ضيف يوميات الشرق مع زهور:
في لقاء خاص على أثير إذاعة الشرق – باريس، نستمع إلى شهادة الفنان السوري نجاح البقاعي، المعتقل السياسي السابق، وذلك بمناسبة معرضه الفني المقام حاليًا في العاصمة الفرنسية. المعرض، الذي يحتضن أعماله التي أنجزها بعد خروجه من السجن، يُعدّ شاهدًا بصريًا على سنوات القمع التي عاشها الفنان في المعتقلات سورية.
يتحدث نجاح في هذا اللقاء المؤثر عن رحلته الطويلة من دمشق إلى باريس، وعن تجربته مع الاعتقال مرتين في عامي 2012 و2014، وكيف تحولت تلك التجربة القاسية إلى مصدرٍ إبداعي ألهمه لتوثيق ما رآه من مشاهد التعذيب والانتهاك داخل الزنازين. كما يكشف عن صراعه النفسي مع الذاكرة، وعن محاولاته الأولى للرسم في سجن عدرا بالقلم العادي ودفاتر بسيطة، قبل أن يتمكن لاحقًا من تحويل هذه الخيالات إلى أعمال فنية مؤثرة باستخدام تقنيات الحفر والأحبار.
يُظهر اللقاء كيف أن الفن كان وسيلته لتفريغ ذاكرة مثقلة بالألم، وكأن رأسه أصبح “كرت ميموار”، كما وصفه. وعبر هذه الأعمال، لم يسعَ فقط إلى التعبير عن ذاته، بل إلى أداء شهادة إنسانية وتاريخية بحق المعتقلين السوريين، ونقل معاناتهم إلى جمهور دولي بدأ يلتفت إلى حجم المأساة.
استمع إلى اللقاء الكامل
مختارات من الحوار
“أول مرة اعتُقلت فيها كانت في 2012، بقيت شهرًا في الفرع 227، كنا 80 شخصًا في غرفة ضيقة جدًا.”
“بدأت الرسم فور وصولي إلى سجن عدرا. استعرت قلمًا ودفترًا، لكني مزقت أول محاولة خوفًا.”
“تعرفت على رغيد الططري، أقدم معتقل سياسي في سوريا، الذي بقي في السجن 44 عامًا.”
“كنت أرسم لأفرّغ ذاكرتي. كأن رأسي عبارة عن كرت ميموار مليء بالصور.”
“اللون الأسود والأحبار كانت أدواتي، والبني الداكن غلب على لوحاتي بسبب البيئة التي عشتها.”
من أعماله السابقة
“كانت السجون مسرحًا مظلمًا، لكن عيوني كانت تلتقط كل شيء.” – نجاح البقاعي
عن الفنان نجاح البقاعي
، من مواليد سوريا أوائل السبعينات، خريج كلية الفنون الجميلة بدمشق. تابع دراسته في فرنسا بين 1993 و1996. اعتُقل مرتين خلال الثورة السورية، وخرج من السجن محملاً بذاكرة مغمسة بالوجع. حوّلها إلى فن بصري يعرض اليوم في صالات أوروبا.
أعماله نالت اهتمامًا واسعًا من الإعلام والمؤسسات الأكاديمية، وكان له حضور بارز في المعارض الحقوقية والفنية.
شاهد: لحظات من داخل الأستوديو
تابع الفنان على وسائل التواصل الاجتماعي
على فيس بوك Najah Albukai
على انستغرام albukainajah
علاقة نظام الأسدين مع الفنانين
تعامل نظام الأسد مع الفنانين والمثقفين كتهديد مباشر لسلطته. الفنان التشكيلي المعروف يوسف عبدلكي اعتُقل أكثر من مرة، واضطر إلى مغادرة البلاد قبل أن يعود ويُلاحَق مجددًا. وغُيّب قسريًا حتى اليوم الممثل زكي كورديلو مع ابنه، فيما قُتل الفنان التشكيلي السوري أكرم رسلان تحت التعذيب، وتعرض فنان الكاريكاتير علي فرزات لهجوم وحشي من قبل الشبيحة أدى إلى كسر يديه، في رسالة واضحة من النظام لكل من يرفع القلم بوجهه. واضطر كثير من الفنانين السوريين إلى مغادرة البلاد هربًا من القمع، حاملين معهم ذاكرتهم، ورسالتهم.
لسماع لقاء الفنان نجاح البقاعي مع زميلنا فرانسوا إكسافيه دي كولون باللغة الفرنسية :
ضيف يوميات الشرق مع زهور:
في لقاء خاص على أثير إذاعة الشرق – باريس، نستمع إلى شهادة الفنان السوري نجاح البقاعي، المعتقل السياسي السابق، وذلك بمناسبة معرضه الفني المقام حاليًا في العاصمة الفرنسية. المعرض، الذي يحتضن أعماله التي أنجزها بعد خروجه من السجن، يُعدّ شاهدًا بصريًا على سنوات القمع التي عاشها الفنان في المعتقلات سورية.
يتحدث نجاح في هذا اللقاء المؤثر عن رحلته الطويلة من دمشق إلى باريس، وعن تجربته مع الاعتقال مرتين في عامي 2012 و2014، وكيف تحولت تلك التجربة القاسية إلى مصدرٍ إبداعي ألهمه لتوثيق ما رآه من مشاهد التعذيب والانتهاك داخل الزنازين. كما يكشف عن صراعه النفسي مع الذاكرة، وعن محاولاته الأولى للرسم في سجن عدرا بالقلم العادي ودفاتر بسيطة، قبل أن يتمكن لاحقًا من تحويل هذه الخيالات إلى أعمال فنية مؤثرة باستخدام تقنيات الحفر والأحبار.
يُظهر اللقاء كيف أن الفن كان وسيلته لتفريغ ذاكرة مثقلة بالألم، وكأن رأسه أصبح “كرت ميموار”، كما وصفه. وعبر هذه الأعمال، لم يسعَ فقط إلى التعبير عن ذاته، بل إلى أداء شهادة إنسانية وتاريخية بحق المعتقلين السوريين، ونقل معاناتهم إلى جمهور دولي بدأ يلتفت إلى حجم المأساة.
استمع إلى اللقاء الكامل
مختارات من الحوار
“أول مرة اعتُقلت فيها كانت في 2012، بقيت شهرًا في الفرع 227، كنا 80 شخصًا في غرفة ضيقة جدًا.”
“بدأت الرسم فور وصولي إلى سجن عدرا. استعرت قلمًا ودفترًا، لكني مزقت أول محاولة خوفًا.”
“تعرفت على رغيد الططري، أقدم معتقل سياسي في سوريا، الذي بقي في السجن 44 عامًا.”
“كنت أرسم لأفرّغ ذاكرتي. كأن رأسي عبارة عن كرت ميموار مليء بالصور.”
“اللون الأسود والأحبار كانت أدواتي، والبني الداكن غلب على لوحاتي بسبب البيئة التي عشتها.”
من أعماله السابقة
“كانت السجون مسرحًا مظلمًا، لكن عيوني كانت تلتقط كل شيء.” – نجاح البقاعي
عن الفنان نجاح البقاعي
، من مواليد سوريا أوائل السبعينات، خريج كلية الفنون الجميلة بدمشق. تابع دراسته في فرنسا بين 1993 و1996. اعتُقل مرتين خلال الثورة السورية، وخرج من السجن محملاً بذاكرة مغمسة بالوجع. حوّلها إلى فن بصري يعرض اليوم في صالات أوروبا.
أعماله نالت اهتمامًا واسعًا من الإعلام والمؤسسات الأكاديمية، وكان له حضور بارز في المعارض الحقوقية والفنية.
شاهد: لحظات من داخل الأستوديو
تابع الفنان على وسائل التواصل الاجتماعي
على فيس بوك Najah Albukai
على انستغرام albukainajah
علاقة نظام الأسدين مع الفنانين
تعامل نظام الأسد مع الفنانين والمثقفين كتهديد مباشر لسلطته. الفنان التشكيلي المعروف يوسف عبدلكي اعتُقل أكثر من مرة، واضطر إلى مغادرة البلاد قبل أن يعود ويُلاحَق مجددًا. وغُيّب قسريًا حتى اليوم الممثل زكي كورديلو مع ابنه، فيما قُتل الفنان التشكيلي السوري أكرم رسلان تحت التعذيب، وتعرض فنان الكاريكاتير علي فرزات لهجوم وحشي من قبل الشبيحة أدى إلى كسر يديه، في رسالة واضحة من النظام لكل من يرفع القلم بوجهه. واضطر كثير من الفنانين السوريين إلى مغادرة البلاد هربًا من القمع، حاملين معهم ذاكرتهم، ورسالتهم.
لسماع لقاء الفنان نجاح البقاعي مع زميلنا فرانسوا إكسافيه دي كولون باللغة الفرنسية :
