اعداد وتقديم سليمان ياسيني
في ملف اليوم سنتطرق إلى الأزمة في السودان والحرب المستعرة التي تدخل عامها الثالث، عن أسباب هذه الحرب وتطوراتها الميدانية وما خلفته في ظرف سنتين من دمار وتدهور للظروف المعيشية معنا الصحفي والمحلل السياسي السوداني محمد الطيب بداية اليكم تقرير حول اخر التطورات هناك مع الزميل مازن حمود :
عامان على الحرب في السودان بين الجيش الوطني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (المعروف بحميدتي) على خلفية الصراع على السلطة بين حليفين سابقين.
صراع حول البلاد إلى مناطق نفوذ متقاسمة. وفي عامين، فرَّ ثلاثة عشر مليون شخص من منازلهم – رجال ونساء وشيوخًا وأطفالًا – في ظروف معيشية مقلقة ومؤلمة، بينهم ثمانية ملايين وستمئة ألف نزحوا داخليًا إلى مناطق آمنة، وثلاثة ملايين نزحوا إلى دول مجاورة، بحسب مسؤول في الأمم المتحدة. يعيشون حياة لاجئين بعيدًا عن أوطانهم، يتحمَّلون ظروف البلد المضيف.
اندلعت الحرب في الخامس عشر من أبريل/نيسان 2023، وأدت إلى مقتل عشرات الآلاف، وتسببت بأزمة إنسانية تُعد من الأسوأ في التاريخ الحديث، كما قالت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، ناهيك عن الدمار الكبير في البنية التحتية والمنازل.
نساء من بين النازحين أكَّدن تعرُّضهن للاغتصاب خلال هذه الحرب، بحسب مسؤول إقليمي في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، حيث يتهم طرفا الحرب بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين.
فرضت الولايات المتحدة عقوبات على كلا الجانبين، وأصبح السودان – ثالث أكبر دولة في أفريقيا – مقسَّمًا عمليًا بين الطرفين: إذ يمسك الجيش بالخرطوم ومساحات واسعة في الشرق والشمال، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على معظم إقليم دارفور غربًا وأجزاء من الجنوب. وشهدت فترة الحرب وساطات لحل النزاع واجتماعات لبحث الأزمة ومعالجتها وإيجاد سبل للخروج منها، لكنها لم تفلح في إيجاد حلول.

طفلة سودانية في خيام النزوح
كما أعلنت لندن عن استضافة مؤتمر دولي حول السودان يوم الثلاثاء، بهدف حشد المجتمع الدولي لإنهاء النزاع المدمر. وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي قبل ساعات من افتتاح المؤتمر: “عامان فترة طويلة لحرب السودان العنيفة التي دمَّرت حياة ملايين الأشخاص، لكن رغم ذلك، لا يزال جزء كبير من العالم يشيح بنظره عن الوضع”. وأضاف: “أبدى الطرفان المتحاربان ازدراءً مثيرًا بالمدنيين في السودان”.
الخارجية البريطانية قالت: “إن أكثر من ثلاثين مليون شخص بحاجة ماسة للمساعدة”.
ويجمع المؤتمر – الذي تنظمه بريطانيا والاتحاد الأوروبي وألمانيا وفرنسا والاتحاد الأفريقي – وزراء من أربع عشرة دولة بينها السعودية والولايات المتحدة.
ويهدف المؤتمر إلى الاتفاق على سبل لإنهاء معاناة السكان، كما أضاف وزير الخارجية البريطاني.
للاستماع الى الحوار كاملا :
اعداد وتقديم سليمان ياسيني
في ملف اليوم سنتطرق إلى الأزمة في السودان والحرب المستعرة التي تدخل عامها الثالث، عن أسباب هذه الحرب وتطوراتها الميدانية وما خلفته في ظرف سنتين من دمار وتدهور للظروف المعيشية معنا الصحفي والمحلل السياسي السوداني محمد الطيب بداية اليكم تقرير حول اخر التطورات هناك مع الزميل مازن حمود :
عامان على الحرب في السودان بين الجيش الوطني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (المعروف بحميدتي) على خلفية الصراع على السلطة بين حليفين سابقين.
صراع حول البلاد إلى مناطق نفوذ متقاسمة. وفي عامين، فرَّ ثلاثة عشر مليون شخص من منازلهم – رجال ونساء وشيوخًا وأطفالًا – في ظروف معيشية مقلقة ومؤلمة، بينهم ثمانية ملايين وستمئة ألف نزحوا داخليًا إلى مناطق آمنة، وثلاثة ملايين نزحوا إلى دول مجاورة، بحسب مسؤول في الأمم المتحدة. يعيشون حياة لاجئين بعيدًا عن أوطانهم، يتحمَّلون ظروف البلد المضيف.
اندلعت الحرب في الخامس عشر من أبريل/نيسان 2023، وأدت إلى مقتل عشرات الآلاف، وتسببت بأزمة إنسانية تُعد من الأسوأ في التاريخ الحديث، كما قالت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، ناهيك عن الدمار الكبير في البنية التحتية والمنازل.
نساء من بين النازحين أكَّدن تعرُّضهن للاغتصاب خلال هذه الحرب، بحسب مسؤول إقليمي في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، حيث يتهم طرفا الحرب بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين.
فرضت الولايات المتحدة عقوبات على كلا الجانبين، وأصبح السودان – ثالث أكبر دولة في أفريقيا – مقسَّمًا عمليًا بين الطرفين: إذ يمسك الجيش بالخرطوم ومساحات واسعة في الشرق والشمال، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على معظم إقليم دارفور غربًا وأجزاء من الجنوب. وشهدت فترة الحرب وساطات لحل النزاع واجتماعات لبحث الأزمة ومعالجتها وإيجاد سبل للخروج منها، لكنها لم تفلح في إيجاد حلول.

طفلة سودانية في خيام النزوح
كما أعلنت لندن عن استضافة مؤتمر دولي حول السودان يوم الثلاثاء، بهدف حشد المجتمع الدولي لإنهاء النزاع المدمر. وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي قبل ساعات من افتتاح المؤتمر: “عامان فترة طويلة لحرب السودان العنيفة التي دمَّرت حياة ملايين الأشخاص، لكن رغم ذلك، لا يزال جزء كبير من العالم يشيح بنظره عن الوضع”. وأضاف: “أبدى الطرفان المتحاربان ازدراءً مثيرًا بالمدنيين في السودان”.
الخارجية البريطانية قالت: “إن أكثر من ثلاثين مليون شخص بحاجة ماسة للمساعدة”.
ويجمع المؤتمر – الذي تنظمه بريطانيا والاتحاد الأوروبي وألمانيا وفرنسا والاتحاد الأفريقي – وزراء من أربع عشرة دولة بينها السعودية والولايات المتحدة.
ويهدف المؤتمر إلى الاتفاق على سبل لإنهاء معاناة السكان، كما أضاف وزير الخارجية البريطاني.
للاستماع الى الحوار كاملا :
