إعداد وتقديم : عبد السلام ضيف الله 

في خطوة جديدة تعكس تغيرًا عميقًا في فلسفة البث الرياضي، أعلنت منصة تيك توك عن تخصيص كاميرا حصرية لتتبع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي خلال مبارياته، بداية من 2 أغسطس- أوت . تجربة تقنية غير مسبوقة تفتح بابًا واسعًا للحديث عن مستقبل بث مباريات كرة القدم، بين من يراها ثورة تكنولوجية حتمية، ومن يعتبرها مجرد إضافة جانبية لا تهدد البث التلفزيوني التقليدي.

ولتسليط الضوء على هذا التحول، تحدثت إذاعة الشرق مع المخرج التونسي هيثم شلحة، أحد أبرز مخرجي مباريات كرة القدم في القارة الإفريقية، والذي شاركنا وجهة نظره حول هذه التجارب الرقمية الناشئة.

تجربة ميسي: البث المخصص قادم

“تثبيت كاميرا على صدر ميسي خطوة جريئة تفتح آفاقًا جديدة في مجال البث الرياضي”، يقول شلحة. ويضيف: “الجمهور لم يعد يريد فقط مشاهدة المباراة، بل أن يعيشها لحظة بلحظة، كما لو كان داخل الملعب أو حتى داخل عقل اللاعب”.

 

يشير شلحة إلى أن نجاح هذه التجربة يتوقف على عوامل عدة، أبرزها جودة التنفيذ والتقنيات المستخدمة ومدى قدرتها على تقديم محتوى ثري ومثير دون التأثير على تركيز اللاعب أو على سير المباراة.غير أنه خلص إلى أن هذه التجربة لا يمكن تعميمها على الدوريات الكبرى وذهب الى القول : مثلا من المستحيل ان نرى هذه التجربة في الدوري الاسباني وكل الدوريات الكبرى في العالم ..

 

إاستمع أيضاً إلى : محمد الشافعي يواجه المشككين، يكشف أسرار علاقته بفيرجي، ويفجّر مفاجأة عن تشامبرز!..وكل ما حصل قبل الانتخابات

منصة تيك توك  تراهن على جمهور شاب، متفاعل، يفضل المحتوى اللحظي القصير والشخصي. البث لم يعد موجّهًا فقط للجمهور العام، بل بات يستهدف تفضيلات فردية: من يهتم بأداء ميسي، أو تمركز المدافعين، أو حتى توجيهات المدرب.لكن شلحة ان هذه التجربة ستبقى محدودة فلا يوجد الا ميسي واحد قادر على جذب وتحقيق ملايين المشاهدات .

كاميرات الحكام: رؤية من قلب الحدث

تجربة أخرى لافتة تم تقديمها هذا العام في كأس العالم للأندية 2023، حيث تم لأول مرة استخدام كاميرات مثبتة على أجسام الحكام. وقدمت هذه التجربة رؤية جديدة من داخل اللعبة، توثق لحظات التوتر، وردود الأفعال، بل وحتى المحادثات التي تدور بين الحكام في لحظتها.

“ما شاهدناه مع كاميرات الحكام هو نقلة نوعية حقيقية”، يقول شلحة. “أصبح المشاهد يرى ما لا تراه الكاميرات التقليدية. أنت ترى بعيون الحكم، تسمع الحوار، وتدرك حجم الضغط في لحظة اتخاذ القرار وأعتقد أنها ستعمم لاحقا في كل ملاعب العالم لأنها قدمت إضافات جمالية للنقل التلفزيوني خاصة عند اعادة اللقطات وسعادت الحكام وغرف الفار عند التثبت من القرارات  “.

من نقل الحدث… إلى عيش الحدث

ما بين كاميرا ميسي وكاميرات الحكام، تظهر ملامح فلسفة جديدة في البث الرياضي: المشاهد لا يكتفي بالتلقي، بل يريد أن يصبح جزءًا من التجربة.

تقنيات الذكاء الاصطناعي، زوايا الكاميرا التفاعلية، والتقارير اللحظية كلها أدوات تسعى إلى تقديم تجربة بث غنية ومتعددة الطبقات، تلبي احتياجات مشاهد بات أكثر وعيًا وتطلبًا.

هل انتهى عصر البث التقليدي؟

يرى شلحة أن هذه الابتكارات لا تلغي البث التلفزيوني الكلاسيكي، لكنها تعيد رسم ملامحه. ويضيف: “نحن نعيش اندماجًا تدريجيًا بين المنصات الرقمية والقنوات الرياضية التقليدية. شراكات مثل تلك التي تجمع TikTok أو Amazon مع الاتحادات الرياضية الكبرى تؤكد أننا أمام تحول هيكلي، لا مجرد موجة عابرة”.

ويختم بالقول: “مستقبل كرة القدم لن يكون فقط على الشاشة، بل في كل جهاز ذكي، وفي كل يد، بتجربة مخصصة حسب رغبات كل مشجع. والبقاء سيكون لمن يتطور ولمن يواكب سوق بث المباريات وبالتالي سوق الإشهار الواسع “.

وخلص محدثنا الى عصر البث التقليدي للمباريات يتجه في مسار المنصات بشكل سريع جدا من الكثير من التجديد .

بالملخص اليوم نحن إزاء “ثورة في الملاعب: البث الرياضي بين الكاميرا والذكاء الاصطناعي!”

الأكثر قراءة: مع زياد الرحباني… فنانون غيّروا معنى “التعاون الفني

يامال يتصدر قائمة أعلى لاعبي كرة القدم قيمة سوقية عالميًا

كشفت بيانات صادرة عن “Football Benchmark” عن تصدّر النجم الإسباني الشاب لامين يامال، لاعب نادي برشلونة، قائمة اللاعبين الأعلى قيمة سوقية في عالم كرة القدم، بقيمة بلغت 279.7 مليون يورو، رغم عمره الذي لا يتجاوز 18 عامًا.

وجاء في المركز الثاني النجم الفرنسي كيليان مبابي، لاعب ريال مدريد الجديد، بقيمة سوقية بلغت 237 مليون يورو، ويبلغ من العمر 26 عامًا.

أما النرويجي إيرلينغ هالاند، مهاجم مانشستر سيتي، فقد حلّ ثالثًا بقيمة 182.6 مليون يورو، وهو في عمر الـ25.

وتواصلت هيمنة نادي ريال مدريد على القائمة، حيث حلّ جود بيلينغهام في المركز الرابع بقيمة 174.5 مليون يورو، ويبلغ من العمر 22 عامًا، يليه زميله فينيسيوس جونيور في المركز الخامس بقيمة سوقية وصلت إلى 171.5 مليون يورو، وهو في سن الـ25.

ويعتمد التقييم، وفقًا للمصدر، على مجموعة من العوامل، من بينها مدة العقد، والعمر، والأداء، والخبرة الدولية، ما يجعل صعود يامال إلى قمة القائمة في هذا العمر مؤشرًا على مستقبله الواعد في عالم الكرة العالمية.

التونسي الجوادي يتأهل الى نهائي 800 م ويتطلع للذهب العالمي

في إنجاز جديد يضاف إلى رصيده الحافل، تأهل السباح التونسي أحمد الجوادي إلى الدور النهائي لسباق 800 متر سباحة حرة، وذلك ضمن منافسات بطولة العالم للرياضات المائية المقامة حاليا في سنغافورة.

الجوادي تصدّر ترتيب جميع المجموعات في دور التصفيات، مسجلاً زمناً مميزاً بلغ 7 دقائق و41 ثانية و58 جزءا من الثانية (7:41.58)، ليثبت مجدداً مكانته كأحد أبرز نجوم السباحة في الساحة العالمية.

ويُعد هذا التأهل إنجازاً جديداً يضاف إلى سلسلة نجاحات السباح التونسي الشاب، الذي كان قد حطّم الرقم القياسي التونسي في نفس المسافة العام الماضي، كما حصد الميدالية الذهبية في بطولة إفريقيا 2023، بالإضافة إلى تألقه في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط حيث أحرز ميداليتين ذهبيتين في سباقي 400 م و1500م سباحة حرة.

الشارع الرياضي التونسي يترقب الآن النهائي بفارغ الصبر، حيث يسعى الجوادي إلى تحقيق إنجاز تاريخي جديد ورفع راية تونس عالياً على منصات التتويج العالمية.

إعداد وتقديم : عبد السلام ضيف الله 

في خطوة جديدة تعكس تغيرًا عميقًا في فلسفة البث الرياضي، أعلنت منصة تيك توك عن تخصيص كاميرا حصرية لتتبع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي خلال مبارياته، بداية من 2 أغسطس- أوت . تجربة تقنية غير مسبوقة تفتح بابًا واسعًا للحديث عن مستقبل بث مباريات كرة القدم، بين من يراها ثورة تكنولوجية حتمية، ومن يعتبرها مجرد إضافة جانبية لا تهدد البث التلفزيوني التقليدي.

ولتسليط الضوء على هذا التحول، تحدثت إذاعة الشرق مع المخرج التونسي هيثم شلحة، أحد أبرز مخرجي مباريات كرة القدم في القارة الإفريقية، والذي شاركنا وجهة نظره حول هذه التجارب الرقمية الناشئة.

تجربة ميسي: البث المخصص قادم

“تثبيت كاميرا على صدر ميسي خطوة جريئة تفتح آفاقًا جديدة في مجال البث الرياضي”، يقول شلحة. ويضيف: “الجمهور لم يعد يريد فقط مشاهدة المباراة، بل أن يعيشها لحظة بلحظة، كما لو كان داخل الملعب أو حتى داخل عقل اللاعب”.

 

يشير شلحة إلى أن نجاح هذه التجربة يتوقف على عوامل عدة، أبرزها جودة التنفيذ والتقنيات المستخدمة ومدى قدرتها على تقديم محتوى ثري ومثير دون التأثير على تركيز اللاعب أو على سير المباراة.غير أنه خلص إلى أن هذه التجربة لا يمكن تعميمها على الدوريات الكبرى وذهب الى القول : مثلا من المستحيل ان نرى هذه التجربة في الدوري الاسباني وكل الدوريات الكبرى في العالم ..

 

إاستمع أيضاً إلى : محمد الشافعي يواجه المشككين، يكشف أسرار علاقته بفيرجي، ويفجّر مفاجأة عن تشامبرز!..وكل ما حصل قبل الانتخابات

منصة تيك توك  تراهن على جمهور شاب، متفاعل، يفضل المحتوى اللحظي القصير والشخصي. البث لم يعد موجّهًا فقط للجمهور العام، بل بات يستهدف تفضيلات فردية: من يهتم بأداء ميسي، أو تمركز المدافعين، أو حتى توجيهات المدرب.لكن شلحة ان هذه التجربة ستبقى محدودة فلا يوجد الا ميسي واحد قادر على جذب وتحقيق ملايين المشاهدات .

كاميرات الحكام: رؤية من قلب الحدث

تجربة أخرى لافتة تم تقديمها هذا العام في كأس العالم للأندية 2023، حيث تم لأول مرة استخدام كاميرات مثبتة على أجسام الحكام. وقدمت هذه التجربة رؤية جديدة من داخل اللعبة، توثق لحظات التوتر، وردود الأفعال، بل وحتى المحادثات التي تدور بين الحكام في لحظتها.

“ما شاهدناه مع كاميرات الحكام هو نقلة نوعية حقيقية”، يقول شلحة. “أصبح المشاهد يرى ما لا تراه الكاميرات التقليدية. أنت ترى بعيون الحكم، تسمع الحوار، وتدرك حجم الضغط في لحظة اتخاذ القرار وأعتقد أنها ستعمم لاحقا في كل ملاعب العالم لأنها قدمت إضافات جمالية للنقل التلفزيوني خاصة عند اعادة اللقطات وسعادت الحكام وغرف الفار عند التثبت من القرارات  “.

من نقل الحدث… إلى عيش الحدث

ما بين كاميرا ميسي وكاميرات الحكام، تظهر ملامح فلسفة جديدة في البث الرياضي: المشاهد لا يكتفي بالتلقي، بل يريد أن يصبح جزءًا من التجربة.

تقنيات الذكاء الاصطناعي، زوايا الكاميرا التفاعلية، والتقارير اللحظية كلها أدوات تسعى إلى تقديم تجربة بث غنية ومتعددة الطبقات، تلبي احتياجات مشاهد بات أكثر وعيًا وتطلبًا.

هل انتهى عصر البث التقليدي؟

يرى شلحة أن هذه الابتكارات لا تلغي البث التلفزيوني الكلاسيكي، لكنها تعيد رسم ملامحه. ويضيف: “نحن نعيش اندماجًا تدريجيًا بين المنصات الرقمية والقنوات الرياضية التقليدية. شراكات مثل تلك التي تجمع TikTok أو Amazon مع الاتحادات الرياضية الكبرى تؤكد أننا أمام تحول هيكلي، لا مجرد موجة عابرة”.

ويختم بالقول: “مستقبل كرة القدم لن يكون فقط على الشاشة، بل في كل جهاز ذكي، وفي كل يد، بتجربة مخصصة حسب رغبات كل مشجع. والبقاء سيكون لمن يتطور ولمن يواكب سوق بث المباريات وبالتالي سوق الإشهار الواسع “.

وخلص محدثنا الى عصر البث التقليدي للمباريات يتجه في مسار المنصات بشكل سريع جدا من الكثير من التجديد .

بالملخص اليوم نحن إزاء “ثورة في الملاعب: البث الرياضي بين الكاميرا والذكاء الاصطناعي!”

الأكثر قراءة: مع زياد الرحباني… فنانون غيّروا معنى “التعاون الفني

يامال يتصدر قائمة أعلى لاعبي كرة القدم قيمة سوقية عالميًا

كشفت بيانات صادرة عن “Football Benchmark” عن تصدّر النجم الإسباني الشاب لامين يامال، لاعب نادي برشلونة، قائمة اللاعبين الأعلى قيمة سوقية في عالم كرة القدم، بقيمة بلغت 279.7 مليون يورو، رغم عمره الذي لا يتجاوز 18 عامًا.

وجاء في المركز الثاني النجم الفرنسي كيليان مبابي، لاعب ريال مدريد الجديد، بقيمة سوقية بلغت 237 مليون يورو، ويبلغ من العمر 26 عامًا.

أما النرويجي إيرلينغ هالاند، مهاجم مانشستر سيتي، فقد حلّ ثالثًا بقيمة 182.6 مليون يورو، وهو في عمر الـ25.

وتواصلت هيمنة نادي ريال مدريد على القائمة، حيث حلّ جود بيلينغهام في المركز الرابع بقيمة 174.5 مليون يورو، ويبلغ من العمر 22 عامًا، يليه زميله فينيسيوس جونيور في المركز الخامس بقيمة سوقية وصلت إلى 171.5 مليون يورو، وهو في سن الـ25.

ويعتمد التقييم، وفقًا للمصدر، على مجموعة من العوامل، من بينها مدة العقد، والعمر، والأداء، والخبرة الدولية، ما يجعل صعود يامال إلى قمة القائمة في هذا العمر مؤشرًا على مستقبله الواعد في عالم الكرة العالمية.

التونسي الجوادي يتأهل الى نهائي 800 م ويتطلع للذهب العالمي

في إنجاز جديد يضاف إلى رصيده الحافل، تأهل السباح التونسي أحمد الجوادي إلى الدور النهائي لسباق 800 متر سباحة حرة، وذلك ضمن منافسات بطولة العالم للرياضات المائية المقامة حاليا في سنغافورة.

الجوادي تصدّر ترتيب جميع المجموعات في دور التصفيات، مسجلاً زمناً مميزاً بلغ 7 دقائق و41 ثانية و58 جزءا من الثانية (7:41.58)، ليثبت مجدداً مكانته كأحد أبرز نجوم السباحة في الساحة العالمية.

ويُعد هذا التأهل إنجازاً جديداً يضاف إلى سلسلة نجاحات السباح التونسي الشاب، الذي كان قد حطّم الرقم القياسي التونسي في نفس المسافة العام الماضي، كما حصد الميدالية الذهبية في بطولة إفريقيا 2023، بالإضافة إلى تألقه في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط حيث أحرز ميداليتين ذهبيتين في سباقي 400 م و1500م سباحة حرة.

الشارع الرياضي التونسي يترقب الآن النهائي بفارغ الصبر، حيث يسعى الجوادي إلى تحقيق إنجاز تاريخي جديد ورفع راية تونس عالياً على منصات التتويج العالمية.

الرياضة بلا حدود : البث كما لم تعرفه من قبل… كاميرا على صدر ميسي وكاميرات في عيون الحكام..ماذا يقول أهل الاختصاص ؟