إعداد وتقديم : عبد السلام ضيف الله
نزل الستار على الموسم الكروي في المملكة المغربية… بتتويج فريق أولمبيك آسفي لأول مرة في تاريخه بلقب كأس العرش، البطولة الأغلى والأعراق في سماء الكرة المغربية .
اما في مونديال الاندية فقد واصل باريس عزف الحان النجاح برباعية جديدة أزاح بها نجمه السابق ميسي وفريقه انتر ميامي ليلاقي بايرن ميونخ الفائز بدوره برباعية على فلامينغو فهل نحن على موعد مع نهائي قبل الاوان؟ .
وفي فرنسا ميشيل كانغ… أول امرأة تتولى رئاسة أولمبيك ليون في لحظة مصيرية.
أولمبيك آسفي… الحلم الذي تحقق
“في ليلة تاريخية لا تُنسى، توّج نادي أولمبيك آسفي بطلاً لكأس العرش المغربي لأول مرة في مسيرته، وذلك بعد تفوّقه على فريق نهضة بركان في المباراة النهائية التي أُقيمت يوم السبت 29 يونيو 2025.
المواجهة انتهت بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، قبل أن تبتسم ركلات الحظ الترجيحية لفريق مدينة المحيط، بنتيجة 6 مقابل 5.
إنجاز يُعد الأول من نوعه في خزائن النادي، ويدخل به أولمبيك آسفي نادي المتوجين بالكأس الفضية الغالية.”
لمحة عن كأس العرش المغربي
“كأس العرش هي أقدم وأعرق المسابقات الكروية في المملكة المغربية. انطلقت نسختها الأولى سنة 1957، وتُعد المناسبة الرياضية الوطنية الكبرى التي تُتوّج بتسليم الكأس من طرف الملك أو من يمثله.
البطولة تُلعب بنظام الإقصاء المباشر، وتعرف مفاجآت كبيرة في كل نسخة، حيث كثيراً ما برزت أندية من القسم الثاني وحتى الهواة.”
الفرق الأكثر تتويجاً
يتربع فريق الجيش الملكي على عرش الألقاب بـ 12 لقباً، وهو الفريق الأكثر تتويجاً، متقدماً على كل من:
الوداد الرياضي بـ 9 ألقاب
الرجاء الرياضي بـ 8 ألقاب
الكوكب المراكشي بـ 6 ألقاب
الفتح الرباطي بـ 6 ألقاب
نهضة بركان بلقبين
وأخيراً ينضم إليهم أولمبيك آسفي بلقبه الأول سنة 2025.”
“وهكذا، يكون أولمبيك آسفي قد خط اسمه بأحرف من ذهب في سجل الكرة المغربية. فهنيئاً لجماهيره بهذا الإنجاز الغالي، وهنيئاً لكرة القدم الوطنية على موسمٍ حافل بالمفاجآت والفرجة.
تفوق أوروبي يحاصر ميسي… وقراءة تحليلية لموقعة باريس × ميامي و بايرن × بوتافوغو
في يوم كروي حافل بمواجهات من العيار الثقيل ضمن منافسات كأس العالم للأندية، فرضت الأندية الأوروبية سطوتها الكاملة أمام خصومها من القارات الأخرى. جاءت النتيجة واضحة: باريس سان جيرمان يقسو على إنتر ميامي برباعية نظيفة، وبايرن ميونخ يُمطر شباك بوتافوغو برباعية، ليعيدا التأكيد على أن الفجوة لا تزال كبيرة بين أندية الصفوة الأوروبية وبقية العالم.
باريس يُحاصر ميسي في ظهوره الباهت
رغم الأضواء المسلطة على المواجهة بين باريس سان جيرمان وإنتر ميامي، خاصة لكونها تحمل طابعاً عاطفياً بين النجم ليونيل ميسي وفريقه السابق، فإن الواقع داخل الملعب كان صارمًا. سيطر باريس على مجريات اللقاء بنسبة استحواذ بلغت 61%، وخلق 5 فرص محققة، بينما بدا إنتر ميامي تائهاً ومفتقداً للأنفاس، ولم يسجّل أي تهديد حقيقي على مرمى الفريق الباريسي.
أداء ليونيل ميسي شكل محور الحديث بعد المباراة. فقد لعب 82 دقيقة لكنه سدد “صفر” كرات على المرمى، ولم يُحدث أي تأثير فعلي. وتكشفت الأسباب في التفاصيل: ضعف تكتيكي في وسط وهجوم ميامي، افتقار الدعم، وضغط بدني قوي من دفاع باريس.
هل السبب تقدم ميسي في العمر؟ أم عجز الفريق؟
هي أسئلة تُطرح بجدية بعد كل ظهور باهت للنجم الأرجنتيني، الذي بات واضحاً أنه يحتاج إلى منظومة قوية حوله ليُظهر لمسته المعتادة.
بايرن × بوتافوغو: درس ألماني في الهيمنة
من جانبه، قدم بايرن ميونخ مباراة مكتملة الأركان أمام بوتافوغو، تميّزت بتنوع هجومي وسرعة دوران الكرة، وتحكم تام بالنسق. الفريق الألماني استحوذ على الكرة بنسبة 68%، وسجّل أربعة أهداف عبر أربعة لاعبين مختلفين، ما يعكس قوة التوزيع في بناء اللعب.
بوتافوغو، ورغم محاولاته، ظهر عليه التوتر الذهني، والانهيار البدني مع مرور الدقائق، خاصة في الشوط الثاني. خطوطه تفككت، وغابت الحلول، وظهر الفارق الواضح في الجودة والتنظيم التكتيكي.
نقاط مقارنة وتحليل أعمق
الفرق الأوروبية تفرض أسلوبها بثبات واضح، سواء عبر الاستحواذ (باريس وبايرن) أو السيطرة على الجانب النفسي.
اللعب تحت الضغط العالي لا يزال نقطة ضعف جوهرية لأندية من أمريكا اللاتينية والشمالية.
الفارق البدني والذهني لا يقل أهمية عن الفارق الفني بين الفرق.
ميسي، رغم اسمه الكبير، لم يعد كافياً وحده لقلب الموازين، في ظل تقدم السن وغياب المنظومة المحيطة.
تحليل إضافية مع المدرب والمحلل الفني حمزة كحلوشة تتابعونها معنا في برنامج الرياضة بلا حدود
ميشيل كانغ… أول امرأة تتولى رئاسة أولمبيك ليون في لحظة مصيرية
في خطوةٍ تاريخية وغير مسبوقة في كرة القدم الفرنسية، أعلنت إدارة نادي أولمبيك ليون، اليوم الإثنين 30 يونيو 2025، عن تعيين السيدة ميشيل كانغ رئيسةً جديدة للنادي، خلفًا للمستقيل جون تيكستور، وذلك بعد هبوط الفريق إلى الدرجة الثانية بقرار من اللجنة الوطنية للمراقبة المالية.
ميشيل كانغ، أمريكية من أصول كورية جنوبية، وُلدت في سيول عام 1959، وتُعتبر من أبرز رائدات الأعمال في الولايات المتحدة. تحمل شهادة في الاقتصاد من جامعة شيكاغو، وماجستير في إدارة الأعمال من جامعة ييل. وهي مؤسسة شركة “Cognosante”، الرائدة في مجال تكنولوجيا الصحة.
دخولها عالم كرة القدم لم يكن عاديًا، فقد بدأت باستحواذها على نادي واشنطن سبيريت في الدوري الأمريكي للسيدات، ثم تابعت بامتلاك ناديي أولمبيك ليون النسائي ولندن سيتي لايونسز، مؤسِّسةً بذلك مجموعة أندية نسائية عالمية تحت اسم Kynisca Sports.
في مايو الماضي، أطلقت كانغ مشروعًا تطويريًا طموحًا للفريق النسائي في ليون، تحت اسم “OL Lyonnes”، شمل هوية بصرية جديدة، وملعبًا رئيسيًا للفريق، ومركزًا تدريبيًا على أعلى مستوى. والآن، تنتقل من نجاحاتها في كرة القدم النسائية لتتولى قيادة النادي الرجالي في ظرف بالغ الحساسية.
وبهذا التعيين، تُصبح ميشيل كانغ أول امرأة على الإطلاق تتولى رئاسة نادٍ محترف في دوري الرجال الفرنسي.
وعلى الصعيد الرياضي، تُوكل إليها مهمة إنقاذ النادي من أزمته المالية والإدارية، بعد تراجع الأداء، وهبوط الفريق الذي لطالما كان من أعمدة الكرة الفرنسية. وستعمل جنبًا إلى جنب مع المدير العام الجديد مايكل غيرلينغر، ضمن خطة لإعادة التوازن المالي، وضمان العودة السريعة إلى دوري الأضواء.
تقول كانغ في أول تصريح لها بعد تعيينها:
“قيادة نادٍ بتاريخ ليون مسؤولية عظيمة، وسنعمل على بناء مؤسسة حديثة، شفافة، وناجحة رياضيًا واقتصاديًا، رجالًا ونساءً.”
ويُنتظر أن تكون رئاستها علامة فارقة، لا في تاريخ ليون فقط، بل في مسيرة الرياضة النسائية والحوكمة الرياضية عالميًا.
إعداد وتقديم : عبد السلام ضيف الله
نزل الستار على الموسم الكروي في المملكة المغربية… بتتويج فريق أولمبيك آسفي لأول مرة في تاريخه بلقب كأس العرش، البطولة الأغلى والأعراق في سماء الكرة المغربية .
اما في مونديال الاندية فقد واصل باريس عزف الحان النجاح برباعية جديدة أزاح بها نجمه السابق ميسي وفريقه انتر ميامي ليلاقي بايرن ميونخ الفائز بدوره برباعية على فلامينغو فهل نحن على موعد مع نهائي قبل الاوان؟ .
وفي فرنسا ميشيل كانغ… أول امرأة تتولى رئاسة أولمبيك ليون في لحظة مصيرية.
أولمبيك آسفي… الحلم الذي تحقق
“في ليلة تاريخية لا تُنسى، توّج نادي أولمبيك آسفي بطلاً لكأس العرش المغربي لأول مرة في مسيرته، وذلك بعد تفوّقه على فريق نهضة بركان في المباراة النهائية التي أُقيمت يوم السبت 29 يونيو 2025.
المواجهة انتهت بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، قبل أن تبتسم ركلات الحظ الترجيحية لفريق مدينة المحيط، بنتيجة 6 مقابل 5.
إنجاز يُعد الأول من نوعه في خزائن النادي، ويدخل به أولمبيك آسفي نادي المتوجين بالكأس الفضية الغالية.”
لمحة عن كأس العرش المغربي
“كأس العرش هي أقدم وأعرق المسابقات الكروية في المملكة المغربية. انطلقت نسختها الأولى سنة 1957، وتُعد المناسبة الرياضية الوطنية الكبرى التي تُتوّج بتسليم الكأس من طرف الملك أو من يمثله.
البطولة تُلعب بنظام الإقصاء المباشر، وتعرف مفاجآت كبيرة في كل نسخة، حيث كثيراً ما برزت أندية من القسم الثاني وحتى الهواة.”
الفرق الأكثر تتويجاً
يتربع فريق الجيش الملكي على عرش الألقاب بـ 12 لقباً، وهو الفريق الأكثر تتويجاً، متقدماً على كل من:
الوداد الرياضي بـ 9 ألقاب
الرجاء الرياضي بـ 8 ألقاب
الكوكب المراكشي بـ 6 ألقاب
الفتح الرباطي بـ 6 ألقاب
نهضة بركان بلقبين
وأخيراً ينضم إليهم أولمبيك آسفي بلقبه الأول سنة 2025.”
“وهكذا، يكون أولمبيك آسفي قد خط اسمه بأحرف من ذهب في سجل الكرة المغربية. فهنيئاً لجماهيره بهذا الإنجاز الغالي، وهنيئاً لكرة القدم الوطنية على موسمٍ حافل بالمفاجآت والفرجة.
تفوق أوروبي يحاصر ميسي… وقراءة تحليلية لموقعة باريس × ميامي و بايرن × بوتافوغو
في يوم كروي حافل بمواجهات من العيار الثقيل ضمن منافسات كأس العالم للأندية، فرضت الأندية الأوروبية سطوتها الكاملة أمام خصومها من القارات الأخرى. جاءت النتيجة واضحة: باريس سان جيرمان يقسو على إنتر ميامي برباعية نظيفة، وبايرن ميونخ يُمطر شباك بوتافوغو برباعية، ليعيدا التأكيد على أن الفجوة لا تزال كبيرة بين أندية الصفوة الأوروبية وبقية العالم.
باريس يُحاصر ميسي في ظهوره الباهت
رغم الأضواء المسلطة على المواجهة بين باريس سان جيرمان وإنتر ميامي، خاصة لكونها تحمل طابعاً عاطفياً بين النجم ليونيل ميسي وفريقه السابق، فإن الواقع داخل الملعب كان صارمًا. سيطر باريس على مجريات اللقاء بنسبة استحواذ بلغت 61%، وخلق 5 فرص محققة، بينما بدا إنتر ميامي تائهاً ومفتقداً للأنفاس، ولم يسجّل أي تهديد حقيقي على مرمى الفريق الباريسي.
أداء ليونيل ميسي شكل محور الحديث بعد المباراة. فقد لعب 82 دقيقة لكنه سدد “صفر” كرات على المرمى، ولم يُحدث أي تأثير فعلي. وتكشفت الأسباب في التفاصيل: ضعف تكتيكي في وسط وهجوم ميامي، افتقار الدعم، وضغط بدني قوي من دفاع باريس.
هل السبب تقدم ميسي في العمر؟ أم عجز الفريق؟
هي أسئلة تُطرح بجدية بعد كل ظهور باهت للنجم الأرجنتيني، الذي بات واضحاً أنه يحتاج إلى منظومة قوية حوله ليُظهر لمسته المعتادة.
بايرن × بوتافوغو: درس ألماني في الهيمنة
من جانبه، قدم بايرن ميونخ مباراة مكتملة الأركان أمام بوتافوغو، تميّزت بتنوع هجومي وسرعة دوران الكرة، وتحكم تام بالنسق. الفريق الألماني استحوذ على الكرة بنسبة 68%، وسجّل أربعة أهداف عبر أربعة لاعبين مختلفين، ما يعكس قوة التوزيع في بناء اللعب.
بوتافوغو، ورغم محاولاته، ظهر عليه التوتر الذهني، والانهيار البدني مع مرور الدقائق، خاصة في الشوط الثاني. خطوطه تفككت، وغابت الحلول، وظهر الفارق الواضح في الجودة والتنظيم التكتيكي.
نقاط مقارنة وتحليل أعمق
الفرق الأوروبية تفرض أسلوبها بثبات واضح، سواء عبر الاستحواذ (باريس وبايرن) أو السيطرة على الجانب النفسي.
اللعب تحت الضغط العالي لا يزال نقطة ضعف جوهرية لأندية من أمريكا اللاتينية والشمالية.
الفارق البدني والذهني لا يقل أهمية عن الفارق الفني بين الفرق.
ميسي، رغم اسمه الكبير، لم يعد كافياً وحده لقلب الموازين، في ظل تقدم السن وغياب المنظومة المحيطة.
تحليل إضافية مع المدرب والمحلل الفني حمزة كحلوشة تتابعونها معنا في برنامج الرياضة بلا حدود
ميشيل كانغ… أول امرأة تتولى رئاسة أولمبيك ليون في لحظة مصيرية
في خطوةٍ تاريخية وغير مسبوقة في كرة القدم الفرنسية، أعلنت إدارة نادي أولمبيك ليون، اليوم الإثنين 30 يونيو 2025، عن تعيين السيدة ميشيل كانغ رئيسةً جديدة للنادي، خلفًا للمستقيل جون تيكستور، وذلك بعد هبوط الفريق إلى الدرجة الثانية بقرار من اللجنة الوطنية للمراقبة المالية.
ميشيل كانغ، أمريكية من أصول كورية جنوبية، وُلدت في سيول عام 1959، وتُعتبر من أبرز رائدات الأعمال في الولايات المتحدة. تحمل شهادة في الاقتصاد من جامعة شيكاغو، وماجستير في إدارة الأعمال من جامعة ييل. وهي مؤسسة شركة “Cognosante”، الرائدة في مجال تكنولوجيا الصحة.
دخولها عالم كرة القدم لم يكن عاديًا، فقد بدأت باستحواذها على نادي واشنطن سبيريت في الدوري الأمريكي للسيدات، ثم تابعت بامتلاك ناديي أولمبيك ليون النسائي ولندن سيتي لايونسز، مؤسِّسةً بذلك مجموعة أندية نسائية عالمية تحت اسم Kynisca Sports.
في مايو الماضي، أطلقت كانغ مشروعًا تطويريًا طموحًا للفريق النسائي في ليون، تحت اسم “OL Lyonnes”، شمل هوية بصرية جديدة، وملعبًا رئيسيًا للفريق، ومركزًا تدريبيًا على أعلى مستوى. والآن، تنتقل من نجاحاتها في كرة القدم النسائية لتتولى قيادة النادي الرجالي في ظرف بالغ الحساسية.
وبهذا التعيين، تُصبح ميشيل كانغ أول امرأة على الإطلاق تتولى رئاسة نادٍ محترف في دوري الرجال الفرنسي.
وعلى الصعيد الرياضي، تُوكل إليها مهمة إنقاذ النادي من أزمته المالية والإدارية، بعد تراجع الأداء، وهبوط الفريق الذي لطالما كان من أعمدة الكرة الفرنسية. وستعمل جنبًا إلى جنب مع المدير العام الجديد مايكل غيرلينغر، ضمن خطة لإعادة التوازن المالي، وضمان العودة السريعة إلى دوري الأضواء.
تقول كانغ في أول تصريح لها بعد تعيينها:
“قيادة نادٍ بتاريخ ليون مسؤولية عظيمة، وسنعمل على بناء مؤسسة حديثة، شفافة، وناجحة رياضيًا واقتصاديًا، رجالًا ونساءً.”
ويُنتظر أن تكون رئاستها علامة فارقة، لا في تاريخ ليون فقط، بل في مسيرة الرياضة النسائية والحوكمة الرياضية عالميًا.
