خاص – إذاعة الشرق

بعد منافسة شديدة وموسم حافل بالتحديات، توج الترجي الرياضي التونسي بلقب الدوري للموسم 2024–2025، محققًا تتويجه الرابع والثلاثين في تاريخه، في إنجاز يضيف صفحة ذهبية جديدة إلى خزائن نادي الدم والذهب. هذا التتويج جاء بقيادة المدرب ماهر الكنزاري، الذي استطاع أن يعيد للفريق بريقه وثقته بنفسه، في موسم لم يكن سهلاً على الإطلاق، بل مليئًا باللحظات المفصلية والرهانات الكبرى.

وفي الحوار الخاص مع عبد السلام ضيف الله ، تحدث الكنزاري عن هذا الإنجاز:”هذا التتويج له طابع خاص جدًا بالنسبة لي، ليس فقط لأنه جاء في ظرف حساس بل لأنه يمثل، على نحو ما، عودة قوية لي إلى الواجهة على مستوى التدريب العالي. يمكن القول إنه مرحلة جديدة في مسيرتي، وربما نقطة انطلاق نحو ما هو أكبر.”

وتابع في حديثه بنبرة فخر وامتنان: “أن يُذكر اسمي اليوم ضمن قائمة من المدربين الذين صنعوا تاريخ الترجي، مثل الهاشمي الشريف وعبد الرحمان بن عز الدين، حميد الذيب، فوزي البنزرتي، يوسف الزواوي، نبيل معلول، خالد بن يحيى، معين الشعباني، ميشال دي كستال ورود كرول، هو شرف عظيم ومسؤولية مضاعفة. هؤلاء كتبوا فصولًا مجيدة مع هذا النادي، وأتمنى أن أكون قد بدأت في كتابة فصل جديد يليق بتاريخ الترجي.”

“الترجي فريق يملك شخصية وقدرة على الخروج من الازمات الرياضية بسرعة و يتعافى بالالقاب”

ماهر الكنزراي – تصوير: الطاهر بن شعبان

ولم يُخفِ الكنزاري مشاعره الخاصة بهذا التتويج، خاصة أنه سبق له أن رفع اللقب كلاعب مع الفريق، واليوم يعانقه كمدرب: “التتويج كلاعب له طعمه الخاص، لكنه يظل فرديًا إلى حد ما. أما كمدرب، فأنت مسؤول عن مجموعة كاملة، عن تفاصيل لا تُحصى، وعن مشروع متكامل. لهذا، التتويج كمدرب يحمل أبعادًا أكبر، وأكثر عمقًا بالنسبة لي.”

“بعد الفوز في الدربي على النادي الافريقي شعرت ان التتويج اقترب”

عن التحديات التي واجهها الفريق هذا الموسم، أوضح الكنزاري:  “استلمت المهمة في وقت حرج، والفريق كان يمر بفترة فقد فيها شيئًا من التوازن والثقة. ركزنا في البداية على الجانب النفسي، ثم اشتغلنا كثيرًا على استرجاع الانضباط التكتيكي والجرأة في اللعب. شيئًا فشيئًا بدأ الفريق يستعيد شخصيته، وهذا ما مكننا من الصعود تدريجيًا في جدول الترتيب حتى وصلنا إلى التتويج قبل جولة من النهاية.و أضاف / الترجي فريق يملك شخصية وقدرة على الخروج من الازمات الرياضية بسرعة و يتعافى بالالقاب “

“هدفي القادم هو دوري ابطال افريقيا”

في ما يخص اللحظة التي شعر فيها أن اللقب بات أقرب، أضاف : “كانت هناك مباراة فاصلة شعرت فيها أننا اقتربنا جدًا من  التتويج هي مباراة الدربي امام النادي الافريقي .. الانتصار وضعنا في طريق اللقب.”

أما عن تقييمه لأداء اللاعبين، خاصة العناصر الشابة، أكد الكنزاري أن: “اللاعبون كانوا في الموعد. الجيل الشاب أثبت أنه قادر على تحمل المسؤولية، بل وكان حاسمًا في عديد المباريات. وهذا مؤشر إيجابي لمستقبل الفريق.”

 

أما عن دور الجماهير، فعبر : “الجماهير كانت العنصر الحاسم في كثير من اللحظات. دعمهم، حتى في أصعب الفترات، أعطى للاعبين دفعة قوية، وخلق لدينا إحساسًا بالواجب تجاه هذا الوفاء.”

لم يخلُ الحوار من الجانب العاطفي، إذ استرجع الكنزاري بعض المحطات المؤثرة: “هناك مباريات ستبقى خالدة في الذاكرة، لحظات صعبة عشناها معًا، لكن كانت لحظات النهوض أقوى منها، وكانت الفرحة في النهاية تستحق كل شيء.”

فوزي البنزرتي : هو “المعلم ” ..صنع اللاعبين والمدربين

 

عن المواجهة مع الاتحاد المنستيري ومدربه فوزي البنزرتي، علق ضاحكًا: “أكيد أن اللعب ضد فوزي البنزرتي له نكهة خاصة، لأنه مدربي وأستاذي، والمنافسة معه تُعدّ شرفًا بحد ذاتها. لكنها منافسة شريفة، ومبنية على الاحترام المتبادل.”

أما عن تقييمه للمستوى العام للدوري هذا الموسم، فقال: “التنافس كان قويًا وغير مسبوق في تاريخ الدوري الدوري التونسي، والفرق أظهرت مستويات محترمة، وهذا ما جعل التتويج أكثر قيمة، لأنه لم يكن سهلًا ولم يُحسم إلا في الأمتار الأخيرة … وعبر الكنزاري عن اعجابه الكبير مستوى التنافس على التتويج بين الملعب التونسي والترجي الجرجيسي و الاتحاد المنستيري و النجم الساحلي والنادي الافريقي والترجي الذي نال في النهاية اللقب .

وبحديثه عن المدرب فوزي البنزرتي الذي نافسه وهو يقود الاتحاد المنستيري قال عنه انه في كلمة “المعلم” الذي كون وصنع اللاعبين والمدربين متمنيا له الصحة والمزيد من النجاح

وفي لمحة استثنائية، أشار إلى إنجازه المزدوج هذا الموسم:  “التتويج بلقب مرحلة الذهاب مع الملعب التونسي، ثم العودة لحصد اللقب مع الترجي، هو حالة نادرة وفريدة. أسميه تتويجًا للثقة التي وُضعت في شخصي، وتأكيدًا على أن العمل الجاد يؤتي ثماره.”

وختم الكنزاري حديثه بالنظر إلى المستقبل: “هذا التتويج جاء في توقيت مهم جدًا. سيكون حافزًا كبيرًا لنا للتحضير لكأس العالم للأندية، وسنسعى لأن يكون الترجي حاضرًا بقوة في المحفل الدولي. أما على المدى القريب، فقد بدأنا فعلاً في مناقشة ملامح المرحلة القادمة مع الإدارة، وهناك رؤية واضحة لبناء فريق قادر على المنافسة القارية والدولية. الحلم القادم؟ أن نرفع اسم الترجي عاليًا في دوري أبطال إفريقيا مجددا .. وقال بكل ثقة وامل التتويج السابق الذي اريده هو دوري ابطال افريقيا “

صور: الطاهر بن شعبان

خاص – إذاعة الشرق

بعد منافسة شديدة وموسم حافل بالتحديات، توج الترجي الرياضي التونسي بلقب الدوري للموسم 2024–2025، محققًا تتويجه الرابع والثلاثين في تاريخه، في إنجاز يضيف صفحة ذهبية جديدة إلى خزائن نادي الدم والذهب. هذا التتويج جاء بقيادة المدرب ماهر الكنزاري، الذي استطاع أن يعيد للفريق بريقه وثقته بنفسه، في موسم لم يكن سهلاً على الإطلاق، بل مليئًا باللحظات المفصلية والرهانات الكبرى.

وفي الحوار الخاص مع عبد السلام ضيف الله ، تحدث الكنزاري عن هذا الإنجاز:”هذا التتويج له طابع خاص جدًا بالنسبة لي، ليس فقط لأنه جاء في ظرف حساس بل لأنه يمثل، على نحو ما، عودة قوية لي إلى الواجهة على مستوى التدريب العالي. يمكن القول إنه مرحلة جديدة في مسيرتي، وربما نقطة انطلاق نحو ما هو أكبر.”

وتابع في حديثه بنبرة فخر وامتنان: “أن يُذكر اسمي اليوم ضمن قائمة من المدربين الذين صنعوا تاريخ الترجي، مثل الهاشمي الشريف وعبد الرحمان بن عز الدين، حميد الذيب، فوزي البنزرتي، يوسف الزواوي، نبيل معلول، خالد بن يحيى، معين الشعباني، ميشال دي كستال ورود كرول، هو شرف عظيم ومسؤولية مضاعفة. هؤلاء كتبوا فصولًا مجيدة مع هذا النادي، وأتمنى أن أكون قد بدأت في كتابة فصل جديد يليق بتاريخ الترجي.”

“الترجي فريق يملك شخصية وقدرة على الخروج من الازمات الرياضية بسرعة و يتعافى بالالقاب”

ماهر الكنزراي – تصوير: الطاهر بن شعبان

ولم يُخفِ الكنزاري مشاعره الخاصة بهذا التتويج، خاصة أنه سبق له أن رفع اللقب كلاعب مع الفريق، واليوم يعانقه كمدرب: “التتويج كلاعب له طعمه الخاص، لكنه يظل فرديًا إلى حد ما. أما كمدرب، فأنت مسؤول عن مجموعة كاملة، عن تفاصيل لا تُحصى، وعن مشروع متكامل. لهذا، التتويج كمدرب يحمل أبعادًا أكبر، وأكثر عمقًا بالنسبة لي.”

“بعد الفوز في الدربي على النادي الافريقي شعرت ان التتويج اقترب”

عن التحديات التي واجهها الفريق هذا الموسم، أوضح الكنزاري:  “استلمت المهمة في وقت حرج، والفريق كان يمر بفترة فقد فيها شيئًا من التوازن والثقة. ركزنا في البداية على الجانب النفسي، ثم اشتغلنا كثيرًا على استرجاع الانضباط التكتيكي والجرأة في اللعب. شيئًا فشيئًا بدأ الفريق يستعيد شخصيته، وهذا ما مكننا من الصعود تدريجيًا في جدول الترتيب حتى وصلنا إلى التتويج قبل جولة من النهاية.و أضاف / الترجي فريق يملك شخصية وقدرة على الخروج من الازمات الرياضية بسرعة و يتعافى بالالقاب “

“هدفي القادم هو دوري ابطال افريقيا”

في ما يخص اللحظة التي شعر فيها أن اللقب بات أقرب، أضاف : “كانت هناك مباراة فاصلة شعرت فيها أننا اقتربنا جدًا من  التتويج هي مباراة الدربي امام النادي الافريقي .. الانتصار وضعنا في طريق اللقب.”

أما عن تقييمه لأداء اللاعبين، خاصة العناصر الشابة، أكد الكنزاري أن: “اللاعبون كانوا في الموعد. الجيل الشاب أثبت أنه قادر على تحمل المسؤولية، بل وكان حاسمًا في عديد المباريات. وهذا مؤشر إيجابي لمستقبل الفريق.”

 

أما عن دور الجماهير، فعبر : “الجماهير كانت العنصر الحاسم في كثير من اللحظات. دعمهم، حتى في أصعب الفترات، أعطى للاعبين دفعة قوية، وخلق لدينا إحساسًا بالواجب تجاه هذا الوفاء.”

لم يخلُ الحوار من الجانب العاطفي، إذ استرجع الكنزاري بعض المحطات المؤثرة: “هناك مباريات ستبقى خالدة في الذاكرة، لحظات صعبة عشناها معًا، لكن كانت لحظات النهوض أقوى منها، وكانت الفرحة في النهاية تستحق كل شيء.”

فوزي البنزرتي : هو “المعلم ” ..صنع اللاعبين والمدربين

 

عن المواجهة مع الاتحاد المنستيري ومدربه فوزي البنزرتي، علق ضاحكًا: “أكيد أن اللعب ضد فوزي البنزرتي له نكهة خاصة، لأنه مدربي وأستاذي، والمنافسة معه تُعدّ شرفًا بحد ذاتها. لكنها منافسة شريفة، ومبنية على الاحترام المتبادل.”

أما عن تقييمه للمستوى العام للدوري هذا الموسم، فقال: “التنافس كان قويًا وغير مسبوق في تاريخ الدوري الدوري التونسي، والفرق أظهرت مستويات محترمة، وهذا ما جعل التتويج أكثر قيمة، لأنه لم يكن سهلًا ولم يُحسم إلا في الأمتار الأخيرة … وعبر الكنزاري عن اعجابه الكبير مستوى التنافس على التتويج بين الملعب التونسي والترجي الجرجيسي و الاتحاد المنستيري و النجم الساحلي والنادي الافريقي والترجي الذي نال في النهاية اللقب .

وبحديثه عن المدرب فوزي البنزرتي الذي نافسه وهو يقود الاتحاد المنستيري قال عنه انه في كلمة “المعلم” الذي كون وصنع اللاعبين والمدربين متمنيا له الصحة والمزيد من النجاح

وفي لمحة استثنائية، أشار إلى إنجازه المزدوج هذا الموسم:  “التتويج بلقب مرحلة الذهاب مع الملعب التونسي، ثم العودة لحصد اللقب مع الترجي، هو حالة نادرة وفريدة. أسميه تتويجًا للثقة التي وُضعت في شخصي، وتأكيدًا على أن العمل الجاد يؤتي ثماره.”

وختم الكنزاري حديثه بالنظر إلى المستقبل: “هذا التتويج جاء في توقيت مهم جدًا. سيكون حافزًا كبيرًا لنا للتحضير لكأس العالم للأندية، وسنسعى لأن يكون الترجي حاضرًا بقوة في المحفل الدولي. أما على المدى القريب، فقد بدأنا فعلاً في مناقشة ملامح المرحلة القادمة مع الإدارة، وهناك رؤية واضحة لبناء فريق قادر على المنافسة القارية والدولية. الحلم القادم؟ أن نرفع اسم الترجي عاليًا في دوري أبطال إفريقيا مجددا .. وقال بكل ثقة وامل التتويج السابق الذي اريده هو دوري ابطال افريقيا “

صور: الطاهر بن شعبان

الرياضة بلا حدود : والضيف الخاص ماهر الكنزراي