اعداد و تقديم عبد السلام ضيف الله
أنهى المنتخب التونسي مشواره في تصفيات كأس العالم 2026 بانتصار كبير على ضيفه منتخب ناميبيا بنتيجة 3-0، في المباراة التي أقيمت اليوم الاثنين على ملعب حمادي العقربي برادس بالعاصمة تونس، ضمن الجولة العاشرة والأخيرة من التصفيات. وقد جاءت أهداف اللقاء عبر علي العابدي من ضربة جزاء في الدقيقة 28، ثم حنبعل المجبري أضاف الهدف الثاني في الدقيقة 55، وهو الهدف الأول له مع “نسور قرطاج”، قبل أن يختتم القائد فرجاني ساسي الثلاثية في الدقيقة 64.
بهذا الفوز، أنهى المنتخب التونسي التصفيات برصيد 28 نقطة، محققًا سلسلة رائعة من النتائج، كما حافظ على سجل دفاعي مذهل، إذ لم يتلق أي هدف طوال العشر مباريات، ما يعكس التنظيم التكتيكي والانضباط الكبيرين اللذين ميزا الفريق طيلة المشوار.
تقييم الأداء العام للفريق
خلال التصفيات، أظهر المنتخب التونسي أداءً متوازنًا بين الدفاع والهجوم. خط الدفاع بقي صلبًا ولم يسمح لأي فريق بتسجيل هدف، وهو إنجاز غير مسبوق في تاريخ التصفيات. من ناحية أخرى، قدم الهجوم مزيجًا من اللاعبين الشباب والقدامى، ما أتاح تنوعًا تكتيكيًا وفاعلية هجومية كبيرة. اللاعبون مثل فراس شواط و الياس سعد ومحمد علي بن رمضان وعلي العابدي، حنبعل المجبري، وفرجاني ساسي وخصوصا الحارس ايمن دحمان برزوا كأبطال حقيقيين في هذه التصفيات،
تأهل تونس المبكر إلى مونديال 2026 يعكس عودة نسور قرطاج الى واجهة الامتياز، ويعزز الآمال الجماهيرية في ظهور مشرف للمنتخب في البطولة المقبلة. كما أن السجل الدفاعي الاستثنائي والفوز المتتالي في المباريات المهمة يؤكد قدرة تونس على المنافسة القارية والعالمية.
باختصار، مشوار تونس في التصفيات كان نموذجًا للالتزام والانضباط، وانتصار اليوم على ناميبيا يمثل تتويجًا لهذا الجهد الجماعي، ويضع “نسور قرطاج” في موقع قوة قبل مواجهة تحديات كأس الامم الافريقية المقبلة.
أشبال الأطلس يكتبون المجد في مونديال الشباب
فوز أشبال الأطلس على منتخب الولايات المتحدة الأمريكية بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، في ربع نهائي بطولة كأس العالم لأقل من 20 سنة كان عنوان فخر جديد لكرة القدم المغربية في المحافل الدولية.
هذا الفوز لم يكن مجرد انتصارٍ في مباراةٍ، بل إعلانًا واضحًا بأن جيلاً جديدًا من المواهب المغربية قادم بقوة، وأن المنتخب يملك شخصية البطل التي تؤهله للذهاب بعيدًا في هذه المسابقة العالمية.
المنتخب المغربي أظهر نضجًا تكتيكيًا كبيرًا وقدرة على مجاراة المنتخبات الكبرى، كما عبّر عن ذلك الحارس يانيس بالشاوش بعد اللقاء بقوله:
“صحيح أن منتخب الولايات المتحدة الأمريكية قوي، لكننا قدمنا مباراة كبيرة جدًا، وأثبتنا أننا قادرون على هزم أي فريق، وإن شاء الله سنواصل الذهاب بعيدًا في هذه البطولة.”
مجريات المباراة أمام الولايات المتحدة
بداية المباراة لم تكن سهلة على المنتخب المغربي، إذ سيطر المنتخب الأمريكي على مجريات اللعب في النصف ساعة الأولى، غير أن أشبال الأطلس عرفوا كيف يستغلون الفرص في الوقت المناسب.
ففي الدقيقة 31، قاد سعد الحداد هجمة مرتدة سريعة مررها إلى عثمان ماعما، الذي أعادها بذكاء إلى فؤاد الزهواني ليودعها الشباك.
وفي اللحظات الأخيرة من الشوط الأول، أدرك الأمريكيون التعادل من ركلة جزاء نفذها كول كامبل بنجاح.
لكن في الدقيقة 67، عاد المغرب للتقدم بعد كرة طويلة من الزهواني أربكت الدفاع الأمريكي، لتصطدم الكرة بالمدافع جوشوا ويندر وتتحول بالخطأ إلى مرماه.
قبل النهاية بثلاث دقائق، أضاف جاسم ياسين الهدف الثالث بعد استغلاله خطأً دفاعيًا قاتلًا، ليؤكد تفوق المغرب ويمنحه بطاقة العبور إلى نصف النهائي للمرة الأولى منذ عشرين عامًا.
بعد اللقاء، قال نجم المباراة عثمان ماعما:
“لن أتحدث عن جائزة رجل المباراة، لأن الفضل يعود إلى زملائي. قدمنا أداءً جماعيًا حقيقيًا، وكانت عقلية الفريق وحب الناس لنا هما سر النجاح.”
أما المدرب محمد وهبي، فأشاد بروح المجموعة قائلاً:
“كنا نعلم أننا نملك مهاجمين رائعين ودفاعًا صلبًا، واللاعبون يكتبون تاريخهم الخاص، وأنا فخور بالعمل معهم.”
وسيلتقي المنتخب المغربي نظيره الفرنسي في نصف النهائي يوم الأربعاء، فيما تجمع المباراة الثانية بين الأرجنتين وكولومبيا.
بهذا الفوز، يعيد المغرب ذكريات نسخة 2005 في هولندا، عندما حل في المركز الرابع، وسط طموحٍ كبير بتجاوز ذلك الإنجاز وصنع فصل جديد من فخر الكرة المغربية.
مسيرة المغرب في مونديال الشباب حتى الآن
المباراة الأولى: المغرب × إسبانيا (2-0)
بدأ المنتخب المغربي مشواره في البطولة بقوة، عندما تفوق على المنتخب الإسباني بهدفين دون رد.
قدم اللاعبون أداءً منظمًا وسيطروا على معظم فترات اللقاء، ليبعثوا برسالة مبكرة بأنهم ليسوا ضيوف شرف في هذه النسخة، بل منافسون حقيقيون على اللقب.
المباراة الثانية: المغرب × البرازيل (2-1)
واصل أشبال الأطلس تألقهم بفوز مدهش على المنتخب البرازيلي، أحد أبرز المرشحين للتتويج.
ورغم تقدم البرازيل مبكرًا، تمكن المغرب من قلب الطاولة في الشوط الثاني بفضل الضغط العالي والسرعة في المرتدات، مسجلًا هدفين حاسمين منحاه صدارة المجموعة.
المباراة الثالثة: المغرب × المكسيك (0-1)
في ختام دور المجموعات، خسر المنتخب المغربي بصعوبة أمام المكسيك بهدف دون رد.
ورغم الهزيمة، حافظ على صدارته للمجموعة بفضل تفوقه في النقاط وفارق الأهداف، ليعبر بثقة إلى الدور ثمن النهائي.
مباراة ثمن النهائي: المغرب × كوريا الجنوبية (2-1)
واجه المغرب منتخب كوريا الجنوبية في مباراة قوية تكتيكيًا، وتمكن من الفوز بهدفين لهدف.
سيطر المغاربة على وسط الميدان، وأظهر الحارس الشاوش تألقًا لافتًا في اللحظات الأخيرة من اللقاء ليحافظ على التقدم ويقود فريقه إلى ربع النهائي.
مباراة ربع النهائي: المغرب × الولايات المتحدة (3-1)
في واحدة من أجمل مباريات البطولة، أطاح أشبال الأطلس بالمنتخب الأمريكي بثلاثية مستحقة، ليحجزوا مكانهم في المربع الذهبي ويكتبوا صفحة جديدة في تاريخ الكرة المغربية.
الحلم مستمر
بعد هذا المسار المذهل، يقف المنتخب المغربي على بعد خطوة من نهائي كأس العالم للشباب، في انتظار مواجهته المرتقبة أمام فرنسا.
وبغض النظر عن النتيجة القادمة، فقد كسب المغرب جيلًا واعدًا أثبت أن كرة القدم المغربية تسير بثبات نحو العالمية، وأن مدرسة “أشبال الأطلس” أصبحت نموذجًا يحتذى به في إفريقيا والعالم العربي.
غياب بونجاح وبلايلي عن مواجهة الجزائر وأوغندا بسبب الإصابة
أعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم عن غياب المهاجمين بغداد بونجاح ويوسف بلايلي عن المباراة المقبلة للمنتخب الجزائري أمام أوغندا، المقررة يوم الثلاثاء، ضمن الجولة العاشرة والأخيرة من تصفيات كأس العالم 2026 عن قارة إفريقيا.
وأوضح الاتحاد في بيان رسمي أن الفحوصات الطبية التي خضع لها اللاعبان أكدت إصابة بونجاح على مستوى الركبة، بينما يعاني بلايلي من إصابة في العضلة الخلفية، وهو ما سيمنعهما من المشاركة في المواجهة المقبلة.
وجاء هذا الإعلان قبل أيام قليلة من المباراة الختامية في التصفيات، والتي يخوضها “محاربو الصحراء” دون ضغوط، بعد أن ضمنوا تأهلهم رسميًا إلى المرحلة النهائية.
وكان المنتخب الجزائري قد حسم بطاقة التأهل بتصدره المجموعة السابعة برصيد 22 نقطة، متقدمًا بفارق أربع نقاط عن منتخب أوغندا صاحب المركز الثاني، ليؤكد تفوقه في مشوار التصفيات تحت قيادة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش.
التحليل الفني والتوقعات
يشكل غياب الثنائي بونجاح وبلايلي ضربة قوية للجهاز الفني للمنتخب الجزائري، نظرًا لدورهما الكبير في المنظومة الهجومية. فبونجاح يُعد أحد أكثر المهاجمين خبرةً وفاعليةً داخل منطقة الجزاء، بفضل قدرته على التحرك الذكي وإنهاء الهجمات بدقة. أما بلايلي، فهو أحد أبرز عناصر الإبداع في الوسط الهجومي، يمتاز بالمهارة والتمريرات الحاسمة وقدرته على تغيير إيقاع المباراة في أي لحظة.
ويرجح أن يعتمد بيتكوفيتش على لاعبين شباب لتعويض الغيابات، مثل آدم زرقان لمعاضدو محمد الأمين عمورة الهداف الاول للمنتخب في التصفيات بثماني اهداف، مع إمكانية منح الفرصة لبعض العناصر الاحتياطية التي تنتظر إثبات نفسها قبل المرحلة المقبلة من التصفيات.
ورغم أن اللقاء سيكون شكليًا من حيث حسابات التأهل، إلا أن الطاقم الفني سيحرص على مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية وتحقيق انتصارٍ جديدٍ يعزز ثقة المجموعة، ويؤكد جاهزية الفريق للاستحقاقات القادمة.
احتمال ظهور لوكا زيدان لأول مرة
من جهة أخرى، تتجه الأنظار إلى حارس المرمى لوكا زيدان، نجل أسطورة الكرة الفرنسية زين الدين زيدان، الذي بات قريبًا من الظهور الأول بقميص المنتخب الجزائري.
وبحسب مصادر مقربة من الاتحاد الجزائري، فإن المدرب فلاديمير بيتكوفيتش يدرس منحه فرصة المشاركة خلال مواجهة أوغندا، بعد استكماله الإجراءات الإدارية المتعلقة بتغيير جنسيته الرياضية من الفرنسية إلى الجزائرية.
ويأتي هذا القرار في إطار السعي لتوسيع قاعدة الاختيارات ومنح الثقة لأسماء جديدة قادرة على تقديم الإضافة، خصوصًا في مركز حراسة المرمى الذي يشهد منافسة قوية بين عدة لاعبين في الفترة الأخيرة.
ظهور لوكا زيدان، إن تأكد، سيكون حدثًا استثنائيًا، لما يحمله من رمزية رياضية وتاريخية تربط بين اسم عائلة زيدان والكرة الجزائرية التي لطالما كانت جزءًا من هوية الأسطورة زين الدين زيدان.
تاريخ المواجهات بين الجزائر وأوغندا
تاريخيًا، لم تشهد المواجهات بين المنتخب الجزائري ومنتخب أوغندا عددًا كبيرًا من اللقاءات الرسمية، لكنها كانت دائمًا مباريات تنافسية حماسية.
التقى المنتخبان في تصفيات كأس الأمم الإفريقية عام 1999، حيث فازت الجزائر ذهابًا وإيابًا بنتيجتين 2-0 و3-1.
كما جدّد المنتخبان المواجهة في تصفيات كأس العالم 2026 الحالية، حين انتصر “محاربو الصحراء” في مباراة الذهاب بالجزائر بنتيجة 2-1 بعد أداء قوي، حسمه هدف متأخر من رياض محرز.
ويملك المنتخب الجزائري أفضلية تاريخية واضحة على نظيره الأوغندي، حيث لم يعرف الهزيمة أمامه في المنافسات الرسمية، وهو ما يمنحه معنويات عالية قبل مباراة الإياب، حتى في ظل الغيابات المؤثرة.
اعداد و تقديم عبد السلام ضيف الله
أنهى المنتخب التونسي مشواره في تصفيات كأس العالم 2026 بانتصار كبير على ضيفه منتخب ناميبيا بنتيجة 3-0، في المباراة التي أقيمت اليوم الاثنين على ملعب حمادي العقربي برادس بالعاصمة تونس، ضمن الجولة العاشرة والأخيرة من التصفيات. وقد جاءت أهداف اللقاء عبر علي العابدي من ضربة جزاء في الدقيقة 28، ثم حنبعل المجبري أضاف الهدف الثاني في الدقيقة 55، وهو الهدف الأول له مع “نسور قرطاج”، قبل أن يختتم القائد فرجاني ساسي الثلاثية في الدقيقة 64.
بهذا الفوز، أنهى المنتخب التونسي التصفيات برصيد 28 نقطة، محققًا سلسلة رائعة من النتائج، كما حافظ على سجل دفاعي مذهل، إذ لم يتلق أي هدف طوال العشر مباريات، ما يعكس التنظيم التكتيكي والانضباط الكبيرين اللذين ميزا الفريق طيلة المشوار.
تقييم الأداء العام للفريق
خلال التصفيات، أظهر المنتخب التونسي أداءً متوازنًا بين الدفاع والهجوم. خط الدفاع بقي صلبًا ولم يسمح لأي فريق بتسجيل هدف، وهو إنجاز غير مسبوق في تاريخ التصفيات. من ناحية أخرى، قدم الهجوم مزيجًا من اللاعبين الشباب والقدامى، ما أتاح تنوعًا تكتيكيًا وفاعلية هجومية كبيرة. اللاعبون مثل فراس شواط و الياس سعد ومحمد علي بن رمضان وعلي العابدي، حنبعل المجبري، وفرجاني ساسي وخصوصا الحارس ايمن دحمان برزوا كأبطال حقيقيين في هذه التصفيات،
تأهل تونس المبكر إلى مونديال 2026 يعكس عودة نسور قرطاج الى واجهة الامتياز، ويعزز الآمال الجماهيرية في ظهور مشرف للمنتخب في البطولة المقبلة. كما أن السجل الدفاعي الاستثنائي والفوز المتتالي في المباريات المهمة يؤكد قدرة تونس على المنافسة القارية والعالمية.
باختصار، مشوار تونس في التصفيات كان نموذجًا للالتزام والانضباط، وانتصار اليوم على ناميبيا يمثل تتويجًا لهذا الجهد الجماعي، ويضع “نسور قرطاج” في موقع قوة قبل مواجهة تحديات كأس الامم الافريقية المقبلة.
أشبال الأطلس يكتبون المجد في مونديال الشباب
فوز أشبال الأطلس على منتخب الولايات المتحدة الأمريكية بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، في ربع نهائي بطولة كأس العالم لأقل من 20 سنة كان عنوان فخر جديد لكرة القدم المغربية في المحافل الدولية.
هذا الفوز لم يكن مجرد انتصارٍ في مباراةٍ، بل إعلانًا واضحًا بأن جيلاً جديدًا من المواهب المغربية قادم بقوة، وأن المنتخب يملك شخصية البطل التي تؤهله للذهاب بعيدًا في هذه المسابقة العالمية.
المنتخب المغربي أظهر نضجًا تكتيكيًا كبيرًا وقدرة على مجاراة المنتخبات الكبرى، كما عبّر عن ذلك الحارس يانيس بالشاوش بعد اللقاء بقوله:
“صحيح أن منتخب الولايات المتحدة الأمريكية قوي، لكننا قدمنا مباراة كبيرة جدًا، وأثبتنا أننا قادرون على هزم أي فريق، وإن شاء الله سنواصل الذهاب بعيدًا في هذه البطولة.”
مجريات المباراة أمام الولايات المتحدة
بداية المباراة لم تكن سهلة على المنتخب المغربي، إذ سيطر المنتخب الأمريكي على مجريات اللعب في النصف ساعة الأولى، غير أن أشبال الأطلس عرفوا كيف يستغلون الفرص في الوقت المناسب.
ففي الدقيقة 31، قاد سعد الحداد هجمة مرتدة سريعة مررها إلى عثمان ماعما، الذي أعادها بذكاء إلى فؤاد الزهواني ليودعها الشباك.
وفي اللحظات الأخيرة من الشوط الأول، أدرك الأمريكيون التعادل من ركلة جزاء نفذها كول كامبل بنجاح.
لكن في الدقيقة 67، عاد المغرب للتقدم بعد كرة طويلة من الزهواني أربكت الدفاع الأمريكي، لتصطدم الكرة بالمدافع جوشوا ويندر وتتحول بالخطأ إلى مرماه.
قبل النهاية بثلاث دقائق، أضاف جاسم ياسين الهدف الثالث بعد استغلاله خطأً دفاعيًا قاتلًا، ليؤكد تفوق المغرب ويمنحه بطاقة العبور إلى نصف النهائي للمرة الأولى منذ عشرين عامًا.
بعد اللقاء، قال نجم المباراة عثمان ماعما:
“لن أتحدث عن جائزة رجل المباراة، لأن الفضل يعود إلى زملائي. قدمنا أداءً جماعيًا حقيقيًا، وكانت عقلية الفريق وحب الناس لنا هما سر النجاح.”
أما المدرب محمد وهبي، فأشاد بروح المجموعة قائلاً:
“كنا نعلم أننا نملك مهاجمين رائعين ودفاعًا صلبًا، واللاعبون يكتبون تاريخهم الخاص، وأنا فخور بالعمل معهم.”
وسيلتقي المنتخب المغربي نظيره الفرنسي في نصف النهائي يوم الأربعاء، فيما تجمع المباراة الثانية بين الأرجنتين وكولومبيا.
بهذا الفوز، يعيد المغرب ذكريات نسخة 2005 في هولندا، عندما حل في المركز الرابع، وسط طموحٍ كبير بتجاوز ذلك الإنجاز وصنع فصل جديد من فخر الكرة المغربية.
مسيرة المغرب في مونديال الشباب حتى الآن
المباراة الأولى: المغرب × إسبانيا (2-0)
بدأ المنتخب المغربي مشواره في البطولة بقوة، عندما تفوق على المنتخب الإسباني بهدفين دون رد.
قدم اللاعبون أداءً منظمًا وسيطروا على معظم فترات اللقاء، ليبعثوا برسالة مبكرة بأنهم ليسوا ضيوف شرف في هذه النسخة، بل منافسون حقيقيون على اللقب.
المباراة الثانية: المغرب × البرازيل (2-1)
واصل أشبال الأطلس تألقهم بفوز مدهش على المنتخب البرازيلي، أحد أبرز المرشحين للتتويج.
ورغم تقدم البرازيل مبكرًا، تمكن المغرب من قلب الطاولة في الشوط الثاني بفضل الضغط العالي والسرعة في المرتدات، مسجلًا هدفين حاسمين منحاه صدارة المجموعة.
المباراة الثالثة: المغرب × المكسيك (0-1)
في ختام دور المجموعات، خسر المنتخب المغربي بصعوبة أمام المكسيك بهدف دون رد.
ورغم الهزيمة، حافظ على صدارته للمجموعة بفضل تفوقه في النقاط وفارق الأهداف، ليعبر بثقة إلى الدور ثمن النهائي.
مباراة ثمن النهائي: المغرب × كوريا الجنوبية (2-1)
واجه المغرب منتخب كوريا الجنوبية في مباراة قوية تكتيكيًا، وتمكن من الفوز بهدفين لهدف.
سيطر المغاربة على وسط الميدان، وأظهر الحارس الشاوش تألقًا لافتًا في اللحظات الأخيرة من اللقاء ليحافظ على التقدم ويقود فريقه إلى ربع النهائي.
مباراة ربع النهائي: المغرب × الولايات المتحدة (3-1)
في واحدة من أجمل مباريات البطولة، أطاح أشبال الأطلس بالمنتخب الأمريكي بثلاثية مستحقة، ليحجزوا مكانهم في المربع الذهبي ويكتبوا صفحة جديدة في تاريخ الكرة المغربية.
الحلم مستمر
بعد هذا المسار المذهل، يقف المنتخب المغربي على بعد خطوة من نهائي كأس العالم للشباب، في انتظار مواجهته المرتقبة أمام فرنسا.
وبغض النظر عن النتيجة القادمة، فقد كسب المغرب جيلًا واعدًا أثبت أن كرة القدم المغربية تسير بثبات نحو العالمية، وأن مدرسة “أشبال الأطلس” أصبحت نموذجًا يحتذى به في إفريقيا والعالم العربي.
غياب بونجاح وبلايلي عن مواجهة الجزائر وأوغندا بسبب الإصابة
أعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم عن غياب المهاجمين بغداد بونجاح ويوسف بلايلي عن المباراة المقبلة للمنتخب الجزائري أمام أوغندا، المقررة يوم الثلاثاء، ضمن الجولة العاشرة والأخيرة من تصفيات كأس العالم 2026 عن قارة إفريقيا.
وأوضح الاتحاد في بيان رسمي أن الفحوصات الطبية التي خضع لها اللاعبان أكدت إصابة بونجاح على مستوى الركبة، بينما يعاني بلايلي من إصابة في العضلة الخلفية، وهو ما سيمنعهما من المشاركة في المواجهة المقبلة.
وجاء هذا الإعلان قبل أيام قليلة من المباراة الختامية في التصفيات، والتي يخوضها “محاربو الصحراء” دون ضغوط، بعد أن ضمنوا تأهلهم رسميًا إلى المرحلة النهائية.
وكان المنتخب الجزائري قد حسم بطاقة التأهل بتصدره المجموعة السابعة برصيد 22 نقطة، متقدمًا بفارق أربع نقاط عن منتخب أوغندا صاحب المركز الثاني، ليؤكد تفوقه في مشوار التصفيات تحت قيادة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش.
التحليل الفني والتوقعات
يشكل غياب الثنائي بونجاح وبلايلي ضربة قوية للجهاز الفني للمنتخب الجزائري، نظرًا لدورهما الكبير في المنظومة الهجومية. فبونجاح يُعد أحد أكثر المهاجمين خبرةً وفاعليةً داخل منطقة الجزاء، بفضل قدرته على التحرك الذكي وإنهاء الهجمات بدقة. أما بلايلي، فهو أحد أبرز عناصر الإبداع في الوسط الهجومي، يمتاز بالمهارة والتمريرات الحاسمة وقدرته على تغيير إيقاع المباراة في أي لحظة.
ويرجح أن يعتمد بيتكوفيتش على لاعبين شباب لتعويض الغيابات، مثل آدم زرقان لمعاضدو محمد الأمين عمورة الهداف الاول للمنتخب في التصفيات بثماني اهداف، مع إمكانية منح الفرصة لبعض العناصر الاحتياطية التي تنتظر إثبات نفسها قبل المرحلة المقبلة من التصفيات.
ورغم أن اللقاء سيكون شكليًا من حيث حسابات التأهل، إلا أن الطاقم الفني سيحرص على مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية وتحقيق انتصارٍ جديدٍ يعزز ثقة المجموعة، ويؤكد جاهزية الفريق للاستحقاقات القادمة.
احتمال ظهور لوكا زيدان لأول مرة
من جهة أخرى، تتجه الأنظار إلى حارس المرمى لوكا زيدان، نجل أسطورة الكرة الفرنسية زين الدين زيدان، الذي بات قريبًا من الظهور الأول بقميص المنتخب الجزائري.
وبحسب مصادر مقربة من الاتحاد الجزائري، فإن المدرب فلاديمير بيتكوفيتش يدرس منحه فرصة المشاركة خلال مواجهة أوغندا، بعد استكماله الإجراءات الإدارية المتعلقة بتغيير جنسيته الرياضية من الفرنسية إلى الجزائرية.
ويأتي هذا القرار في إطار السعي لتوسيع قاعدة الاختيارات ومنح الثقة لأسماء جديدة قادرة على تقديم الإضافة، خصوصًا في مركز حراسة المرمى الذي يشهد منافسة قوية بين عدة لاعبين في الفترة الأخيرة.
ظهور لوكا زيدان، إن تأكد، سيكون حدثًا استثنائيًا، لما يحمله من رمزية رياضية وتاريخية تربط بين اسم عائلة زيدان والكرة الجزائرية التي لطالما كانت جزءًا من هوية الأسطورة زين الدين زيدان.
تاريخ المواجهات بين الجزائر وأوغندا
تاريخيًا، لم تشهد المواجهات بين المنتخب الجزائري ومنتخب أوغندا عددًا كبيرًا من اللقاءات الرسمية، لكنها كانت دائمًا مباريات تنافسية حماسية.
التقى المنتخبان في تصفيات كأس الأمم الإفريقية عام 1999، حيث فازت الجزائر ذهابًا وإيابًا بنتيجتين 2-0 و3-1.
كما جدّد المنتخبان المواجهة في تصفيات كأس العالم 2026 الحالية، حين انتصر “محاربو الصحراء” في مباراة الذهاب بالجزائر بنتيجة 2-1 بعد أداء قوي، حسمه هدف متأخر من رياض محرز.
ويملك المنتخب الجزائري أفضلية تاريخية واضحة على نظيره الأوغندي، حيث لم يعرف الهزيمة أمامه في المنافسات الرسمية، وهو ما يمنحه معنويات عالية قبل مباراة الإياب، حتى في ظل الغيابات المؤثرة.
