إعداد: عبد السلام ضيف الله
في العدد الجديد من برنامج “الرياضة بلا حدود” نأخذكم في جولة عبر أبرز الأحداث الرياضية المتنوعة، بداية من المغرب حيث ودّعت جماهير الرياضة أسطورة الكرة المغربية أحمد فرّاس الذي أنهى رحلة طويلة من النجاح الرياضي الاستثنائي، قبل أن يخوض معركة صعبة مع المرض العضال، تاركًا إرثًا كبيرًا في تاريخ الكرة المغربية.
وعلى بعد آلاف الكيلومترات، في إسبانيا، ينضم اللاعب الواعد لامين يامال رسميًا إلى قائمة أساطير الرقم 10 في نادي برشلونة، الرقم الذي ارتداه عبر الزمن أعظم النجوم، مما يضعه تحت دائرة الضوء والامتياز ويجعل قصته مع هذا القميص تستحق المتابعة.
كما نتابع عن كثب ملف الدولي الجزائري الذي يرفض حتى الآن الالتحاق بتحضيرات نادي الترجي التونسي، وسط تصريحات لوالده ووكيل أعماله الذين كشفوا عن وجود مفاوضات متقدمة مع مولودية الجزائر، مما يضيف مزيدًا من الغموض على وجهة اللاعب المقبلة.
في جانب آخر، نطلعكم على آخر المستجدات في قوانين كرة القدم، حيث ينتظر الجميع مراجعات هامة لقانون ركلة الجزاء التي قد تغير الكثير من قواعد اللعبة وقرارات التحكيم. وأخيرًا، تسلط الأضواء على النجمة التونسية أنس جابر التي اتخذت قرارًا صعبًا في مسيرتها الرياضية، قرار يعكس تحديات كبيرة ويثير تساؤلات حول مستقبلها الرياضي.
رحيل أسطورة الكرة المغربية أحمد فرس عن 78 عامًا: رمز الإنجاز والألقاب في تاريخ أسود الأطلس
توفي، يوم الأربعاء، النجم المغربي الكبير أحمد فرس، أحد أبرز وأهم لاعبي كرة القدم في تاريخ المغرب وأفريقيا، عن عمر يناهز 78 عامًا، بعد معاناة طويلة مع المرض، حسب ما أعلنته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في بيان رسمي عبر رسالة تعزية مؤثرة.
ويُعد أحمد فرس من أبرز رموز كرة القدم المغربية، حيث ترك بصمة لا تُمحى في سجل الكرة الوطنية والقارية. فقد كان اللاعب الذي حمل قميص المنتخب المغربي في فترة تمتد من أواخر الستينيات إلى أوائل الثمانينيات، ونجح في أن يصبح الهداف التاريخي لمنتخب بلاده، مسجلًا 36 هدفًا في 94 مباراة دولية، رقمٌ لم يُضاهَ حتى اليوم.
ولد فرس في حقبة لم تكن كرة القدم المغربية على المستوى العالي الذي نعرفه الآن، لكنه تمكن من رسم تاريخ خاص به وببلده. لعب طوال مسيرته مع نادي شباب المحمدية (1965 – 1982)، حيث حقق إنجازات عديدة ومهمة، منها التتويج بلقب الدوري المغربي عام 1980، بالإضافة إلى الفوز بكأس المغرب عامي 1972 و1975، وكأس السوبر عام 1975. وكان أيضًا هداف الدوري في موسمَي 1969 و1973، برصيد 16 هدفًا في كلا الموسمين، وهو إنجاز يدل على تألقه المستمر ومهاراته العالية.
وقد استحق فرس جائزة الكرة الذهبية الأفريقية عام 1975، ليصبح بذلك أول لاعب مغربي وعربي يتوج بهذه الجائزة المرموقة، والتي تعكس قيمته وأدائه المميز على الساحة الأفريقية. وبذات العام، قاد منتخب بلاده لتحقيق إنجاز تاريخي، حيث توج المغرب بلقب كأس أمم أفريقيا في إثيوبيا عام 1976، وهو اللقب الوحيد الذي حققه “أسود الأطلس” حتى اليوم، وكان فرس من أبرز أعمدته وأبطال هذا الإنجاز العظيم.
كما ساهم فرس في تحقيق ذهبية دورة الألعاب العربية في العام ذاته، ليعزز بذلك مكانته كلاعب بارز على المستويين الإقليمي والقاري.
على الصعيد الشخصي، ظل فرس محبوبًا ومقدرًا في المغرب، حيث اعتبره الكثيرون نموذجًا للاعب المحترف الذي جمع بين المهارة والروح الرياضية، وأثرى تاريخ الكرة المغربية بأدائه الفذ.
وفي بيان تعزيته، وصف رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، الراحل أحمد فرس بأنه “من الأسماء الخالدة في تاريخ الكرة المغربية، وحمل قميص المنتخب الوطني في مناسبات عدة، وكان أحد أبرز المساهمين في تتويج أسود الأطلس بلقب كأس أمم أفريقيا سنة 1976”. وأضاف لقجع أن فرس يمثل رمزًا للتاريخ الرياضي المغربي، وأن رحيله خسارة كبيرة لكرة القدم الوطنية.
تُعد وفاة أحمد فرس نهاية حقبة ذهبية في تاريخ الكرة المغربية، حيث كان أحد أعمدة الفريق الوطني وأحد اللاعبين الذين ساهموا في رفع مكانة الكرة المغربية على الساحة الدولية والإفريقية.
رحم الله أحمد فرس وأسكنه فسيح جناته، ولتظل ذكراه حية في قلوب عشاق كرة القدم في المغرب وفي كل أرجاء القارة الإفريقية.
يوسف بلايلي وعرض المولودية: هل هي مناورة جديدة؟
عاد اسم الدولي الجزائري يوسف بلايلي ليتصدر المشهد الكروي مجددًا، وهذه المرة بين رغبته الجامحة في العودة إلى نادي مولودية الجزائر، وبين مفاوضات متقدمة تجمع إدارة العميد بإدارة الترجي الرياضي التونسي.
التطورات تسارعت خلال الأيام الماضية، ووالده حفيظ بلايلي كان حاضرًا بقوة في الصورة، حيث صرّح لوسائل الإعلام أن “الكرة الآن في ملعب المولودية والترجي”، مشيرًا إلى أن المفاوضات جارية بالفعل، وأن ابنه ما زال مرتبطًا بعقد مع الفريق التونسي. وأضاف: “المولودية والترجي يناقشان، وإذا فيها خير، ربي يجيبها”.
نبرة التصريحات الهادئة تخفي خلفها رغبة واضحة وصريحة: يوسف بلايلي يريد العودة إلى المولودية، النادي الذي يُعد فريقه الأم، والذي توج معه بلقب الدوري الجزائري سنة 2024. بل أكثر من ذلك، يقول كثيرون إن بلايلي لم يغادر المولودية ذهنيًا أبدًا.
واللاعب نفسه بدأ يمارس ضغوطًا غير مباشرة على إدارة الترجي. فقد غاب عن التدريبات، ونشر عبر حسابه فيديو وهو يرقص على أنغام أغنية خاصة بالمولودية، ما أثار تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي. البعض رأى في الفيديو رسالة حب، وآخرون اعتبروه استفزازًا مقصودًا. والحقيقة قد تجمع بين الأمرين.
إدارة الترجي لا تعارض رحيل اللاعب، لكنها وضعت رقمًا واضحًا على الطاولة: مليون يورو لشراء عقده. مبلغ قد يبدو ضخمًا على خزينة المولودية، لكنه ليس مستحيلًا. مصادر مقربة من الصفقة أكدت أن اللاعب مستعد للتنازل عن جزء من مستحقاته لتسهيل العملية، في حين يُنتظر أن تغطي إدارة المولودية نصف القيمة على الأقل.
وفي موازاة ذلك، يعيش الشارع الرياضي حالة غليان، والجماهير متحمسة جدًا لإتمام الصفقة، خاصة بعد أن أصبح اسم بلايلي يتردد في كل مكان، من صفحات السوشيال ميديا إلى مدرجات ملعب 5 جويلية، حيث بدأ الحلم بعودته إلى الألوان الحمراء والخضراء يراود الجميع.
الرسالة وصلت: اللاعب تحدث، وعائلته أيضًا، والخطوة القادمة بيد المسيرين. هل نرى بلايلي من جديد بقميص المولودية؟ الأيام القادمة تحمل الجواب مع احتمال ان يكمل عقده مع الترجي لننتظر.
القميص رقم 10 في برشلونة… أكثر من رقم، إنه إرث الأساطير
في برشلونة، ليس كل من يرتدي القميص رقم 10 يُعد لاعباً عادياً… فهذا الرقم الأسطوري محفوف بالتاريخ ومشحون بالذكريات التي صنعها نجوم كتبوا أسماءهم بأحرف من ذهب في سجلات النادي الكتالوني.
وبعد أن أقام برشلونة، حفلاً رسمياً، وقع خلاله لامين يامال عقده الجديد حتى عام 2031، أعلن رسمياً منحه القميص رقم 10، ليصبح أصغر لاعب يحمل هذا الرقم التاريخي في التاريخ الحديث للنادي.
وقبل يامال، كان هذا الرقم حِكراً على النخبة، ولا يُمنح إلا لمن استحقه فعلاً… فمن هم أصحابه السابقون؟
تاريخ طويل من الإبداع والفن
🔹 دييغو مارادونا
الأسطورة الأرجنتينية ارتدى الرقم 10 مع برشلونة في مطلع الثمانينات. لم تطل رحلته، لكنها كانت كافية لترك بصمة سحرية. مهاراته، مراوغاته، وطريقته الفريدة جعلت منه أول من غرس هيبة الرقم في قلوب الكتالونيين.
🔹 روماريو
النجم البرازيلي الساطع في التسعينات. كان فناناً أمام المرمى، وارتدى الرقم 10 ليقود البلوغرانا لتحقيق الدوري موسم 1993–1994 بأهدافه الاستثنائية.
🔹 خريستو ستويشكوف
البلغاري الصلب، أحد رموز جيل “دريم تيم” تحت قيادة كرويف. جمع بين القوة والمهارة، وكان الرقم 10 رمزاً لطريقته العدائية في الملعب.
🔹 جيورجي هاغي
الساحر الروماني، امتلك قدماً يسرى ذهبية. ارتدى الرقم 10 في منتصف التسعينات، وجلب نكهة شرق أوروبا إلى الكامب نو.
🔹 ريفالدو
إبداع برازيلي خالص. صانع ألعاب من طراز نادر، أمتع جماهير برشلونة في أواخر التسعينات وأوائل الألفينات بأهدافه الأكروباتية وتسديداته القوية.
🔹 رونالدينيو
الابتسامة الراقصة… اللاعب الذي أعاد البهجة إلى كامب نو. حين ارتدى الرقم 10، لم يكن مجرد نجم، بل ساحراً. فاز بالكرة الذهبية، وقاد الفريق إلى المجد الأوروبي، وكان مصدر إلهام لجيل كامل، بمن فيهم… ليونيل ميسي.
🔹 ليونيل ميسي
الاسم الأبرز بلا منازع. حمل الرقم 10 لمدة 13 عاماً، وكتب التاريخ بأرقام خيالية: أكثر من 670 هدفاً، عشرات الألقاب، وكل كرة يلمسها كانت قصيدة. جعل من الرقم 10 رمزاً عالمياً، وصار امتداداً لاسمه.
وراثة ثقيلة… ولكن واعدة
بعد رحيل ميسي، ارتدى القميص مؤقتاً اللاعب أنسو فاتي، لكن الإصابات حددت من تألقه، إلى أن انتقل إلى موناكو، فاتحاً الباب أمام نجم جديد.
واليوم، يُسلّم القميص إلى لامين يامال، الشاب الذي خطف الأنظار بموسم مبهر 2024–2025، وصار يُصنّف ضمن أفضل المواهب في العالم رغم عمره الصغير.
ومع توقيعه على عقد طويل الأمد حتى 2031، وبشرط جزائي يصل إلى مليار يورو، تبدو ثقة برشلونة فيه مطلقة.
الخلاصة…
الرقم 10 في برشلونة ليس مجرد قميص… بل رسالة. ومن يلبسه يُطلب منه الكثير: أداء، شخصية، وقيادة.
لامين يامال على موعد مع التحدي…
فهل يكون الوريث الشرعي لعرش الكامب نو؟
تغييرات جذرية في قوانين ركلة الجزاء
آخر المستجدات في عالم كرة القدم العالمية، تشهد حالياً نقاشات حادة حول تغييرات جذرية في قوانين ركلات الجزاء.
الهيئة الدولية لكرة القدم (IFAB) طرحت اقتراحاً يقضي بإلغاء فرصة متابعة الكرة بعد تنفيذ ركلة الجزاء. هذا التعديل المقترح يعتبر أن الركلة يجب أن تُمنح كفرصة واحدة فقط، وإن لم تُسجل، تُستأنف المباراة بضربة مرمى للفريق المدافع، دون أي ارتداد يُعتد به.
دوافع التغيير
المسؤولون يرون أن ركلة الجزاء تمنح أفضلية مفرطة للفريق المنفذ، خصوصاً في ظل القيود الصارمة على حراس المرمى، مثل إلزامهم بإبقاء قدم واحدة على خط المرمى أثناء التسديد.
كما أن هذا التعديل سيسهم في إنهاء الجدل المتكرر حول دخول اللاعبين منطقة الجزاء قبل التنفيذ.
موعد محتمل للتطبيق
بحسب تقارير صحيفتي “ماركا” الإسبانية و”ذا صن” البريطانية، قد يدخل هذا التعديل حيز التنفيذ ابتداءً من كأس العالم 2026.
صلاحيات موسعة لحكام الفيديو
الاجتماع السنوي للهيئة ناقش أيضاً توسيع دور حكم الفيديو ليشمل حالات مثل: الإنذار الثاني المؤدي للطرد
الركلات الركنية عند وقوع أخطاء واضحة.
ورغم بعض التحفظات الأولية، أعاد الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” طرح الفكرة خلال مونديال الأندية الأخير في أمريكا.
قانون جديد لحراس المرمى
قانون جديد دخل حيز التنفيذ منذ 1 يونيو، يقضي بعدم احتفاظ الحارس بالكرة في يده لأكثر من 8 ثوانٍ. الحكم ينبه الحارس برفع اليد مع عد تنازلي مرئي لآخر 5 ثوانٍ.
أول تطبيق رسمي للقانون حدث يوم 18 يونيو في لقاء بين أولسان الكوري وماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي.
تعديل بشأن لمس الكرة من المنفذ
وبعد جدل أثاره هدف جوليان ألفاريز، تم إقرار أنه إذا لمس المُنفِّذ الكرة بشكل غير مقصود بعد التسديد وسجَّل منها هدفاً، تُعاد الركلة بدلاً من إلغائها.
وفي الختام، تؤكد التعديلات المقترحة على مبدأ العدالة والوضوح في قوانين اللعبة، في خطوة قد تُحدث تحولاً كبيراً في كيفية تنفيذ ركلات الجزاء والتعامل مع القرارات التحكيمية.
أنس جابر تتوقف عن التنس لهذا السبب
في خطوة مؤثرة، أعلنت نجمة التنس التونسية أنس جابر عبر حسابها الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي، عن قرارها بالابتعاد المؤقت عن الملاعب.
وجاء في رسالتها التي لاقت تفاعلًا واسعًا: “على مدار العامين الماضيين، كنت أدفع نفسي بقوة، أقاتل رغم الإصابات وأواجه العديد من التحديات. لكن في أعماقي، لم أشعر حقًا بالسعادة على أرض الملعب منذ فترة”.
وأضافت أنس: “التنس رياضة جميلة للغاية، لكنني الآن أشعر أن الوقت قد حان لأتراجع خطوة إلى الوراء، لأتنفس، وأتعافى، وأعيد اكتشاف فرحة الحياة البسيطة.”
كما وجّهت رسالة شكر لجمهورها، قائلة: “شكرًا لكل جمهوري على تفهمكم. دعمكم وحبكم يعنيان لي الكثير، وسأحمله دائمًا في قلبي.”
واختتمت جابر رسالتها بتأكيد التزامها بالبقاء قريبة من جمهورها رغم ابتعادها عن الملاعب، مشيرةً إلى أنها ستستمر في التواصل معهم بطرق مختلفة، ومشاركة رحلتها معهم.
أنس جابر، الاسم الذي أصبح مصدر فخر في عالم التنس العربي والعالمي، تختار اليوم أن تضع نفسها أولًا… في رحلة شفاء وتأمل.
إعداد: عبد السلام ضيف الله
في العدد الجديد من برنامج “الرياضة بلا حدود” نأخذكم في جولة عبر أبرز الأحداث الرياضية المتنوعة، بداية من المغرب حيث ودّعت جماهير الرياضة أسطورة الكرة المغربية أحمد فرّاس الذي أنهى رحلة طويلة من النجاح الرياضي الاستثنائي، قبل أن يخوض معركة صعبة مع المرض العضال، تاركًا إرثًا كبيرًا في تاريخ الكرة المغربية.
وعلى بعد آلاف الكيلومترات، في إسبانيا، ينضم اللاعب الواعد لامين يامال رسميًا إلى قائمة أساطير الرقم 10 في نادي برشلونة، الرقم الذي ارتداه عبر الزمن أعظم النجوم، مما يضعه تحت دائرة الضوء والامتياز ويجعل قصته مع هذا القميص تستحق المتابعة.
كما نتابع عن كثب ملف الدولي الجزائري الذي يرفض حتى الآن الالتحاق بتحضيرات نادي الترجي التونسي، وسط تصريحات لوالده ووكيل أعماله الذين كشفوا عن وجود مفاوضات متقدمة مع مولودية الجزائر، مما يضيف مزيدًا من الغموض على وجهة اللاعب المقبلة.
في جانب آخر، نطلعكم على آخر المستجدات في قوانين كرة القدم، حيث ينتظر الجميع مراجعات هامة لقانون ركلة الجزاء التي قد تغير الكثير من قواعد اللعبة وقرارات التحكيم. وأخيرًا، تسلط الأضواء على النجمة التونسية أنس جابر التي اتخذت قرارًا صعبًا في مسيرتها الرياضية، قرار يعكس تحديات كبيرة ويثير تساؤلات حول مستقبلها الرياضي.
رحيل أسطورة الكرة المغربية أحمد فرس عن 78 عامًا: رمز الإنجاز والألقاب في تاريخ أسود الأطلس
توفي، يوم الأربعاء، النجم المغربي الكبير أحمد فرس، أحد أبرز وأهم لاعبي كرة القدم في تاريخ المغرب وأفريقيا، عن عمر يناهز 78 عامًا، بعد معاناة طويلة مع المرض، حسب ما أعلنته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في بيان رسمي عبر رسالة تعزية مؤثرة.
ويُعد أحمد فرس من أبرز رموز كرة القدم المغربية، حيث ترك بصمة لا تُمحى في سجل الكرة الوطنية والقارية. فقد كان اللاعب الذي حمل قميص المنتخب المغربي في فترة تمتد من أواخر الستينيات إلى أوائل الثمانينيات، ونجح في أن يصبح الهداف التاريخي لمنتخب بلاده، مسجلًا 36 هدفًا في 94 مباراة دولية، رقمٌ لم يُضاهَ حتى اليوم.
ولد فرس في حقبة لم تكن كرة القدم المغربية على المستوى العالي الذي نعرفه الآن، لكنه تمكن من رسم تاريخ خاص به وببلده. لعب طوال مسيرته مع نادي شباب المحمدية (1965 – 1982)، حيث حقق إنجازات عديدة ومهمة، منها التتويج بلقب الدوري المغربي عام 1980، بالإضافة إلى الفوز بكأس المغرب عامي 1972 و1975، وكأس السوبر عام 1975. وكان أيضًا هداف الدوري في موسمَي 1969 و1973، برصيد 16 هدفًا في كلا الموسمين، وهو إنجاز يدل على تألقه المستمر ومهاراته العالية.
وقد استحق فرس جائزة الكرة الذهبية الأفريقية عام 1975، ليصبح بذلك أول لاعب مغربي وعربي يتوج بهذه الجائزة المرموقة، والتي تعكس قيمته وأدائه المميز على الساحة الأفريقية. وبذات العام، قاد منتخب بلاده لتحقيق إنجاز تاريخي، حيث توج المغرب بلقب كأس أمم أفريقيا في إثيوبيا عام 1976، وهو اللقب الوحيد الذي حققه “أسود الأطلس” حتى اليوم، وكان فرس من أبرز أعمدته وأبطال هذا الإنجاز العظيم.
كما ساهم فرس في تحقيق ذهبية دورة الألعاب العربية في العام ذاته، ليعزز بذلك مكانته كلاعب بارز على المستويين الإقليمي والقاري.
على الصعيد الشخصي، ظل فرس محبوبًا ومقدرًا في المغرب، حيث اعتبره الكثيرون نموذجًا للاعب المحترف الذي جمع بين المهارة والروح الرياضية، وأثرى تاريخ الكرة المغربية بأدائه الفذ.
وفي بيان تعزيته، وصف رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، الراحل أحمد فرس بأنه “من الأسماء الخالدة في تاريخ الكرة المغربية، وحمل قميص المنتخب الوطني في مناسبات عدة، وكان أحد أبرز المساهمين في تتويج أسود الأطلس بلقب كأس أمم أفريقيا سنة 1976”. وأضاف لقجع أن فرس يمثل رمزًا للتاريخ الرياضي المغربي، وأن رحيله خسارة كبيرة لكرة القدم الوطنية.
تُعد وفاة أحمد فرس نهاية حقبة ذهبية في تاريخ الكرة المغربية، حيث كان أحد أعمدة الفريق الوطني وأحد اللاعبين الذين ساهموا في رفع مكانة الكرة المغربية على الساحة الدولية والإفريقية.
رحم الله أحمد فرس وأسكنه فسيح جناته، ولتظل ذكراه حية في قلوب عشاق كرة القدم في المغرب وفي كل أرجاء القارة الإفريقية.
يوسف بلايلي وعرض المولودية: هل هي مناورة جديدة؟
عاد اسم الدولي الجزائري يوسف بلايلي ليتصدر المشهد الكروي مجددًا، وهذه المرة بين رغبته الجامحة في العودة إلى نادي مولودية الجزائر، وبين مفاوضات متقدمة تجمع إدارة العميد بإدارة الترجي الرياضي التونسي.
التطورات تسارعت خلال الأيام الماضية، ووالده حفيظ بلايلي كان حاضرًا بقوة في الصورة، حيث صرّح لوسائل الإعلام أن “الكرة الآن في ملعب المولودية والترجي”، مشيرًا إلى أن المفاوضات جارية بالفعل، وأن ابنه ما زال مرتبطًا بعقد مع الفريق التونسي. وأضاف: “المولودية والترجي يناقشان، وإذا فيها خير، ربي يجيبها”.
نبرة التصريحات الهادئة تخفي خلفها رغبة واضحة وصريحة: يوسف بلايلي يريد العودة إلى المولودية، النادي الذي يُعد فريقه الأم، والذي توج معه بلقب الدوري الجزائري سنة 2024. بل أكثر من ذلك، يقول كثيرون إن بلايلي لم يغادر المولودية ذهنيًا أبدًا.
واللاعب نفسه بدأ يمارس ضغوطًا غير مباشرة على إدارة الترجي. فقد غاب عن التدريبات، ونشر عبر حسابه فيديو وهو يرقص على أنغام أغنية خاصة بالمولودية، ما أثار تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي. البعض رأى في الفيديو رسالة حب، وآخرون اعتبروه استفزازًا مقصودًا. والحقيقة قد تجمع بين الأمرين.
إدارة الترجي لا تعارض رحيل اللاعب، لكنها وضعت رقمًا واضحًا على الطاولة: مليون يورو لشراء عقده. مبلغ قد يبدو ضخمًا على خزينة المولودية، لكنه ليس مستحيلًا. مصادر مقربة من الصفقة أكدت أن اللاعب مستعد للتنازل عن جزء من مستحقاته لتسهيل العملية، في حين يُنتظر أن تغطي إدارة المولودية نصف القيمة على الأقل.
وفي موازاة ذلك، يعيش الشارع الرياضي حالة غليان، والجماهير متحمسة جدًا لإتمام الصفقة، خاصة بعد أن أصبح اسم بلايلي يتردد في كل مكان، من صفحات السوشيال ميديا إلى مدرجات ملعب 5 جويلية، حيث بدأ الحلم بعودته إلى الألوان الحمراء والخضراء يراود الجميع.
الرسالة وصلت: اللاعب تحدث، وعائلته أيضًا، والخطوة القادمة بيد المسيرين. هل نرى بلايلي من جديد بقميص المولودية؟ الأيام القادمة تحمل الجواب مع احتمال ان يكمل عقده مع الترجي لننتظر.
القميص رقم 10 في برشلونة… أكثر من رقم، إنه إرث الأساطير
في برشلونة، ليس كل من يرتدي القميص رقم 10 يُعد لاعباً عادياً… فهذا الرقم الأسطوري محفوف بالتاريخ ومشحون بالذكريات التي صنعها نجوم كتبوا أسماءهم بأحرف من ذهب في سجلات النادي الكتالوني.
وبعد أن أقام برشلونة، حفلاً رسمياً، وقع خلاله لامين يامال عقده الجديد حتى عام 2031، أعلن رسمياً منحه القميص رقم 10، ليصبح أصغر لاعب يحمل هذا الرقم التاريخي في التاريخ الحديث للنادي.
وقبل يامال، كان هذا الرقم حِكراً على النخبة، ولا يُمنح إلا لمن استحقه فعلاً… فمن هم أصحابه السابقون؟
تاريخ طويل من الإبداع والفن
🔹 دييغو مارادونا
الأسطورة الأرجنتينية ارتدى الرقم 10 مع برشلونة في مطلع الثمانينات. لم تطل رحلته، لكنها كانت كافية لترك بصمة سحرية. مهاراته، مراوغاته، وطريقته الفريدة جعلت منه أول من غرس هيبة الرقم في قلوب الكتالونيين.
🔹 روماريو
النجم البرازيلي الساطع في التسعينات. كان فناناً أمام المرمى، وارتدى الرقم 10 ليقود البلوغرانا لتحقيق الدوري موسم 1993–1994 بأهدافه الاستثنائية.
🔹 خريستو ستويشكوف
البلغاري الصلب، أحد رموز جيل “دريم تيم” تحت قيادة كرويف. جمع بين القوة والمهارة، وكان الرقم 10 رمزاً لطريقته العدائية في الملعب.
🔹 جيورجي هاغي
الساحر الروماني، امتلك قدماً يسرى ذهبية. ارتدى الرقم 10 في منتصف التسعينات، وجلب نكهة شرق أوروبا إلى الكامب نو.
🔹 ريفالدو
إبداع برازيلي خالص. صانع ألعاب من طراز نادر، أمتع جماهير برشلونة في أواخر التسعينات وأوائل الألفينات بأهدافه الأكروباتية وتسديداته القوية.
🔹 رونالدينيو
الابتسامة الراقصة… اللاعب الذي أعاد البهجة إلى كامب نو. حين ارتدى الرقم 10، لم يكن مجرد نجم، بل ساحراً. فاز بالكرة الذهبية، وقاد الفريق إلى المجد الأوروبي، وكان مصدر إلهام لجيل كامل، بمن فيهم… ليونيل ميسي.
🔹 ليونيل ميسي
الاسم الأبرز بلا منازع. حمل الرقم 10 لمدة 13 عاماً، وكتب التاريخ بأرقام خيالية: أكثر من 670 هدفاً، عشرات الألقاب، وكل كرة يلمسها كانت قصيدة. جعل من الرقم 10 رمزاً عالمياً، وصار امتداداً لاسمه.
وراثة ثقيلة… ولكن واعدة
بعد رحيل ميسي، ارتدى القميص مؤقتاً اللاعب أنسو فاتي، لكن الإصابات حددت من تألقه، إلى أن انتقل إلى موناكو، فاتحاً الباب أمام نجم جديد.
واليوم، يُسلّم القميص إلى لامين يامال، الشاب الذي خطف الأنظار بموسم مبهر 2024–2025، وصار يُصنّف ضمن أفضل المواهب في العالم رغم عمره الصغير.
ومع توقيعه على عقد طويل الأمد حتى 2031، وبشرط جزائي يصل إلى مليار يورو، تبدو ثقة برشلونة فيه مطلقة.
الخلاصة…
الرقم 10 في برشلونة ليس مجرد قميص… بل رسالة. ومن يلبسه يُطلب منه الكثير: أداء، شخصية، وقيادة.
لامين يامال على موعد مع التحدي…
فهل يكون الوريث الشرعي لعرش الكامب نو؟
تغييرات جذرية في قوانين ركلة الجزاء
آخر المستجدات في عالم كرة القدم العالمية، تشهد حالياً نقاشات حادة حول تغييرات جذرية في قوانين ركلات الجزاء.
الهيئة الدولية لكرة القدم (IFAB) طرحت اقتراحاً يقضي بإلغاء فرصة متابعة الكرة بعد تنفيذ ركلة الجزاء. هذا التعديل المقترح يعتبر أن الركلة يجب أن تُمنح كفرصة واحدة فقط، وإن لم تُسجل، تُستأنف المباراة بضربة مرمى للفريق المدافع، دون أي ارتداد يُعتد به.
دوافع التغيير
المسؤولون يرون أن ركلة الجزاء تمنح أفضلية مفرطة للفريق المنفذ، خصوصاً في ظل القيود الصارمة على حراس المرمى، مثل إلزامهم بإبقاء قدم واحدة على خط المرمى أثناء التسديد.
كما أن هذا التعديل سيسهم في إنهاء الجدل المتكرر حول دخول اللاعبين منطقة الجزاء قبل التنفيذ.
موعد محتمل للتطبيق
بحسب تقارير صحيفتي “ماركا” الإسبانية و”ذا صن” البريطانية، قد يدخل هذا التعديل حيز التنفيذ ابتداءً من كأس العالم 2026.
صلاحيات موسعة لحكام الفيديو
الاجتماع السنوي للهيئة ناقش أيضاً توسيع دور حكم الفيديو ليشمل حالات مثل: الإنذار الثاني المؤدي للطرد
الركلات الركنية عند وقوع أخطاء واضحة.
ورغم بعض التحفظات الأولية، أعاد الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” طرح الفكرة خلال مونديال الأندية الأخير في أمريكا.
قانون جديد لحراس المرمى
قانون جديد دخل حيز التنفيذ منذ 1 يونيو، يقضي بعدم احتفاظ الحارس بالكرة في يده لأكثر من 8 ثوانٍ. الحكم ينبه الحارس برفع اليد مع عد تنازلي مرئي لآخر 5 ثوانٍ.
أول تطبيق رسمي للقانون حدث يوم 18 يونيو في لقاء بين أولسان الكوري وماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي.
تعديل بشأن لمس الكرة من المنفذ
وبعد جدل أثاره هدف جوليان ألفاريز، تم إقرار أنه إذا لمس المُنفِّذ الكرة بشكل غير مقصود بعد التسديد وسجَّل منها هدفاً، تُعاد الركلة بدلاً من إلغائها.
وفي الختام، تؤكد التعديلات المقترحة على مبدأ العدالة والوضوح في قوانين اللعبة، في خطوة قد تُحدث تحولاً كبيراً في كيفية تنفيذ ركلات الجزاء والتعامل مع القرارات التحكيمية.
أنس جابر تتوقف عن التنس لهذا السبب
في خطوة مؤثرة، أعلنت نجمة التنس التونسية أنس جابر عبر حسابها الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي، عن قرارها بالابتعاد المؤقت عن الملاعب.
وجاء في رسالتها التي لاقت تفاعلًا واسعًا: “على مدار العامين الماضيين، كنت أدفع نفسي بقوة، أقاتل رغم الإصابات وأواجه العديد من التحديات. لكن في أعماقي، لم أشعر حقًا بالسعادة على أرض الملعب منذ فترة”.
وأضافت أنس: “التنس رياضة جميلة للغاية، لكنني الآن أشعر أن الوقت قد حان لأتراجع خطوة إلى الوراء، لأتنفس، وأتعافى، وأعيد اكتشاف فرحة الحياة البسيطة.”
كما وجّهت رسالة شكر لجمهورها، قائلة: “شكرًا لكل جمهوري على تفهمكم. دعمكم وحبكم يعنيان لي الكثير، وسأحمله دائمًا في قلبي.”
واختتمت جابر رسالتها بتأكيد التزامها بالبقاء قريبة من جمهورها رغم ابتعادها عن الملاعب، مشيرةً إلى أنها ستستمر في التواصل معهم بطرق مختلفة، ومشاركة رحلتها معهم.
أنس جابر، الاسم الذي أصبح مصدر فخر في عالم التنس العربي والعالمي، تختار اليوم أن تضع نفسها أولًا… في رحلة شفاء وتأمل.
