إعداد وتقديم : عبد السلام ضيف الله
انشغل الشارع الرياضي في تونس خلال اليومين الأخيرين بملف رفض اللاعبين يوسف سنانة، المحترف في قطر مع نادي السيلية، ولؤي الترايعي، الناشط في صفوف الوحدة الإماراتي، الالتحاق بمعسكر نسور قرطاج (المنتخب الثاني). وقد تبيّن لاحقًا أن اللاعبين محل اهتمام من الاتحادين القطري والإماراتي لتجنيسهما رياضيًا.
وقد أثارت هذه القضية ردود فعل واسعة وصلت إلى حدّ اتهام اللاعبين بالخيانة والمطالبة بحرمانهما من الجنسية التونسية.
موقف الجامعة التونسية
الجامعة التونسية لكرة القدم، ومن خلال عضوها ناجي الشاهد المكلّف بلجنة المنتخبات الوطنية، أوضحت في تصريحات نُشرت على الصفحة الرسمية للجامعة:
“للأسف، يوسف سنانة ولؤي الترايعي يمران بفترة شك، لأنهما ضحية إغراء من بعض السماسرة الذين أوهموهما بإمكانية حمل قميص غير القميص التونسي. وهذا في حدّ ذاته أمر خطير، إذ تتجاوز المسألة حدود الانتماء، لنجد أنفسنا أمام شبهات اتجار بالبشر، وهو أمر مرفوض تمامًا.”
وأضاف الشاهد: “الجامعة ستتصدى لهذه المحاولات بكل الوسائل القانونية الممكنة للحفاظ على أبنائنا ومواهبنا، نظير ما تبذله الأندية التونسية والجامعة من جهد في تكوين اللاعبين وصقلهم وتهيئتهم لمستوى دولي.”
كما كشف أن الجامعة قامت بكل الإجراءات مع مختلف الأطراف المتداخلة، ورفعت الملف رسميًا إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لحفظ حقوق تونس.
لا للتخوين… نعم للموضوعية
من جانبه، دعا الإعلامي محمد العبدلي إلى التعاطي مع القضية بموضوعية بعيدًا عن لغة التخوين، معتبرًا أن من حق اللاعب اختيار مستقبله الرياضي. وقال:
“تغيير الجنسية الرياضية لا يُعد خيانة، بل هو في أحيان كثيرة تخطيط للمستقبل، خصوصًا إذا تقلّصت فرص اللاعب محليًا.”
كما ذكّر العبدلي بأن تونس نفسها استفادت سابقًا من تجنيس عدد من اللاعبين، على غرار كلايتون وسانتوس، اللذين ساهما في تتويج المنتخب التونسي.
إقالة ريبيرو من الأهلي… فشل في الاختيار أم سوء توظيف؟
ألقت إقالة المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو من تدريب الأهلي المصري بظلال ثقيلة على المشهد الكروي، بعدما وجد كثيرون أنفسهم أمام تساؤلات كبرى: هل أخطأت الإدارة في الرهان على مدرب محدود الخبرة؟ أم أن المشكلة أعمق من مجرد هوية المدير الفني؟
مدرب بخبرة محدودة
جاء ريبيرو (48 عاماً) إلى القاهرة مطلع الموسم، قادماً من ريال سوسيداد «ب» الإسباني، دون سجل يُذكر على مستوى الأندية الكبرى. التجربة بدت محفوفة بالمخاطر منذ البداية، لكن الأهلي منح الرجل فرصة قيادة فريق يزخر بالنجوم ويعيش تحت ضغط التتويج الدائم.
أرقام لا تقنع
قاد ريبيرو الفريق في 10 مباريات، فاز في 5 فقط، وتعادل في 3، وخسر مرتين، إحداهما كانت صادمة في دوري أبطال إفريقيا. الجماهير لم ترَ بصمة واضحة في الأداء، لا على مستوى الانضباط الدفاعي ولا في النجاعة الهجومية، ما جعل الأسئلة تتزايد حول جدوى التعاقد.
رأي الإعلامي أحمد شهاب
الإعلامي أحمد شهاب، رئيس القسم الرياضي بجريدة الأخبار، قال لـ«…»:
«المشكلة لم تكن في النتائج وحدها. ريبيرو لم يستطع التعامل مع غرفة الملابس، ولم ينجح في توظيف الإمكانات الهائلة للفريق. إقالته متوقعة، لكن الغريب هو لماذا اختير من البداية؟»
شهاب أضاف أن قرار التعاقد مع مدرب بهذه السيرة المتواضعة لا يتناسب مع نادٍ بحجم الأهلي، معتبراً أن الأزمة تكشف خللاً في آلية الاختيار داخل الإدارة.
بديل مؤقت… وتساؤلات عن القادم
الإدارة أسندت المهمة مؤقتاً إلى عماد النحاس، لكن ذلك لم يوقف التساؤلات:
• هل يعود الأهلي إلى مدرب أوروبي أكثر صرامة وخبرة؟
• أم يُفضّل مدرسة محلية تعرف طبيعة الدوري المصري وضغوطه؟
• والأهم: هل ستتغير آلية الاختيار، أم يظل الفريق رهينة قرارات مفاجئة؟
موقف الجمهور
الجماهير الأهلاوية منقسمة: بين من يرى أن القرار ضروري لإنقاذ الموسم، ومن يعتقد أن المشكلة أعمق، وأن الإدارة مطالبة بمراجعة شاملة لملف التعاقدات الفنية.
إقالة ريبيرو لم تُغلق صفحة أزمة، بل فتحت أخرى: أزمة ثقة في طريقة اتخاذ القرار داخل الأهلي. فالنادي اعتاد أن يكون قدوة في الاستقرار والاختيارات الصائبة، لكن التجربة الأخيرة طرحت سؤالاً مشروعاً: من يختار؟ وكيف يُختار؟
نهضة بركان يتعاقد مع التونسي أسامة الحدادي لموسمين
قدم نادي نهضة بركان، بطل المغرب، لاعبه الجديد التونسي أسامة الحدادي، الذي وقع عقدا يمتد لموسمين.
ويشغل الحدادي مركز مدافع أيسر، كما يمكنه أيضا اللعب في محور الدفاع.
وأعرب اللاعب عن سعادته بتمثيل نهضة بركان، مؤكدا استعداده لتقديم الإضافة لفريق يعتبره اليوم واحدا من أنجح الأندية في القارة الإفريقية.
ويملك الحدادي تجربة كروية ثرية ومتنوعة، حيث تدرج في النادي الإفريقي التونسي وبرز في صفوفه، قبل أن يخوض تجارب احترافية في فرنسا وألمانيا وتركيا والسعودية والإمارات.
إعداد وتقديم : عبد السلام ضيف الله
انشغل الشارع الرياضي في تونس خلال اليومين الأخيرين بملف رفض اللاعبين يوسف سنانة، المحترف في قطر مع نادي السيلية، ولؤي الترايعي، الناشط في صفوف الوحدة الإماراتي، الالتحاق بمعسكر نسور قرطاج (المنتخب الثاني). وقد تبيّن لاحقًا أن اللاعبين محل اهتمام من الاتحادين القطري والإماراتي لتجنيسهما رياضيًا.
وقد أثارت هذه القضية ردود فعل واسعة وصلت إلى حدّ اتهام اللاعبين بالخيانة والمطالبة بحرمانهما من الجنسية التونسية.
موقف الجامعة التونسية
الجامعة التونسية لكرة القدم، ومن خلال عضوها ناجي الشاهد المكلّف بلجنة المنتخبات الوطنية، أوضحت في تصريحات نُشرت على الصفحة الرسمية للجامعة:
“للأسف، يوسف سنانة ولؤي الترايعي يمران بفترة شك، لأنهما ضحية إغراء من بعض السماسرة الذين أوهموهما بإمكانية حمل قميص غير القميص التونسي. وهذا في حدّ ذاته أمر خطير، إذ تتجاوز المسألة حدود الانتماء، لنجد أنفسنا أمام شبهات اتجار بالبشر، وهو أمر مرفوض تمامًا.”
وأضاف الشاهد: “الجامعة ستتصدى لهذه المحاولات بكل الوسائل القانونية الممكنة للحفاظ على أبنائنا ومواهبنا، نظير ما تبذله الأندية التونسية والجامعة من جهد في تكوين اللاعبين وصقلهم وتهيئتهم لمستوى دولي.”
كما كشف أن الجامعة قامت بكل الإجراءات مع مختلف الأطراف المتداخلة، ورفعت الملف رسميًا إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لحفظ حقوق تونس.
لا للتخوين… نعم للموضوعية
من جانبه، دعا الإعلامي محمد العبدلي إلى التعاطي مع القضية بموضوعية بعيدًا عن لغة التخوين، معتبرًا أن من حق اللاعب اختيار مستقبله الرياضي. وقال:
“تغيير الجنسية الرياضية لا يُعد خيانة، بل هو في أحيان كثيرة تخطيط للمستقبل، خصوصًا إذا تقلّصت فرص اللاعب محليًا.”
كما ذكّر العبدلي بأن تونس نفسها استفادت سابقًا من تجنيس عدد من اللاعبين، على غرار كلايتون وسانتوس، اللذين ساهما في تتويج المنتخب التونسي.
إقالة ريبيرو من الأهلي… فشل في الاختيار أم سوء توظيف؟
ألقت إقالة المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو من تدريب الأهلي المصري بظلال ثقيلة على المشهد الكروي، بعدما وجد كثيرون أنفسهم أمام تساؤلات كبرى: هل أخطأت الإدارة في الرهان على مدرب محدود الخبرة؟ أم أن المشكلة أعمق من مجرد هوية المدير الفني؟
مدرب بخبرة محدودة
جاء ريبيرو (48 عاماً) إلى القاهرة مطلع الموسم، قادماً من ريال سوسيداد «ب» الإسباني، دون سجل يُذكر على مستوى الأندية الكبرى. التجربة بدت محفوفة بالمخاطر منذ البداية، لكن الأهلي منح الرجل فرصة قيادة فريق يزخر بالنجوم ويعيش تحت ضغط التتويج الدائم.
أرقام لا تقنع
قاد ريبيرو الفريق في 10 مباريات، فاز في 5 فقط، وتعادل في 3، وخسر مرتين، إحداهما كانت صادمة في دوري أبطال إفريقيا. الجماهير لم ترَ بصمة واضحة في الأداء، لا على مستوى الانضباط الدفاعي ولا في النجاعة الهجومية، ما جعل الأسئلة تتزايد حول جدوى التعاقد.
رأي الإعلامي أحمد شهاب
الإعلامي أحمد شهاب، رئيس القسم الرياضي بجريدة الأخبار، قال لـ«…»:
«المشكلة لم تكن في النتائج وحدها. ريبيرو لم يستطع التعامل مع غرفة الملابس، ولم ينجح في توظيف الإمكانات الهائلة للفريق. إقالته متوقعة، لكن الغريب هو لماذا اختير من البداية؟»
شهاب أضاف أن قرار التعاقد مع مدرب بهذه السيرة المتواضعة لا يتناسب مع نادٍ بحجم الأهلي، معتبراً أن الأزمة تكشف خللاً في آلية الاختيار داخل الإدارة.
بديل مؤقت… وتساؤلات عن القادم
الإدارة أسندت المهمة مؤقتاً إلى عماد النحاس، لكن ذلك لم يوقف التساؤلات:
• هل يعود الأهلي إلى مدرب أوروبي أكثر صرامة وخبرة؟
• أم يُفضّل مدرسة محلية تعرف طبيعة الدوري المصري وضغوطه؟
• والأهم: هل ستتغير آلية الاختيار، أم يظل الفريق رهينة قرارات مفاجئة؟
موقف الجمهور
الجماهير الأهلاوية منقسمة: بين من يرى أن القرار ضروري لإنقاذ الموسم، ومن يعتقد أن المشكلة أعمق، وأن الإدارة مطالبة بمراجعة شاملة لملف التعاقدات الفنية.
إقالة ريبيرو لم تُغلق صفحة أزمة، بل فتحت أخرى: أزمة ثقة في طريقة اتخاذ القرار داخل الأهلي. فالنادي اعتاد أن يكون قدوة في الاستقرار والاختيارات الصائبة، لكن التجربة الأخيرة طرحت سؤالاً مشروعاً: من يختار؟ وكيف يُختار؟
نهضة بركان يتعاقد مع التونسي أسامة الحدادي لموسمين
قدم نادي نهضة بركان، بطل المغرب، لاعبه الجديد التونسي أسامة الحدادي، الذي وقع عقدا يمتد لموسمين.
ويشغل الحدادي مركز مدافع أيسر، كما يمكنه أيضا اللعب في محور الدفاع.
وأعرب اللاعب عن سعادته بتمثيل نهضة بركان، مؤكدا استعداده لتقديم الإضافة لفريق يعتبره اليوم واحدا من أنجح الأندية في القارة الإفريقية.
ويملك الحدادي تجربة كروية ثرية ومتنوعة، حيث تدرج في النادي الإفريقي التونسي وبرز في صفوفه، قبل أن يخوض تجارب احترافية في فرنسا وألمانيا وتركيا والسعودية والإمارات.
