إعداد وتقديم /عبد السلام ضيف الله
في صباح اليوم الخميس الثالث من يوليو 2025، عاشت الرياضة العالمية واحدة من أكثر لحظاتها سوداوية، بعدما فُجعت جماهير الكرة ورياضات السرعة برحيل نجمين شابين في حادثين منفصلين، لكن بذات العنوان المؤلم: حوادث السير القاتلة.
فقد أعلنت وسائل الإعلام الأوروبية وفاة النجم البرتغالي ديوغو جوتا، مهاجم ليفربول ومنتخب البرتغال، عن عمر يناهز 29 عاماً إثر حادث سير مروّع. وفي ذات اليوم، لقي الدراج الإسباني الشاب بورخا غوميز، البالغ من العمر 20 عاماً، مصرعه بعد تعرضه لحادث دهس خلال التجارب الحرة على حلبة “مانيي كور” في فرنسا، ضمن منافسات بطولة العالم للشباب للدراجات النارية.
رحيل صادم.. في قمة العطاء
ديوغو جوتا لم يكن مجرد لاعب كرة قدم عادي، بل كان من أبرز نجوم الجيل البرتغالي الجديد، حيث صنع لنفسه اسماً لامعاً في أوروبا. بدأ مسيرته مع باكوس دي فيريرا، ثم انتقل إلى أتلتيكو مدريد، وبعدها لمع مع ولفرهامبتون، قبل أن ينضم إلى ليفربول ويترك بصمة واضحة في الدوري الإنجليزي الممتاز.
لكن في لحظة قاتلة، انتهى كل شيء. توقفت المسيرة، تجمدت الأحلام، وخرج جوتا من الملعب إلى الأبد، ليس بسبب إصابة أو اعتزال، بل بسبب حادث على الطريق.
أما غوميز، فقد كان يحلم بصعود منصات التتويج في عالم الدراجات النارية. الشاب الإسباني دخل هذا الموسم بقوة ضمن فئة الشباب، وكان يستعد لخوض السباق في فرنسا، قبل أن تنهيه لحظة خاطفة تحت عجلات مركبة أثناء التدريب. كان على بعد ساعات من الانطلاق، لكنه رحل قبل أن يسمع صوت البداية.
حوادث تسرق الحياة.. والأحلام
ما حدث لجوتا وغوميز أعاد إلى الأذهان سلسلة من المآسي المشابهة، طالت رياضيين آخرين في أوج تألقهم، ومنهم:
- إيميليانو سالا، لاعب منتخب الأرجنتين، الذي تحطمت طائرته في 2019 أثناء انتقاله إلى كارديف سيتي.
- خوسيه أنطونيو رييس، نجم إشبيلية وأرسنال السابق، الذي توفي في حادث سير نتيجة السرعة الزائدة.
- ألفونسو بيريز، لاعب الباراغواي الذي رحل إثر حادث أثناء توجهه إلى التدريب.
- بول دانيلز، لاعب الرجبي الإنجليزي، الذي قضى إثر اصطدام مفاجئ.
مشاهد مختلفة، ورياضات متنوعة، لكن النهاية واحدة: الموت المفاجئ على الطرقات.
من يتحمل المسؤولية؟
رغم أن الرياضيين يعيشون حياة صارمة داخل الملاعب، فإن خارجها يختلف الأمر. سيارات فارهة، ضغوط السفر، جداول مزدحمة، وأحياناً تهور في القيادة. وفي بعض الحالات، تكون البنية التحتية، أو سوء تنظيم المرور، عاملاً مشتركاً في وقوع الكارثة.
غياب الوعي، وافتقار بعض الدول إلى شبكات مواصلات آمنة، يزيدان من احتمالية تكرار هذه السيناريوهات، ويطرحان علامات استفهام على الجهات المسؤولة عن حماية حياة الرياضيين خارج الملاعب.
لكن في النهاية هي اسباب لأن القدر لا يقبل الشك او التشكيك فالرحيل تم ولن يعود أحد من الموت .
دعوة للوقاية قبل الرثاء
الخميس الأسود لا يجب أن يُطوى كخبر في الأرشيف. إنه جرس إنذار قوي يدعو اتحادات الرياضة، الأندية، وحتى اللاعبين أنفسهم إلى إعادة التفكير بجدية في ثقافة القيادة، وتوفير بيئة سفر أكثر أماناً، خاصة في فترات التنقل بين البطولات. قد نحتاج إلى إدراج برامج توعية مرورية في معسكرات الأندية، أو تأمين وسائط نقل رسمية للاعبين، أو حتى فرض قيود على نوعية المركبات التي يستخدمها الرياضيون.
ختاماً
الكرة حزينة، الحلبات صامتة، والجماهير مذهولة. لكن المسؤولية الآن تقع على الجميع كي لا يتحول الموت المفاجئ إلى جزء دائم من حياة الرياضيين.
بونو وحكيمي في التشكيلة المثالية لثمن نهائي المونديال
تألُّق الحارس المغربي ياسين بونو مع نادي الهلال السعودي لم يكن مجرد لحظة عابرة، بل تأكيد جديد على مكانته بين عمالقة حراسة المرمى في العالم، فقد اختار الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بونو في التشكيلة المثالية لدور ثمن النهائي من بطولة كأس العالم للأندية 2025، بعدما قاد الهلال إلى انتصار تاريخي على مانشستر سيتي بنتيجة 4-3، بفضل أدائه الخارق بين القائمين. ووفق الـ«فيفا»، ضمّت التشكيلة المثالية لاعبيْن من نادي الهلال هما بونو وكاليدو كوليبالي، إلى جانب أسماء بارزة من أندية كبرى أخرى؛ حيث مثّل باريس سان جيرمان الثنائي أشرف حكيمي وجواو نيفيز، في حين ضم تشيلسي كلّاً من ريس جيمس وكول بالمر، وحمل تياغو سيلفا وريتشار ريوس راية الأندية البرازيلية. واكتملت القائمة بالهدافين غونزالو غارسيا (ريال مدريد)، وهاري كين (بايرن ميونيخ)، وسيرهو غيراسي (بوروسيا دورتموند).
بريشيا الايطالي اصبح جزء من الماضي
أعلن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم يوم الخميس إلغاء ترخيص نادي بريشيا الذي أنهى الأسطورة روبرتو باجيو مسيرته الكروية به ولعب له عدة نجوم مثل الإسباني بيب غوارديولا والغاني ستيفان أبياه.
وأكد اتحاد الكرة الإيطالي إقصاء بريشيا من دوري الدرجة الثالثة الإيطالي بعد إفلاسه، بعد أن عجز مالكه ماسيمو تشيلينو عن سداد ديون النادي التي تصل إلى 3 ملايين دولار، الأمر الذي تسبب بالفعل إلى هبوط النادي من دوري الدرجة الثانية.
وأنهى بريشيا الموسم الماضي بفارق نقطة واحدة عن منطقة الهبوط لكنه عوقب بخصم أربع نقاط من رصيده بسبب مخالفات مالية أدت إلى هبوط الفريق إلى الدرجة الثالثة.
وعلى الأرجح سوف يتعين على بريشيا الذي تأسس قبل 114 عاما تأسيس ناد جديد والعودة إلى دوري الدرجة الرابعة الإيطالي.
وكان باجيو لعب ضمن صفوف بريشيا بيمي 2000 و2004 في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، كما كان يضم النادي بين صفوفه الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي، والذي لعب إلى جانب باجيو في موسم 2001-2002.
ويرجع آخر ظهور لبريشيا في دوري الدرجة الأولى الإيطالي في موسم 2019-2020.
إعداد وتقديم /عبد السلام ضيف الله
في صباح اليوم الخميس الثالث من يوليو 2025، عاشت الرياضة العالمية واحدة من أكثر لحظاتها سوداوية، بعدما فُجعت جماهير الكرة ورياضات السرعة برحيل نجمين شابين في حادثين منفصلين، لكن بذات العنوان المؤلم: حوادث السير القاتلة.
فقد أعلنت وسائل الإعلام الأوروبية وفاة النجم البرتغالي ديوغو جوتا، مهاجم ليفربول ومنتخب البرتغال، عن عمر يناهز 29 عاماً إثر حادث سير مروّع. وفي ذات اليوم، لقي الدراج الإسباني الشاب بورخا غوميز، البالغ من العمر 20 عاماً، مصرعه بعد تعرضه لحادث دهس خلال التجارب الحرة على حلبة “مانيي كور” في فرنسا، ضمن منافسات بطولة العالم للشباب للدراجات النارية.
رحيل صادم.. في قمة العطاء
ديوغو جوتا لم يكن مجرد لاعب كرة قدم عادي، بل كان من أبرز نجوم الجيل البرتغالي الجديد، حيث صنع لنفسه اسماً لامعاً في أوروبا. بدأ مسيرته مع باكوس دي فيريرا، ثم انتقل إلى أتلتيكو مدريد، وبعدها لمع مع ولفرهامبتون، قبل أن ينضم إلى ليفربول ويترك بصمة واضحة في الدوري الإنجليزي الممتاز.
لكن في لحظة قاتلة، انتهى كل شيء. توقفت المسيرة، تجمدت الأحلام، وخرج جوتا من الملعب إلى الأبد، ليس بسبب إصابة أو اعتزال، بل بسبب حادث على الطريق.
أما غوميز، فقد كان يحلم بصعود منصات التتويج في عالم الدراجات النارية. الشاب الإسباني دخل هذا الموسم بقوة ضمن فئة الشباب، وكان يستعد لخوض السباق في فرنسا، قبل أن تنهيه لحظة خاطفة تحت عجلات مركبة أثناء التدريب. كان على بعد ساعات من الانطلاق، لكنه رحل قبل أن يسمع صوت البداية.
حوادث تسرق الحياة.. والأحلام
ما حدث لجوتا وغوميز أعاد إلى الأذهان سلسلة من المآسي المشابهة، طالت رياضيين آخرين في أوج تألقهم، ومنهم:
- إيميليانو سالا، لاعب منتخب الأرجنتين، الذي تحطمت طائرته في 2019 أثناء انتقاله إلى كارديف سيتي.
- خوسيه أنطونيو رييس، نجم إشبيلية وأرسنال السابق، الذي توفي في حادث سير نتيجة السرعة الزائدة.
- ألفونسو بيريز، لاعب الباراغواي الذي رحل إثر حادث أثناء توجهه إلى التدريب.
- بول دانيلز، لاعب الرجبي الإنجليزي، الذي قضى إثر اصطدام مفاجئ.
مشاهد مختلفة، ورياضات متنوعة، لكن النهاية واحدة: الموت المفاجئ على الطرقات.
من يتحمل المسؤولية؟
رغم أن الرياضيين يعيشون حياة صارمة داخل الملاعب، فإن خارجها يختلف الأمر. سيارات فارهة، ضغوط السفر، جداول مزدحمة، وأحياناً تهور في القيادة. وفي بعض الحالات، تكون البنية التحتية، أو سوء تنظيم المرور، عاملاً مشتركاً في وقوع الكارثة.
غياب الوعي، وافتقار بعض الدول إلى شبكات مواصلات آمنة، يزيدان من احتمالية تكرار هذه السيناريوهات، ويطرحان علامات استفهام على الجهات المسؤولة عن حماية حياة الرياضيين خارج الملاعب.
لكن في النهاية هي اسباب لأن القدر لا يقبل الشك او التشكيك فالرحيل تم ولن يعود أحد من الموت .
دعوة للوقاية قبل الرثاء
الخميس الأسود لا يجب أن يُطوى كخبر في الأرشيف. إنه جرس إنذار قوي يدعو اتحادات الرياضة، الأندية، وحتى اللاعبين أنفسهم إلى إعادة التفكير بجدية في ثقافة القيادة، وتوفير بيئة سفر أكثر أماناً، خاصة في فترات التنقل بين البطولات. قد نحتاج إلى إدراج برامج توعية مرورية في معسكرات الأندية، أو تأمين وسائط نقل رسمية للاعبين، أو حتى فرض قيود على نوعية المركبات التي يستخدمها الرياضيون.
ختاماً
الكرة حزينة، الحلبات صامتة، والجماهير مذهولة. لكن المسؤولية الآن تقع على الجميع كي لا يتحول الموت المفاجئ إلى جزء دائم من حياة الرياضيين.
بونو وحكيمي في التشكيلة المثالية لثمن نهائي المونديال
تألُّق الحارس المغربي ياسين بونو مع نادي الهلال السعودي لم يكن مجرد لحظة عابرة، بل تأكيد جديد على مكانته بين عمالقة حراسة المرمى في العالم، فقد اختار الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بونو في التشكيلة المثالية لدور ثمن النهائي من بطولة كأس العالم للأندية 2025، بعدما قاد الهلال إلى انتصار تاريخي على مانشستر سيتي بنتيجة 4-3، بفضل أدائه الخارق بين القائمين. ووفق الـ«فيفا»، ضمّت التشكيلة المثالية لاعبيْن من نادي الهلال هما بونو وكاليدو كوليبالي، إلى جانب أسماء بارزة من أندية كبرى أخرى؛ حيث مثّل باريس سان جيرمان الثنائي أشرف حكيمي وجواو نيفيز، في حين ضم تشيلسي كلّاً من ريس جيمس وكول بالمر، وحمل تياغو سيلفا وريتشار ريوس راية الأندية البرازيلية. واكتملت القائمة بالهدافين غونزالو غارسيا (ريال مدريد)، وهاري كين (بايرن ميونيخ)، وسيرهو غيراسي (بوروسيا دورتموند).
بريشيا الايطالي اصبح جزء من الماضي
أعلن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم يوم الخميس إلغاء ترخيص نادي بريشيا الذي أنهى الأسطورة روبرتو باجيو مسيرته الكروية به ولعب له عدة نجوم مثل الإسباني بيب غوارديولا والغاني ستيفان أبياه.
وأكد اتحاد الكرة الإيطالي إقصاء بريشيا من دوري الدرجة الثالثة الإيطالي بعد إفلاسه، بعد أن عجز مالكه ماسيمو تشيلينو عن سداد ديون النادي التي تصل إلى 3 ملايين دولار، الأمر الذي تسبب بالفعل إلى هبوط النادي من دوري الدرجة الثانية.
وأنهى بريشيا الموسم الماضي بفارق نقطة واحدة عن منطقة الهبوط لكنه عوقب بخصم أربع نقاط من رصيده بسبب مخالفات مالية أدت إلى هبوط الفريق إلى الدرجة الثالثة.
وعلى الأرجح سوف يتعين على بريشيا الذي تأسس قبل 114 عاما تأسيس ناد جديد والعودة إلى دوري الدرجة الرابعة الإيطالي.
وكان باجيو لعب ضمن صفوف بريشيا بيمي 2000 و2004 في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، كما كان يضم النادي بين صفوفه الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي، والذي لعب إلى جانب باجيو في موسم 2001-2002.
ويرجع آخر ظهور لبريشيا في دوري الدرجة الأولى الإيطالي في موسم 2019-2020.
