذه القصة ألهمت لاحقًا فيلم «Escape from Alcatraz» من بطولة كلينت إيستوود.

مع ذلك، لم تصمد «أسطورة ألكاتراز» طويلاً أمام تكاليف تشغيله الباهظة.

فعدم وجود مصادر للمياه العذبة وضرورة نقل نحو مليون جالون أسبوعيًا جعل تكلفة السجين الواحد فيه تصل عام 1959 إلى عشرة دولارات يوميًا، مقابل ثلاثة دولارات فقط في سجون أخرى.

وفي عام 1963، أُغلق السجن رسميًا، وتحول لاحقًا إلى مزار سياحي يجذب أكثر من مليون زائر سنويًا، يُشاهدون الزنازين، ويتذكرون قصص الهروب ومحاولات التمرد.

إعادة افتتاح ألكاتراز اليوم تثير جدلًا لا يقل عن تاريخه.

منظمة العفو الدولية ومنظمات حقوقية أخرى وصفت المشروع بأنه «غير إنساني» ويعيد الولايات المتحدة إلى عصور سجون النفي والعقاب الجماعي.

وهكذا، يجد ألكاتراز نفسه مجددًا، في قلب جدل أخلاقي وقانوني…

بينما يظل المهاجرون الفارّون من أقدار قاسية، هم أول ضحايا هذا «الضفة الأخرى» من السياسات الأمريكية.

مهاجرون: عودة ألكاتراز السجن الأسطوري يتحول إلى مركز احتجاز للمهاجرين بحراسة الزواحف