إعداد وتقديم / عبد السلام ضيف الله

تتجه الأنظار نهاية هذا الأسبوع إلى العاصمة التونسية، حيث سيكون عشاق كرة القدم على موعد يوم الأحد مع ديربي تونس بين النادي الإفريقي والترجي الرياضي، أحد أشهر الديربيات في القارة الإفريقية وأكثرها جماهيرية وإثارة.

تأتي هذه المواجهة في توقيت حساس ومفصلي ضمن سباق الدوري التونسي، إذ يتصدر الترجي الترتيب بفارق ثلاث نقاط عن النادي الإفريقي. الفوز بالنسبة إلى الترجي يعني الاقتراب المبكر من اللقب وفتح الطريق أمامه نحو حسم مرحلة الذهاب بأريحية، بينما انتصار النادي الإفريقي سيعيد توزيع الأوراق ويُشعل المنافسة من جديد على القمة.

 

وقال المحلل الفني مختار الطرابلسي في حديثه لراديو “أريون” إن نتيجة التعادل تبدو الأقرب بين الفريقين، مشيداً بـ”الزاد البشري الغني والمتوازن” المتوفر لدى الترجي. لكنه أشار في المقابل إلى أن النادي الإفريقي يصل إلى الديربي في مرحلة شك بعد تعادلين متتاليين أمام مستقبل سليمان والملعب التونسي.

وأضاف الطرابلسي أن نتيجة الديربي قد تكون حاسمة في تحديد ملامح اللقب مبكراً، موضحاً:

“إذا فاز الترجي، سيتسع الفارق إلى ست نقاط وسيكون من الصعب ملاحقته، أما إذا انتصر النادي الإفريقي، فسيلتحق بالترجي في الصدارة ويمنح كذلك الملعب التونسي فرصة العودة إلى سباق المنافسة.”

وتُقام المباراة المنتظرة وسط ترقب جماهيري كبير، في أجواء يتوقع أن تكون حماسية داخل وخارج الملعب، لما تحمله هذه المواجهة من تاريخ وصراع رمزي بين قطبي العاصمة.

توقيت المباراة هو الساعة الثانية والنصف من يوم الأحد التاسع من نوفمبر الجاري.

الركراكي يعلن قائمة المغرب لمواجهتي موزمبيق وأوغندا 

أعلن وليد الركراكي، مدرب منتخب المغرب، اليوم الجمعة، عن التشكيلة الرسمية التي ستخوض المباراتين الوديتين أمام موزمبيق وأوغندا، استعداداً لـ كأس أمم إفريقيا 2025، التي تستضيفها المملكة المغربية في الفترة بين 21 ديسمبر (كانون الأول) 2025 و18 يناير (كانون الثاني) 2026.

غيابات بارزة وعودة القائد سايس

وسيغيب عن القائمة أشرف حكيمي، نجم باريس سان جيرمان، بسبب الإصابة، إلى جانب كل من بلال نذير، أسامة العزوزي، زكريا الواحدي، زكريا أبو خلال، ومروان سنادي.

في المقابل، شهدت القائمة عودة القائد رومان سايس بعد غياب طويل، في خطوة لافتة تعزز من خبرة الخط الخلفي.

ومن المقرر أن تُقام المباراتان في ملعب طنجة الكبير، الأولى أمام موزمبيق يوم 14 نوفمبر، والثانية ضد أوغندا يوم 18 نوفمبر الجاري.

قائمة منتخب المغرب

حراسة المرمى:

 ياسين بونو – منير المحمدي – المهدي لحرار

الدفاع:

 يوسف بلعمري – أنس صلاح الدين – رومان سايس – نايف أكرد – آدم ماسينا – جواد الياميق – محمد الشيبي – نصير مزراوي

الوسط:

 عز الدين أوناحي – نائل العيناوي – بلال الخنوس – سفيان أمرابط – أسامة تارغالين – إسماعيل صيباري – إلياس بن صغير

الهجوم:

 براهيم دياز – إلياس أخوماش – سفيان رحيمي – يوسف النصيري – حمزة إكمان – أيوب الكعبي – عبد الصمد الزلزولي – شمس الدين طالبي – سفيان ديوب

وتأتي هذه الوديتان في إطار التحضيرات النهائية لأسود الأطلس قبل انطلاق البطولة القارية التي يطمح فيها المنتخب المغربي إلى التتويج باللقب الإفريقي للمرة الثانية في تاريخه، بعد نسخة 1976 في إثيوبيا.

بيلينغهام وفودن يعودان إلى قائمة توخل استعداداً لتصفيات المونديال

أعلن مدرب منتخب إنجلترا، الألماني توماس توخل، الجمعة، عن قائمته الرسمية لمواجهتي صربيا وألبانيا ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.

وشهدت القائمة عودة نجم ريال مدريد جود بيلينغهام، ومهاجم مانشستر سيتي فيل فودن، بعد غياب بسبب الإصابة، إذ خضع بيلينغهام لعملية جراحية في الكتف خلال أكتوبر الماضي، فيما يعود فودن للمرة الأولى منذ المعسكر الافتتاحي لتوخل في مارس.

وقال توخل في مؤتمر صحافي:

“إن مساهمتهما مع نادييهما مؤخراً كانت هائلة، فهما يقدمان أداءً كبيراً ويسجلان أهدافاً حاسمة، ونحن سعداء بعودتهما وجاهزيتهما للانضمام مجدداً.”

وأضاف المدرب الألماني أن استبعاد بيلينغهام في الشهر الماضي كان “قراراً فنياً بحتاً” بسبب نقص الإيقاع بعد عودته من الإصابة، نافياً وجود أي خلاف شخصي، ومشيراً إلى أنه قدّم له الاعتذار بعد تصريح سابق فُهم بطريقة خاطئة.

وكان منتخب “الأسود الثلاثة” قد ضمن تأهله إلى نهائيات كأس العالم قبل جولتين من نهاية التصفيات، وسيختتم مشواره في المجموعة الحادية عشرة بمواجهة صربيا على ملعب ويمبلي يوم الخميس المقبل، قبل السفر إلى ألبانيا بعدها بثلاثة أيام.

وضمت القائمة أيضاً أسماء جديدة أبرزها لاعب وسط بورنموث أليكس سكوت، والثنائي نيكو أوريلي وجاريل كوانساه اللذان سيظهران لأول مرة مع المنتخب الأول. كما شهدت عودة كل من آدم وارتون والحارس نيك بوب، في حين غاب عنها جاك غريليش وترنت ألكسندر-أرنولد وأولي واتكينز.

ويسعى توخل من خلال المباراتين إلى الحفاظ على جاهزية المنتخب واختبار بعض العناصر الجديدة قبل انطلاق العد التنازلي لمونديال 2026.

قصص من عالم المستديرة : 

من توزيع البيتزا إلى نجومية الدوري الفرنسي 

قبل أربع سنوات فقط، كان آداما كامارا يوزع البيتزا في ضواحي باريس، يعيش حياة عادية بعيدًا عن أضواء الشهرة. لم يكن هناك أحد يتخيل أن هذا الشاب الهادئ سيصبح يومًا واحدًا أحد أبرز المواهب في الدوري الفرنسي.

ولد آداما في 18 أكتوبر 1996 في بوندي، وبدأ مسيرته في كرة القدم من خلال الفوتسال والأندية الصغيرة في ضواحي باريس، مثل FC 93 ومونتفيرميل. لفترة طويلة، ظل بعيدًا عن الأضواء ولم يتم اكتشافه من قبل أي أكاديمية كبرى، مما جعله يعمل أيضًا خارج كرة القدم، كموصل بيتزا وسائق أحيانًا، لتغطية حاجاته.

لكن شغفه وإصراره لم يتلاشيا. في عام 2020، انضم إلى نادي راسينغ CFF، حيث بدأ بإثبات نفسه كلاعب وسط موهوب. بفضل أدائه الرائع، ساهم في صعود الفريق إلى الدرجة الثانية الوطنية، مسجلًا أهدافًا حاسمة ومقدمًا تمريرات حاسمة، مما جذب أنظار الأندية المحترفة.

وفي عام 2023، جاء التحول الكبير في مسيرته: وقع عقده الأول كمحترف مع باريس FC. منذ ذلك الحين، أصبح عنصرًا أساسيًا في الفريق، يلعب وسط الملعب بذكاء وهدوء، مستفيدًا من خبراته الحياتية السابقة. يوصف آداما بأنه لاعب هادئ، متزن، وعالي التقنية، يتمتع بذكاء تكتيكي وقوة بدنية تجعل منه لاعبًا متكاملاً.

اليوم، آداما كامارا ليس مجرد لاعب محترف، بل رمز للإصرار والمثابرة. قصته تثبت أن العمر أو الظروف الصعبة ليست عائقًا أمام من يمتلك الشغف والعمل الجاد. من توزيع البيتزا في ضواحي باريس إلى النجومية في الدوري الفرنسي، أثبت آداما أن كل شيء ممكن بالإرادة والمثابرة.